تربطني علاقة خاصة بعاصمة الضباب البريطانية المعروفة بـ"لندن" أو "لوندرة"، كما كان يسميها أهل بلدي المحروسة قبل قرن من الزمان، فمنذ أن عرفت طريقها في السادس من يونيو(حزيران) في العام 2007، وعلاقتي بها يشوبها الكثير من التناقض، علاقة لا يختزلها جمال الإنجليزيات وصفة عقولهن، ولا تصفها تقلباتها المناخية التي تمنحها قدرا من السحر والخصوصية تجعلك مهما قاومت تعود من جديد إلى شوارعها الضيقة وحدائقها المتسعة ومبانيها العريقة ومحطاتها المزدحمة ونظامها الصارم وفضائها الحر. ما ان تتنسم هواء لندن النقي البارد، حتى تتفجر بداخلك شهوة الإبداع، إما أن تمتطيها أو تتركها شاردة تبحث عن غيرك ليتلقفها ويخلد بها أيق