أنطونيو دي روزا
لاعب و كاتب ايطالي

كونتي وغارسيا ولقاء العمالقة!

رغم أن مباراة كرة القدم يخوضها 11 أو 14 لاعبا من كل فريق، هم الذين ينزلون إلى الملعب، فإنها في الحقيقة تعتبر مبارزة ثنائية بين فكرين خططيين، وبين ذاكرتين كرويتين، يحاول كل منهما التغلب على الآخر وإثبات جدارته وتفوقه. وينطبق هذا بصورة كبيرة على مباراة اليوفي وروما المهمة التي تقام مساء غد الأحد في تورينو مع استئناف الدوري الإيطالي عقب عطلة عيد الميلاد. إن هذه المباراة في الأصل منافسة ثنائية قوية بين مدربين قام كلاهما بتغيير أداء فريقه بصورة كبيرة. فقد ورث غارسيا فريقا منهكا وضعيفا وفاشلا وبعيدا عن البطولات الأوروبية ويعاني أيضا من سخط جماهيره على أدائه ونتائجه.

المال لا يكفي لتحقيق البطولات

نستمع كل يوم إلى شكاوى المدربين والإداريين الذين يعزون ضعف نتائج الفرق الإيطالية في البطولات الأوروبية وغياب الألقاب المهمة، إلى قلة الاستثمارات والإنفاق على الكرة. وكأن المال قد أصبح هو الوسيلة الوحيدة لتحقيق النتائج الجيدة داخل الملعب. وتجنبا لأي سوء فهم، أؤكد أنني من دعاة الاقتصاد وأرى أن بلدا تعاني من أزمة اقتصادية مثل إيطاليا لا يمكنها الإنفاق بشكل مبالغ فيه على كرة القدم. وإذا دفع ناد إيطالي 100 مليون يورو لشراء بيل مثلما فعل ريال مدريد، فسأكون أول المنتقدين. وتوضح الإحصاءات أن الإنفاق الكبير ليس هو السبيل لتحقيق البطولات المهمة..