محمد بن مبارك: انتخاباتنا نزيهة والرقابة الدولية مرفوضة

نائب رئيس مجلس الوزراء في البحرين لـ(«الشرق الأوسط»): جمعية «الوفاق» لن تلغي الوفاق في البحرين

محمد بن مبارك: انتخاباتنا نزيهة والرقابة الدولية مرفوضة
TT

محمد بن مبارك: انتخاباتنا نزيهة والرقابة الدولية مرفوضة

محمد بن مبارك: انتخاباتنا نزيهة والرقابة الدولية مرفوضة

تعيش البحرين هذه الأيام حالتين: الاستعداد للانتخابات النيابية، وعاشوراء، في ظل وضع طبيعي جدا تتخلله مواصلة النشاط الديني والسياسي والثقافي بشكل خاص. لم يؤثر على ذلك حرق خيام بعض المرشحين لأنهم تمردوا على قرار جمعية «الوفاق» لمقاطعة الانتخابات مما اضطر أحدهم إلى سحب ترشيحه. قد يكون ما يجري في العراق وسوريا من ناحية، وما يعيشه اليمن من ناحية ثانية، أعاد الوعي لدى بعض البحرينيين بأن الدمار لا يحقق الأهداف، والحفاظ على ما يجمع أهم بكثير من زرع بذور التفرقة، وأنه عندما تهدأ النفوس ويتوقف التدخل الخارجي فإن كل الشوائب ستزول.
الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس لجنة تطوير التعليم، ووزير الخارجية السابق، كان صريحا في حديثه إلى «الشرق الأوسط» حيث أكد أن جمعية «الوفاق» لن تلغي الوفاق في البحرين، و«إذا كان هناك من ينوي تغيير النظام فإننا نعتبر هذا عملا تخريبيا ولن يؤدي إلى أي نتيجة».
لفت إلى أن إيران لا تزال تتدخل في الشؤون الداخلية رغم «أننا نتطلع إلى حسن الجوار معها، ونريدها أن تركز على قضاياها قبل أن تركز على قضايانا، كذلك لا نرى لها دورا مساعدا في القضاء على تنظيم (داعش) هي أو الرئيس السوري بشار الأسد، فإيران طرف في المشكلة». كما نفى وجود 75 رياضيا في السجون البحرينية، مشيرا إلى الملايين من الدولارات التي تصرف لزعزعة استقرار الخليج، وقال: «إن ما يجري في اليمن تهديد للمنطقة كلها».
قال الشيخ محمد بن مبارك إن صوت المواطن البحريني في مجلس النواب أعلى من صوته في الشارع، ومع ترحيبه بتغطية الصحافيين الأجانب للانتخابات رفض الرقابة الدولية، إذ «ليس دينا مشكلة تزوير». واستغرب الضجة حول قضية التجنيس، و«لماذا لا يجوز التجنيس في البحرين بينما يجوز في العالم كله؟». وهنا نص الحوار:

* في هذه المرحلة، هل أصبحت الطائفية أهم من الوطن؟
- كلا. حياة المواطن، عيشته، مستقبله، كلها في الوطن. أما خياراته السياسية أو المذهبية فقد علمتنا شيئا واحدا وهو أن الوطن يبقى الأساس.
* لكن ما نلاحظه في بعض الدول العربية أن الطائفة صارت تغلب المواطنة.
- أعتقد أن هذه الحالة قصيرة وليست بعيدة المدى ولا تحقق الأهداف المطلوبة، وعلى العكس فإن التمحور الطائفي لا يخدم أي طرف. إنه يفرق. أما الدين فللجميع وكذلك المذهب وحرية الأديان محترمة، لكن استغلالها سياسيا خطأ.
* تستعدون لإجراء انتخابات، على أي أساس ستجري؟ انتخاب مجلس كامل أم ممزوج بالتعيين؟
- عندنا مجلسان، مجلس النواب منتخب، ومجلس الشورى بالتعيين، وهذا حسب الدستور. وللمرة الرابعة تجري الانتخابات وأثبتت قدرة الدستور على مواجهة المشكلات. الأهم أن الانتخابات تجري بشكل مباشر، والمواطن يقترع. نحن في منطقة تحتاج إلى هذه المشاركة. ونأمل أن تنمو التجربة وتترعرع ولا يقف الناس عائقا بوجه الديمقراطية. الديمقراطية لا تأتي من فوق، إنها تنمو في الداخل.
* هل شجعتكم الولايات المتحدة الأميركية؟
- نحن اتخذنا خطوات قبل ما يسمى «الربيع العربي»، وقبل أن تبدأ النصائح بالانهمار شمالا وجنوبا وغربا.
* في هذه الانتخابات بالذات، نلاحظ صمتا أميركيا.
- لا نتوقع أن يتدخل أحد في شؤوننا ويبدي رأيه. نحن أصحاب الوطن ونحن أصحاب الرأي، ونطبق الديمقراطية التي تناسبنا. أما هذه الدول فإن لها تصورات تتعلق بها. مفهوم الديمقراطية في أميركا يختلف عن مفهومها في السويد مثلا، كل بلد له مفهوم ووضع. لكن الولايات المتحدة الأميركية صديقة، نتعامل معها بعدة مجالات اقتصادية وسياسية ودفاعية، لكن الأمور الداخلية لا نعتقد أنها من اختصاص أي دولة أخرى.
* هل ستفتح البحرين أبوابها لمراقبين دوليين أثناء إجراء الانتخابات وللصحافيين الأجانب؟
- الصحافيون نرحب بهم، لكن مسألة الرقابة الدولية نعتقد أننا قادرون على إجراء انتخابات نزيهة، ولدينا دليل بأن الانتخابات الأخيرة لم يطعن بها مواطن، هذا يعني أن لدينا النظام والطريقة اللذين يؤديان إلى الهدف وهو انتخابات نزيهة يشارك فيها الجميع والكل يؤمن بصحتها. ليس لدينا مشكلة تزوير، وأثبتت التجارب صحة ذلك.
* لماذا أحرقت خيام بعض المرشحين، ولماذا المقاطعة؟
- من حق المواطن أن يشارك في الانتخابات أو يقاطع.
* لكن الانتخاب من حقه.
- من حقه أن ينتخب ومن حقه أن لا ينتخب، لكن أن يخرب أو يهدد المواطنين الآخرين الذين يريدون ممارسة حقهم فهذا عمل ضد القانون ويخالف حرية الرأي، ويخالف الممارسة الديمقراطية. لا تريد أن تنتخب أنت حر، لكن أن تمنع الآخرين من الانتخاب فهذا غير مقبول.
* ماذا تفعل الحكومة لمنعه من منع الآخرين من الانتخاب؟
- هناك القانون. من يحرق الخيام، من يلجأ إلى القوة لمنع الآخرين، نحن نؤمن بالقانون والنظام، نطبق القانون، ولكل جريمة لها عقاب. نحن بلد مؤسسات. هذا ليس إيقاف المقترعين إنما إيقاف الديمقراطية، إنه عمل مضاد للتطور. للجميع الحق في الانتخاب، لكن أن يمنع الآخرين!
* لاحظت أنه في أغلب الصحف البحرينية ملاحق عن الرياضة، وفي الوقت نفسه ذكرت لجنة الدفاع عن الرياضيين أن 75 رياضيا بحرينيا لا يزالون معتقلين.
- هذا غير صحيح. في هذه الأرقام مغالطة. المغالطة كبيرة جدا، وما تسمعين اليوم هو من الحملات الإعلامية والتشويشية والمحطات التي تصرف عليها الملايين من الدولارات. لا تأخذينها على أنها صحيحة.
* قرأتها في صحف أمس؟
- أعرف، نعم، لدينا حرية صحافة في البحرين.
* من يصرف الملايين؟
- هناك دول أخرى لها مصالح لجعل المنطقة دائما في وضع غير مستقر. هناك من يعمل على عدم استقرار المنطقة ككل وليس البحرين فقط، ونحن جزء من المنطقة. أما قضية ما تقوله الصحف في البحرين، فليس هناك رقابة على الصحافة. نحن ننفي الأمر مرة أو مرتين، لكن هذا أمر يومي ولن يتوقف. قضية طرح نصف الحقيقة أو قلب الحقيقة أمر يحدث وسوف يحدث.
* لكنّ هناك تقصيرا من جهة الحكومة هنا. أنا أحترم المعارضة في كل مكان لكن بعض المعارضين يبالغون، خصوصا في الصحافة الأجنبية، ونلاحظ من ناحية الحكومة البحرينية صمتا مطبقا.
- هناك متحدث رسمي باسم الحكومة، وزيرة الإعلام سميرة رجب، كل أسبوع تعقد مؤتمرا صحافيا وترد على معظم الأسئلة، لكن لا نستطيع مع الإنترنت والـ«تويتر» التفرغ للرد، كل الدول لا تستطيع وليس البحرين فقط. إنما في القضايا الرئيسية فإن لنا مواقف واضحة. إنها معركة وبقدر المستطاع نحاول إبراز الحقيقة.
* كيف هي علاقتكم بإيران بصراحة ومن دون دبلوماسية؟ ماذا تطلبون منها غير حسن الجوار؟
- هذه النقاط الأساسية. حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية. اليوم بعض الصحافة في لبنان والمحطات التلفزيونية هناك واضحة في تركيزها ضد الوضع في البحرين. نحن نريد من إيران أن تركز على قضاياها قبل أن تركز على قضايانا، أو أن تنصحني ماذا أعمل. ثم نحن دولة عربية ويجب أن تدرك إيران أن البحرين من جسم العالم العربي وليس على إيران أن توجه الدول العربية. لكن تدخلها في لبنان واضح، تدخلها في اليمن واضح، نحن لا نريد أكثر من حسن الجوار، نريد حياة طبيعية، تذهب الناس إلى إيران وتعود بشكل طبيعي. لكن على إيران أن تتوقف عن التدخل.
* وما زالت؟
- نعم. لا تزال تتدخل.
* أي تهديد أشد خطرا على البحرين: الانقسام الداخلي أم ما يجري في العراق وسوريا أم أطماع إيران؟
- أهم شيء أن تكون الجبهة الداخلية قوية ومتينة، وهذا ما نعمل عليه. هناك أخطار تحيط بالمنطقة، ليس البحرين فقط، من الشرق والغرب، من المغرب العربي حتى المشرق العربي. الظروف صعبة، لكن بالتعاون بين الأشقاء نستطيع أن نصد الأخطار والهجمات علينا. بالنسبة إلى العراق الوضع فيه سيئ، ونأمل أن يعود العراق كعراق عربي نامٍ ومتطور. سوريا عزيزة علينا، العراق عزيز علينا، ليبيا، واليمن، كل هذه الدول عزيزة، لكن أهم شيء أن تكون جبهتنا الداخلية قوية ومحيطنا في الخليج، كدول مجلس التعاون الخليجي متماسكا.
* لكن العاصفة وصلت إلى اليمن، واليمن من المحيط الخليجي، هل يمكن أن تستقر فيه ومن ثم تهدأ، أو أن تعود لتنطلق منه إلى دولة خليجية أخرى.
- ما يحدث في اليمن ليس بجديد.
* لكنه تطور جديد.
- أجل، إنه تطور نوعي، ونحن سوف ندعم اليمن بكل ما نستطيع كي يحل مشكلاته من الداخل. التدخل من الخارج لا يحل المشكلات إذا لم تكن جبهة الوطن نفسه مستعدة. عندما يكون اليمن مستعدا فنحن، كمجلس التعاون، لا نزال على اتصال دائم مع الحكومة اليمنية ونقدم المشورة ونتبادل الآراء. نحن جزء مساعد ولسنا جزءا من المشكلة. نحن نريد أن نكون جزءا من الحل.
* أي حل، إذا كان الحوثيون بدأوا أخذ مكان الدولة في اليمن، كضرب تنظيم القاعدة مثلا، إلى درجة أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور طلب منهم التوقف ولم يستجيبوا؟ كيف ستكونون جزءا من الحل في هذه الحالة؟
- الحل، إذا طلب منا التوفيق والمساعدة لن نتردد. لكن قبل أن يطلب من أي جار الدعم يجب أن تكون هناك حكومة موجودة وتتخذ المواقف، أهل الدار أدرى بشعابها. يجب على اليمن أن يلملم أوضاعه ويحل مشكلاته، ودعمنا جاهز لدولة قوية وقادرة أن تتعايش وتتعاون مع جميع الأطياف.
* هل تعتقد أن ما يجري في اليمن تهديد للسعودية؟
- إنه تهديد للمنطقة ككل. أي دولة تعاني من عدم الاستقرار تؤثر على استقرار الجيران، عدم الاستقرار في اليمن يؤثر علينا نحن في البحرين، غاية المنطقة أن يكون اليمن مستقرا. نريد جوارنا كله مستقرا.
* كأن اليمن على عداء مع الاستقرار؟
- لهذا قلت إن الأحداث الأخيرة ليست بالشيء الجديد، هي نوعية. حاولنا ومستمرون، لا يمكن أن نتخلى عن اليمن، لكن على أهل الدار مسؤولية.
* لكن مَن مِن دول الخليج يستطيع أن يقوم بوساطة بين الحكومة اليمنية والحوثيين؟
- كمجلس التعاون الخليجي قمنا بالوساطة، ثم دخل على الخط مندوب الأمم المتحدة، الكل بذل ما يستطيع، لذلك أقول إنه على الإخوة في اليمن وضع سياستهم على الطريق الصحيح. لا يستطيع أحد تحميل الآخرين أكثر من استطاعتهم.
* القيادة في البحرين: قسم يحمل الجزرة وقسم يحمل العصا. من سيحسم؟
- لا نحمل الجزرة ولا العصا. نحمل مصلحة الوطن والعمل على تقوية أوضاعه وتحسين الوسائل المعيشية لكل المواطنين. الشيء الوحيد الذي نتمسك به هو القانون والنظام، وهما يطبقان على الجميع، ويجب أن لا يستغل البعض الحقوق المتاحة، لأن أضعاف الدولة يؤدي إلى كوارث. لذلك نحن في البحرين نحمي المواطن، ومعيشته، وكرامته وحريته، إنما ضمن القانون. لا يمكن حماية المواطن من دون القانون، ونعمل على تطبيق القانون على الجميع، ولنسمع صوت الجميع في مجلس النواب.
* لكنهم قرروا المقاطعة.
- ليس الجميع. إذا كانت «الجمعية» أو غير الجمعية قررت المقاطعة فلا تمثل كل المعارضة. كلا. أبدا. في المجلس الآن هناك معارضة وليس من حق أحد إعطاء نفسه مفتاح صلاحية المعارضة. مراكز الاقتراع منتشرة والترشيح مفتوح للجميع من دون استثناء وكل المناطق مفتوحة، لا يلام من فتح الباب وطلب المشاركة، بل من لا يريد أن يدخل في هذه العملية. تقع المسؤولية على من لا يريد، وليس مسؤولية الدولة... وصوت المواطن في مجلس النواب أعلى من صوته في الشارع، هكذا تقول الديمقراطية. نحن ديمقراطية ناشئة ويجب أن نتمسك بها وندعها تنمو. نحن نأمل من الجميع المشاركة.
* هل هذا يعني أن جمعية «الوفاق» لن تلغي الوفاق العام في البحرين؟
- نعم، الوفاق موجود في البحرين، والأمور تسير بشكل جيد، والجميع مهتم بنجاح التجربة الديمقراطية.
* البحرين عريقة بالديمقراطية؟
- نحن بلد يحاول أن يطور نفسه، ويجب أن نتمسك بالحرية الموجودة ونطور الحياة. تغيير النظام أو تغيير الوضع الاجتماعي لا يتم إلا تدريجيا.
* هل هذا يعني أن هناك تفكيرا بتغيير النظام؟
- أنا لا أقول تغيير النظام إنما تطوير النظام.
* عندك «تطوير النظام» لكن عند فريق ما «تغيير النظام»؟
- إذا كان ينوي هذا الشيء فإننا نعتبر هذا عملا تخريبيا لا يؤدي إلى نتيجة. وتشهد الأمم المتحدة للبحرين بالتقدم في مجالات التعليم والخدمات والصحة. نحن بلد متطور ونأمل المزيد، لكن إذا كان هناك من يريد هذا التغيير... إذا أرادت مجموعة أن توجه البلد بطريقتها، فلن تحصل على نتيجة.
* كيف هي علاقتكم بالأردن على كل الأصعدة، خصوصا الأمنية؟
- الأردن دولة شقيقة، نتعاون متعها على كل الأصعدة، كما كل دول مجلس التعاون الخليجي. علاقتنا جيدة وعلى أحسن ما يرام مع الأردن.
* هل ما زالت حملة التجنيس قائمة؟
- قضية التجنيس قصة يراد منها التشويش على الوضع. نحن لدينا قانون للتجنيس كما في كل بلد في العالم. يحق لكل دولة هذا القانون. أحيانا يمر على الناس 20 عاما دون أن يتم تجنيسهم. إنما أن تمنع دولة تجنيس ناس عاشوا فيها وخدموها، فهذا عمل غير سليم. أنا أريد أن أقلب التوجه. لماذا يتم تصوير التجنيس وكأنه بعبع؟ بالعكس، إذا كان التجنيس حسب النظام الموجود فإننا نقوم به كما تقوم به أي دولة في العالم. لماذا في البحرين لا يجوز، ويجوز في العالم كله. كل شعوب العالم اليوم تطعم بشعوب أخرى، ما دام النظام والقانون يسمحان. لدينا قانون ونظام، هناك من يقول: كلا، هذا هندي لا يحق له، أو هذا فلان لا يحق له. لماذا؟ يمكنه أن يرفع دعوى قائلا إنه أمضى 25 سنة في البلاد. يجب عدم استخدام بعض الشعارات.
* هل طمأنتك نتائج الانتخابات التونسية بتقدم العلمانيين على «النهضة»؟ وهل هذا دليل على انحسار الأحزاب الدينية مثلا بعد فشلها في إدارة الحكم؟
- أنا سعيد بما جرى في تونس، حيث انتهت الانتخابات بسلام. لا شك هناك بين العلمانيين والإسلاميين حوار وتنافس، ولكن أهم شيء أن لا يصل التنافس الحاد إلى حالة: إما أنا وإما أنت. ما جرى شيء جيد. أنا أؤيد ما جرى في الانتخابات، ونحن نتعامل مع الفائز. نحن نتعامل مع أي نظام يأتي في أي بلد عربي، إلا إذا اتخذ ذلك النظام مواقف غير ودية أو كان مرفوضا من شعبه. أنا أعرف الرسالة التي تشيرين إليها، في العالم العربي اليوم ردة نحو التطرف الديني ولا شك هناك متشددون، كما حال «داعش»، ونعتبر هذا ضد المصلحة الوطنية وضد الدين. وأصبح مشروعا تخريبيا وتدميريا وليس مشروع إصلاح. نأمل أن يكون لدينا وعي بأن الدين دين، والسياسة سياسة، والتطرف لا يخدم أحدا، بل يضر بصاحبه. نحن مع الوسطية، ومع الحرية ومع التطور الديمقراطي النابع من داخل المجتمع وليس المفصل في الخارج، وهذا ما لا يفهمه الغرب. على الغرب أن يشجع أي تطور ديمقراطي لا أن يقول: يجب أن يحصل هذا أو ذاك، هذا ما أدى إلى المشكلات في كل العالم العربي...
* بعض دول الخليج العربي وبعض أثريائه متهمون بأنهم يدعمون المنظمات الإرهابية مثل «داعش» و«النصرة». هل هذا الاتهام مبرر أم أنه تهمة غير صحيحة؟
- أعتقد أن هناك فئات في الغرب تريد الإساءة للعالم العربي وأن تضعه دائما في موقع التهمة. نحن أكثر المتضررين من هذا الموضوع ويقولون لنا: أنتم تساعدونهم. أما إذا كان هناك شخص في أي بلد من المنطقة يتبرع بالمال لهم فهذه مسؤولية الشخص وليست مسؤولية الدولة. في سوريا اليوم وفي العراق «داعش». لا أستغرب عندما يأتون ويقولون عن التبرعات. أنا لا أستغرب أن هناك من يتبرع، لأن أولادهم انضموا إلى «داعش» للقتال. هل نحن من دربناهم؟ هل نحن من طلبنا منهم التوجه إلى القتال؟ ذهبوا بأنفسهم. هناك فرق بين أن تؤيد أو أن تحارب هذا الاتجاه. هم مصرون على القول: أنتم. هناك أشياء خبيثة في هذا الاتجاه ويجب أن نكون واعين لها.
* هل توجه بحرينيون للقتال؟
- نعم، ومع الأسف.
* هل تحاولون منع من يريد التوجه؟
- نعم، ونعتبره مخالفا للقانون ويطبق عليه القانون إذا عاد إلى البلاد، نعتبر هذا عملا إجراميا.
* هل أنت واثق بأن الغرب يريد القضاء على تنظيم «داعش» أم أن التنظيم سيبقى؟
- «داعش» موجود في سوريا وفي العراق وليس في كاليفورنيا، ولذلك هو من مسؤولية أهل البلد، والدول الأخرى تدعم. فإذا كان أهل البلد غير مقتنعين بمحاربة «داعش» فإنه سيستمر، أما إذا كانت هناك قناعة بضرورة محاربة هؤلاء الناس فيمكن إلحاق الهزيمة بهم. أنا أعتقد أن الأيام ستثبت للعراقي والسوري بأن هؤلاء الناس أتوا عليهم بالمصائب، الطائرات من فوق والمقاتلين على الأرض. آمل أن يكون هناك تجاوب على الأرض من الإخوان في العراق وفي سوريا.
* هناك من يقول إن العراق لن يبقى كدولة موحدة، بل ستكون هناك ثلاث دول.
- والله أمر مؤسف إذا حدث ذلك، أتمنى أن يكون العراق موحدا وقويا، صحيح أنه لن يكون كما كان في الماضي، قد يصبح ولايات متحدة، أو نظاما جديدا. إن ما أتمناه عراق موحد. إنه زمن الوحدة. الناس تريد أن تتوحد لا أن تتمزق. نأمل للعراق أن يكون موحدا بوضع جديد مقبولا من كل العراقيين.
* الجنرال الأميركي جون ألن المكلف تأمين دول التحالف لمواجهة «داعش»، قال إن دعمنا العسكري للمعارضة السورية سيكون ليس لمحاربة نظام بشار الأسد، بل لمحاربة «داعش».
- حتى الآن لم تتخذ الإدارة الأميركية موقفا لمحاربة النظام السوري. يقولون: نحن لمحاربة «داعش»، فهؤلاء جماعة متطرفة ولن ندخل في حرب مع النظام. وأنا أعتقد أن هناك موقفا عربيا في هذا الاتجاه، لأن النظام السوري انتهى كنظام معترف به، أما موضوع التوجه نحو النظام ككل، فيجب أن يدرس عربيا. أنا لا أؤمن بالحل العسكري بين الدول العربية، بل بالحل السياسي، وتفاهم حول الموضوع. كل من يقتل هو عربي. إن بقاء هذا النظام غير ممكن.
* بعض الأصوات الأميركية تقول بضرورة طلب المساعدة من إيران ونظام الأسد لمحاربة «داعش».
- إيران طرف في المشكلة. إنها أحد أسباب المشكلة في العراق وسوريا ولبنان. نحن نريد جارة متطورة ونامية وصديقة، لكن الطريقة التي تتدخل بها وصلت حتى إلى اليمن. فلتساعد إيران على إيجاد حل مع النظام في سوريا.
* الاتفاق الأمني الخليجي، أين صار؟
- التنسيق جارٍ، وكلنا راضون. وأمن كل دولة من أمن بقية الدول.
* لماذا لا تستقبل دول الخليج لاجئين سوريين؟
- أولا نحن بعيدون...
* لقد وصل اللاجئون إلى السويد!
- بالنسبة إلى البحرين، نحن دولة صغيرة، إذا جاء عدد محدد فإننا على استعداد. مثلا عندكم في لبنان هناك لاجئ سوري مقابل كل 4 لبنانيين...
* نحن نريد التخفيف عن لبنان!
- يستحق اللاجئون السوريون أن يستقبلوا، لكن البحرين دولة صغيرة.

محمد بن مبارك



دفعة مساعدات سعودية جديدة تعبر منفذ رفح لإغاثة أهالي غزة

تعد هذه المساعدات امتداداً للجهود الإغاثية التي تقدمها السعودية للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني بقطاع غزة (واس)
تعد هذه المساعدات امتداداً للجهود الإغاثية التي تقدمها السعودية للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني بقطاع غزة (واس)
TT

دفعة مساعدات سعودية جديدة تعبر منفذ رفح لإغاثة أهالي غزة

تعد هذه المساعدات امتداداً للجهود الإغاثية التي تقدمها السعودية للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني بقطاع غزة (واس)
تعد هذه المساعدات امتداداً للجهود الإغاثية التي تقدمها السعودية للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني بقطاع غزة (واس)

عبَرت دفعةٌ جديدةٌ من المساعدات الإنسانيّة السعوديّة، الأربعاء، منفذ رفح الحدودي متجهة إلى منفذ كرم أبو سالم جنوب شرقي قطاع غزة، تمهيداً لدخولها إلى القطاع بالتنسيق مع الهلال الأحمر المصري.

تضمنت المساعدات كمية كبيرة من السلال الغذائية مقدمة من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ضمن الحملة الشعبية السعودية لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وتأتي هذه المساعدات بالتزامن مع إقامة مخيمات سعودية بمنطقة القرارة جنوب قطاع غزة ومنطقة المواصي بخان يونس لإيواء النازحين، وتقديم المساعدات الإنسانية لهم مع دخول فصل الشتاء.

وتعد امتداداً للجهود الإغاثية التي تقدمها السعودية عبر مركز الملك سلمان للإغاثة؛ للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني بقطاع غزة الذي يواجه ظروفاً إنسانية تهدد الأطفال والنساء في ظل البرد، وصعوبة الظروف المعيشية.


48 ساعة من المباحثات المكثفة والتعاون السياسي والدفاعي بين السعودية وعمان

سلطان عمان مستقبلاً وزير الخارجية السعودي (الخارجية السعودية)
سلطان عمان مستقبلاً وزير الخارجية السعودي (الخارجية السعودية)
TT

48 ساعة من المباحثات المكثفة والتعاون السياسي والدفاعي بين السعودية وعمان

سلطان عمان مستقبلاً وزير الخارجية السعودي (الخارجية السعودية)
سلطان عمان مستقبلاً وزير الخارجية السعودي (الخارجية السعودية)

سجلت الساعات الماضية تصاعداً في مستوى التنسيق والتشاور الثنائي بين السعودية وعمان على الصعيدَين السياسي والدفاعي، بالإضافة إلى الشراكة الاقتصادية، وذلك وسط انعقاد الاجتماع الثالث لمجلس التنسيق السعودي - العُماني، في مسقط، وما صدر عنه من نتائج بيّنت التقدم الذي تشهده العلاقات الثنائية.

في التفاصيل، وصل، الاثنين، الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، إلى العاصمة العُمانية مسقط، واستقبله نظيره العماني بدر البوسعيدي، وعقد الوزيران لقاء استعرضا خلاله «العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين، وسبل تعزيزها وتطويرها في شتى المجالات، بالإضافة إلى مناقشة المستجدات الإقليمية والدولية والجهود المبذولة بشأنها»، قبل أن يترأسا الاجتماع الثالث لمجلس التنسيق (السعودي - العُماني)، وبمشاركة رؤساء اللجان المنبثقة ورئيسي فريق الأمانة العامة للمجلس، وحضره من الجانب السعودي عدد من كبار المسؤولين من وزارات «الخارجية، والداخلية، والاستثمار، والاقتصاد والتخطيط، والثقافة».

مجلس التنسيق واستقبال السلطان

الاجتماع شهد تأكيد وزير الخارجية السعودي أنه يأتي امتداداً للاجتماع الثاني لمجلس التنسيق بين البلدين الشقيقين الذي عُقِد في مدينة العلا الشهر نفسه من العام الماضي، و«نتائجه الإيجابية المثمرة في إطار ما تم اعتماده من توصيات ومبادرات»، بينما أشاد الوزير العماني، بـ«التقدم النوعي في العلاقات بين البلدين الشقيقين وما شهدته من تطور ملحوظ في العديد من القطاعات».

الاجتماع الثالث لمجلس التنسيق السعودي العماني (واس)

واستمر الزخم عبر استقبال سلطان عمان السلطان هيثم بن طارق، الثلاثاء، وزير الخارجية السعودي في قصر البركة، وجرى استعراض آفاق التّعاون بين البلدين وجهود تعزيز متانة العلاقات الثّنائية وترسيخ المصالح المُشتركة، والتّطورات الجارية على السّاحتين الإقليميّة والدوليّة ومرئيّات السعودية تجاهها، ورؤية سلطان عمان في هذا الشأن، وفقاً لوكالة الأنباء العمانية.

تعاون في تبادل الأسرى اليمنيين

في موازاة ذلك، كان التعاون بين البلدين يتواصل، وتوصّلت الاجتماعات الجارية في عُمان، بشأن تبادل الأسرى والمحتجزين في اليمن، إلى توقيع الاتفاق الثلاثاء، لتبادل «الكل مقابل الكل»، وثمّنت السعودية «الجهود الصادقة والمساعي الكريمة التي بذلتها سلطنة عمان في استضافة ورعاية المباحثات ودعم الجهود التفاوضية خلال الفترة من 9 إلى 23 ديسمبر (كانون الأول)».

وعلى الصعيد الدفاعي والعسكري، استقبل اللواء الركن طيار خميس الغافري، قائد سلاح الجو السلطاني العُماني، الفريق الركن الأمير تركي بن بندر بن عبد العزيز، قائد القوات الجوية الملكية السعودية، والوفد العسكري المرافق له، وتبادل الجانبان وجهات النظر حول عدد من الموضوعات في المجالات العسكرية ذات الاهتمام المشترك، وفقاً لوكالة الأنباء العمانية، قبل أن يستقبل الفريق أول سلطان بن محمد النعماني وزير المكتب السلطاني في عمان، الأربعاء، قائد القوات الجوية الملكية السعودية، وجرى بحث عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، إلى جانب استعراض مجالات التعاون العسكري القائمة بين البلدين، وسبل تعزيزها بما يخدم المصالح المشتركة، كما أعرب الجانبان عن اعتزازهما بعمق العلاقات التاريخية التي تجمع سلطنة عُمان بالمملكة العربية السعودية، وتطلعهما إلى مزيد من التعاون والتنسيق في مختلف المجالات.

«وسام عُمان» لقائد القوات الجوية الملكية السعودية

والأربعاء، منح سلطان عمان، السلطان هيثم بن طارق، «وسام عُمان العسكري من الدرجة الثانية» للفريق الركن الأمير تركي بن بندر بن عبد العزيز قائد القوات الجوية الملكية السعودية، تقديراً لجهوده وإسهاماته في توثيق أواصر التعاون العسكري القائم بين البلدين، وسلّم الوسام نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع في عُمان.

منح «وسام عُمان العسكري من الدرجة الثانية» للفريق الركن الأمير تركي بن بندر بن عبد العزيز قائد القوات الجوية الملكية السعودية (وكالة أنباء عُمان)

بالتزامن.. شراكة اقتصادية

وفي جانب الشراكة الاقتصادية، احتفلت الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة في عُمان، الأربعاء، بافتتاح مشروعين جديدين في شبكة الطرق بالمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، وخلال الاحتفال جرى الكشف عن أن المشروع تم تمويله من قِبَل «الصندوق السعودي للتنمية»، ونُفّذ من قِبَل ائتلاف عُماني - سعودي يضم شركة «ستراباك عُمان» وشركة «الروسان للمقاولات».

افتتاح مشروع اقتصادي في عُمان بتمويل من الصندوق السعودي للتنمية (وكالة أنباء عمان)

حول هذه التحرّكات اللافتة خلال 48 ساعة، قال لـ«الشرق الأوسط» الدكتور محمد العريمي، الكاتب والباحث في الشؤون السياسية والاستراتيجية والمتخصص أيضاً في الدراسات الخليجية، إنه في محصّلة ما يجري بين مسقط والرياض اليوم «لا يمكن قراءته بوصفه تنسيقاً ظرفياً فحسب، بل إعادة تموضع هادئة تهدف إلى بناء استقرار طويل الأمد، يكون فيه الحوار والتكامل الأمني ركيزتين أساسيتين لصياغة مستقبل المنطقة»، أما فيما يتعلق بتوقيت كثافة المباحثات هذه خلال فترة قصيرة جداً، فيعتبر العريمي أنه يعكس إدراكاً مشتركاً لدى القيادتين بأن منطقة الشرق الأوسط، ومنطقة الخليج خصوصاً، تمر بلحظة مفصلية تتطلب أعلى درجات التنسيق السياسي والأمني خصوصاً بين عُمان والسعودية.

«التوقيت ليس عابراً»

العريمي يرى أن التوقيت «ليس عابراً، بل يأتي في ظل تصاعد التهديدات الإقليمية، وتبدل خرائط النفوذ، وعودة منسوب القلق المرتبط بأمن الملاحة والطاقة، إضافةً إلى استمرار الأزمات المفتوحة وفي مقدمتها أزمة اليمن بالنسبة للجانبين»، وأردف في هذا السياق: «تبدو مسقط والرياض كأنهما تنتقلان من مرحلة إدارة التباينات الإقليمية إلى مرحلة الشراكة الاستباقية في إدارة المخاطر، خصوصاً في الملف اليمني»، ورأى أن الاجتماعات السياسية، واللقاءات على أعلى مستوى قيادي، والتنسيق العسكري الجوي، والإعلان عن اتفاق إنساني كبير في اليمن من مسقط، كلها حلقات في رسالة واحدة مفادها بأن البلدين يتحركان ضمن رؤية متقاربة ترى أن الاستقرار لا يُدار بردود الفعل، بل ببناء تفاهمات عميقة ومتراكمة. على حد وصفه.

تابع العريمي أن عُمان بدورها التقليدي بوصفها وسيطاً موثوقاً، والسعودية بثقلها السياسي والأمني، تقدمان نموذجاً لتكامل الأدوار في المنطقة، مرجّحاً أن تنعكس نتائج هذه المشاورات على مسار الأزمة اليمنية بصورة أوضح، سواء عبر تثبيت قنوات التفاوض، أو عبر ضمانات أمنية إقليمية تقلل من احتمالات الانفجار العسكري في هذا البلد، إلى جانب أن يمتد هذا التنسيق إلى أمن الخليج والبحر العربي، وحماية خطوط الملاحة والطاقة، في ظل تصاعد التحديات العابرة للحدود، أما بصورة أوسع فيعتقد العريمي أن هذا التقارب قد يسهم في توحيد المقاربات تجاه الملفات الإقليمية الكبرى، بما فيها العلاقة مع القوى الدولية، وإدارة التوازن مع إيران، وتعزيز العمل الخليجي المشترك بصيغة أكثر مرونة وواقعية.

جانب من المشاركين في مشاورات مسقط بشأن المحتجزين والأسرى اليمنيين (إكس)

المحلل السياسي منيف الحربي، يتفق إلى حد كبير مع العريمي، ويزيد أنه منذ وصول السلطان هيثم بن طارق إلى مقاليد الحكم في سلطنة عمان، وقيامه بأول زيارة خارجية لجلالته إلى السعودية، تشكّلت حقبة جديدة من العلاقة الاستراتيجية بين الرياض ومسقط بأطرها المتعددة؛ السياسية والاقتصادية والعسكرية والاستثمارية والطاقة والثقافة والرياضة والسياحة.

الملف اليمني والأمن المشترك

الملف اليمني يبرز بوصفه ملفاً مهماً جداً للطرفين نظراً لأن السعودية متاخمة حدودياً لليمن، وينسحب ذلك على عمان، وبالنسبة للحربي فإن استقرار اليمن وخروجه من أزمته الحالية «يتماسّ بشكل مباشر مع الأمن الوطني للبلدين»، لكن رغم أن هذا الملف يأخذ الكثير من الوقت والجهد من جهود البلدين الدبلوماسية، فإن هذا أيضاً ينسحب على التوافق بين الرياض ومسقط في ملف غزة، ومسار حل الدولتين، والسودان، وأزمة حرية الملاحة في البحر الأحمر، وبحر العرب، وأهمية الحفاظ على الأمن القومي الخليجي والأمن القومي العربي.


بأمر خادم الحرمين... تقليد السفير الإماراتي السابق وشاح المؤسس من الطبقة الثانية

السفير السعودي لدى الإمارات يقلد السفير الإماراتي السابق لدى المملكة وشاح المؤسس من الطبقة الثانية (واس)
السفير السعودي لدى الإمارات يقلد السفير الإماراتي السابق لدى المملكة وشاح المؤسس من الطبقة الثانية (واس)
TT

بأمر خادم الحرمين... تقليد السفير الإماراتي السابق وشاح المؤسس من الطبقة الثانية

السفير السعودي لدى الإمارات يقلد السفير الإماراتي السابق لدى المملكة وشاح المؤسس من الطبقة الثانية (واس)
السفير السعودي لدى الإمارات يقلد السفير الإماراتي السابق لدى المملكة وشاح المؤسس من الطبقة الثانية (واس)

قلّد السفير السعودي لدى دولة الإمارات سلطان اللويحان العنقري، السفير الإماراتي السابق لدى المملكة الشيخ نهيان بن سيف آل نهيان، وشاح الملك عبد العزيز من الطبقة الثانية؛ نظير ما قام به من جهود في تطوير وتعزيز العلاقات الأخوية والتاريخية الراسخة بين البلدين الشقيقين خلال فترة عمله في السعودية، وذلك إنفاذاً لأمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.

السفير السعودي لدى الإمارات خلال استقباله السفير الإماراتي السابق لدى المملكة في مقر السفارة السعودية بأبوظبي (واس)

وعبّر السفير العنقري، خلال استقباله بمقر السفارة الشيخ نهيان آل نهيان، عن تمنياته له بالتوفيق والسداد في مهامه الجديدة نائباً لوزير الدولة في وزارة الخارجية بدولة الإمارات.

حضر الاستقبال الوكيل المساعد لشؤون المراسم بوزارة الخارجية الإماراتية سيف الشامسي، ومدير إدارة مجلس التعاون لدول الخليج العربية السفير أحمد البلوشي، وعددٌ من سفراء الدول الخليجية والعربية.