في قلب العاصمة الأميركية واشنطن، وعلى بعد أميال قليلة من البيت الأبيض، يقع مبنى مكتب جريدة الـ«نيويورك تايمز». المدخل القديم الذي يشبه مداخل الفنادق الكلاسيكية الأوروبية لا يعكس ما يحدث في الداخل. الأجواء الباردة في الخارج تصبح أكثر سخونة بمجرد أن تدخل إلى المكتب وتشاهد عشرات الكتاب والمراسلين الباحثين عن التقارير والمقالات التي ستشعل مزاج واشنطن في اليوم التالي. شعار ضخم للصحيفة معلق على الحائط الأمامي يذكرك بعمر هذه الصحيفة التي نشرت أول أعدادها في عام 1856. العديد من قصاصات السبق و«الخبطات» الصحافية لصقها الصحافيون الفخورون بإنجازاتهم.
ترى الصحافية شارون بيغلي، المتخصصة في العلوم، أن القراءة المتنوعة مهمة للصحافي لكي تجعله يمزج الأفكار ويستوعب أي موضوع ينوي الكتابة عنه، كما تؤكد الصحافية التي تعمل في وكالة رويترز بعد إغلاق مجلة «نيوزويك» وتحول النسخة المطبوعة إلى إلكترونية، أنها تفترض في مقالاتها العلمية أن القارئ ليس لديه خلفية علمية عن المسألة المطروحة في المقال أو التقرير، لذا، تقول بيغلي في حوار مع «الشرق الأوسط»: «علي أن أستخدم تكنيكا في الكتابة يساعد في جعل القارئ ينفذ إلى جوهر الفكرة العلمية».
«في أي عام ستتجاوز الصين الولايات المتحدة الأميركية وتعلن نفسها القوة الأعظم في العالم؟!» هذا السؤال الشهير الذي يطرحه بشكل متكرر عدد كبير من الصحافيين والمؤلفين في أوروبا والولايات المتحدة يعلن بشكل صريح أن التنافس الصيني الأميركي انتهى عمليا والمسألة كلها فقط مسألة وقت حتى يتحقق ذلك رسميا. بعضهم حدد عاما معينا لانهيار العملاق الأميركي وسيكون في عام 2016 أو ربما عام 2026، وبعضهم يجزم بأن الانهيار وقع فعلا عام 2004. الصحافي والكاتب جوزف جوف نشر كتابا كاملا يرد على مثل هذه التنبؤات بعنوان يشي بمضمون الكتاب «أسطورة الانهيار الأميركي».
في ليلة رأس السنة، انزلقت قدما وزير الدفاع الأميركي السابق روبرت غيتس وسقط على الأرض. تعرض لإصابة في رقبته ونقل بعدها للمستشفى، وهناك لف عليها واق يمنعها من الحركة حتى تشفى. لكن هذه الإصابة لم تمنعه من الظهور بكثافة على وسائل الإعلام على مختلف أنواعها لإكمال نقده الشديد لإدارة الرئيس باراك أوباما الذي بدأه في مذكراته الصادرة حديثا «الواجب: مذكرات وزير أثناء الحرب». في مذكراته التي أصبحت حديث المشهد السياسي الأميركي، يوجه غيتس اتهامات صريحة للرئيس تشير لشكوكه العميقة في القيادة العسكرية، وعدم إيمانه وحماسه للحرب في أفغانستان والعراق، ورغبته الملحة للخروج سريعا.
بثلاث ضغطات فقط يمكنك أن تشاهد فيلما جديدا على موقع «النتفيلكس». لتكتمل المتعة، بإمكانك أيضا أن تشبك موصلا كهربائيا يربط بين كومبيوترك المحمول وجهاز التلفزيون. ما قمت به هو الحقيقة أنك جمعت بين عالم التقنية والسينما. هذه هي باختصار قصة النجاح للموقع الشهير الذي ربط بين عالمي التقنية والفن بطريقة غير مسبوقة. الكثيرون عاجزون عن مجاراته لحد الآن، وليس من السهولة القيام بذلك. يتحدث الكثيرون في المجالات الخلاقة مثل عالم السينما والإعلام عن مشاريع كبيرة، ولكن الحديث عنها أسهل من تطبيقها على أرض الواقع.
تخيل أنك في باخرة كبيرة الحجم تخترق المحيط. فجأة ارتطمت بجبل جليدي ضخم. ساد الذعر بين الركاب وبدأت السفينة بالغرق شيئا فشيئا. تم تجهيز الزوارق الصغيرة ولكنها لا تكفي الجميع. من المرجح أن يهتف صوت أحد المسؤولين معلنا: «الأطفال والنساء أولا» وسيتراجع الرجال إلى الخلف. ذات السيناريو حدث في قصة باخرة التايتانيك حين تم إفراغ السفينة من الأطفال والنساء، وتم طرد الرجال الذين حاولوا التسلل بينهم. إذا كنت امرأة فستشعرين بأنك محظوظة لأنك ستنجين، وإذا كنت رجلا فستشعر بالبؤس المغلف بإحساس البطولة وستتمنى لو كنت امرأة. ولكن حدث شيء غير متوقع هذه المرة.
قلة من القادة الدينيين والروحيين اختارتهم مجلة «تايم» الأميركية كأبرز شخصيات العام. مارتن لوثر كينغ وآية الله الخميني والبابا يوحنا بولس الثاني, سبب اختيارهم ليس بالحاجة للتفكير مرتين. مثل هذه الشخصيات أشعلت ثورات وأسقطت أنظمة وغيرت قوانين وحولت ثقافات. وأخيرا جرى اختيار شخصية دينية جديدة، وهو البابا فرنسيس. لم يمض على اعتلائه عرش البابوية سوى تسعة أشهر فقط، ومع ذلك يجري اختياره شخصية العام. في الوقت الذي أعجب اختيار المجلة للبابا الكثيرين، إلا أنه أثار حيرة البعض.
«لو كنت أعمل في (تويتر) لعملت على تخفيف الانطباع السلبي الذي بدأ يتشكل عن الموقع. (تويتر) مليء جدا بالآراء السلبية الساخطة، لذا فإن الموقع لا يعكس رأيا متوازنا. من المهم أن تستمع إلى الإيجابي والسلبي، ولكن أن يطغى السلبي فالموقع، أي موقع، يفقد موثوقيته»..
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة