راي تاكيه
زميل بارز في مجلس العلاقات الخارجية الأميركي.

الاتفاق الإيراني والهيمنة على الشرق الأوسط

لقد تبين بالفعل أن الاتفاق النووي بين الولايات المتحدة وإيران واحد من أكثر الاتفاقات إثارة للجدل في مجال السيطرة على الأسلحة في التاريخ، فكل جوانب الاتفاق الرئيسية بداية بآليات التنفيذ إلى توقيت انتهاء العمل بالاتفاق ونظام التحقق محل خلاف. مع ذلك في النهاية لا يعتمد نجاح هذا الاتفاق كثيرًا على المعادلات الفنية، بل على شيء مؤقت مثل الأمل، الأمل في أن إيران سوف تصبح عضوًا مسؤولاً في المجتمع الدولي بمجرد تفكك القيود الأساسية في الاتفاق خلال عقد من الزمان، الأمل في أنه بمرور الوقت سوف تخلع الدولة الدينية الاستبدادية عنها الإزار الثوري وتصبح عضوًا يعتمد عليه في المجتمع الدولي.

واشنطن وكبح جماح الاندفاع الإيراني

وصلت المفاوضات النووية الإيرانية إلى حلة من الجمود. وطالب البيت الأبيض بتمديد المفاوضات، وينبغي على الكونغرس الموافقة بمنح المزيد من الوقت. غير أن الكبوة الحالية تتيح المجال أمام عدد من التساؤلات: هل أفضل ما نبحث عنه هو سلسلة من الاتفاقيات المؤقتة التي تحد من البرنامج النووي الإيراني، غير أنها لا تقدم حلا للقضايا الأساسية؟ هل استراتيجيتنا القسرية لديها ما يكفي من الأدوات للتعامل مع الدولة الثورية ذات التطلعات التوسعية في منطقة الشرق الأوسط؟

الضغط على إيران

أعلن الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني أنه لا يسعى لوجود قدر أكبر من الشفافية النووية فحسب، ولكنه يسعى أيضا لأن يكون المجتمع أكثر تسامحا، وهو ما يجعل واشنطن تفكر مرة أخرى في سياستها تجاه إيران. والسؤال الذي يطرح نفسه الآن: ما الدور الذي سيلعبه الكونغرس خلال الفترة القادمة؟ وخلال السنوات الأخيرة، ركزت السلطة التشريعية الأميركية إلى حد كبير على العقوبات، التي أدت إلى تقويض الاقتصاد الإيراني بصورة كبيرة.