قررت أن أهرب ذات ليلة إلى دفء حواري نجيب محفوظ، فقد شعرت بحنين مفاجئ وجارف إلى عوالمه وطقوسه وأبطاله.. نظرت لحظات إلى صورته التي تزين حائط مكتبي مع صحبة العشاق، واتخذت القرار بالإبحار بين رفوف الكتب وتلالها.. حتى وصلت لأعماقها.
ووجدت أخيرًا بعضًا من أعماله المتاحة في مكتبتي الخاصة، التي قرأت معظمها في سنوات بعيدة، ولم أتردد لحظة عندما وقعت عيناي على «أفراح القبة»؛ الرواية التي كتبها محفوظ عام 1981.. وسبب الانجذاب بالطبع معروف؛ فأخبار تحويلها إلى عمل تلفزيوني جعلتني مدفوعًا لأسترجعها من جديد. وأقرأها لثالث مرة في عمري.
قرأتها هذه المرة بشكل مغاير.