حسين الحكمي
أكاديمي سعودي

ستيف جوبز.. من مصدر إزعاج إلى ملهم!

الأخصائي الاجتماعي الذي يعمل في المدرسة ليس مدرسا، وليس مهما أن يكون مدرسا بقدر ما يُشترط أن يكون مهنيا ممارسا لمهنة الخدمة الاجتماعية. مهنة الخدمة الاجتماعية التي يمارسها الأخصائيون الاجتماعيون في كثير من الدول ذات أهمية كبيرة، وذات دور موثر وفاعل في وقاية وتوجيه وعلاج كل الأفراد ذوي العلاقة بالمدرسة. يقوم دور الأخصائي الاجتماعي بثلاثة أدوار مهمة في المدرسة. تلك الأدوار تتمحور حول ثلاثة أهداف: علاجية ووقائية وإنمائية.

ثاني أفضل نظام تعليمي

يعتبر النظام التعليمي الياباني أحد أفضل الأنظمة التعليمية في العالم، فقد حل في المركز الثاني بعد كوريا الجنوبية في التقييم الأخير لعام 2014. مما يميز هذا النظام التعليمي أن الإشراف على جميع المدارس يتم عبر مؤسسة واحدة وهي وزارة التعليم، بعكس ما يحصل في أميركا مثلا، حيث أن لكل ولاية نظامها التعليمي ومناهجها الخاصة بها التي تختلف عن الولايات الأخرى. النظام الياباني الشامل والمركزي يضمن أن يحصل كل طالب على مادة علمية مشابهة تماما لأي طالب في نفس مستواه التعليمي. بهذا يتمكن النظام التعليمي من سد أي فجوة تعليمية يمكن أن تحصل من جراء اختلاف المناهج وطرق التدريس.

التعليم الكوري يتفوق

بحسب تقرير بيرسون العالمي الذي صدر قبل بضعة أيام، تصدرت كوريا الجنوبية العالم كأفضل نظام تعليمي. وقد تبعتها ثلاث دول آسيوية على التوالي؛ حيث حصلت اليابان على المركز الثاني، وسنغافورة على المركز الثالث، ثم تلتها هونغ كونغ لتحل في المركز الرابع متقدمة على فنلندا،  التي تصدرت الترتيب العالمي لسنوات عدة وها هي تتراجع لتصبح خامسة بعد أربع دول آسيوية.

تعليم الإناث

لعدة أسباب ثقافية واجه تعليم الفتيات على مر العصور وفي مختلف الأمم أنواعا من التجاهل. حتى نهاية القرن التاسع عشر لم يتم الاهتمام بتعليم الفتيات في الصين بسبب بعض العادات والتقاليد. وفي جنوب أفريقيا بدأت الدعوات لتعليم الفتيات منذ عام 1820. لكنه واجه تحديات دينية من قبل الكنيسة أخرت التحاق الفتيات بالتعليم إلى نهاية القرن التاسع عشر. على الرغم من الاهتمام العالمي المتزايد بالتعليم بشكل عام، فإن هناك عددا من العوائق ما تزال تواجه المسؤولين عن التعليم في عدد من الدول فيما يتعلق بتعليم الفتيات.

التعليم الإجباري

عرفت الأمم أن للتعليم دورا كبيرا في تطورها ونهضتها، ما جعل عددا من الدول تجعل التعليم إجباريا. ولأن التعليم في الصغر كالنقش على الحجر، فإن تلك الدول قد حرصت على أن يكون التعليم إلزاميا من مراحل مبكرة في السن. ففي فنلندا، صاحبة أفضل نظام تعليمي في العالم، التعليم إجباري من سن السابعة إلى سن الخامسة عشرة، وفي كوريا الجنوبية يجب أن يذهب الأطفال إلى المدارس لمدة ست سنوات بدءا من سن السادسة. كما يشدد النظام في اليابان على ذهاب الأطفال إلى المدارس لأول تسع سنوات في التعليم الرسمي الذي يبدأ من سن السادسة.

التعليم مفتاح النهضة

لم يكن هناك ما يسمى بكوريا الجنوبية حتى عام 1948م ، عندما انقسمت دولة كوريا إلى جمهوريتين جنوبية وشمالية. كان ذلك بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية بثلاث سنوات وتحرر كوريا من الهيمنة اليابانية. لكن ذلك الانفصال لم يُرض الطرف الشمالي، فقامت كوريا الشمالية بغزو كوريا الجنوبية عام 1950م لتبدأ الحرب الكورية - الكورية ولتستمر حتى عام 1953م عندما وقعت الكوريتان على اتفاقية هدنة. لم تهدأ الأمور السياسية في كوريا الجنوبية بشكل تام بعدها. فقد بدأت الاضطرابات الداخلية بداية الستينيات الميلادية.

التكامل والتعليم

بحسب آخر نتائج لتقرير بيرسون Education Firm Pearson، فإن أفضل خمسة أنظمة تعليمية في العالم على التوالي هي: فنلندا ثم كوريا الجنوبية وتليها هونغ كونغ فاليابان ثم سنغافورة. ما يلفت النظر في المراتب الخمسة الأولى هو أن أربعا منها من دول شرق آسيا، وليست أوربا كما قد يظن أحدهم. يقول فرانسيس بيكون (المعرفة قوة). ولأن التعليم والمدارس إحدى وسائل المعرفة فإن هذه النتائج تعطي انطباعا حول التطور والحضارة وشكل القوى المهيمنة في العالم مستقبلا. خرج التقرير بنتائج كثيرة مثيرة، منها أنه لا توجد خلطة سحرية بإمكانها تغيير التعليم وجعله في المقدمة بين ليلة وضحاها.

اختلاف وتميز تعليمي

الكل يعلم أهمية التعليم وأثره الفاعل والمؤثر في تطور ونماء أي أمة أو دولة. من دون التعليم، من الصعب هذه الأيام على أي مجتمع أن يتقدم. لذلك تعمل الحكومات على دعم القطاع التعليمي بشكل كبير، وتضخ ميزانيات هائلة من أجل تطوير التعليم في بلدانها. على الرغم من أهمية الدعم المادي للحصول على نظام تعليمي قوي، فإن ما أظهرته نتائج تقييم «بيرسون» عن أفضل الأنظمة التعليمية في العالم لعام 2012 يفيد بأن ثقافة المجتمع حول التعليم تعد العامل الأقوى في التأثير على تطور التعليم. تصدرت فنلندا العالم كأفضل نظام تعليمي لعام 2012، وتبعتها في المركز الثاني كوريا الجنوبية.

أكثر نظام تعليمي مميز في أربعين عاما

ترى بروفيسور التعليم والتربية في جامعة ستانفورد الأميركية ليندا دارلينج هاموند، إن النظام التعليمي في فنلندا يستحق أن يكون نموذجا عالميا يحتذا. فهو الأفضل على مستوى العالم حالياً بعد أن كان قبل ثلاثين عاما فقط نظاماً فوضوياً، ومستواه متوسط مقارنة بدول العالم الأخرى. ولم يكن حتى عادلاً! هيمن النظام التعليمي الفنلندي لعدة سنوات كأفضل نظام تعليمي في العالم، وذلك بعد أن أعيدت هيكلته والعمل على تطويره منذ حوالي أربعين عاماً، فنتج عنه تميز أبهر كل المهتمين بالشأن التعليمي في العالم.