أعلن مسؤولون فلسطينيون ومصريون أن المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية غير المباشرة ستستأنف الأربعاء المقبل في القاهرة. ويسبق هذا الاجتماع لقاء مصالحة بين حركتي فتح وحماس لحل الخلافات بين الطرفين.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن هؤلاء المسؤولين أن «القاهرة دعت الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي إلى استئناف هذه المفاوضات في القاهرة وفق هذا التاريخ». وأوضحت المصادر أنه «ستسبق ذلك دعوة حركتي فتح وحماس إلى حوار بين الفصيلين في القاهرة في 22 (غدا الاثنين) من هذا الشهر أيضا». وأكد مسؤول مصري رفيع المستوى أن مصر ستستضيف اللقاء بين حركتي فتح وحماس اعتبارا من يوم 22 من الشهر الحالي لاستكمال ملف المصالحة الفلسطينية. وقال إن «مصر ستستضيف أيضا المفاوضات غير المباشرة بين السلطة الفلسطينية والفصائل الفلسطينية من جهة، وإسرائيل من جهة أخرى، يوم 24 من الشهر نفسه، لاستكمال المباحثات حول تثبيت الهدنة وتنفيذ ما اتفق عليه».
ومن جانبه، قال عزام الأحمد، رئيس الوفد الفلسطيني إلى مباحثات التهدئة، إن «موقفنا الثابت أن تبقى مصر الراعية للمصالحة الفلسطينية بغض النظر عن موقفها من حركة حماس، وذلك لما فيه مصلحة لشعبنا وقضيته العادلة، وأننا حريصون على تطوير وتعميق علاقات الأخوة المصرية الفلسطينية». وأكد «اننا سنتوجه إلى القاهرة منتصف هذا الأسبوع».
بينما قال صخر بسيسو، عضو اللجنة المركزية لفتح وعضو وفد الحركة للحوار مع حماس «لقد تمت دعوتنا اليوم (أمس) رسميا من قبل القيادة المصرية لاستضافة الحوار بين الحركتين في القاهرة هذا الأسبوع وبرعاية مصرية». وتوقع بسيسو «ان يغادر وفدا الحركتين إلى القاهرة قبل نهاية هذا الأسبوع».
وأوضح أن حوار وفدي فتح وحماس سيسبق موعد المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل «لأنه يجب أن تتم المفاوضات مع إسرائيل بناء على رؤية واضحة ومتفق عليها فلسطينيا أولا وخاصة بين الحركتين، وبناء على استراتيجية فلسطينية واحدة». وقال إن «مصر رعت كل الاتفاقات والحوارات السابقة وهي المخولة عربيا وبإجماع عربي برعاية التوصل إلى اتفاق حول دمج مؤسسات السلطة الفلسطينية المدنية والأمنية، وهي مستمرة في ذلك».
وعن المواضيع التي سيبحثها الوفدان قال بسيسو إن «وفد حركة فتح وضع الأهداف التي يريد تحقيقها من الحوار، وأولها تمكين حكومة التوافق الوطني الفلسطيني أن تقوم بدورها في قطاع غزة مما يتطلب تفعيل عمل الوزارات وعودة الموظفين إلى عملهم وحل مشكلة القوانين وقضية الأمن ومسؤولياته». وقال إن «العالم سيعقد الشهر المقبل مؤتمرا في مصر لإعادة إعمار غزة، وكل دول العالم مصرة على أن السلطة الفلسطينية وحكومتها يجب أن تشرف على عملية إعادة الإعمار من أجل تمويلها». وتابع «هذا الموضوع يجب بحثه والاتفاق عليه وكذلك قرار الحرب والسلم». وأوضح «نحن نقر ونعترف بأن حركة حماس جزء أساسي من المجتمع الفلسطيني، ولكن هل تقر حماس بأنها جزء من المشروع الوطني الفلسطيني وفق البرنامج السياسي المتفق عليه فلسطينيا وعربيا وإقليميا ودوليا؟».
وجاءت هذه التطورات بعد تصريحات أدلى بها القيادي في الحركة الإسلامية محمد نزال، أعلن فيها أن القاهرة اعتذرت عن عدم استقبال وفدي المصالحة رسميا، الأمر الذي أثار غضب واستهجان حركة فتح التي أكدت أن القاهرة لم تعتذر، وأن ذلك يُعد «محاولة لتخريب اللقاء». كما نفت مصر تلك المزاعم، مؤكدة أن «اعتذارها عن عدم استقبال الوفود لا يتسق مع دورها التاريخي». ولم يقف النفي عند فتح ومصر، لكن اتضح لاحقا أن قياديين آخرين في حركة حماس لا علم لهم بـ«اعتذار» مصر. وقال القيادي في الحركة أحمد يوسف إنه يستبعد أن تكون القاهرة رفضت استضافة اللقاءات، مضيفا لـ«الشرق الأوسط» أن «مصر تتابع الملف منذ البداية، ولا يمكن أن ترفض استضافة اللقاءات لأنها معنية بإتمام الحوار بين الطرفين». وعبر عن تفاؤله بنجاح حوارات المصالحة، وقال «أعتقد أن اللقاءات ستنجح رغم كل ما يقال من تحليلات ترمي بنا للتشاؤم، لأنه لم يعد أمامنا من خيارات إلا المصالحة».
7:57 دقيقة
مصر تدعو إلى استئناف المفاوضات الفلسطينية ـ الإسرائيلية بشأن غزة الأربعاء
https://aawsat.com/home/article/185816
مصر تدعو إلى استئناف المفاوضات الفلسطينية ـ الإسرائيلية بشأن غزة الأربعاء
يسبقها لقاء مصالحة بين حركتي فتح وحماس في القاهرة غدا
- غزة: «الشرق الأوسط»
- رام الله: كفاح زبون
- غزة: «الشرق الأوسط»
- رام الله: كفاح زبون
مصر تدعو إلى استئناف المفاوضات الفلسطينية ـ الإسرائيلية بشأن غزة الأربعاء
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة