ما جرى ويجري هذه الأيام في تونس لا يكاد الكثير من التونسيين أو الأجانب يصدقونه. فإجراء انتخابات كانت عموما شفافة، رغم وجود بعض التجاوزات التي لا تخل منها أي عملية تصويت في كل بلاد العالم، والاتجاه نحو خروج حكومة ودخول أخرى في كنف الهدوء، وفي إطار تجسيد سنة التداول السلمي على السلطة كان حلما بعيد المنال.. كان حدثا لا يجري تقريبا إلا في الخارج وخاصة في الديمقراطيات العريقة، وعادة ما اكتفى التونسيون حتى الآن بمتابعة أطواره عبر وسائل الإعلام. ولم يكن أكثر المتفائلين من بين التونسيين يتوقع حدوثه في بلادهم.