«مات وهو جوعان. لم يأكل شيئاً. على الأقل سيجد طعاماً في الجنة»، بهذه العبارة، أوجزت أم مكلومة المأساة التي عايشتها في منطقة نائية تُدعى الغوطة الشرقية داخل سوريا. وانتحبت على ولدها، فلم يكن بوسعها فعل أكثر من ذلك. ولم يكن باستطاعتها توفير طعام لولدها. في عالم يهدر من الطعام بقدر ما يستهلك تقريباً، لقي طفل صغير يعيش في قرية دمرها القصف على بُعد 20 دقيقة من العاصمة السورية دمشق، حتفه جوعاً. وربما تقول في نفسك: «لكن هذه سوريا، بقعة أخرى في الشرق الأوسط حيث يقاتل الناس بعضهم بعضاً ويموتون طيلة الوقت، وتتساقط القنابل مثل المطر من السماء وربما لا يجدون أماكن لدفن موتاهم. ما علاقة هذا بنا؟