ويليام بيسيك

هل تستطيع آسيا الصمود أمام قوة الدولار؟

هل يمكن لآسيا أن تهزم لعنة صعود الدولار؟ لا يعد هذا السؤال نظريا بالنظر إلى الدور المحوري الذي لعبته العملة الأميركية، وما تتمتع به من قوة داعمة، في إشعال الأزمة في المنطقة عام 1997، وكذلك فيما تعانيه أميركا اللاتينية من مصاعب مالية منذ 10 سنوات.

الصين: المصرف العالمي الجديد

بفضل الصين، ربما لم يعد لكريستين لاغارد من صندوق النقد الدولي، وجيم يونغ كيم من البنك الدولي، وتاكهيكو ناكاو، من مصرف التنمية الآسيوي، كثير من العمل الحقيقي للقيام به. ويحمل التحرك الصيني الأخير لإنقاذ الاقتصاد الروسي، علاوة على المساعدات التي قدمتها مؤخرًا لفنزويلا والأرجنتين، مؤشرات توحي بوفاة عالم «بريتون وودز» الذي ظهر في أعقاب الحرب. كما أنه يشير لبداية نهاية الدور المحوري للولايات المتحدة في الاقتصاد العالمي وكذلك للنفوذ الياباني في آسيا. في الواقع، المصرف الاستثماري الآسيوي بالبنية التحتية الذي أطلقته بكين مؤخرًا لا يعدو كونه قاتلا لمصرف التنمية الآسيوي.

الخيارات تنفد أمام اليابان

أضاءت صحيفة «نيويورك تايمز» مؤخرا فضاء «تويتر» الياباني برسم كاريكاتيري بلغ درجة من الدقة أثارت قلق البعض. يصور الرسم الاقتصاد ممددا على نقالة حمل المرضى، وبجانبه عبارة «أبينوميكس» (في إشارة للسياسات الاقتصادية لرئيس الوزراء الياباني). وتظهر سيارة الإسعاف من دون إطارات، بينما تقف فوق كتل من الرماد.

الصين.. ازدهار أم تعسر؟

هل تتحرك الصين باتجاه الازدهار أم التعسر؟ الإجابة تعتمد على من تقرأ له؛ حيث يرى البعض أن الصين، أضخم دول العالم من حيث عدد السكان، في طريقها إما نحو انهيار اقتصادي أو توسع للطبقة الوسطى. لقد سبق أن كتبت حول احتمالات أن تعاني الصين من انهيار مفاجئ في قيمة الأصول؛ وهي اللحظة التي تحين عندها النهاية المفاجئة والمؤلمة فقاعة مضاربة تعتمد على الديون. بيد أنه في المقابل، هناك أيضا دلائل توحي بأن بكين ربما تكون في طريقها نحو فترة شبيهة بفترة هنري فورد في الولايات المتحدة؛ حيث ينضج الاقتصاد المعتمد على التصنيع لدرجة تمكن العمال من شراء المنتجات التي يصنعونها.

كيف يثبت أوباما أحقيته بجائزة السلام؟

عندما رتّب نورييل روبيني (رئيس مؤسسة روبيني للاقتصاد العالمي) بؤر التوتر الجيوسياسي التي يمكن أن تعصف بالأسواق العالمية، لم تتصدر القائمة مغامرة روسيا في أوكرانيا، ولم يتصدر القائمة أيضا البرامج النووية الخاصة بكل من إيران وكوريا الشمالية، ولا حتى {قوس عدم الاستقرار} الذي يمتد الآن من المغرب وصولاً إلى سلسلة جبال هندوكوش. ما هو مصدر القلق الأول للدكتور دووم (شخصية كرتونية شريرة)؟ مصدر القلق الأول هو الصين، والذي يؤكد ما يساوره من قلق النزاع بينها وبين فيتنام والفلبين بشأن الأراضي في بحر الصين الجنوبي.