بعد 122 يوما من الغياب، سيكون لويس سواريز حرا للمشاركة في أول مباراة رسمية هذا الموسم، ولكنها ليست مجرد مباراة، بل الكلاسيكو الأبرز في عالم كرة القدم عندما يحل فريقه برشلونة ضيفا على غريمه التقليدي ريال مدريد غدا على ملعب سانتياغو برنابيو في الكلاسيكو، ضمن المرحلة الـ9 من الدوري الإسباني.
تغير الكثير منذ قام سواريز بعض مدافع المنتخب الإيطالي جورجيو كيليني خلال مباراة منتخب بلاده الأوروغواي في الدور الأول من نهائيات كاس العالم في البرازيل، الصيف الماضي. ووجهت انتقادات كثيرة لسواريز وتعرض للسخرية من قبل المعلقين في جميع أنحاء العالم، وفرض عليه الاتحاد الدولي (فيفا) عقوبة قاسية بإيقافه 4 أشهر، لأن «جريمة» العض كانت الثالثة له في مسيرته الاحترافية، وغُرّم بمبلغ 100 ألف فرنك سويسري (80 ألف يورو)، وعوقب أيضا بالإيقاف لـ9 مباريات دولية، كما أنه انتقل خلالها من ليفربول الإنجليزي إلى صفوف الفريق الكتالوني. واعترف سواريز أخيرا بأنه كان يخشى من أن يؤدي طيشه إلى تبخر حلم انضمامه إلى برشلونة، ولكن الفريق الكتالوني أصر على التعاقد معه، ودفع 75 مليون جنيه إسترليني (127 مليون دولار، 95 مليون يورو) للحصول على خدماته. وقال سواريز: «كنت خائفا من أنهم سيلغون الصفقة بسبب تداعيات الحادث، وكنت متوقعا حدوث ذلك»، وأضاف: «في ذلك الوقت بدأت الاتصالات مع برشلونة، وبعدها بأيام قليلة اتصل بي (وكيل أعماله) بير غوارديولا وأبلغني بإتمام الصفقة». وتابع: «بدأت في البكاء، بسبب الوضع الذي كنت فيه، وتشبث برشلونة بقدراتي. شعرت بالسعادة حقا بالالتزام الذي أظهره النادي لي».
وحان وقت رد الجميل الآن بالنسبة إلى سواريز، الذي سجل 31 هدفا لليفربول الموسم الماضي، وكان قريبا من قيادته إلى إحراز لقب بطل الدوري الإنجليزي (بريمر ليغ) للمرة الأولى منذ 24 عاما، كما توج أفضل هداف وأفضل لاعب في الدوري. وسيجد سواريز، وهو أغلى لاعب رسميا في تاريخ برشلونة، نفسه بين تخمة من المهاجمين يتقدمهم الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار الذي يمر بأحلى فتراته مع برشلونة، بعد انتقاله قبل موسمين من سانتوس البرازيلي، إذ سجل 10 أهداف حتى الآن في 11 مباراة في مختلف المسابقات. واللافت أن نجوم برشلونة الـ3؛ ميسي ونيمار وسواريز، عانوا خيبات في المونديال، فخسر الأول النهائي أمام ألمانيا، وتعرض الثاني لكسر في إحدى فقرات ظهره قبل خسارة بلاده في نصف النهائي أمام ألمانيا 1 – 7، وتسبب طرد سواريز من منتخب الأوروغواي في إضعاف منتخب بلاده وخروجه من الدور ثمن النهائي. ووضع ميسي ونيمار خيبة الأمل في العرس العالمي جانبا، وتألق كل منهما منذ بداية الموسم، فالأرجنتيني استعاد أفضل مستوياته وسجل 9 أهداف مع 11 تمريرة حاسمة في 11 مباراة حتى الآن، فيما سجل نيمار 10 أهداف في 10 مباريات.
لكن مدير برشلونة وحارسه السابق اندوني زوبيزاريتا شدد على أنه لا ضغط على المدرب لويس إنريكي كي يدفع بسواريز في مباراة برنابيو: «نأمل أن نصل إلى المباراة بصحة جيدة، وسيقرر المدرب هوية اللاعبين القادرين على المشاركة».
وعن عودة سواريز، قال ميسي بعد الفوز على أياكس أمستردام الهولندي 3 - 1 في الجولة الثالثة من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا: «نتوق لعودة لويس، لأنه سيمنح قوة إضافية للفريق. هو مهاجم كبير يسجل الكثير من الأهداف. أنا سعيد لأجله لأنه أمضى وقتا كثيرا من دون أن يلعب». وبما أن سواريز لم يلعب أي مسابقة رسمية منذ يونيو (حزيران) الماضي، فإن مسألة لعبه أساسيا في الكلاسيكو أو احتياطيا تبقى غير واضحة. واكتفى إنريكي بوصف التزام لاعب أياكس السابق: «تمارينه قوية جدا، ويولي أهمية للعمل اليومي. ما شاهدته منه في الأسابيع الأخيرة يؤكد أنه اقترب من أفضل مستوياته». ورفع سواريز معنوياته أيضا بتسجيله في مناسبتين في مباراتي منتخب بلاده الوديتين أمام السعودية وعمان مطلع الشهر الحالي. ويتعين الآن على سواريز أن يستغل وجوده إلى جانب ميسي ونيمار ويضع كابوس المونديال وراءه ليذكر العالم بأنه ليس مجرد أحد اللاعبين المثيرين للجدل، بل أحد أفضل اللاعبين في العالم.
7:57 دقيقة
سواريز على موعد غدا مع القمة الإسبانية ورد الجميل
https://aawsat.com/home/article/207416/%D8%B3%D9%88%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%B2-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D9%85%D9%88%D8%B9%D8%AF-%D8%BA%D8%AF%D8%A7-%D9%85%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%85%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%B1%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D9%8A%D9%84
سواريز على موعد غدا مع القمة الإسبانية ورد الجميل
بعد تشبث برشلونة بضمه لصفوفه رغم «طيشه»
سواريز على موعد غدا مع القمة الإسبانية ورد الجميل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة