اليمن: الحوثيون يضغطون لفرض رؤيتهم بالدستور الجديد ويواجهون مقاومة في الحديدة

الجنوبيون يصعدون احتجاجاتهم للانفصال

مسلح من جماعة الحوثيين في نقطة تفتيش بالعاصمة صنعاء (إ.ب.أ)
مسلح من جماعة الحوثيين في نقطة تفتيش بالعاصمة صنعاء (إ.ب.أ)
TT

اليمن: الحوثيون يضغطون لفرض رؤيتهم بالدستور الجديد ويواجهون مقاومة في الحديدة

مسلح من جماعة الحوثيين في نقطة تفتيش بالعاصمة صنعاء (إ.ب.أ)
مسلح من جماعة الحوثيين في نقطة تفتيش بالعاصمة صنعاء (إ.ب.أ)

تستمر المشاورات من أجل تشكيل الحكومة اليمنية الجديدة في ضوء اتفاق السلم والشراكة، في الوقت الذي حددت فيه لجنة صياغة الدستور الشهر المقبل موعدا نهائيا لإعلان الصيغة النهائية لمشروع الدستور الجديد، في الوقت الذي يواصل فيه الحوثيون اقتحام المقرات والمنازل في صنعاء وغيرها.
وعلمت «الشرق الأوسط» أن مشروع الدستور الجديد سوف يعلن في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، وأنه يتضمن بنودا تتعلق بقيام دولة اتحادية تتكون من عدة أقاليم. غير أن المصادر أكدت أن الحوثيين يحاولون فرض مشاركتهم في الصياغة النهائية للدستور وفرض بعض البنود بعد أن باتوا يسيطرون على معظم محافظات شمال البلاد، في حين يواجهون مواجهة شرسة في مناطق وسط وجنوب البلاد بسبب انتشار مسلحين مناوئين لهم هناك.
من جهة ثانية، اقتحم مسلحون حوثيون، أمس، مقر المؤتمر الوطني للشباب في صنعاء، وقاموا بنهب كل محتوياته بصورة كاملة. وعبر بيان للمؤتمر، حصلت عليه «الشرق الأوسط»، عن أسف شباب الثورة لـ«الفوضوية وسلوكيات النهب والسطو على الأملاك العامة والخاصة التي تمارسها ميليشيات الحوثي المسلحة والتي تظهر مدى الانحطاط الذي وصلت إليه الجماعة بنهبها للمؤسسات المدينة، ومن ذلك نهبها اليوم لكل أثاث مقر المؤتمر الوطني العام للشباب بعد اقتحامه منذ ما يزيد على أسبوعين، وبما يوحي بالعدائية الحقيقية لشباب ثورة فبراير (شباط) ولعملية التغيير التي ترتبت عليها انتقاما لصالح الذي أصبح المحرك الفعلي للجماعة».
وأضاف البيان أن «شباب ثورة فبراير (2011) وهم يقفون اليوم أمام هذه الممارسات الهمجية والعنف المتصاعد للجماعة وحلفائها ليؤكدون على أن هذه الممارسات لا يمكن لها أن تثني مشروع التغيير أو تعيد عجلة التاريخ إلى الوراء مهما كانت التضحيات، فلا يمكن لشباب الثورة أن يخونوا أو يتناسوا دماء رفاقهم الطاهرة الزكية التي أريقت في ساحات الحرية وميادين التغيير في سبيل بناء الدولة المدنية التي نرى جماعات العنف اليوم تنهشها تحت مرأى ومسمع القوى السياسية الصامتة والعالم المتخاذل». وأشار شباب الثورة اليمنية إلى أن «ما يدور اليوم في الساحة الوطنية من امتهان لسلطات الدولة واعتداء على الكرامة الوطنية والإنسانية ليؤكد الوجه الحقيقي لجماعة الحوثي التي تحالفت اليوم مع رموز فساد النظام السابق للنيل من الإنسان اليمني وامتهان كرامته تحت ذرائع واهية ظلت تتستر بها الجماعة لما يزيد على عشر سنوات كشفتها ممارساتها الإجرامية خلال بضعة أسابيع فقط»، وحملوا الحوثيين ورموز النظام السابق «وصمت السلطة ومكونات العملية السياسية كل المسؤولية عما يدور من انهيار للدولة ومؤسساتها وكل الجرائم والانتهاكات التي تمارس في حق الوطن والمواطن». ويضم مؤتمر الشباب نحو 40 في المائة من الشباب المستقلين وبقية النسبة من شباب الأحزاب السياسية.
وفي محافظة الحديدة، هاجم مسلحون مجهولون نقاط تفتيش يقيمها الحوثيون في مديرية الدريهمي المجاورة لمحافظة الحديدة من جهة الجنوب، وينشر الحوثيون مسلحيهم في معظم المحافظات الشمالية ويقومون بإدارة الشؤون اليومية للمواطنين بعيدا عن السلطات المحلية.
في هذه الأثناء، تكثف الدول الكبرى مشاوراتها في صنعاء مع الرئيس عبد ربه منصور هادي بشأن الأوضاع القائمة. وأجرى هادي، أمس، مباحثات مع السفيرين الروسي والصيني بصنعاء بشأن تطورات الأوضاع في اليمن، إضافة إلى رسالة من الرئيس الصيني تؤكد دعم بكين لليمن في الظروف الراهنة ودعمها للقيادة السياسية، وهو نفس الحال مع تأكيدات السفير الروسي في صنعاء، في وقت تواصل فيه الدول الكبرى تجديد تأكيدها على دعم اليمن والرئيس عبد ربه منصور هادي في المرحلة الراهنة التي يسيطر فيها الحوثيون على كل الأجزاء



بيان لمصر و20 دولة: نرفض الربط بين اعتراف إسرائيل بـ«أرض الصومال» وتهجير الفلسطينيين

بدر عبد العاطي وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)
بدر عبد العاطي وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)
TT

بيان لمصر و20 دولة: نرفض الربط بين اعتراف إسرائيل بـ«أرض الصومال» وتهجير الفلسطينيين

بدر عبد العاطي وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)
بدر عبد العاطي وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)

أكدت مصر و20 دولة ومنظمة التعاون الإسلامي، اليوم (السبت)، على الرفض القاطع لاعتراف إسرائيل باستقلال إقليم «أرض الصومال» الانفصالي، وللربط بين هذه الخطوة وأي مخططات لتهجير الفلسطينيين «المرفوضة شكلاً وموضوعاً».

وأشارت وزارة الخارجية المصرية، في بيان، إلى أن الاعتراف الإسرائيلي بالإقليم الذي يسعى للانفصال عن جمهورية الصومال الفيدرالية يُعد خرقاً سافراً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

وأوضح البيان أن مصر والأطراف الموقعة على البيان تؤكد دعمها لسيادة جمهورية الصومال الفيدرالية، ورفض أي إجراء يخل بوحدة البلاد وسيادتها على أراضيها وسلامتها الإقليمية.

والدول الموقعة على البيان هي: مصر والسعودية والجزائر وجزر القمر وجيبوتي وغامبيا وإيران والعراق والأردن والكويت وليبيا والمالديف ونيجيريا وسلطنة عمان وباكستان وفلسطين وقطر والصومال والسودان وتركيا واليمن، بالإضافة إلى منظمة التعاون الإسلامي.

وحذرت الخارجية المصرية من أن «الاعتراف باستقلال أجزاء من أراضي الدول يمثل سابقة خطيرة وتهديداً للسلم والأمن الدوليين».

وكانت إسرائيل أعلنت اعترافها باستقلال إقليم «أرض الصومال»، أمس الجمعة، في خطوة أثارت رفضاً عربياً واسع النطاق بالنظر إلى أن جمهورية الصومال هي إحدى الدول الأعضاء في الجامعة العربية.

 


الأمم المتحدة تجدد دعوتها إلى خفض التصعيد في محافظة حضرموت

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ في إحاطة سابقة أمام مجلس الأمن (أ.ف.ب)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ في إحاطة سابقة أمام مجلس الأمن (أ.ف.ب)
TT

الأمم المتحدة تجدد دعوتها إلى خفض التصعيد في محافظة حضرموت

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ في إحاطة سابقة أمام مجلس الأمن (أ.ف.ب)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ في إحاطة سابقة أمام مجلس الأمن (أ.ف.ب)

جدد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، السبت، دعوته لجميع أطراف الصراع إلى التحلي بضبط النفس والعمل على خفض التصعيد في محافظة حضرموت، شرقي اليمن.

جاء ذلك في بيان صادر عن مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أكد فيه أنه يتابع عن كثب التطورات الجارية في محافظتي حضرموت والمهرة.

وشدد المبعوث الأممي على أهمية جهود الوساطة الإقليمية المستمرة، مشيراً إلى مواصلته انخراطه مع الأطراف اليمنية والإقليمية دعماً لخفض التصعيد، ودفعاً نحو حل سياسي شامل وجامع للنزاع في اليمن، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.

وحسب البيان، جدد الأمين العام دعوته إلى ضبط النفس وخفض التصعيد واللجوء إلى الحوار، وحث جميع الأطراف على تجنب أي خطوات من شأنها تعقيد الوضع.

ويأتي ذلك في ظل تصعيد عسكري متواصل للمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظتي حضرموت والمهرة، وسط تحركات إقليمية لاحتواء التوتر ومنع اتساع رقعة المواجهات.

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت قيادة القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن، استعدادها للتعامل بحزم مع أي تحركات عسكرية تخالف جهود خفض التصعيد في محافظة حضرموت.

جاء ذلك استجابة لطلب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، الذي دعا لاتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المدنيين من الانتهاكات التي ترتكبها عناصر مسلحة تابعة للمجلس الانتقالي.


«الانتقالي» يثمن جهود التحالف... ويجدد انفتاحه على أي «ترتيبات»

«الانتقالي» يثمن جهود التحالف... ويجدد انفتاحه على أي «ترتيبات»
TT

«الانتقالي» يثمن جهود التحالف... ويجدد انفتاحه على أي «ترتيبات»

«الانتقالي» يثمن جهود التحالف... ويجدد انفتاحه على أي «ترتيبات»

جدَّد «المجلس الانتقالي الجنوبي» انفتاحه على «أي ترتيبات» مع «تحالف دعم الشرعية»، بقيادة السعودية والإمارات، وذلك بعد ساعات من دعوة السعودية المجلس لخروج قواته من حضرموت والمهرة، وتسليمها لقوات «درع الوطن» والسلطة المحلية، وكذا إعلان التحالف الاستجابة لحماية المدنيين في حضرموت استجابةً لطلب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي.

ونقل إعلام المجلس أن قادته برئاسة عيدروس الزبيدي عقدوا اجتماعاً في عدن؛ لاستعراض التطورات العسكرية والسياسية، وأنهم ثمَّنوا «الجهود التي يبذلها الأشقاء في دول التحالف، بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة؛ لإزالة التباينات وتوحيد وجهات النظر، بما يعزِّز الشراكة في إطار التحالف العربي لمواجهة التحديات والمخاطر المشتركة في الجنوب والمنطقة».

وكان وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز وجَّه خطاباً مباشراً إلى المجلس الانتقالي الجنوبي، دعا فيه إلى الاستجابة الفورية لجهود الوساطة السعودية - الإماراتية، وإنهاء التصعيد في محافظتَي حضرموت والمهرة.

وقال الأمير: «إن الوقت حان للمجلس الانتقالي الجنوبي في هذه المرحلة الحساسة لتغليب صوت العقل والحكمة والمصلحة العامة ووحدة الصف، بالاستجابة لجهود الوساطة السعودية - الإماراتية لإنهاء التصعيد، وخروج قواته من المعسكرات في المحافظتين وتسليمها سلمياً لقوات درع الوطن، والسلطة المحلية».

من جهته حذَّر المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، اللواء الركن تركي المالكي، من أن أي تحركات عسكرية تخالف خفض التصعيد، «سيتم التعامل المباشر معها في حينه»، داعياً إلى خروج قوات المجلس الانتقالي من محافظة حضرموت، وتسليم المعسكرات لقوات درع الوطن، وتمكين السلطة المحلية من ممارسة مسؤولياتها.

وقال المالكي إن ذلك يأتي «استجابةً للطلب المُقدَّم من رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، بشأن اتخاذ إجراءات فورية لحماية المدنيين بمحافظة حضرموت؛ نتيجة للانتهاكات الإنسانية الجسيمة والمروّعة بحقهم من قبل العناصر المسلحة التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي».