دي ميستورا: التوقيت حاليا مهم والنافذة لن تدوم

المبعوث الأممي يؤكد جوهرية «جنيف 1» لخطته

احياء حلب المدمرة باتت مشهدا يوميا في المدينة التي يقترح دي ميستورا تجميد القتال فيها (أ.ف.ب)
احياء حلب المدمرة باتت مشهدا يوميا في المدينة التي يقترح دي ميستورا تجميد القتال فيها (أ.ف.ب)
TT

دي ميستورا: التوقيت حاليا مهم والنافذة لن تدوم

احياء حلب المدمرة باتت مشهدا يوميا في المدينة التي يقترح دي ميستورا تجميد القتال فيها (أ.ف.ب)
احياء حلب المدمرة باتت مشهدا يوميا في المدينة التي يقترح دي ميستورا تجميد القتال فيها (أ.ف.ب)

أنهى مبعوث الأمم المتحدة الخاص ستيفان دي ميستورا مشاوراته في العاصمة البريطانية أمس، استعدادا لاستئناف المشاورات مع الأوروبيين في بروكسل غدا الأحد، إذ يوسع المبعوث الأممي نطاق الاتصالات الحثيثة مع الأطراف المعنية بالملف السوري على أمل حصول أكبر عدد ممكن من الداعمين لخطته حول سوريا.
وبينما بدأت خطة تجميد القتال في حلب تتبلور ويطرحها فريق دي ميستورا في عواصم عدة حول العالم تزامنا مع اتصالات مع أطراف الحكومة والمعارضة السورية، شدد دي ميستورا على أهمية العامل الزمني. وقال في لقاء مختصر مع عدد من الصحافيين في لندن أمس: «التوقيت حاليا مهم، والنافذة لن تدوم».. في إشارة إلى الاهتمام الدولي الحالي في الملف السوري والأوضاع على الأرض.
وبينما يقر المبعوث الدولي بصعوبة ما يحاول تحقيقه من حيث تجميد القتال بين أطراف الحكومة وفصائل مسلحة بهدف دفع عملية سياسية تعثرت منذ انهيار مفاوضات «جنيف 2» بداية العام، يوضح: «لا يوجد ضمان أننا سننجح، ولكن لا توجد مبادرة أخرى حاليا». وبينما توجد تحركات سياسية من قبل أطراف عدة، بما فيها موسكو، إلا أن إطار الأمم المتحدة يعطي مصداقية للخطة المطروحة. ويحرص دي ميستورا على أن ذلك الإطار مطروح من خلال «بيان جنيف» (المعروف بجنيف 1)، إذ صادق مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على البيان صيف 2012، وهذه الوثيقة الوحيدة المتفق عليها من قبل مجلس الأمن مما يشمل اللاعبين الأساسيين: الولايات المتحدة وروسيا.
وأوضح دي ميستورا ردا على سؤال لـ«الشرق الأوسط»: «يجب تذكر أنه عندما خاطبت مجلس الأمن، قلت إن بيان جنيف هو الانطلاق، فما يقوله بيان جنيف أساسي، ولكن عند التطبيق، لا يمكن لنا أن نتجاهل عناصر جديدة على الأرض مثل وجود تنظيم داعش» وما يترتب على ذلك.
وسيكون موضوع «داعش» على رأس اجتماع مجلس وزراء خارجية أوروبا في بروكسل يوم الاثنين، ستتناول الجلسة الأولى لاجتماع مجلس وزراء الخارجية الملفين السوري والعراقي ومكافحة «داعش». إلا أن الاتحاد الأوروبي أعلن أمس أن اجتماعا آخر سيستبق اللقاء الرسمي، حيث يلتقي وزراء الخارجية عصر يوم غد في بروكسل مع دي ميستورا. وأفادت مصادر أوروبية لـ«الشرق الأوسط» بأنه ستتم مناقشة خطة دي ميستورا وآلية دعم الخطة، خاصة في حال تم التوصل إلى اتفاق على تجميد القتال والعمل على مرحلة «الانتقال إلى حياة طبيعية»، مما سيتطلب دعم المانحين وتوصيل المساعدات وتحسين حياة أهالي حلب.
ومع تخطي عدد ضحايا العنف في سوريا 220 ألفا وتشريد أكثر من 11 مليون سوري، بينما تتوسع عمليات تنظيم داعش في سوريا، يحرص المبعوث الدولي وفريقه على العامل الزمني. وشرح دي ميستورا أن «الأمر ليس فقط حول حلب، نحن نحاول خلق ديناميكية جديدة لحل سياسي»، مضيفا: «الجميع يقول إنه يريد حلا سياسيا ولكن علينا الاتفاق على ما يمكن أن يكون (مضمون) الحل السياسي».
ويشدد دي ميستورا على حرصه على تخفيف معاناة الشعب السوري ووقف سفك الدماء، أو تقليله على الأقل كأولوية قصوى. ويشرح دي ميستورا: «لقد خدمت في الأمم المتحدة من أجل إنقاذ الأرواح في 19 نزاعا، وأخاطر بحياتي بهدف تخفيف سفك الدماء»، معتبرا أن أي تقدم في إنقاذ الأرواح السورية بعد ما يقارب 4 سنوات من اندلاع الأزمة يستأهل الجهود الدولية.
وبدورها، قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية البريطانية فرح دخل الله لـ«الشرق الأوسط»: «نرحب بالتزام ستيفان دي ميستورا بإيجاد حل في ظل هذه المسائل الصعبة التي أمامه، ونحن نتدارس أفكاره بالتشاور معه». وشددت دخل الله بدورها على أهمية العامل الزمني، قائلة: «إن الحاجة لتسوية سياسية في سوريا تشمل جميع طوائف المجتمع السوري لم تكن يوما ملحّة أكثر مما هي اليوم. ومن دون ذلك لن يكون بالإمكان القضاء على التطرف على المدى الطويل، وبالتالي فإن الصراع السوري لن يُحل».
وأوضحت: «إننا، من حيث المبدأ، لسنا ضد وقف إطلاق النار محليا، لكن علينا ضمان عدم تكرار لجوء النظام لتكتيكات (التجويع أو الرضوخ). كما أننا نريد أن يكون أي اقتراح في سياق عملية سياسية أوسع نطاقا». ولفتت إلى أهمية الدور الذي يقوم به دي ميستورا، قائلة: «المبعوث الخاص للأمم المتحدة دي ميستورا يؤدي دورا مهما للتوصل لتسوية سياسية بمشاركة أطراف الصراع الأساسيين».



«الجامعة العربية» تندد بالهجمات في السودان وتدعو لتحقيقات مستقلة ومحاسبة الجناة

جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)
جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)
TT

«الجامعة العربية» تندد بالهجمات في السودان وتدعو لتحقيقات مستقلة ومحاسبة الجناة

جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)
جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)

نددت جامعة الدول العربية، اليوم الأحد، باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان، معتبرة أن ما يحدث يمثل «نمطاً غير مسبوق من استباحة دم المدنيين»، وانتهاكات ترقى إلى جرائم حرب.

وقالت «الجامعة العربية» في بيان إن «المجزرة الوحشية» في ولاية جنوب كردفان، عقب قصف مرافق مدنية بطائرات مُسيرة يوم الجمعة مما أسفر عن مقتل العشرات، تتحمل مسؤوليتها القانونية والجنائية الجهات التي ارتكبتها، مطالبة بمحاسبتهم «ومنع إفلاتهم من العقاب».

ولقي نحو 80 مدنياً حتفهم في هجوم استهدف روضة أطفال في منطقة كلوقي بولاية جنوب كردفان، واتهمت شبكة «أطباء السودان»، وهي اتحاد مستقل للأطباء، «قوات الدعم السريع» بتنفيذه.

وأكدت «الجامعة» ضرورة فتح تحقيقات مستقلة حول ما حدث في كردفان، محذرة من أن تحول العنف إلى «ممارسة ممنهجة» يشكل تهديداً مباشراً لوحدة السودان.

وقالت «الجامعة» إن العنف سيفتح الباب أمام «دورة طويلة من الفوضى والعنف المسلح من أجل تفكيك البلاد، وهو الأمر الذي ستكون له تداعيات وخيمة على الأمن السوداني والإقليمي».


وزير خارجية العراق للمبعوث الأميركي: لا بد من احترام خيارات الشعب العراقي

فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)
فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)
TT

وزير خارجية العراق للمبعوث الأميركي: لا بد من احترام خيارات الشعب العراقي

فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)
فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)

نقلت وكالة الأنباء العراقية عن وزير الخارجية فؤاد حسين قوله للمبعوث الأميركي إلى سوريا، توم براك، اليوم (الأحد)، إن الديمقراطية والنظامَ الاتحادي مثبتان في الدستور.

وشدد حسين على تمسك العراق بالديمقراطية وبناء المؤسسات ونبذ أي شكل من أشكال الديكتاتورية.

وعبَّر حسين، خلال لقاء مع برّاك على هامش منتدى الدوحة، عن استغراب الحكومة العراقية من تصريحات المبعوث الأميركي لسوريا بشأن الوضع الداخلي في العراق.

وكان براك قد قال إن رئيس الوزراء العراقي جيد جداً ومنتخَب، لكنه بلا أي سلطة وليس لديه نفوذ، لأنه لا يستطيع تشكيل ائتلاف داخل البرلمان، واتهم المبعوث الأميركي لسوريا الأطراف الأخرى، خصوصاً الحشد الشعبي، بلعب دور سلبي على الساحة السياسية.


الإعلامي الأميركي تاكر كارلسون يعلن أنه سيشتري عقاراً في قطر

الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)
الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)
TT

الإعلامي الأميركي تاكر كارلسون يعلن أنه سيشتري عقاراً في قطر

الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)
الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)

أعلن الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون، الأحد، أنه سيشتري عقاراً في قطر، نافياً الاتهامات بأنه تلقى أموالاً من الدولة الخليجية.

وقال كارلسون خلال جلسة حوارية في منتدى الدوحة مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني «اتُّهمت بأنني أداة لقطر... لم آخذ شيئاً من بلدكم قط، ولا أعتزم ذلك. ومع ذلك سأشتري غداً بيتاً في قطر».

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أضاف المذيع السابق في قناة «فوكس نيوز» خلال الفعالية السنوية: «أفعل ذلك لأنني أحب المدينة، وأعتقد أنها جميلة، ولكن أيضاً لأؤكد أنني أميركي ورجل حر، وسأكون حيثما أرغب أن أكون».

تستضيف قطر أكبر قاعدة جوية أميركية في الشرق الأوسط، وهي القاعدة المتقدمة للقيادة المركزية العسكرية (سنتكوم) العاملة في المنطقة.

وتصنّف واشنطن الدولة الصغيرة الغنية بالغاز حليفاً رئيسياً من خارج حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وأثارت المسألة تساؤلات رفضتها كل من واشنطن والدوحة.

وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن أشخاصاً لم يسمهم يبذلون «جهوداً كبيرة لتخريب العلاقة بين قطر والولايات المتحدة ومحاولة شيطنة أي شخص يزور هذا البلد».

وأضاف أن الجهود التي تبذلها قطر مع الولايات المتحدة تهدف إلى «حماية هذه العلاقة التي نعدها مفيدة للطرفين».

أدت قطر دور وساطة رئيسياً في الهدنة المستمرة التي تدعمها الولايات المتحدة في غزة، وتعرضت لانتقادات شديدة في الماضي من شخصيات سياسية أميركية وإسرائيلية لاستضافتها المكتب السياسي لحركة «حماس» الفلسطينية، وهي خطوة أقدمت عليها بمباركة واشنطن منذ عام 2012.

لكن الدوحة نفت بشدة دعمها لحركة «حماس».

وفي سبتمبر (أيلول)، هاجمت إسرائيل الدوحة عسكرياً مستهدفة قادة من «حماس»، في تصعيد إقليمي غير مسبوق خلال حرب غزة.