أعلنت حركة طالبان الباكستانية ولاءها لتنظيم داعش، وأمرت المتشددين في أنحاء المنطقة بمساعدة التنظيم في حملته لإقامة خلافة إسلامية. وقالت الحركة الأصولية في رسالة بمناسبة عيد الأضحى إنها تؤيد أهداف «داعش».
وخاطب المتحدث باسم طالبان باكستان، شهيد الله شهيد، في الرسالة تنظيم داعش قائلا: «نحن يا إخواننا فخورون بكم وبانتصاراتكم. نحن معكم في أفراحكم وأتراحكم»، موضحا أنه «في هذه الأيام العصيبة ندعوكم للتحلي بالصبر والثبات خاصة الآن وقد تحالف كل أعدائكم عليكم»، ودعا شهيد في الرسالة التنظيم إلى تنحية الخلافات لأن جميع المسلمين في أنحاء العالم يتوقعون منكم أشياء عظيمة، نحن معكم وسوف نزودكم بالمجاهدين وبكل دعم ممكن.
وجاء الإعلان بعدما سمى زعيم «القاعدة» أيمن الظواهري في سبتمبر (أيلول) القائد السابق في طالبان عاصم عمر «أميرا» للفرع الجديد لـ«القاعدة» في جنوب آسيا، والتي دبرت هجمات 11 سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة
وعلى الرغم من عدم وجود دليل على تحالف وثيق بين «داعش» وقادة طالبان المرتبطين بـ«القاعدة»، فإنه تم رصد نشطاء من تنظيم داعش في الآونة الأخيرة في مدينة بيشاور الباكستانية يوزعون منشورات تشيد بالتنظيم.
وشوهدت أيضا أعلام «داعش» في مسيرات بشوارع الجزء الخاضع لسيطرة الهند في كشمير. وتثير هذه التطورات قلقا بالغا لدى القوى العالمية التي تحاول جهدها مواجهة التحولات المتسارعة للتطرف على المستوى الدولي. في غضون ذلك، ردت جبهة النصرة التي تعتبر فرع تنظيم القاعدة في سوريا على مبادرة عمر الخراساني، الذي يعتبر من أبرز قادة حركة طالبان الباكستانية، من خلال التعبير عن أن هذه المبادرة هي ذاتها التي تتبناها منذ بدء الخلاف مع «داعش».
ورد الجبهة جاء من خلال سلسلة من التغريدات على صفحة تستخدمها لتمرير بياناتها ومعلومات عملياتها على موقع التواصل الاجتماعي، «تويتر»، حيث قالت: «لا يتعدى موقف القائد عمر الخراساني صاحب المبادرة موقف الشيخ المقدسي من حيث الفرح بالانتصارات والأهداف والدعوة للصلح والنزول للشرع.. فلماذا قاموا بضجة وتحريف، ولكن كعادتهم هذه هي الدولة الكرتونية وإعلامها اللص».
وتابعت الجبهة مخاطبة «داعش»: «نقول لهم: سنرى موقفكم من الدعوة لتحكيم شرع الله وهل ستتهربون من جديد، وهذه المرة مختلفة تماما.. هذه المرة مختلفة كون أنكم فرحتم بالمقطع جدا وأتاكم الله من حيث لم تحتسبوا، فهيا لقبول التحكيم لا تتهربوا، لا تقولوا طالبان بدعية أو منحرفة، وليس هنا محيسني ولا مقدسي قدم النقد قبل الدعوة، هيا للتحكيم لا تتهربوا، القائد عمر قدم مدحكم ولم ينتقدكم. فبماذا ستتعذرون الآن لتهربوا كعادتكم من حكم الله.. سنرى».
وكان عمر الخراساني قد قال في كلمة مصورة، السبت الماضي: «لا شك أن جماعة جبهة النصرة و(داعش) هما من قاما ضد بشار الأسد ولكن مع الأسف الشديد وصلنا موضوع اختلافاتهم عدوكما واحد هم الكفار والطواغيت.. أيها القادة إن اختلافكم يؤثر تأثيرا بليغا على الأمة ويستفيد الكفار من تفرقكم».
وتابع قائلا: «نحن كجماعة من المجاهدين نعرض عليكم الصلح، ولو تريدون الصلح فسيصلح الله بينكم.. نحن مستعدون لصلحكم وتحكيم شرع الله وسنة رسوله بينكم وجاهزون لنرسل لكم وفود الصلح من باكستان إلى العراق والشام».
7:49 دقيقة
جبهة النصرة ترد على طالبان: «داعش» دولة كرتونية
https://aawsat.com/home/article/195671
جبهة النصرة ترد على طالبان: «داعش» دولة كرتونية
نشطاء التنظيم الإرهابي وزعوا منشورات في بيشاور.. وأعلامه ارتفعت في كشمير
جبهة النصرة ترد على طالبان: «داعش» دولة كرتونية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة