د. عبد العزيز بن عثمان بن صقر

المركز الدولي لمكافحة الإرهاب.. وخيبة أمل الملك عبد الله

تضمن خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز توضيح موقف المملكة العربية السعودية من ظاهرتي التطرف والإرهاب والارتباط الوثيق بينهما، وكذلك من ظاهرة سلوك الفئات الشاذة التي تسيء إلى الدين الإسلامي الحنيف وتعمل على تشويه مبادئه السمحة وتوظيفه من أجل خدمة أهدافها ومصالحها الضيقة. لقد حمل خطاب خادم الحرمين الشريفين إلى جانب الإدانة الواضحة والصريحة للفئات المارقة التي تستغل الدين الإسلامي لدعم نواياها الشريرة، خيبة أمل وعتابا مرا على موقف المجتمع الدولي وسياسته تجاه التعامل مع ظاهرة الإرهاب بجميع أبعاد وأسس هذا التعامل، ولكن يظل هناك جانب مهم في الخطاب الملكي يركز حول تساؤل مشروع طر

التوافق الخليجي.. بين الواقع والمأمول

لا يختلف أحد مع حقيقة أن أهل قطر ودولة قطر يمثلون جزءا مهما وغاليا من العائلة الخليجية، ولا أحد يختلف مع حقيقة أنه لا توجد عائلة تخلو من تضارب الآراء والمواقف بين أبنائها، ولكن في الوقت نفسه يجب الإقرار بأن التعامل ضمن العائلة الواحدة له قواعد وأصول تفترض على الجميع احترامها، وأن هناك واجبات والتزامات يجب أخذها بعين الاعتبار، وأن هناك منافع متعددة في المحافظة على وحدة العائلة وتماسكها أمام التحديات والتهديدات الخارجية التي تشكل تهديدا لأمن واستقرار البيت الخليجي ككل.

تباين في وجهات النظر

تباين وجهات النظر بين السعودية والولايات المتحدة حول منطقة الشرق الأوسط له خلفيات متعددة سبقت انطلاق الثورة السورية بسنوات..

الاتفاق الأميركي ـ الإيراني.. صفقة في الخليج

ليس لدى دول مجلس التعاون الخليجي اعتراض على أي جهد يرمي إلى تحسين العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران، فالسلام والاستقرار في منطقة الخليج هو مطلب عربي ويصب في استقرار المنطقة، لكن تعترض على احتمال تقديم الولايات المتحدة تنازلات كبيرة وخطيرة إلى إيران في إطار صفقة من أجل الوصول لاتفاق ثنائي ما، يؤثر بشكل جذري على أمن دول الخليج العربية وحقوقها، خصوصا أن الدول الخليجية لها مشكلات ونزاعات متعددة مع إيران تعود أسبابها إلى عوامل الجوار الجغرافي، أو التنافس الاستراتيجي، أو الاختلاف المذهبي، أو غيرها.

المراوغة الروسية على جثث السوريين

أزمة الأسلحة الكيماوية السورية ومواقف المجتمع الدولي تذكرنا بالكثير من الأزمات التي عصفت بالعالم منذ النصف الأخير من القرن العشرين والتي كانت مقدمات لحروب دموية أو نزاعات طويلة الأمد، وكذلك تعيد إلى الأذهان المواقف والسياسات الروسية تجاه القضايا العالمية الساخنة خاصة قضايا الشرق الأوسط، تلك السياسات التي تتسم بالتأخر في التحرك على طريقة الدب الروسي بطيء الحركة وغامض التوجهات وخاذل الحلفاء إن لم يكن يغرر بهم أحيانا في سبيل ما يعتقد أنه يحقق مصالح موسكو، وهذا ما فعله من قبل ويفعله الآن حيال الأزمة السورية وسوف يتكرر السيناريو مستقبلا مع إيران التي تعول كثيرا على المواقف الروسية في دعم مواقفها أم