ما زلت أذكر المؤتمر الصحافي الذي عقده السفير بول بريمر الحاكم المدني الأميركي السابق في العراق، والجنرال ريكاردو سانشيز قائد القوات الأميركية في العراق، في قصر المؤتمرات ببغداد في اليوم التالي من اعتقال رئيس النظام العراقي الأسبق صدام حسين، في حفرة جنوب تكريت في 13 ديسمبر (كانون الأول) 2003، أي قبل عشر سنوات من الآن، في عملية أميركية أطلق عليها اسم «الفجر الأحمر».
حضرت المؤتمر أسوة ببقية الصحافيين بعد أن وصلت إلينا دعوات عاجلة، في نفس اليوم، من الجيش الأميركي ومجلس الحكم العراقي، آنذاك، بضرورة الحضور ترقبا لإعلان مهم.
من دون مقدمات ولا أكليشيهات بل بخمس كلمات فقط أعلن بريمر بانفعال وزهو شديدين