نظام التشغيل «آي أو إس 8» من «آبل».. وفرة من المزايا والوظائف الجديدة

يدعم التقويم الهجري وإرسال الرسائل الصوتية والمحادثات عبر شبكات «واي فاي» وإدخال بيانات بطاقة الائتمان «بصريا» في المواقع

نظام التشغيل «آي أو إس 8» من «آبل».. وفرة من المزايا والوظائف الجديدة
TT

نظام التشغيل «آي أو إس 8» من «آبل».. وفرة من المزايا والوظائف الجديدة

نظام التشغيل «آي أو إس 8» من «آبل».. وفرة من المزايا والوظائف الجديدة

تعد «آبل» نظام التشغيل «آي أو إس 8» الأضخم من حيث كم المزايا الجديدة التي يقدمها، ومن أبرزها دعم التقويم الهجري واللغة العربية، وتقديم ميزة المشاركة مع الأهل، وتطبيق جديد للصور، وتطوير جديد لمركز التنبيهات، ودعم للوحات المفاتيح الرقمية الإضافية، وتقديم لغة برمجة جديدة للمطورين لتسريع العمل، وغيرها من المزايا الأخرى، ونذكر أهم مزايا نظام التشغيل الجديد.

* نظام مطور
* يدعم النظام الجديد اللغة العربية بشكل مطور، إذ إنه يعرض نظام التقويم الهجري في الشاشة الرئيسة وفي جدول المواعيد، مع تغيير أرقام الساعة لتستخدم الأرقام الهندية - العربية، مع تقديم نطق عربي مطور وأعلى جودة من السابق. ويقدم النظام كذلك تكاملا أفضل مع نظام التشغيل الخاص بكومبيوترات «ماك» المكتبية وأجهزة «آي باد» اللوحية، إذ يستطيع المستخدمون الآن العمل على جهاز «ماك» وقراءة الرسائل النصية وإرسالها باستخدام الشاشات الأكبر ولوحات المفاتيح الكاملة. ويستطيع المستخدم كذلك قراءة بريده الإلكتروني على كومبيوتره والرد عليه، وإكمال كتابة الرسالة أثناء التنقل باستخدام هاتفه أو جهاز «آي باد»، إذ إن ميزة «النقل» Handoff ستعمل بشكل آلي لمزامنة (تنسيق) الرسائل أثناء التنقل بين الجهازين. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الميزة تحتاج لدعم الأجهزة لتقنية «بلوتوث 4.0».
ويسمح النظام الجديد للمستخدم بإرسال التسجيلات الصوتية إلى الآخرين على شكل رسائل نصية تحتوي على التسجيل كملف مرفق. ويكفي الضغط على زر الميكروفون الموجود في لوحة المفاتيح الرقمية لدى كتابة أي رسالة نصية، لتبدأ عملية تسجيل النص الصوتي. ويستطيع المستخدم حذف الملفات الصوتية آليا من الرسائل الواردة بعد مرور فترة زمنية محددة، وذلك لتوفير السعة التخزينية المحدودة التي تتناقص مع ورود المزيد من التسجيلات الصوتية. ويمكن إضافة الأطراف المتعددة وإزالتها من المحادثات النصية الجماعية، وإيقاف صوت التنبيهات لتلك الرسائل لعدم إزعاج المستخدم في حال ورود العديد من الرسائل لتلك المحادثة. ويمكن مشاركة الموقع الحالي للمستخدم مع الآخرين مرة واحدة أو بشكل مستمر. ويدعم النظام كذلك إجراء الاتصالات عبر شبكات «واي فاي» اللاسلكية في حال ضعف شبكة الاتصالات في منطقة ما وتوافر شبكة «واي فاي».
ويسمح نظام البحث الجديد بالعثور على النتائج في الرسائل النصية والبريد الإلكتروني ومتجر التطبيقات والملفات الخاصة بالمستخدم والعديد من مواقع الإنترنت، من خلال شاشة واحدة. وتطور تطبيق البريد الإلكتروني ليجلب الرسائل المرتبطة ويجمعها على شكل حوار واحد، مع القدرة على تخصيص شاشة المعاينة وفقا لرغبة المستخدم.
ويدعم النظام كذلك لوحات المفاتيح الرقمية الإضافية، والتي يسمح بعضها بتحريك الإصبع فوق الأحرف لكتابة الكلمات من دون رفع الإصبع عن الشاشة، مع تقديم لوحات مفاتيح ذات ألوان وأشكال وتصاميم مختلفة، يقدم بعضها رسومات طريفة يمكن مشاركتها مع الأطراف الأخرى. وتقدم لوحة المفاتيح المدمجة القدرة على اقتراح الكلمات المقبلة التي ستظهر في سطر خاص أعلى اللوحة. وستقترح اللوحة كلمات رسمية أثناء كتابة رسائل البريد الإلكتروني الرسمي، أو كلمات غير رسمية في حال إرسال رسائل نصية أو استخدام تطبيقات الدردشة الفورية. هذا، وستقترح اللوحة كلمتي «نعم» و«لا» لدى الإجابة على سؤال وارد، مع تعلمها كيفية كتابة الأسماء المسجلة في دفتر العناوين بالشكل الصحيح.
وإن قام أحد أفراد عائلة المستخدم بشراء تطبيق ما من متجر «آي تونز»، فسيظهر ذلك التطبيق في باقي حسابات أفرد الأسرة المرتبطين معه، الأمر الذي يخفض من التكاليف ويسهل الاستخدام عبر العديد من الأجهزة.

* دفع لاسلكي
* ويقدم التحديث القدرة على الدفع لاسلكيا (في الولايات المتحدة الأميركية حاليا) باستخدام محفظة رقمية وتقنية الاتصال عبر المجال القريب NFC، وهي ميزة حصرية لهاتفي «آي فون 6» و«6 بلاس» (وساعة «آبل ووتش» المقبلة).
ومن المزايا الطريفة القدرة على سؤال المساعد «سيري» عن اسم الأغنية التي يستمع إليها المستخدم، ليبحث «سيري» عن اسم الأغنية والمغني في الإنترنت ويجيب المستخدم عن سؤاله. وأصبح بالإمكان التخاطب مع «سيري» في أي وقت الآن، إذ يكفي قول جملة «هي سيري» Hey Siri ليحول المساعد جميع الكلمات بعدها إلى نص يتعرف عليه ويتفاعل معه وفقا للمطلوب.
ويستطيع المستخدم الآن تفعيل ميزة التوقيت الآلي لالتقاط الصور الشخصية باستخدام الكاميرا الأمامية، وذلك للحصول على صور أكثر دقة من قبل، بالإضافة إلى القدرة على تسجيل عروض الفيديو بفواصل زمنية مختلفة Time-lapse. هذا، ويستطيع المستخدم الآن الضغط لفترة قصيرة على صورة ما، لتظهر مجموعة من الخيارات أمامه، من بينها القدرة على إخفاء تلك الصورة عن الآخرين في تطبيق الصور. ويمكن الوصول إلى تلك الصور المخفية من خلال قسم خاص في قائمة الألبومات.
وستظهر قائمة أسماء الأصدقاء لدى الضغط مرتين على زر الشاشة الرئيسة «هوم» في الهاتف، وذلك لتسريع عملية البحث عن الشخص المرغوب الاتصال به. ويقدم النظام الجديد أيضا القدرة على معاينة جدول يعرض أسماء التطبيقات وحجم استهلاكها للبطارية خلال آخر 24 ساعة أو 7 أيام، مثلا، وبالتالي تحديد التطبيقات التي يجب الابتعاد عنها في حال انخفاض شحن بطارية الهاتف، أو حتى استبدال التطبيق بآخر يقدم مزايا شبيهة ولكن باستهلاك أقل للطاقة.

* بطاقة ائتمان بصرية
* وتجدر الإشارة إلى أن متصفح الإنترنت «سافاري» أصبح يسمح بإدخال بيانات بطاقة الائتمان في المواقع الإلكترونية باستخدام كاميرا الهاتف للتعرف على بيانات البطاقة بصريا وإدخالها في الصفحة بشكل آلي بعد ذلك، الأمر الذي يريح المستخدم من عناء إدخال الأرقام واحدا تلو الآخر أو إدخال رقم خاطئ من دون قصد. هذا، وخفضت «آبل» من صلاحيات الماسحة الضوئية للبصمات لتعمل لدى شراء التطبيقات من المتجر أو إلغاء قفل الهاتف، مع توفير القدرة على إدخال رقم سري عوضا عن ذلك.
وبالنسبة لتطبيق الصحة، فيقدم آلية يمكن من خلالها إدخال البيانات التي يريد المستخدم مشاركتها مع الطاقم الطبي في حال وقوع حادث أو مشكلة صحية لا يستطيع فيها التخاطب مع الطاقم الطبي، وذلك لمشاركة تاريخه المرضي وحساسيته لبعض الأدوية، وغيرها من المعلومات الصحية الشخصية التي ستظهر على الشاشة الرئيسة للهاتف في أي وقت. إلا أن النظام الجديد كان يحتوي على بعض الأخطاء التي أصلحتها الشركة في التحديث 8.0.1، ولكنها سحبت هذا التحديث بعد معرفة أنه يقدم أخطاء جديدة، لتصلحها في الإصدار اللاحق 8.0.2. ويمكن تحميل التحديث المجاني على هواتف «آي فون 4 إس» أو أحدث، و«آي باد 2» أو أحدث (بما فيها «آي باد ميني وميني 2») ومشغل «آي بود تاتش» الجيل الخامس.



تقرير: المؤسسات السعودية تجني مكاسب مبكرة من الذكاء الاصطناعي رغم تحديات التأسيس

يتوقع 91 في المائة من قادة الأعمال أن الذكاء الاصطناعي سيعيد تشكيل الوظائف خلال عام عبر انتقال الموظفين إلى أدوار تحليلية واستراتيجية (شاترستوك)
يتوقع 91 في المائة من قادة الأعمال أن الذكاء الاصطناعي سيعيد تشكيل الوظائف خلال عام عبر انتقال الموظفين إلى أدوار تحليلية واستراتيجية (شاترستوك)
TT

تقرير: المؤسسات السعودية تجني مكاسب مبكرة من الذكاء الاصطناعي رغم تحديات التأسيس

يتوقع 91 في المائة من قادة الأعمال أن الذكاء الاصطناعي سيعيد تشكيل الوظائف خلال عام عبر انتقال الموظفين إلى أدوار تحليلية واستراتيجية (شاترستوك)
يتوقع 91 في المائة من قادة الأعمال أن الذكاء الاصطناعي سيعيد تشكيل الوظائف خلال عام عبر انتقال الموظفين إلى أدوار تحليلية واستراتيجية (شاترستوك)

تشهد المملكة العربية السعودية مرحلة فارقة في رحلتها نحو بناء اقتصاد رقمي متقدم؛ إذ بات الذكاء الاصطناعي يشكّل ركيزة استراتيجية ضمن مسار التحول الوطني.

ويكشف تقرير شركة «كيندريل» حول «جاهزية الذكاء الاصطناعي 2025» عن أن المؤسسات في المملكة أصبحت في موقع متقدم إقليمياً من حيث الوعي والأهداف.

ويشير التقرير إلى أن المملكة تواجه تحديات، لكنها تحديات تأسيسية تتطلب تسريع خطوات البنية التحتية وبناء المهارات، فيما تستمر الرؤية السعودية في دفع مسار التطور التقني.

نضال عزبة المدير التنفيذي لدى «كيندريل» في السعودية متحدثاً لـ«الشرق الأوسط» (كيندريل)

عوائد تسارع النضج

يسجل التقرير أن المؤسسات السعودية بدأت تجني فوائد واضحة قبل الكثير من نظيراتها عالمياً. وتشمل أبرز المكاسب تحسين الكفاءة التشغيلية، وتسريع اتخاذ القرار، وتعزيز تجربة العملاء. ويؤكد المدير التنفيذي لـ«كيندريل» في السعودية، نضال عزبة، خلال لقاء خاص مع «الشرق الأوسط» أن هذه النتائج ليست صدفة.

ويضيف: «بدأت المؤسسات السعودية تحقق عوائد ملموسة من استثماراتها في الذكاء الاصطناعي، لا سيما في مجالات الكفاءة التشغيلية وتسريع عملية اتخاذ القرارات وتحسين تجربة العملاء». ويربط هذه المكاسب بعوامل ثلاثة؛ وهي: التزام القيادة السعودية، وزيادة التجارب التطبيقية، ومواءمة المشاريع التقنية مع مستهدفات «رؤية 2030».

ومع ذلك، يحذر عزبة من المبالغة في التفاؤل، موضحاً أن «العالم كله لا يزال في مرحلته المبكرة، وأن القيمة المستدامة تتطلب أسساً رقمية أقوى، وبنية تحتية مرنة وقوى عاملة مهيّأة لتوسيع نطاق تطبيق الذكاء الاصطناعي».

وتدعم الأرقام هذا التوجه؛ إذ يشير التقرير إلى أن أكثر من 90 في المائة من المؤسسات الإقليمية تتوقع تأثيراً كبيراً للذكاء الاصطناعي على نماذج أعمالها خلال عام واحد، فيما ترى غالبية الشركات السعودية أن الاستثمارات الحالية تمهّد لمرحلة توسع أكبر تبدأ خلال 2026 وما بعدها.

يعتمد النجاح المستقبلي على تحقيق التوازن بين الأتمتة وتنمية المهارات البشرية عبر إعادة التأهيل المستمر وتصميم وظائف تتكامل مع الأنظمة الذكية (شاترستوك)

تحديات المرحلة المقبلة

تُعد العقبة الأكثر وضوحاً التي تواجهها المؤسسات السعودية -كما يوضح التقرير- هي صعوبة الانتقال من مرحلة إثبات المفهوم إلى الإنتاج.

ويوضح عزبة أن «أكثر من نصف المديرين التنفيذيين في المؤسسات السعودية أفادوا بأن الابتكار يواجه غالباً صعوبات بعد مرحلة إثبات المفهوم، بسبب تحديات تقنية عند الانتقال إلى مرحلة الإنتاج».

وتُعد الأنظمة القديمة والبيئات التقنية المجزأة من أبرز مصادر التعطيل، بالإضافة إلى غياب التكامل الجيد بين السحابة والأنظمة المحلية، ونقص الجاهزية في إدارة البيانات.

كما يبرز عامل آخر وهو الضغط لتحقيق عائد سريع على الاستثمار، رغم أن طبيعة مشاريع الذكاء الاصطناعي تتطلب بناء أسس طويلة المدى قبل حصد النتائج.

ويشير عزبة إلى أن تجاوز هذه المرحلة يعتمد على «تحديث البنية التحتية الأساسية، وتعزيز بيئات السحابة والبيانات، والاستثمار في مهارات القوى العاملة»، مؤكداً أن هذه الخطوات ليست ترفاً، بل هي شرط لتمكين التوسع المؤسسي.

أرقام تعكس حجم الفجوة

جاء في التقرير أن 53 في المائة من المديرين التنفيذيين في السعودية يواجهون تحديات تقنية رئيسية، تشمل أنظمة قديمة يصعب تحديثها، وبيئات تشغيل معقدة تُبطئ عمليات التكامل.

كما أشار 94 في المائة من المؤسسات إلى عدم قدرتها على مواكبة التطور التقني المتسارع، وهو رقم يعكس عبئاً تشغيلياً واستراتيجياً كبيراً.

ويقول عزبة إن هذه التحديات ليست دائماً مرئية للقيادات؛ إذ «يعتقد العديد من القادة أن بيئات عملهم قوية استناداً إلى الأداء الحالي، إلا أن عدداً أقل منهم يقيّم الجاهزية المستقبلية في ظل تطورات الذكاء الاصطناعي أو تهديدات الأمن السيبراني».

وتبرز أهمية التقييمات التقنية المستقلة وخرائط الطريق التي تحدد الثغرات وتعيد توجيه الاستثمارات نحو الأسس المهملة مثل البيانات والمرونة والأمن السيبراني.

تعاني السوق من نقص ملحوظ في المهارات التقنية والمعرفية وأن 35 في المائة من القادة يرون فجوات في القدرات الأساسية المطلوبة لتوسيع الذكاء الاصطناعي (غيتي)

معادلة الجاهزية الحقيقية

يرى التقرير أن الفجوة بين الثقة الذاتية والجاهزية الفعلية تمثّل أحد أخطر التحديات. فالقادة يعدون مؤسساتهم مستعدة، لكن الأرقام تُظهر هشاشة في البنية التحتية أو ضعفاً في التكامل أو نقصاً في القدرات التنبؤية.

وتُعد المرونة والامتثال للمعايير السيادية والاستعداد للأمن السيبراني عناصر أساسية في تقييم الجاهزية المستقبلية، خصوصاً في سوق تتجه فيها السعودية بسرعة نحو بناء بنى وطنية للذكاء الاصطناعي.

ويشير عزبة إلى أن «البيئات الجاهزة للمستقبل تتميز بالقدرة على دعم ابتكارات الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع، وليس فقط نشر حلول معزولة».

