باري ريتهولتز

عدم التناسق والرأسمالي المغامر

تتميز شركات رؤوس الأموال الاستثمارية بعدم التناسق على نحو أساسي، حيث قال سكوت كوبور، الشريك الإداري لدى مؤسسة «في سي أندرسن هورويتز»، وضيف هذا الأسبوع في برنامج «ريادة الأعمال»: يبرم الرأسمالي المغامر في المتوسط المئات أو ربما الآلاف من الصفقات، في حين أن رجل الأعمال النموذجي يحاول زيادة رأس المال للمرة الأولى. ومن شأن عدم التناسق بين المعلومات والخبرات أن يثير المشكلات، ليس فقط لرجال الأعمال، الذين لا يريدون استغلال الأمر، وإنما بالنسبة إلى الرأسماليين المغامرين، المهتمين أساساً بالعثور على الصفقات الجيدة وتمويلها.

كيف يتلمس المرء طريقه من القاع إلى القمة

بدأ رالف سكامارديلا، ضيف هذا الأسبوع على البرنامج الحواري «ماسترز إن بيزنس»، من قاع صناعة المطاعم، إذ كان يعمل في غسيل الصحون. ولكنه كان عنيداً ومثابراً؛ حيث واصل طريقه الصعب والشاق حتى بلوغه منصب مساعد رئيس الطهاة. وكان الطاهي البارز في مختلف الأماكن الراقية للغاية، مثل المطعم الفرنسي الفاخر في فندق «بلازا أوتيل»، وفي «بولو» تحت كبير الطهاة داييل بولود. غير أن تركيزه انصب على جانب الأعمال، مما كان معروفاً في تلك الصناعة بأنه الباب الخلفي للمنزل. وهو الآن يشغل منصب رئيس الطهاة والشريك في «تاو غروب»، وهو واحد من أكبر المطاعم الراقية في البلاد.

العالم والتغيير بالغ السرعة

أحياناً نعتبر أن ما نراه أمام أعيننا من المسلمات. فقد تفشى التدمير الإبداعي الذي تسببت فيه التكنولوجيا للدرجة التي أصبحنا نراه مبتذلاً. فمن السهل تجاهل ليس فقط السرعة التي ينتشر بها التمزق الاجتماعي الذي تتسبب فيه التكنولوجيا، ولكن أيضاً السرعة التي تسير بها عملية التغير ذاتها.

تكهنات سوقية لعام 2015

جاء الموسم السنوي مجددا، حيث شرعت الأصوات المعتادة في طرح تكهناتها لعام 2015 بخصوص الأسواق ومعدلات الفائدة والذهب والنفط والنمو الاقتصادي والبطالة. في الواقع، يمكنك ضبط التقويم على هذه التوقعات، لكن عليك أولا التأكد من نسيانك لسجلاتها الماضية الفكاهية في أغلب الأحيان. ومثلما شرحت من قبل كثيرا وبالتفصيل، فإن مثل هذه التكهنات ليست سوى مضيعة للوقت. «أما أنا فالاستثناء الوحيد لهذه القاعدة، وهو ما يمكنك التأكد منه بمراجعة تكهناتي الصائبة لعام 2014». بيد أن ذلك لا يعني أن مثل هذه التكهنات تحمل أضرارا محتملة لإمكانية تأثيرها نفسيا في التجار والمستثمرين على حد سواء.

الأسواق بين الأكاذيب والحقائق

تنحدر نوعية الخطاب لدينا. ولقد كانت تلك فيما قبل من الشكاوى المعيارية حول لهجة النقاش السياسي الوطني. والآن، امتدت إلى داخل العالم المالي. أنلقي باللوم على «تويتر»، أم المتصيدين، أم المدونين؟ لست متأكدا من السبب الحقيقي. ولكن كما شاهدنا مرارا، فإن المناقشات المالية تبدو أنها تدعو الناس إلى التعارض لقاء أغراض متباينة. في السابق، كانت لدينا منافسة حقيقية بين الأفكار في السوق، أما الآن فلدينا نقاشات تتراوح بين المخادعة وانعدام الفائدة. ويعتمد اكتشاف الأسعار، مثل أي شيء آخر في مجتمعنا، على النقاش المفتوح والقوي. يمكن للحجج الفكرية أن تهز من ثقة المستثمرين حيال المواقف والوضعيات الاستثمارية.