دعونا نتعامل مع الفكرة التالية باعتبارها حقيقة مؤكدة: إن النظام العالمي الذي ظهر بعد عام 1945 ولعبت فيه أميركا دور القوة المهيمنة قد بدأ في التفكك، وأن الصين في صعود مستمر نحو وراثة الكوكب، وأن الكثير من المصاعب التي نجابهها حاليا على صلة بهذه الفترة الانتقالية الصعبة، وأن الصراع المسلح هو عنصر طبيعي ملازم لفترات انتقال تاج الهيمنة من قوة عظمى لأخرى. ورغم خروج أميركا من الحرب العالمية الثانية قوة عظمى، فإنه بنهاية هذه الحرب كان العالم قد تحول لميدان فسيح يعج بالجثث.
ودعونا نفترض أيضا أن الجنس البشري تعلم من تاريخه، وهي فرضية بعيدة الاحتمال. إذن علينا العمل على الحيلولة دون اندلاع حريق آخر.