انتقال وليس استبدالاً

تتوقع 91 في المائة من المؤسسات السعودية أن تشهد سوق العمل تحولاً كبيراً خلال 12 شهراً. وتعكس هذه النسبة إدراكاً متزايداً بأن الذكاء الاصطناعي لن يستبدل الوظائف بشكل مباشر، بل سيعيد صياغتها.

ويشير عزبة إلى أن الموظفين «سينتقلون إلى أدوار أكثر تحليلية واستراتيجية وإشرافية، فيما تُؤتمت المهام المتكررة»، مؤكداً أن الذكاء الاصطناعي «سيعمل بوصفه شريكاً تعاونياً، مما يجعل جاهزية الأفراد أمراً أساسياً لتحقيق أقصى قيمة».

وتواجه المؤسسات تحدياً إضافياً يتمثّل في ضرورة إعادة تصميم الوظائف وسير العمل وإعادة تأهيل القوى العاملة على نطاق واسع. وتبرز الحاجة إلى برامج تعليمية متواصلة ترفع من القدرة الرقمية، وتعمّق فهم الموظفين لكيفية التعاون مع الأنظمة الذكية.

تشير الأرقام إلى فجوات كبيرة في الجاهزية التقنية حيث أكد 53 في المائة وجود تحديات أساسية و94 في المائة عدم القدرة على مواكبة التطور السريع (غيتي)

فجوات المهارات

يشير التقرير إلى أن 35 في المائة من القادة السعوديين يرون فجوة واضحة في المهارات التقنية الأساسية المطلوبة لتوسيع الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك هندسة البيانات والأمن السيبراني وإدارة النماذج. كما عبّر 35 في المائة عن قلقهم من نقص المهارات المعرفية، مثل التفكير النقدي وحل المشكلات.

ويرى عزبة أن تجاهل هذه الفجوات يجعل أي توسع في الذكاء الاصطناعي محفوفاً بالمخاطر. فالتكنولوجيا تتقدم بوتيرة أسرع من قدرة المؤسسات على إعداد الموظفين، مما يتطلب استثماراً مسبقاً في التدريب والتعليم المستمر.

الأتمتة وبناء القدرات البشرية

يُعد دمج الأتمتة مع المهارات البشرية عنصراً حاسماً لتحقيق أقصى قيمة من الذكاء الاصطناعي. ويشير التقرير إلى أن 31 في المائة من القادة السعوديين يشعرون بالقلق إزاء كيفية إعادة تأهيل الموظفين المتأثرين بالتغيرات التقنية.

ويسلط عزبة الضوء على ضرورة «دمج التعلم المستمر، وإطلاق برامج لمحو أمية الذكاء الاصطناعي، وتوفير وظائف جديدة في الأدوار التقنية والأدوار عن بُعد».

ويؤكد أن الأتمتة يجب أن تُرى بوصفها دعماً لقدرات الإنسان وليست بديلاً عنها، فالمؤسسات التي تحقق هذا التوازن ستتمكن من رفع الإنتاجية وتعزيز الابتكار دون تعطيل القوى العاملة.

الجاهزية لقيادة المرحلة المقبلة

تكشف نتائج التقرير عن أن السعودية تتحرك بسرعة نحو جاهزية متقدمة، لكنها في الوقت نفسه تدرك حجم العمل المطلوب لتسريع تبني الذكاء الاصطناعي بطريقة آمنة ومستدامة.

وتمنح مبادرات البنية التحتية الوطنية، وتطوير المهارات، وتحديث الأنظمة دفعة قوية للقطاع الخاص، كي يواكب التحول ويستفيد من الزخم التنظيمي.

ويختتم عزبة رؤيته بتأكيد أن «الفرصة واضحة للمؤسسات التي تبادر اليوم، فمع الزخم الوطني للتحول الرقمي يمكن للشركات تحويل التحديات الحالية إلى فرص تنافسية تُسهم في تشكيل معايير القطاع وموقع المملكة في اقتصاد الذكاء الاصطناعي العالمي».


ماسك ينفي تقارير عن تقييم «سبيس إكس» بمبلغ 800 مليار دولار

ملياردير التكنولوجيا ومالك منصة «إكس» إيلون ماسك (د.ب.أ)
ملياردير التكنولوجيا ومالك منصة «إكس» إيلون ماسك (د.ب.أ)
TT

ماسك ينفي تقارير عن تقييم «سبيس إكس» بمبلغ 800 مليار دولار

ملياردير التكنولوجيا ومالك منصة «إكس» إيلون ماسك (د.ب.أ)
ملياردير التكنولوجيا ومالك منصة «إكس» إيلون ماسك (د.ب.أ)

نفى الملياردير ورائد الأعمال الأميركي إيلون ماسك، السبت، صحة تقارير إعلامية أفادت بأن شركة «سبيس إكس» للفضاء ستبدأ بيع أسهم ثانوية من شأنها أن تقدر قيمة الشركة بنحو 800 مليار دولار، واصفاً إياها بأنها غير دقيقة.

