* وسيلة جديدة لقياس حجم انتشار المجلات عبر المنصات الإعلامية
* واشنطن - «الشرق الأوسط»: يسمح نظام قياسي لحجم الجمهور تم تقديمه أول من أمس للمجلات المنفردة بمعرفة حجم متابعيها على نطاق واسع لأول مرة، سواء كان هذا الجمهور من المعجبين الذين يشاهدون مقاطع فيديو عن الأزياء العالمية عبر الهاتف الجوال أو من القراء الذين يبحثون عن وصفة طهي جديدة مفضلة من «بون أبيتي» على «بينترست».
صرحت ماري بيرنر، رئيسة مجلس إدارة والرئيس التنفيذي لـ«إم بي إيه»، جمعية مجلة وسائل الإعلام، بأن نظاما شهريا جديدا يحمل اسم «مجازين ميديا 360» سوف يعمل على قياس حجم اطّلاع الجمهور على النسخ المطبوعة والإلكترونية والفيديو على أجهزة الكومبيوتر والأجهزة المحمولة. كما سيجمع أيضا بيانات من خمس شبكات تواصل اجتماعي، على الرغم من أنها سوف تأتي ضمن تقارير خاصة.
يأتي هذا النظام في الوقت الذي أصبحت فيه المعايير القياسية القديمة ترسم صورة مثبطة عن انهيار الصناعة. وكان أكثر مصدر شائع متفق عليه لمعرفة أرقام توزيع المجلات هو تحالف وسائل الإعلام الخاضعة للمراجعة، وهو كيان مستقل يمثل كلا من المعلنين والناشرين، ويرسل تقارير عن التوزيع المطبوع والرقمي بناء على اشتراكات مدفوعة وكذلك مبيعات أكشاك الصحف. ويشار إلى أن مبيعات أكشاك الصحف تحديدا تشهد انحسارا مستمرا. كما يصدر الناشرون تقارير ثابتة بأن مبيعات الصفحات الإعلانية المطبوعة، التي لا تزال تشكل غالبية إيرادات الصناعة، تواجه صعوبات في عصر منافسة الإنترنت.
من خلال «مجازين ميديا 360» سيتم تقديم نموذج ليملأه الناشرون بخصوص قراء ومتابعي إصداراتهم المطبوعة والرقمية ومواقعهم على شبكات التواصل الاجتماعي التي يتم جمعها من شركات أبحاث مستقلة مثل «جي إف كيه» و«إم آر آي« و«إبسوس» و«كومسكور» و«نيلسن أونلاين».
اجتماع وفد المدافعين عن وسائل الإعلام الإخبارية مع مسؤولين أتراك
أنقرة - «الشرق الأوسط»: غادر وفد دولي يُمثل جماعتين حقوقيتين بارزتين في الدفاع عن حرية الصحافة إلى تركيا في زيارة تستغرق أسبوعا، حيث يخطط للحديث مع مسؤولين أتراك، من المحتمل أن يكون من بينهم الرئيس رجب طيب إردوغان، بشأن المضايقات والمحاكمات التي يتعرض لها صحافيون أجانب ومحليون ترى الحكومة أن عملهم عدائي أو غير نزيه.
يتكون الوفد من 20 عضوا يمثلون لجنة حماية الصحافيين، وهي جمعية مقرها نيويورك، ومعهد الصحافة الدولي ومقره فيينا. تلقى الوفد وعدا بالاجتماع مع إردوغان، الذي يشتهر بانتقاداته العنيفة للصحافيين ومؤسساتهم الصحافية بسبب مقالات اعتبرها تحديا لسلطته. وصرح جويل سيمون، المدير التنفيذي للجنة حماية الصحافيين الذي يشارك في رئاسة الوفد، قائلا إنهم ربما يلتقون إردوغان في مقره بأنقرة، ولكن لم يتم تحديد موعد حتى الآن. وأضاف أن المجموعة التي سوف تزور مقرات صحف تركية ووسائل إعلامية أخرى من المخطط أن تلتقي أيضا مع وزير العدل التركي.
وجاءت موافقة إردوغان على المقابلة عندما كان الرئيس التركي في زيارة لنيويورك لحضور الاجتماع السنوي للجمعية العامة بالأمم المتحدة. وبسؤال من هارولد إيفانز، كبير محرري «رويترز»، عما إذا كان سيقابل أعضاء الوفد، سأل إردوغان ما إذا كانوا صحافيين، وعندما تأكد أنهم كذلك، قال «يسعدني أن أقابلهم».
يشار إلى أن تركيا في عهد إردوغان أصبحت تُشكل بيئة أكثر صعوبة للصحافيين، على حد قول المدافعين عن وسائل الإعلام الإخبارية، حيث جرت حالات اعتقال ومضايقات وقضايا وفصل للكتاب الذين تعتبر كتاباتهم مسيئة أو محرضة. ومع نهاية العام الماضي، كان هناك 40 صحافيا قيد الاعتقال في تركيا، ولكن في تطور كبير تم الإفراج عن كثير منهم بعد ذلك.
* مذيع «أوبن مايند» يستكمل رؤية الجد للجيل الجديد
* واشنطن - «الشرق الأوسط»: بدأ في الصيف الحالي ألكسندر هيفنر، الصحافي الذي يبلغ من العمر 24 وتخرج في جامعة هارفارد منذ عامين فقط، في العمل كمذيع لبرنامج حواري على التلفزيون الحكومي.
لكنه ليس مشروعا إعلاميا جديدا، بل تولى هيفنر بسلاسة تقديم برنامج «ذا أوبن مايند» (العقل المتفتح)، وهو برنامج بدأ أذاعة أولى حلقاته أثناء إدارة الرئيس الأميركي السابق أيزنهاور بنمط مستمر حتى الآن، حيث يجلس الضيف والمذيع أمام خلفية سوداء بسيطة على طاولة وتدور مناقشة الحلقة حول قضايا مثل «لماذا التعليم الليبرالي مهم؟».
يمكن القول إنه ولد لكي يقوم بهذه الوظيفة، حيث تعلم على يد جده ريتشارد هينفر، الرائد في مجال البرامج والذي قدم البرنامج ذاته على مدار 56 عاما، حتى وفاته في شهر ديسمبر (كانون الأول).
وكان البرنامج يذاع طيلة 34 عاما ماضية على القناة 13 في محطة «بي بي إس» في فترة الظهيرة يوم السبت، كما يذاع أيضا على «كوني تي في» يومي الأحد والاثنين.
يقول ألكسندر «كان جدي معلمي، وكان اقتناعه بأهمية البرامج العامة والارتقاء بمستوى الخطاب شيئا مهما وجادا هو المبدأ الذي غُرس بداخلي».
يقول هيفنر الابن، الذي ظهر لأول مرة في البرنامج كضيف في عام 2012 للحديث عن الانتخابات الرئاسية عندما كان طالبا، إن تركيزه ينصب على العثور على جيل جديد من الضيوف الذين سيتحدثون في الغالب عن سياسات عامة من زاوية مختلفة - من موسيقيين وخبراء تكنولوجيا وكُتاب ساخرين بالإضافة إلى كتاب ورؤساء جامعات.
* «صنداي ميرور» تجد صعوبة في تبرير مصيدة وزير حزب المحافظين
* لندن - «الشرق الأوسط»: كلما نسمع أو نفكر بالخديعة التي مارستها «صنداي ميرور» ضد وزير حزب المحافظين بروكس نيومارك، نجد أنها أقل قبولا.
تحمل المصيدة التي نصبتها الصحيفة أخطاء في التنفيذ، ولكن في الأصل يكمن خلف نشرها منطق معيب. وفقا لأحكام لجنة شكاوى الصحافة، تحتاج الصحيفة إلى تبرير قوي يتعلق بالمصلحة العامة للقيام بمثل هذه الحيلة.
ولا توجد أي إشارة إلى أن نيومارك انتهك القانون بتبادل صور فاضحة مع «صوفي». لذلك يعتمد التبرير فقط على حقيقة أن الرجل المكلف بتعيين أعضاء محافظين من السيدات مذنب باستغلال منصبه.
ولكن تظل نقطة الخلاف متعلقة بما إذا كان ما ارتكبه يمثل اعتداء على المصلحة العامة أم لا. يعتقد محررو الصحيفة بوضوح أنه كذلك، بينما يرى آخرون أنه لا يمس المصلحة العامة بما يكفي.
إنها مصيدة نُصبت شباكها لعدد من النواب، ولكن سقط فيها عضو واحد فقط اعترف بأنه أحمق. وبدأت الخدعة عندما راسله أحد الصحافيين المستقلين بصفته سيدة تحمل اسم «صوفي ويتانز» وأنها تعمل في حزب المحافظين مستعينا بصورة لامرأة.
ومن الأخطاء التي ارتكبت استخدام صورتين لامرأتين في هذه الخديعة من دون معرفتهما أو الحصول على إذن منهما، ومن الممكن أن تتخذا إجراء قانونيا. كذلك استهدفت المصيدة أعضاء من حزب المحافظين فقط، مما يثير تساؤلا حول وجود دافع سياسي.
ويؤدي ذلك أيضا إلى سؤال آخر حول الأساس الذي اختار عليه الصحافي المستقل الأشخاص المستهدفين. ويعني قبول الصحيفة نشر تحقيقه أنها توثقت من منهجيته ونواياه، وكان الأجدر بها الابتعاد عن هذا الأمر.