لماذا قررت التخلي عن ساعة «آبل»؟

تجربة فريدة لامرأة أميركية تتحدث عن «أعبائها ومتاعبها»

لماذا قررت التخلي عن ساعة «آبل»؟
TT

لماذا قررت التخلي عن ساعة «آبل»؟

لماذا قررت التخلي عن ساعة «آبل»؟

أردتها أن تعمل، وأردت أن أحبها، مثل كثير من أصدقائي. وكانوا يقولون: «يستغرق الأمر وقتا.. لا تتوقعي صاعقة من البرق تهبط من السماء.. امنحيها وقتها».
وكذلك فعلت.. أعرف أن أناسا آخرين ينظرون لما أحمله في يدي بعين الحسد، ولكن بعد شهر ونصف من وجودها معي، قررت أنه قد حان الوقت! حسنا، لقد انتهى وقتها معي.. لسوف أتخلى عن ساعة «آبل» التي بحوزتي. لقد كانت علاقتي بها، رغم كل التوقعات، على عكس ما أريد. وكل ذلك التركيز والدعاية حول وابتكار «آبل» الكبير الجديد جعلني أدرك (أو لا يزال!) أن تلك الساعة فعلا لا تناسبني!

* دروس ساعة «آبل»
* ومع ذلك، فلن أندم أبدا على الأسابيع التي قضيناها سويا. فلقد تعلمت خلالها دروسا قيمة للغاية حول نفسي.
منها، على سبيل المثال، أنه لا يمكن لحياتي أن تتحدد من خلال ساعة تستقر على معصمي. هناك سبب وراء حملي المستمر لذات حقيبة اليد (بلا ماركة) في كل مكان أذهب إليه، وهناك سبب أن ساعتي القديمة (قبل ساعة آبل) لم تكن ذات أجراس أو صافرات، وسبب آخر لانجذابي إلى الملابس التي لا علاقة لها بالموسم أو بالمصمم ولا تظهر في أي إعلانات رأيتها في حياتي.
قضيت أوقاتا طويلة في عالم تعتبر فيه المنتجات اختزالا لحياة البشر، كما أنني أدرك جيدا مخاطر وجود مثل تلك الرمزيات في محيط حياتي (على الرغم من أنني أقر تماما باستعدادي لربط ذاتي بالآخرين).
ولكن حينما بدأت ارتداء ساعة «آبل» (بحجم 38 مليمترا ذات الشريط المعدني الأنيق، وهي الأصغر حجما، ذات سوار فولاذي غير قابل للصدأ)، تحولت هذه الساعة إلى موضوع للحوار أينما أوجد بصرف النظر عن المكان: في اجتماعات العمل، وفي المخبز وفي النادي برفقة ولدي. لقد كانت كذلك في كل مكان، حيث يعرفها كل الناس وليس من أحد يخطئها.
في البداية كان الناس يرغبون في معرفة المزيد عنها. ثم يريدون تجربتها. ثم يخرجون بافتراضات شخصية حولها.
وبصرف النظر تماما عن مدى جاذبية ساعة «آبل» بين غيرها من الساعات الذكية أو المنتجات الذكية، وبصرف النظر كذلك عن اللمسة الجمالية التي توفرها أركانها المستديرة والشاشة المستطيلة، فإنها تبدو تماما كجهاز. وخصوصا بالنسبة لامرأة مثلي ذات معصمين صغيرين للغاية.
وليس فقط لأن شاشتها تمتد على نحو فعلي فوق ساعدي، ولكنها شاشة التوقف الرائعة التي أشاد بها الكثير من النقاد - فموديل ميكي أو الفراشة أو المجرة (تلك التي لدي) أو الأيدي الوهمية للساعة (وهي الموجودة في كل صورة من صور الساعة، وهي ما تجعلها تبدو كساعة حقيقية) - كما أنها تفي بحاجة وظائف الساعة من السبات الوظيفي العميق.

* شعور غريب
* الكتابة لا توقظ الشاشة. حتى عندما أحرك ذراعي أماما وخلفا بعصبية، عادة ما يستغرق الأمر عدة محاولات قبل أن تعمل الشاشة. والوضع الطبيعي، صامت.
تماما مثل وضعي الافتراضي عند محاولة قراءة رسالة بالبريد الإلكتروني أو نص خبري على الشاشة الصغيرة مما يتطلب رفعي معصمي إلى مستوى العين - أو، إذا جاءتني مكالمة هاتفية وهاتفي الجوال ليس بجواري، فيتعين علي التحدث عبر الساعة في الهواء الطلق. وإذا ما هوجمت بأطفالك أو معارفك وقتها، فلن تكون أنت إلا مدعاة لسخرية كبيرة.
يقول لي أصدقائي عندما سمعوا شكواي «لما تشعرين بالحرج البالغ منها أكثر مما تشعرين بالحملقة المستمرة في هاتفك الجوال؟».
إنه سؤال وجيه، ولكن بعد قدر من التأمل، أعتقد أن الإجابة بسيطة: إن الهاتف محمول في اليد، ولقد اعتدنا رؤية الناس وهم يقرأون من أشياء يحملونها بأيديهم مثلا بالكتب، ولكن النظر إلى شخص ما يحملق في ساعده (أو تراه يخطف نظرات خفية إلى ساعده)، يرسل إلينا برسائل مختلفة تماما: (1) الوقاحة أو (2) الهوس.
لا يبدو أن ذلك سبب إزعاجا لكتاب التكنولوجيا، والذين يكتب معظمهم مراجعات إيجابية مقنعة حول الجهاز، تستند في معظمها حول فوائد الجهاز وما يمكن القيام به بالنسبة إليك. وإنها أكثر ذكاء بكل تأكيد من نظارة «غوغل»، على الرغم أنني لست متأكدة من ذلك تماما.
بكل تأكيد، فإن كل تلك المعلومات تتلاشى أهميتها إذا كانت الساعة تغير من حياتي بالفعل، كما صنع هاتفي الآيفون فعلا. ولكنني لم تكن لدي مشكلة قط في الابتعاد عن رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بي حينما أريد التركيز على أمر آخر - لذلك أود وجود تنبيهات معينة للرسائل المهمة فقط.
وشاشة الساعة الصغيرة، هي صغيرة بحق للقراءة عليها، مما أصابني بالمزيد من الضيق أكثر من السعادة حينما تنبهني الساعة إلى وصول رسائل نصية من أحبائي، وعندما أقرأ عنوان الرسالة، كان كل ما أريده هو معرفة بقية نص الرسالة.
إلى جانب ذلك، فإن الأعمال الكثيرة التي يمكن لتطبيقات الساعة أن تحل محلها - مثلا بتسليم بطاقات الصعود إلى الطائرات، أو فتح غرف الفنادق - لا تبدو لي كإنجاز أكثر من كونها حالة فقدان للسيطرة على الأمور. يمكنكم أن تعتبروني من أعضاء جمعية تحطيم الآلات، ولكن بمنتهى الصراحة، أنا لا أمانع قط في فتح باب الغرفة باستخدام يدي وليس بالساعة. ولكن الساعات المعلن عنها هذا الأسبوع قد تغير من الموقف قليلا، ولكنني لست متأكدة أنني أتحلى بالصبر الكافي لمعرفة الجديد.

* أعباء الساعة
* وعلى نحو مماثل (وأعلم أنه نوع من الهرطقة بالنسبة لأي شخص مهووس بتقنيات مثل العرض الأول لمنتجات شركة Fitbit)، من ناحية تطبيقات اللياقة البدنية - إن تتبع خطواتي، وقياس معدل ضربات قلبي، وإخباري بحتمية الوقوف وأنا غارقة في كتابة إحدى مقالاتي - يبدو كعبء مضاف على حياتي لا علاقة له بالحرية قط.
لقد عملت بجد لابتعد بنفسي عن الاعتماد على آلات التدريب المنزلية والتي تخبرني عن مقدار التدريبات التي أجريتها - وكم عدد السعرات التي أحرقتها، وكم عدد درجات السلم التي صعدتها - وجزء من ذلك يعود إلى معرفتي بأنني كنت أغش كثيرا طوال الوقت على أي حال وبالتالي فلا يمكنني الوثوق في النتائج، وفي جزء آخر يعود السبب إلى أنه صار عذرا للتملص من تعديل، أو عدم تعديل، سلوكياتي الناتجة عن ذلك.
ولكن الحقيقة هي، أنني أعلم متى أكون في كامل لياقتي، وأستطيع تمييز الاختلافات في جسمي وأشعر بها عندما امتطي دراجتي في الحديقة. إن تلك الساعة تهدد بسحبي مجددا إلى حالة عصبية مفعمة بالأرقام من كل جانب، وإنه لإغراء لا أود الانجذاب إليه أبدا. (أيضا، لدي الكثير من الأصدقاء الذي ينظرون إلى أجهزة تتبع اللياقة البدنية لديهم في وسط محادثاتنا، ثم ينطلقون فورا للبدء في المشي حولنا بكل نشاط، مما يشعرني بأنها أجهزة لا تضيف لحياتي جديدا).
أحب حقيقة تمكني من إغلاق صوت هاتفي الجوال. ويعمل هزاز الساعة عندما، لنقل، يكون أطفالي على الخط وأريد أن أتحدث معهم. ولكن في نهاية الأمر لم يكن ذلك كافيا.
عندما أخبرت أحد زملائي بقرار التخلي عن الساعة، لاحظ أنه ربما، أنني لم أكن من بين العملاء المقصودين لساعة «آبل». وإنني يتعين عليّ التأكد أن أخبر تطبيق (سيري) على معصمي: «لا أقصدك أنت، بل أقصد نفسي». قد يكون زميلي على صواب.
وباستثناء أنني لا اعتقد ذلك، وليس لمجرد أن الأضداد دائما ما تجذبك إليها، ولكن بسبب أنني فعليا أعتقد أنني فعلا المقصودة: شخصية ليست تقنية بحال والتي لا تعبأ بالكثير من الأجهزة حولها (مجرد هاتف، وآيباد مع حاسوب محمول وكفى)، ولكنها شخصية يمكن إغراؤها لشراء جهاز آخر بسبب مجرد الرغبة في ذلك.
وهي الطريقة التي تزيد «آبل» من خلالها مبيعاتها في الأسواق وتحتل فئة خاصة بين المشترين، بعد كل شيء: من خلال استهداف أولئك غير المهووسين أو المدمنين لمنتجات الشركة. وهو السبب وراء عمل الشركة بجد للاقتراب من مجالات الموضة.
ولكنّ هناك أمرا ما: لا تعتبر تلك الساعة من ملحقات الموضة أو الزينة في شيء بالنسبة لمحبي التقنيات الحديثة. إنها ملحق من ملحقات التكنولوجيا تحاول التظاهر بالتبعية لفن من فنون الموضة. إنني لا أحبها، فحسب.

* خدمة «نيويورك تايمز»



الذكاء الاصطناعي... خطر على الصحافة أم فرصة للتطوير؟

على الصحافة أن تنظم نفسها حول الذكاء الاصطناعي (رويترز)
على الصحافة أن تنظم نفسها حول الذكاء الاصطناعي (رويترز)
TT

الذكاء الاصطناعي... خطر على الصحافة أم فرصة للتطوير؟

على الصحافة أن تنظم نفسها حول الذكاء الاصطناعي (رويترز)
على الصحافة أن تنظم نفسها حول الذكاء الاصطناعي (رويترز)

يرى المستشار ديفيد كاسويل الذي عمل سابقاً لدى «ياهو» و«بي بي سي نيوز لاب»، في حديث إلى وكالة الصحافة الفرنسية، أنّ الذكاء الاصطناعي يغيّر بصورة جذرية عمل الصحافيين وسيؤدي قريباً إلى «تغيير جوهري في نظام المعلومات».

عن مستقبل الصحافة يقول: «نحاول رؤية الاحتمالات. أصبحت الأمور أكثر وضوحاً: سيتم إنشاء المزيد من الوسائل الإعلامية وتغذيتها بواسطة الآلات. وستجمع هذه الآلات المعلومات، وسيكون لها إنتاج أكبر للمحتويات بالصوت والفيديو والنص. وهذا تغيير جوهري في نظام المعلومات، والصحافة على وجه الخصوص. وهو يختلف هيكلياً عن النظام القائم حالياً».

أضاف: «لا نعرف كم من الوقت سيستغرق الأمر، ربما نحو سنتين أو أربع أو سبع سنوات. أعتقد أنه سيكون أسرع في ظل المستويات الضعيفة من الاعتراض. قد تكون هناك مشكلات قانونية، كما أن عادات الاستهلاك للأشخاص والصحافيين تؤدي أيضاً إلى إبطاء العملية. ولكن ليست هناك حاجة لأجهزة جديدة، ولا حاجة للخبرة التقنية أو الكثير من المال لإنتاجها. كل ما شكّل حواجز في الجيل الأول من الذكاء الاصطناعي لم يعد موجوداً بفضل الذكاء الاصطناعي التوليدي».

وعن آخر التطورات الجارية على صعيد طواقم التحرير، قال كاسويل: «ثمّة فئة من الأدوات تسمح بتدفق للمحتويات عبر الذكاء الاصطناعي، وتستخدمها على سبيل المثال في الدنمارك مجموعة (جي بي/بوليتيكنس) لزيادة الكفاءة. وهذا الأمر مفيد للمرحلة اللاحقة في العملية الانتقالية لنموذجهم لأن ثمة بنية تحتية قائمة خلف الأداة. كما تعمل غوغل على إنشاء أداة (جينيسيس) التي يتم اختبارها في الولايات المتحدة من خلال منشورات مدفوعة. المهم أننا سنرى أدوات مطورة من منصات».

وشرح أن مهمة الصحافي ستكون إدارة هذه الأدوات: «تساعد الأداة على التحليل والتلخيص والنسخ، ويعمل الصحافي على تنسيق المحتوى والتحقق منه وتحريره تدريجاً. تصبح مهمته إدارة الأداة. ولكن السؤال هل ستعمل الأدوات في غرف الأخبار على نطاق واسع؟».

وعن تكلفة هذا المسار، أوضح: «في العقد الماضي، كان الأمر مكلفاً للغاية. كان عليك إنشاء مخزن بيانات، وإبرام اتفاق مع أمازون أو غوغل كلاود، وتوظيف خبراء ومهندسين، وكان ذلك استثماراً كبيراً (...). لم يعد الحال كذلك مع الذكاء الاصطناعي التوليدي. من الممكن إدارة تدفق المعلومات من خلال واجهة مدفوعة مقابل 20 دولاراً شهرياً. لا حاجة للترميز. كل ما يتطلبه الأمر هو الدافع والحماس والفضول».

ولفت كاسويل إلى أنه «يمكن لأشخاص كثر في غرف الأخبار ممن لم يشاركوا في هذا المسار في الماضي لأنهم لم يتلقوا التدريب التقني أن يستخدموه اليوم. إنه أكثر انفتاحاً كشكل من أشكال الذكاء الاصطناعي. أعتقد أنه جيد لكنه سيُحدث تغييراً كبيراً في طواقم التحرير».

وأشار الخبير الإعلامي إلى أن «الذكاء الاصطناعي موجود منذ خمسينات القرن الماضي. لكن بالنسبة للتطبيقات العملية، ظهر الذكاء الاصطناعي مع (تشات جي بي تي) في نوفمبر (تشرين الثاني) 2022. سوف يستغرق الأمر سنوات عدة قبل أن نفهم ما يمكننا إنشاؤه من أمور قابلة للاستمرار. هناك الكثير من الأشياء التي يمكن تنفيذها.

ويكمن الخطر في أن شركات التكنولوجيا والشركات الناشئة تعمل بوتيرة أسرع من طواقم التحرير. وثمة شركات ناشئة كثيرة ليس لديها عنصر تحريري يمكنها استيعاب البيانات الصحافية والتقارير وعناصر الشبكات الاجتماعية».

وخلص كاسويل إلى أنه «على مدى السنوات العشر إلى الخمس عشرة الماضية، لم تكن هناك رؤية للصحافة في عالم الشبكات الاجتماعية. الآن يمنح الذكاء الاصطناعي فرصة لتغيير هذا الوضع، وللمشاركة في نظام جديد. من الجيد أن نكون متفائلين، وأن نستكشف، ونجري تجارب، ونغيّر رؤيتنا للأمور، أرى ذلك.

وكما يقول جيلاني كوب، عميد كلية الصحافة في جامعة كولومبيا (الأميركية)، فإن الذكاء الاصطناعي قوة لا يمكن تجاهلها، ويجب على الصحافة أن تنظم نفسها حولها. وليس العكس».


«آي بي إم» لـ«الشرق الأوسط»: قانون الاتحاد الأوروبي للذكاء الاصطناعي لن يخنق الابتكار

من المتوقع أن يتم تنفيذ قانون الذكاء الاصطناعي على مراحل ابتداءً من عام 2025 (شاترستوك)
من المتوقع أن يتم تنفيذ قانون الذكاء الاصطناعي على مراحل ابتداءً من عام 2025 (شاترستوك)
TT

«آي بي إم» لـ«الشرق الأوسط»: قانون الاتحاد الأوروبي للذكاء الاصطناعي لن يخنق الابتكار

من المتوقع أن يتم تنفيذ قانون الذكاء الاصطناعي على مراحل ابتداءً من عام 2025 (شاترستوك)
من المتوقع أن يتم تنفيذ قانون الذكاء الاصطناعي على مراحل ابتداءً من عام 2025 (شاترستوك)

في جلسة إعلامية خاصة استضافتها شركة «آي بي إم» (IBM) وحضرتها «الشرق الأوسط»، ناقشت شخصيات رئيسية داخل الشركة الآثار بعيدة المدى لقانون الذكاء الاصطناعي المقبل للاتحاد الأوروبي وتأثيره على العمليات العالمية ومعايير حوكمة الذكاء الاصطناعي.

وقدمت كل من كريستينا مونتغمري، الرئيس التنفيذي للخصوصية والثقة في «IBM» وآنا باولا أسيس، رئيس مجلس الإدارة والمدير العام لأوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، رؤاهما حول كيفية استعداد الشركات للتغييرات التي ستجلبها التشريعات الجديدة. وأكدت المسؤولتان على حاجة الشركات إلى إنشاء هياكل حوكمة قوية للذكاء الاصطناعي الآن، للتوافق مع متطلبات القانون والتخفيف من مخاطر الغرامات الكبيرة.

كريستينا مونتغمري وآنا باولا أسيس من شركة «آي بي إم» تتحدثان لـ«الشرق الأوسط» (IBM)

ما قانون الاتحاد الأوروبي بشأن الذكاء الاصطناعي؟

يمثل قانون الاتحاد الأوروبي للذكاء الاصطناعي إطاراً تشريعياً رائداً يهدف إلى تنظيم تطبيقات الذكاء الاصطناعي داخل الاتحاد الأوروبي. يصنف هذا القانون أنظمة الذكاء الاصطناعي وفقاً للمخاطر التي تشكلها، وبالتالي تحديد مستوى التدقيق التنظيمي المطلوب. ويركز التشريع في المقام الأول على ضمان التزام تطبيقات الذكاء الاصطناعي عالية المخاطر، مثل تلك التي تتضمن تحديد الهوية البيومترية وإدارة البنية التحتية الحيوية، بمعايير الامتثال الصارمة لحماية حقوق المستخدم وسلامته.

الطبيعة المزدوجة للذكاء الاصطناعي

سلّطت كريستينا مونتغمري، خلال اللقاء، على مشاركة «IBM» بشكل كامل في تشكيل لوائح الذكاء الاصطناعي في أوروبا، والمساهمة في المجلس الاستشاري الفني في وقت مبكر من عام 2021. وشددت على أن القانون يعد هائلاً ليس فقط بالنسبة لأوروبا ولكن بالنسبة للمعايير العالمية، لأنه يحدد كيفية إدارة تقنيات الذكاء الاصطناعي والتحكم فيها.

كما ناقشت مونتغمري الطبيعة المزدوجة للذكاء الاصطناعي بوصفه أداة ثورية تعكس مخاطر محتملة، مؤكدة على أهمية النشر المسؤول. من جهتها، أوضحت آنا باولا أسيس أن نهج «IBM» كان دائماً هو دمج الثقة والشفافية في تطوير ونشر تقنيات الذكاء الاصطناعي. وقالت إن هذا الموقف الاستباقي أصبح الآن أكثر أهمية من أي وقت مضى وإن قانون الاتحاد الأوروبي بشأن الذكاء الاصطناعي سيلزم قريباً الشركات بإظهار هذه الصفات بشكل صريح. وكانت إحدى السمات الأساسية للقانون هي النهج القائم على المخاطر، الذي تشيد به «IBM» لتوفير مبادئ توجيهية واضحة بشأن تصنيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي وتصميم التدابير التنظيمية وفقاً لذلك. ويسمح هذا النهج بالابتكار مع ضمان خضوع التطبيقات ذات المخاطر العالية لاختبارات وفحوصات امتثال أكثر صرامة.

يصنف القانون الصادر عام 2021 هذه التكنولوجيا إلى فئات حسب المخاطر تتراوح بين غير مقبولة ومخاطر عالية ومتوسطة ومنخفضة (شاترستوك)

آثار القانون على الأعمال التجارية العالمية

وعلى الرغم من أن نطاق القانون ملزم قانوناً داخل الاتحاد الأوروبي فقط، فإن له آثاراً أوسع على الشركات التقنية العالمية التي تعمل في أكثر من بلد حول العالم كشركة «آي بي إم». ستحتاج هذه الشركات إلى التأكد من امتثال أنظمة الذكاء الاصطناعي الخاصة بها للقانون عند استخدامها في الاتحاد الأوروبي. ولا يعد هذا الامتثال مجرد ضرورة قانونية ولكنه أيضاً التزام بالمعايير الأخلاقية التي يتردد صداها بشكل متزايد لدى العملاء والشركاء في جميع أنحاء العالم. وفي رد على سؤال لـ«الشرق الأوسط» عن المخاوف المتعلقة بخنق الابتكار عند تطبيق القانون، وضرورة الامتثال لمثل هذه اللوائح خارج أوروبا، وإمكانية قيام بلدان مختلفة بتبني ذكاء اصطناعي مماثل أو متباين الأنظمة، أكدت مونتغمري أن القانون تم تصميمه بمرونة لتعزيز الابتكار مع حماية الحقوق الأساسية والسلامة. ونوهت أيضاً بأن منصة حوكمة الذكاء الاصطناعي «واتسون أكس» الخاصة بـ«IBM» تعد مثالاً على كيفية قيام الشركات بإدارة المتطلبات التنظيمية مع دفع حدود ما يمكن أن يحققه الذكاء الاصطناعي.

وفي معرض حديثها عن تطبيق قانون الاتحاد الأوروبي للذكاء الاصطناعي خارج أوروبا، أوضحت آنا أسيس لـ«الشرق الأوسط» أنه على الرغم من أن القانون خاص بالدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، فإن المبادئ الخاصة به يمكن أن تكون نموذجاً لمناطق أخرى. وأوضحت أن الشركات العاملة على المستوى الدولي، بما في ذلك «IBM» ستحتاج إلى التعامل مع هذه اللوائح ليس فقط في الاتحاد الأوروبي. ولكن من المحتمل أن تتبنى معايير مماثلة على مستوى العالم، حيث تتطلع المناطق الأخرى إلى الاتحاد الأوروبي بوصفه نموذجاً تنظيمياً.

يصنف القانون الصادر عام 2021 هذه التكنولوجيا إلى فئات حسب المخاطر تتراوح بين غير مقبولة ومخاطر عالية ومتوسطة ومنخفضة (شاترستوك)

المواءمة التنظيمية العالمية

أشارت «IBM» إلى أهمية التعاون الدولي لضمان انسجام لوائح الذكاء الاصطناعي عبر الحدود، الأمر الذي من شأنه تبسيط الامتثال للشركات متعددة الجنسيات ودعم النظم الإيكولوجية العالمية للابتكار. وأكدت آنا أسيس في ردّ على سؤال لـ«الشرق الأوسط» على أهمية الإعداد المبكر والحوكمة القوية للذكاء الاصطناعي لتلبية متطلبات قانون الاتحاد الأوروبي للذكاء الاصطناعي. وأضافت أنه يجب على الشركات حول العالم أن تنظر ليس فقط في الآثار القانونية ولكن أيضاً الاعتبارات الأخلاقية الأوسع لنشر الذكاء الاصطناعي.

إن قانون الاتحاد الأوروبي بشأن الذكاء الاصطناعي هو أكثر من مجرد إطار تنظيمي؛ إنه حافز لإعادة التفكير في كيفية دمج الذكاء الاصطناعي في النسيج الاجتماعي والعمليات التجارية حول العالم. من المرجح أن تقود الشركات التي تتعامل بشكل استباقي مع هذه اللوائح وتدمج الاعتبارات الأخلاقية في استراتيجيات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها الطريق في المستقبل الذي يعتمد على الذكاء الاصطناعي. ومع استمرار تطور تلك التقنيات، ستتطور أيضاً الأطر التي تستخدم لحكمها وتنظيمها.


إيلون ماسك يعارض حظراً محتملاً لـ«تيك توك» في الولايات المتحدة

إيلون ماسك خلال زيارة للصين في مايو (أيار) 2023 (رويترز)
إيلون ماسك خلال زيارة للصين في مايو (أيار) 2023 (رويترز)
TT

إيلون ماسك يعارض حظراً محتملاً لـ«تيك توك» في الولايات المتحدة

إيلون ماسك خلال زيارة للصين في مايو (أيار) 2023 (رويترز)
إيلون ماسك خلال زيارة للصين في مايو (أيار) 2023 (رويترز)

أبدى إيلون ماسك معارضته لحظر شبكة «تيك توك» المحتمل في الولايات المتحدة، فيما يستعد النواب الأميركيون للتصويت خلال عطلة نهاية الأسبوع على قانون قد يؤدي في نهاية المطاف إلى حظر المنصة التي تحظى بشعبية كبيرة.

وقال ماسك في منشور عبر منصة «إكس» التي اشتراها في نهاية عام 2022: «برأيي، لا يجوز حظر تيك توك في الولايات المتحدة، مع العلم أنّ هذا الحظر قد يحمل إفادة لمنصة إكس». وأضاف أنّ «قراراً كهذا يتعارض مع حرية التعبير. وهذا ليس ما تمثله الولايات المتحدة».

ويعتبر مسؤولون أميركيون كثر أنّ «تيك توك» تسمح لبكين بالتجسس على مستخدميها في الولايات المتحدة والتلاعب بهم.

ومن المقرر أن يصوّت مجلس النواب الأميركي اليوم السبت على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان، وعلى قانون بشأن الشبكة الاجتماعية.

وفي حال دخول القانون حيز التنفيذ، ستُجبَر الجهة الصينية المالكة لتطبيق «تيك توك» (بايت دانس) على بيعه في غضون بضعة أشهر وإلا سيُحظر من متجري تطبيقات «آبل» و«غوغل» في الولايات المتحدة.

وقال ناطق باسم «تيك توك» الخميس «من المؤسف أنّ مجلس النواب يستخدم ذريعة المساعدات الأجنبية والإنسانية الكبيرة لإقرار قانون من شأنه أن ينتهك حقوق حرية التعبير لـ170 مليون أميركي»، وفق ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.

وفي التعليقات الواردة تحت منشور ماسك الجمعة، أعرب مستخدمو «إكس» عن قلقهم من أن يشكل حظر «تيك توك» سابقة يمكن استخدامها ضد شبكات اجتماعية أخرى.

ومن شأن القانون الموجه ضد شركة «بايت دانس»، أن يمنح الرئيس الأميركي سلطة تصنيف التطبيقات الأخرى على أنها تهديدات للأمن القومي إذا كانت دولة تُعتبر معادية للولايات المتحدة، تتحكم فيها.


«مايكروسوفت» تطوّر أداة ذكاء اصطناعي تحوّل الصورة إلى «وجه ناطق»

الأداة الجديدة يمكنها تحويل الصور إلى فيديو (مايكروسوفت)
الأداة الجديدة يمكنها تحويل الصور إلى فيديو (مايكروسوفت)
TT

«مايكروسوفت» تطوّر أداة ذكاء اصطناعي تحوّل الصورة إلى «وجه ناطق»

الأداة الجديدة يمكنها تحويل الصور إلى فيديو (مايكروسوفت)
الأداة الجديدة يمكنها تحويل الصور إلى فيديو (مايكروسوفت)

ابتكر باحثون من شركة «مايكروسوفت» أداة ذكاء اصطناعي قادرة على تحويل صورة وجه ومقطع صوتي إلى فيديو واقعي جداً لـ«وجه يتكلّم»، بحسب وثيقة نشرتها شركة التكنولوجيا الكبرى هذا الأسبوع.

وأشارت الشركة إلى أن «هدف الأداة لا يتمثل في إنشاء محتوى بقصد التضليل أو الخداع»، لافتة إلى أنّ «الأداة، وعلى غرار تقنيات إنشاء محتوى أخرى، قد تُستخدم لأهداف مسيئة، وانتحال صفة أيّ كان».

ويثير النمو السريع للذكاء الاصطناعي التوليدي، الذي يتيح بسهولة إنتاج مختلف أنواع المحتوى (نصوص، وصور، وأصوات...) بجودة عالية جداً، مخاوف كثيرة، خصوصاً فيما يتعلق بالاستغلال لأغراض الاحتيال، والتضليل، حسبما أفادت وكالة «الصحافة الفرنسية».

وأكّدت «مايكروسوفت» أن «بحثنا يركز على (...) الصور الرمزية الافتراضية (أفاتار)، بهدف الاستخدام الإيجابي»، مضيفة «نعارض أي سلوك يهدف إلى إنشاء محتوى مضلل، أو ضار».

ولا تعتزم شركة التكنولوجيا، وهي مستثمر رئيسي في «أوبن إيه آي» مبتكرة برنامج «تشات جي بي تي»، إتاحة الأداة الجديدة، أو تقديم معلومات تقنية «طالما أننا غير متأكدين من أنّ الأداة ستُستخدم بشكل مسؤول بحسب القوانين المعمول بها».

ويلتقط البرنامج المسمى «فاسا - 1» (VASA - 1) صورة وجه بسيطة، ويسجل مقطعًا صوتيًا، ويحولهما إلى شريط فيديو يظهر وجهًا يتحرك، ويتكلم بطريقة واقعية جداً.

وتعمل شركات أخرى على هذه التقنية، على غرار «رَنواي» Runway، إحدى الشركات المتخصصة في الذكاء الاصطناعي التوليدي للفيديو. وأنشأ باحثون من «غوغل» برنامج ذكاء اصطناعي مسمى «فلوغر» قادراً على إنشاء مقاطع فيديو واقعية لوجوه ناطقة.

وأشارت «مايكروسوفت» إلى أنّ فوائد ابتكار هذه الأداة «مثل تعزيز المساواة في مجال التعليم، ومساعدة مَن يعانون صعوبات في التواصل، وتوفير الدعم العلاجي لمَن يحتاجونه»، تبرر العمل عليها.


مواد مطبوعة ثلاثية الأبعاد... «أقوى من أي شيء في الطبيعة»

المادة الجديدة التي طورها الفريق الأسترالي من خلال تصميم شبكي مبتكر مستوحى من الطبيعة (RMIT)
المادة الجديدة التي طورها الفريق الأسترالي من خلال تصميم شبكي مبتكر مستوحى من الطبيعة (RMIT)
TT

مواد مطبوعة ثلاثية الأبعاد... «أقوى من أي شيء في الطبيعة»

المادة الجديدة التي طورها الفريق الأسترالي من خلال تصميم شبكي مبتكر مستوحى من الطبيعة (RMIT)
المادة الجديدة التي طورها الفريق الأسترالي من خلال تصميم شبكي مبتكر مستوحى من الطبيعة (RMIT)

في تطور رائد من معهد ملبورن الملكي للتكنولوجيا (RMIT)، في ملبورن، كشف باحثون أستراليون عن نوع جديد من المواد المطبوعة ثلاثية الأبعاد، التي تَعِد بإعادة تعريف حدود القوة والخفة في التصنيع.

هذه المادة الجديدة، المصنوعة من سبيكة تيتانيوم من خلال تصميم شبكي مبتكر مستوحى من الطبيعة، تحمل إمكانات كبيرة لصناعات تتراوح من الطيران إلى التكنولوجيا الطبية.

أَنتج هذا البحث، المدعوم من قبل منطقة التصنيع المتقدمة في «RMIT» ومرفق الفحص المجهري والتحليل الدقيق في الجامعة، وبتمويل من مجلس البحوث الأسترالي، مادةً خارقةً تحقق نسبة القوة إلى الوزن (الكتلة) لم يكن من الممكن تحقيقها سابقاً باستخدام طرق التصنيع الحالية. ويكمن مفتاح هذا الإنجاز في البنية الشبكية الفريدة للمادة، التي تستمد الإلهام من الأشكال الطبيعية القوية مثل زنبق الماء ذي الحجم الكبير والمرجان الأنبوبي.

يظهر الضغط باللونين الأحمر والأصفر على شبكة الدعامة المجوفة بينما يوزع هيكل الشبكة المزدوجة الضغط بشكل متساوٍ لتجنب النقاط الساخنة (RMIT)

العلم وراء المادة

يوضح البروفسور ما تشيان، الذي يقود فريق البحث، التحديات في تكرار هذه الهياكل الطبيعية في المعدن، التي عانت تقليدياً من توزيع الإجهاد غير المتساوي ومشكلات قابلية التصنيع. ومن خلال الاستفادة من تكنولوجيا الطباعة ثلاثية الأبعاد المتقدمة، خصوصاً تقنية دمج مسحوق الحديد عبر شعاع الليزر، تمكّن الفريق من التغلب على كثير من العقبات. تتضمن تقنية الدمج تلك وضع طبقات من مسحوق المعدن وصهره باستخدام ليزر عالي الطاقة لتحقيق أشكال هندسية دقيقة ومعقدة تعمل على توزيع الضغط بشكل أكثر تجانساً عبر الهيكل.

يتضمن تصميم المادة الخارقة شبكة أنبوبية مجوفة مع شريط داخلي رفيع يعملان معاً على تعزيز القوة والمتانة. ويقول تشيان إنه تم تصميم هيكل شبكي أنبوبي مجوف يحتوي على شريط رفيع يمتد بداخله. ويضيف: «يُظهر هذان العنصران معاً القوة والخفة اللتين لم يسبق لهما مثيل معاً في الطبيعة. ومن خلال الدمج الفعال لبنيتين شبكيتين متكاملتين لتوزيع الضغط بالتساوي، فإننا نتجنب نقاط الضعف، حيث يتركز الإجهاد عادةً».

الأداء والتطبيقات المحتملة

وفي الاختبارات التي أُجريت في منطقة التصنيع المتقدمة، أظهر مكعب التيتانيوم الشبكي قوة أكبر بنسبة 50 في المائة من أقوى سبائك المغنسيوم المصبوبة المستخدمة حالياً في تطبيقات الفضاء الجوي. وهذا لا يوضح قوتها الفائقة فحسب، بل يوضح أيضاً قدرتها على عكس الشقوق على طول الهيكل، مما يعزز المتانة.

ويسلط جوردان نورونها، المؤلف الرئيسي للدراسة والمرشح للحصول على درجة الدكتوراه في «RMIT»، الضوء على قدرة المادة على التكيّف عبر مستويات مختلفة، ومدى ملاءمتها لمجموعة متنوعة من التطبيقات؛ بسبب قوتها وتوافقها الحيوي ومقاومتها للتآكل والحرارة. ويشير إلى أنه يمكن إنتاج هذا الهيكل بأحجام مختلفة، من مليمترات عدة إلى أمتار عدة، باستخدام أنواع مختلفة من الطابعات، وهذا يعكس الإمكانية الواسعة للتنفيذ في القطاعات التي تتطلب مواد عالية الأداء مثل أجزاء الطائرات أو الصواريخ.

الفريق الذي عمل على تطوير التقنية (RMIT)

الاتجاهات والتحديات المستقبلية

في حين أن التكنولوجيا اللازمة لإنتاج مثل هذه المواد المتقدمة ليست متاحة على نطاق واسع بعد، فإن فريق «RMIT» متفائل بشأن اعتمادها وتطبيقها في المستقبل. إن قدرة المادة على تحمل درجات حرارة تصل إلى 600 درجة مئوية، مع مزيد من التحسينات، تفتح إمكانات استخدامها في البيئات ذات درجات الحرارة المرتفعة؛ مثل الفضاء الجوي، وطائرات دون طيار لمكافحة الحرائق.

تظهر تحديات يفرضها الانتقال من التطبيقات المختبرية إلى التطبيقات الصناعية، وذلك بسبب المعدات المتخصصة اللازمة لإنتاجها. ومع تقدم تكنولوجيا الطباعة ثلاثية الأبعاد، من المتوقع أن تصبح أكثر سهولة في الوصول إليها، مما يؤدي إلى تسريع عملية التصنيع وتوسيع نطاق تطبيقها.

يمثل إنشاء هذه المادة الخارقة الجديدة خطوة مهمة إلى الأمام في علم المواد، حيث يقدم لمحة عن مستقبل التصنيع، حيث لا تأتي القوة على حساب الوزن. ومع استمرار «RMIT» في تحسين هذه المواد واستكشاف تطبيقاتها، فإن إمكانية دمجها في مختلف الصناعات ذات الطلب العالي تبدو واعدة. ولا يسلط هذا الابتكار الضوء على قدرات تقنيات التصنيع الحديثة فحسب، بل يضع أيضاً معياراً جديداً لأداء المواد عبر الصناعات.


منصة «إكس» تُطلق قسماً جديداً خاصاً للبحث عن الوظائف

منصة «إكس» تطلق ميزة البحث عن الوظائف لتسهيل العثور على فرص عمل مناسبة وتعزيز التفاعل المهني (إكس)
منصة «إكس» تطلق ميزة البحث عن الوظائف لتسهيل العثور على فرص عمل مناسبة وتعزيز التفاعل المهني (إكس)
TT

منصة «إكس» تُطلق قسماً جديداً خاصاً للبحث عن الوظائف

منصة «إكس» تطلق ميزة البحث عن الوظائف لتسهيل العثور على فرص عمل مناسبة وتعزيز التفاعل المهني (إكس)
منصة «إكس» تطلق ميزة البحث عن الوظائف لتسهيل العثور على فرص عمل مناسبة وتعزيز التفاعل المهني (إكس)

في عصر يتسم بالتطور الرقمي المستمر، تسعى الشركات والمنصات الإلكترونية جاهدة للابتكار وتقديم خدمات تلبّي احتياجات المستخدمين المتنوعة. منصة «إكس»، المعروفة سابقاً بـ«تويتر»، هي واحدة من هذه المنصات التي تُظهر تطوراً ملحوظاً وتوجهاً نحو تعزيز التفاعل الاجتماعي والمهني. أطلقت المنصة اليوم ميزة البحث عن الوظائف (تجريبية)، التي من شأنها أن تفتح آفاقاً جديدة للمستخدمين لاستكشاف فرص العمل المتنوعة.

الهدف من الميزة

الهدف الأساسي من إطلاق ميزة البحث عن الوظائف في منصة «إكس» هو جعل البحث عن العمل أكثر سهولة وتوافقاً مع الاحتياجات المهنية للمستخدمين. هذه الميزة تسمح للمستخدمين بالتواصل مباشرةً مع الشركات، ومتابعة أحدث الأخبار المتعلقة بالوظائف بسهولة من خلال المنصة نفسها في القائمة الجانبية.

الميزة الجديدة تدعم التواصل بين الباحثين عن عمل والشركات لجذب مزيد من المحترفين وخفض تكاليف التوظيف (إكس)

الفوائد المتوقعة

- تعزيز التفاعل:

الميزة الجديدة من المتوقع أن تزيد من تفاعل المستخدمين على المنصة، حيث يمكنهم الآن استخدامها لأغراض مهنية إلى جانب الاستخدام الاجتماعي.

- جذب المهنيين والشركات:

توسع المنصة في تقديم خدمات للمهنيين والشركات يمكن أن يجذب مزيداً من الأعمال والمستخدمين المحترفين إلى «إكس».

- تحسين فرص العمل:

تسهيل الوصول إلى الوظائف وتحسين جودة الفرص المتاحة يعد تطوراً كبيراً للباحثين عن عمل.

تأثيرات ميزة البحث عن الوظائف في سوق العمل الرقمي

الدخول في سوق التوظيف الرقمي يعكس استراتيجية «إكس» للتحول إلى منصة شاملة تلبّي جميع جوانب الحياة الرقمية. مع هذه الميزة، تُظهر المنصة كيف يمكن للتكنولوجيا أن تسهم بشكل فعّال في تسهيل التفاعلات المهنية وتحسين الفرص الوظيفية للمستخدمين. هذا التطور يمكن أن يسهم أيضاً في تغيير كيفية التفاعل بين الشركات والباحثين عن عمل، مما يجعل عملية التوظيف أكثر كفاءة وتكاملاً.

ميزة البحث عن الوظائف تمكن المستخدمين من تخصيص البحث حسب نوع الوظيفة والمنطقة للعثور على فرص عمل مناسبة وأكثر دقة (إكس)

الانعكاسات على الباحثين عن عمل وأصحاب العمل

يمكن للميزة أن توفر للباحثين عن عمل وصولاً مباشراً وفورياً إلى إعلانات الوظائف وتمكّنهم من التقدم بسرعة وسهولة، مما يزيد من فرصهم في العثور على عمل ملائم. كما تسمح الميزة لأصحاب العمل بالوصول السريع إلى قاعدة بيانات واسعة من المرشحين المحتملين، مما يسرّع عملية الاختيار ويخفض التكاليف المرتبطة بالتوظيف.

التحديات المحتملة

على الرغم من الفوائد الكثيرة، هناك تحديات قد تواجه منصة «إكس» في تطبيق هذه الميزة بنجاح. ويعد عاملا الخصوصية وأمان البيانات من أبرزها، إذ تزداد الحاجة إلى حماية بيانات المستخدمين وضمان خصوصيتهم. ومن المهم أيضاً أن تضمن المنصة دقة وتحديث المعلومات المتعلقة بالوظائف لتجنب نشر معلومات خاطئة أو مضللة.

مع إطلاق ميزة البحث عن الوظائف، تستمر منصة «إكس» في تأكيد دورها بوصفها محوراً رئيسياً في الإنترنت المعاصر، مما يوسّع أفق التفاعلات الاجتماعية والمهنية عبر الإنترنت. هذا الابتكار ليس فقط خطوة نحو تحسين تجربة المستخدم، بل يعكس أيضاً تطوراً مهماً في كيفية تفاعل الأفراد والشركات في العصر الرقمي. بينما تستمر المنصة في تقديم خدمات جديدة ومبتكرة، ستحتاج إلى التغلب على التحديات التي تواجهها لضمان تقديم قيمة مستدامة لمستخدميها وتعزيز مكانتها في سوق العمل الرقمي.


تطبيق لدعم تدوير النفايات في مصر مقابل مردود مالي لعملائه

«بيكيا» هي شركة ناشئة مصرية تلعب دور الوسيط بين العميل والشركات ومصانع إعادة التدوير (بيكيا)
«بيكيا» هي شركة ناشئة مصرية تلعب دور الوسيط بين العميل والشركات ومصانع إعادة التدوير (بيكيا)
TT

تطبيق لدعم تدوير النفايات في مصر مقابل مردود مالي لعملائه

«بيكيا» هي شركة ناشئة مصرية تلعب دور الوسيط بين العميل والشركات ومصانع إعادة التدوير (بيكيا)
«بيكيا» هي شركة ناشئة مصرية تلعب دور الوسيط بين العميل والشركات ومصانع إعادة التدوير (بيكيا)

في عام 2019، ظهرت شركة ناشئة مصرية برؤية طموحة، ليس لإدارة النفايات فقط، بل لتحويل نهج المجتمع المصري تجاه الحفاظ على البيئة أيضاً. بدأت شركة «بيكيا» (Bekia) بفريق صغير، يتكون من موظفين اثنين فقط، لتتطور بشكل كبير وتصبح قوة عاملة قوية مكونة من 25 شخصاً. تهدف الشركة إلى تثقيف المواطنين حول الأهمية البيئية والدعوة إلى فصل النفايات بهدف إعادة تدويرها بطريقة أسهل وأقل ضرراً بالبيئة.

تعمل شركة «بيكيا» انطلاقاً من القاهرة، وسرعان ما رسخت مكانتها كلاعب ناشئ بارز في قطاع إدارة النفايات في مصر. على عكس خدمات جمع النفايات التقليدية، تدمج «بيكيا» التكنولوجيا والشراكة المجتمعية في عملياتها، وتقدم عرض قيمة فريداً لمن تشير إليهم، ليس كعملاء، بل كشركاء. ويعزز هذا النهج نجاحهم وثقتهم بين آلاف الأسر في جميع أنحاء المنطقة.

ما المواد التي يتم جمعها؟

نموذج خدمة «بيكيا» بسيط، ولكنه مبتكر، حيث يقوم بجمع المواد القابلة لإعادة التدوير، مثل البلاستيك والورق والكرتون والمعادن وزيوت الطبخ المستعملة، حتى الأجهزة الإلكترونية من المستهلكين، الذين يحصلون بدورهم على مقابل مادي. وهذا ليس بطريقة الدفع التقليدية، ولكن من خلال نظام النقاط الموجود على منصتهم، الذي يعكس قيم السوق الحالية. يتمكن المستخدمون من سحب الأموال من خلال المحافظ الرقمية المختلفة مثل «CIB Smart Wallet» و«Vodafone Cash».

ومع ذلك، هناك عناصر محددة لا تقوم «بيكيا» بجمعها، بما في ذلك النفايات العضوية والخشب والزجاج والملابس، وذلك بسبب عدم وجود عمليات إعادة تدوير كافية لهذه المواد. بدلاً من ترك المجتمع للتعامل مع هذه العناصر بمفرده، تقدم الشركة نصائح حول كيفية إعادة استخدام المواد مثل الزجاج بشكل آمن وإبداعي في المنزل.

مصر الأولى عربياً في إعادة تدوير المخلفات

في تقرير حكومي مصري، صدر العام الماضي بشأن مؤشر الأداء البيئي في 180 دولة حول العالم، تتصدر مصر الدول العربية في عملية إعادة تدوير المخلفات، فيما أشار التقرير إلى أن نفايات الطعام تشكل أكبر فئة من النفايات، بلغت نحو 40 في المائة من الأغذية المنتجة. وجاءت مصر في المرتبة الـ14 عالمياً من حيث معدلات إعادة التدوير لعام 2023، إذ تُعيد تدوير 80 في المائة من مخلفاتها من البلاستيك، علماً أن القاهرة وحدها تنتج قرابة 290 ألف طن من البلاستيك سنوياً.

وذكر التقرير المصري أن نفايات الطعام تُسهم بنحو 10 في المائة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية، كما تُشكل المواد الجافة القابلة لإعادة التدوير، مثل البلاستيك، والورق، والكرتون، والمعادن، والزجاج، 38 في المائة من إجمالي النفايات العالمية، فيما يُنتج العالم نحو 400 مليون طن من النفايات البلاستيكية سنوياً، ويتم إلقاء ما بين 75 إلى 199 مليون طن من البلاستيك في مياه المحيطات.

حقائق

إعادة تدوير عبوة زجاج واحدة يمكن أن توفر...

  • نحو 50 % من الطاقة اللازمة لتصنيع الزجاج من المواد الخام
  • الطاقة التي يتم توفيرها تكفي لإضاءة مصباح كهربائي بقدرة واط واحد لمدة 4 ساعات
  • تقلل تلوث الهواء بنسبة 20 % وتلوث المياه بنسبة 50 %

(بحسب مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء المصري)

رسالة مجتمعية للتثقيف البيئي

على الرغم من أنشطتها التجارية، تركز «بيكيا» على التثقيف البيئي والمشاركة المجتمعية. وتقدم خدماتها مجاناً، بهدف غرس ثقافة إعادة التدوير والوعي البيئي بين المواطنين المصريين. ومن خلال ذلك، لا تساعد الشركة في تقليل النفايات فحسب، بل تعمل أيضاً على تثقيف الجمهور حول أهمية الإشراف البيئي.

ويعد التعاون حجر الزاوية الآخر في عمل «بيكيا»، وتعمل الشركة الناشئة بشكل وثيق مع شركات ومصانع إعادة التدوير المرخصة، ما يخلق نظاماً بيئياً مستداماً يفيد جميع أصحاب المصلحة المعنيين. ولا تضمن هذه الشبكة إعادة تدوير النفايات المجمعة بشكل صحيح فحسب، بل تدعم أيضاً صناعة إعادة التدوير في مصر، التي لا تزال في مرحلة النمو.

 

إن رحلة «بيكيا» من شركة ناشئة متواضعة إلى لاعب رئيسي في الجهود البيئية في مصر هي شهادة على قوة التفكير الابتكاري في الصناعات التقليدية مثل إدارة النفايات. وبينما تمضي الشركة قدماً، فإن التحدي الذي يواجهها هو توسيع نطاق عملياتها، مع الحفاظ على جودة الخدمة وثقة المجتمع التي بنتها.


«غوغل» تطرد 28 موظفاً احتجوا على صفقة مع إسرائيل

شعار شركة «غوغل» (رويترز)
شعار شركة «غوغل» (رويترز)
TT

«غوغل» تطرد 28 موظفاً احتجوا على صفقة مع إسرائيل

شعار شركة «غوغل» (رويترز)
شعار شركة «غوغل» (رويترز)

قامت شركة «غوغل»، أمس (الأربعاء)، بطرد 28 من موظفيها، كانوا جزءاً من اعتصامات نظّمها عشرات العاملين في مكاتب الشركة في نيويورك ومدينة سانيفيل بولاية كاليفورنيا؛ احتجاجاً على عقد الحوسبة السحابية الذي أبرمته الشركة مع الحكومة الإسرائيلية.

وتصاعدت التوترات بين إدارة الشركة وبعض الموظفين بشأن مشروع «نيمبوس»، وهو صفقة بقيمة 1.2 مليار دولار بين «غوغل» و«أمازون» تقضي بتزويد الحكومة الإسرائيلية بالخدمات السحابية، مثل الذكاء الاصطناعي، بحسب صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية.

وبدأ الغضب بشأن هذه الصفقة منذ إعلانها في عام 2021، حيث أعرب بعض الموظفين المحتجين عن قلقهم من مساعدة الشركة للجيش الإسرائيلي.

وتفاقم هذا الغضب منذ بدء الحرب في غزة في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

ويوم الثلاثاء الماضي، تم القبض على 9 موظفين بتهمة «التعدي على ممتلكات الغير» في مكتبين بنيويورك وسانيفيل. فقد قام بعضهم بالاعتصام في الطابق العاشر من مكتب تشيلسي بنيويورك، بينما استولى موظفو سانيفيل على مكتب الرئيس التنفيذي لشركة «غوغل كلاود»، توماس كوريان، ورفضوا مغادرته.

شعار «غوغل كلاود» في فرع الشركة في سانيفيل (رويترز)

وقالت متحدثة باسم «غوغل» في بيان: «إن إعاقة عمل الموظفين الآخرين ومنعهم من الوصول إلى منشآتنا يعد انتهاكاً واضحاً لسياساتنا، وسلوكاً غير مقبول على الإطلاق».

وقال موظفو «غوغل» المنتسبون إلى المجموعة التي نظّمت الاعتصامات، التي تسمى «لا تكنولوجيا للفصل العنصري»، في بيان، إن عمليات الفصل هي «عمل انتقامي صارخ».

وأضافوا: «لعمال (غوغل) الحق في الاحتجاج السلمي على شروط وأحكام العمل بالشركة»، مؤكدين أيضاً أن بعض الموظفين الذين تم طردهم لم يشاركوا في الاعتصامات.

وتقول المجموعة إنها تعارض التعامل التكنولوجي مع إسرائيل.

ورداً على الاحتجاجات، صرحت آنا كوالشيك، مديرة الاتصالات الخارجية لشركة «غوغل كلاود»، بأن مشروع «نيمبوس» «لا علاقة له بالجيش الإسرائيلي» وأنه «ليس موجهاً إلى أعمال حساسة للغاية أو سرية أو عسكرية تتعلق بالأسلحة أو أجهزة المخابرات».


«سناب شات» تطلق علامات مائية لتمييز الصور التي ينشئها الذكاء الاصطناعي

عبر السنوات الأخيرة أطلقت شركة «سناب» مجموعة متنوعة من الأدوات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي (شاترستوك)
عبر السنوات الأخيرة أطلقت شركة «سناب» مجموعة متنوعة من الأدوات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي (شاترستوك)
TT

«سناب شات» تطلق علامات مائية لتمييز الصور التي ينشئها الذكاء الاصطناعي

عبر السنوات الأخيرة أطلقت شركة «سناب» مجموعة متنوعة من الأدوات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي (شاترستوك)
عبر السنوات الأخيرة أطلقت شركة «سناب» مجموعة متنوعة من الأدوات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي (شاترستوك)

أعلنت شركة «Snap Inc» الشركة الأم لمنصة الوسائط الاجتماعية الشهيرة «سناب شات» عن أحدث إجراءاتها لتعزيز الشفافية وثقة المستخدم عبر تقديم ميزة العلامة المائية للصور التي يتم إنشاؤها باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها دون تحديد موعد ذلك. تعد هذه المبادرة جزءاً من جهد أوسع تبذله شركات التكنولوجيا لضمان قدرة المستخدمين على التمييز بسهولة بين المحتوى الأصلي والمحتوى الذي يتم التحكم فيه بواسطة الذكاء الاصطناعي.

تشير العلامة المائية «سناب» ذو البريق إلى الصور التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي (سناب)

تم تعيين العلامة المائية الجديدة، التي ستحتوي على شعار «سناب الشبح»، مصحوباً ببريق لتصبح معرّفاً قياسياً لجميع الصور التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي والتي يتم تصديرها أو حفظها في قوائم الكاميرا الخاصة بالمستخدمين. ومن المثير للاهتمام أن هذه العلامات المائية لن تظهر على الصور التي تتم مشاركتها داخل تطبيق «سناب شات» نفسه، مما يحافظ على تجربة مستخدم سلسة.

مميزات أخرى عبر الذكاء الاصطناعي

قامت «سناب» بدمج تقنية الذكاء الاصطناعي عبر مجموعة متنوعة من الميزات، بما في ذلك القدرة على إنشاء خلفيات ديناميكية، وتحويل الوجوه باستخدام عدسات جديدة، وإنشاء مشاهد غامرة باستخدام وظيفة «Snapchat Dreams». وتوفر المنصة أيضاً روبوت الدردشة والقدرة على تصميم حيوانات أليفة افتراضية. وفي حين تعمل هذه الابتكارات على تعزيز مشاركة المستخدم، فإنها تثير أيضاً مخاوف بشأن احتمال الخلط بين الصور الناتجة عن الذكاء الاصطناعي والصور الحقيقية.

يستخدم «سناب» بعض الحيل لوضع علامة على بعض العناصر التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي (شاترستوك)

ولمعالجة هذه المشكلة، استخدمت «سناب» الكثير من الاستراتيجيات لوضع علامة على المحتوى الذي تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي وتحديده. على سبيل المثال، الصور التي تم تعديلها بواسطة أداة «التوسيع» الخاصة بالتطبيق لتظهر أكثر اتساعاً ستحتوي على رمز ذي بريق أو لامع، يشير إلى استخدام الذكاء الاصطناعي. علاوة على ذلك، يتم استخدام الرموز والعلامات السياقية لتوفير معلومات إضافية حول عمليات الذكاء الاصطناعي خلف ميزات معينة، مثل صور «الأحلام» الإبداعية بشكل واضح.

تعمل سياسة تمييز الصور التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي على مواءمة «سناب» مع عمالقة التكنولوجيا الآخرين، مثل «مايكروسوفت»، و«ميتا»، و«غوغل» التي طبقت أيضاً طرقاً لتصنيف المحتوى الذي تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي بوضوح. نظراً لأن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي أصبحت أكثر انتشاراً وتطوراً، فقد تم الاعتراف بشكل زائد بأهمية مثل هذه التدابير في مساعدة المستخدمين على التنقل في العالم الرقمي بثقة.

حالياً يسمح «سناب» للمشتركين الذين يدفعون رسوماً بإنشاء أو تحرير الصور التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي باستخدام «Snap AI» (شاترستوك)

يعد تقديم «سناب» للعلامة المائية جزءاً من جهودها المستمرة لتحقيق التوازن بين الابتكار والاعتبارات الأخلاقية، بهدف تعزيز بيئة آمنة وجديرة بالثقة لمستخدميها. من خلال ضمان سهولة التعرف على الصور التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي، لا تلتزم «سناب» بأخلاقيات السلامة والشفافية فحسب، بل تعمل أيضاً على تمكين مستخدميها من اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن المحتوى الذي يشاهدونه ويشاركونه.

ومع تطور هذه التكنولوجيا واندماجها بشكل أكبر في تفاعلاتنا الرقمية اليومية، سيكون دور العلامات الواضحة والشفافية حاسماً في الحفاظ على سلامة المحتوى الرقمي وجدارته بالثقة. ويعد التحديث الأخير لشركة «سناب» خطوة مهمة في هذا الاتجاه، حيث يضع معياراً قد يشجع الشركات الأخرى على أن تحذو حذوها في السعي لتحقيق نظام بيئي رقمي أكثر شفافية.


تعرّف على منافس «إنستغرام»... «تيك توك نوتس» يجمع الصور والنصوص في تجربة جديدة

يقدم «تيك توك نوتس» مزيجاً من المحتوى الفوتوغرافي والنصي في تنسيقات متعددة (رويترز)
يقدم «تيك توك نوتس» مزيجاً من المحتوى الفوتوغرافي والنصي في تنسيقات متعددة (رويترز)
TT

تعرّف على منافس «إنستغرام»... «تيك توك نوتس» يجمع الصور والنصوص في تجربة جديدة

يقدم «تيك توك نوتس» مزيجاً من المحتوى الفوتوغرافي والنصي في تنسيقات متعددة (رويترز)
يقدم «تيك توك نوتس» مزيجاً من المحتوى الفوتوغرافي والنصي في تنسيقات متعددة (رويترز)

في خطوة جديدة نحو التوسع في عالم تطبيقات التواصل الاجتماعي، أعلنت شركة «تيك توك» (TikTok) عن إطلاقها لتطبيق جديد يدعى «تيك توك نوتس» (TikTok Notes). يهدف هذا التطبيق الجديد إلى منافسة «إنستغرام»، مما يشير إلى توجه الشركة لتعزيز وجودها في السوق العالمية واستقطاب شريحة أوسع من المستخدمين.

«تيك توك»، التي تعدُّ واحدة من أسرع المنصات نمواً في عالم التواصل الاجتماعي، تتطلع الآن إلى توسيع نطاق خدماتها من خلال تقديم «تيك توك نوتس». هذا التطبيق الجديد متاح حالياً في الأسواق الكندية والأسترالية كمرحلة أولى لاختباراته. تصف الشركة هذا التطبيق بأنه منصة متكاملة للمحتوى الفوتوغرافي والنصي، حيث يمكن للمستخدمين توثيق تجاربهم ومشاركة لحظاتهم اليومية بتفاصيل وعمق أكبر من خلال مشاركات متنوعة تشمل الصور والنصوص.

الواجهة والاستخدام

«تيك توك نوتس» يتميز بواجهة مستخدم سهلة ومتكاملة، حيث يمكن للمستخدمين استخدام حساباتهم الحالية على «تيك توك» لتسجيل الدخول إلى التطبيق الجديد. هذا يسهل عليهم الانتقال والتكيف مع الواجهة الجديدة والبدء في استخدام المنصة بكل يسر وسهولة. الوصف المتوفر على متجر التطبيقات يظهر أن «تيك توك نوتس» يقدم تجربة نمط حياة عبر محتوى فوتوغرافي-نصي يغطي جوانب متنوعة مثل نصائح السفر والوصفات اليومية.

«توك نوتس» يوفر تكاملاً سلساً مع حساب «تيك توك الحالي» عبر استخدام نفس بيانات الدخول للوصول إلى كلتا المنصتين (أبل)

التأثير المتوقع في السوق

إطلاق «تيك توك نوتس» يأتي في وقت تشهد فيه السوق زيادة في المنافسة، خاصة مع تطبيقات شركة Meta «ميتا» مثل «إنستغرام» و«ثريدز». تأمل شركة «بايت دانس» المالكة لـ«تيك توك» أن يسهم هذا التطبيق الجديد في تعزيز مكانتها في السوق وجذب مستخدمين جدد يبحثون عن طرق مبتكرة لتوثيق ومشاركة تجاربهم.

مع «تيك توك نوتس»، تخطط «تيك توك» لمواصلة توسيع حدود الإبداع والتفاعل بين المستخدمين في خطوة لا تمثل فقط تحدياً لمنافسيها ولكن أيضاً فرصة للمستخدمين لاستكشاف أفق جديدة في عالم التواصل الاجتماعي.