وأضاف ماسك على منصة «إكس»: «لقد كانت تدفقات (سبيس إكس) النقدية إيجابية لسنوات عديدة وتقوم بعمليات إعادة شراء أسهم دورية مرتين في السنة لتوفير السيولة للموظفين والمستثمرين».


بـ40 ألف زائر و25 صفقة استثمارية... «بلاك هات» يُسدل ستار نسخته الرابعة

شهد المعرض مشاركة أكثر من 500 جهة (بلاك هات)
شهد المعرض مشاركة أكثر من 500 جهة (بلاك هات)
TT

بـ40 ألف زائر و25 صفقة استثمارية... «بلاك هات» يُسدل ستار نسخته الرابعة

شهد المعرض مشاركة أكثر من 500 جهة (بلاك هات)
شهد المعرض مشاركة أكثر من 500 جهة (بلاك هات)

اختُتمت في ملهم شمال الرياض، الخميس، فعاليات «بلاك هات الشرق الأوسط وأفريقيا 2025»، الذي نظمه الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، وشركة «تحالف»، عقب 3 أيام شهدت حضوراً واسعاً، عزّز مكانة السعودية مركزاً عالمياً لصناعة الأمن السيبراني.

وسجّلت نسخة هذا العام مشاركة مكثفة جعلت «بلاك هات 2025» من أبرز الفعاليات السيبرانية عالمياً؛ حيث استقطب نحو 40 ألف زائر من 160 دولة، داخل مساحة بلغت 60 ألف متر مربع، بمشاركة أكثر من 500 جهة عارضة، إلى جانب 300 متحدث دولي، وأكثر من 200 ساعة محتوى تقني، ونحو 270 ورشة عمل، فضلاً عن مشاركة 500 متسابق في منافسات «التقط العلم».

كما سجّل المؤتمر حضوراً لافتاً للمستثمرين هذا العام؛ حيث بلغت قيمة الأصول المُدارة للمستثمرين المشاركين نحو 13.9 مليار ريال، الأمر الذي يعكس جاذبية المملكة بوصفها بيئة محفّزة للاستثمار في تقنيات الأمن السيبراني، ويؤكد تنامي الثقة الدولية بالسوق الرقمية السعودية.

وأظهرت النسخ السابقة للمؤتمر في الرياض تنامي المشاركة الدولية؛ حيث بلغ إجمالي المشاركين 4100 متسابق، و1300 شركة عالمية، و1300 متخصص في الأمن السيبراني، في مؤشر يعكس اتساع التعاون الدولي في هذا القطاع داخل المملكة.

إلى جانب ذلك، تم الإعلان عن أكثر من 25 صفقة استثمارية، بمشاركة 200 مستثمر و500 استوديو ومطور، بما يُسهم في دعم بيئة الاقتصاد الرقمي، وتعزيز منظومة الشركات التقنية الناشئة.

وقال خالد السليم، نائب الرئيس التنفيذي لقطاع الأعمال في الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز لـ«الشرق الأوسط»: «إن (بلاك هات) يُحقق تطوّراً في كل نسخة عن النسخ السابقة، من ناحية عدد الحضور وعدد الشركات».

أظهرت النسخ السابقة للمؤتمر في الرياض تنامي المشاركة الدولية (بلاك هات)

وأضاف السليم: «اليوم لدينا أكثر من 350 شركة محلية وعالمية من 162 دولة حول العالم، وعدد الشركات العالمية هذا العام زاد بنحو 27 في المائة على العام الماضي».

وسجّل «بلاك هات الشرق الأوسط وأفريقيا» بنهاية نسخته الرابعة، دوره بوصفه منصة دولية تجمع الخبراء والمهتمين بالأمن السيبراني، وتتيح تبادل المعرفة وتطوير الأدوات الحديثة، في إطار ينسجم مع مسار السعودية نحو تعزيز كفاءة القطاع التقني، وتحقيق مستهدفات «رؤية 2030».