مصدر دفاعي فرنسي: قيادة عمليات التحالف الدولي ستنتقل إلى الكويت

مصادر تركية لـ («الشرق الأوسط»): متمسكون بشروطنا للانضمام إلى التحالف

طائرتان فرنسيتان تقومان بجولة استكشافية فوق الاراضي العراقية
طائرتان فرنسيتان تقومان بجولة استكشافية فوق الاراضي العراقية
TT

مصدر دفاعي فرنسي: قيادة عمليات التحالف الدولي ستنتقل إلى الكويت

طائرتان فرنسيتان تقومان بجولة استكشافية فوق الاراضي العراقية
طائرتان فرنسيتان تقومان بجولة استكشافية فوق الاراضي العراقية

تشكل قاعدة الظفرة الواقعة في منطقة ميناء الشيخ زايد في أبوظبي التي تسميها قيادة الأركان الفرنسية «القاعدة 104» المرتكز الوحيد للقوة الفرنسية الجوية المشاركة في العمليات العسكرية في العراق في إطار التحالف الدولي. وإزاء الانتقادات التي طالت ضعف المشاركة الفرنسية في هذه العمليات التي اقتصرت حتى الآن على ضربتين لأهداف في شمال العراق وعلى 16 طلعة استكشافية لتحديد الأهداف، فقد قرر الرئيس فرنسوا هولاند تعزيز الحضور الفرنسي عبر إرسال 3 طائرات «رافال» إضافية ليرتفع بذلك العدد إلى 9 طائرات مقاتلة – قاذفة، إضافة إلى طائرة استطلاع وأخرى للتزويد بالوقود. كذلك قررت باريس إرسال فرقاطة دفاع جوي إلى مياه الخليج.
ويبدو ضعف المشاركة الفرنسية واضحا إذا ما جرت مقارنته بما قام به الطيران الحربي الأميركي (أكثر من 200 ضربة) أو الطيران الحليف بمجمله (نحو 250 ضربة) في العراق فضلا عن 100 ضربة في سوريا. بيد أن الجانب الفرنسي يبدو عازما، كما تقول أوساط دفاعية رسمية، على «زيادة وتيرة» المساهمة الفرنسية التي تعاني من 3 نقاط ضعف؛ أولها رغبة باريس في المحافظة على استقلالية قرارها لجهة تحديد الأهداف وتنفيذ عمليات القصف. وثانيها بعد مسرح العمليات عن قاعدة الظفرة حيث إنها تقع على مسافة 1500 كلم مما يعني الحاجة لتزويد طائرات «رافال» بالوقود جوا. وثالثها، ضعف الإمكانات المالية المرصودة لهذه العمليات التي لا يعرف بعد سقفها الزمني.
وقالت مصادر دفاعية فرنسية في لقاء مع مجموعة صحافية إنه «إذا كان جرى كسر دينامية (داعش)، إلا أن هذا التنظيم لم يخسر قدراته الهجومية» بفضل ما حصل عليه التنظيم من أسلحة ثقيلة في هجومه الكبير في شهر يونيو (حزيران) الماضي شمال العراق، وتحديدا على مدينة الموصل.
وبحسب هذه المصادر، فإن «داعش» وضع اليد على 50 دبابة، و150 سيارة مصفحة، و60 ألف بندقية، وعدة آلاف من سيارات النقل، فضلا عن كميات كبيرة من المال ربما زادت على 600 مليون دولار. وتقدر المخابرات الفرنسية أعداد مقاتلي «داعش» في العراق وسوريا بـ25 ألف رجل؛ بينهم 8 آلاف أجنبي (أي غير عراقي أو سوري) منهم ألفا أوروبي. وتعد باريس أنه حتى الآن ما زالت عمليات التحالف في مرحلتها الأولى. ولم تشأ المصادر الفرنسية أن تحدد المهلة الزمنية التي ستستغرقها. ومن الناحية المبدئية، يخطط التحالف لثلاث مراحل، ثانيها استعادة المدن والقرى والمراكز التي سيطر عليها «داعش» بواسطة «القوى المحلية» أي القوات المسلحة والبيشمركة في العراق، والمعارضة السورية المسلحة في سوريا. أما المرحلة الثالثة فهي القضاء على هذه التنظيم.
بيد أن «منطقة الظل» في هذه الخطة تبقى الوضع السوري وموقع الرئيس الأسد الذي تؤكد المصادر الفرنسية أن ما يقال عن إمكانية «التفاهم» معه ليس سوى «تحليلات لا تقوم على أساس». وتقدر باريس المعارضة السورية المسلحة بـ80 ألفا إلى 100 ألف رجل، عيبها الأكبر تفتتها وانقساماتها، وهي تتوزع على 3 مجموعات أساسية: «الجيش السوري الحر (15 ألف رجل)»، «الجبهة الإسلامية (50 ألف رجل)»، و«جبهة ثوار سوريا (من 20 إلى 30 ألف رجل)». وبمواجهة المعارضة، ترى المصادر الاستخباراتية الفرنسية أن قوى النظام «تضعف» وأن مصادر قوته الأساسية هي «حزب الله» والميليشيات العراقية الشيعية والدعم الإيراني، وتشير إلى أن العديد من الميليشيات العراقية يعود للعراق للدفاع عن مناطقه بوجه «داعش». ولذا، فإن نجاح خطة التحالف مرتبط بمدى قدرته على النهوض حقيقة بالجيش العراقي وتأهيله وتقوية البيشمركة الكردية من جهة، ومن جهة ثانية النجاح في تشكيل معارضة سورية موثوق بها ومدربة ومجهزة بشكل جيد لتكون قادرة على الإمساك بالأراضي التي سينسحب منها «داعش» بفعل الضربات الحليفة.
وتوجه وزير الدفاع الفرنسي جان إيفل ودريان إلى واشنطن أمس للتباحث مع المسؤولين الأميركيين حول كيفية تعزيز عمل التحالف والارتقاء بمستوى التنسيق الذي ما زال حتى الآن «غير مقنع». وعلم أن التحالف سيقيم في الكويت مركزا لقيادة العمليات العسكرية التي كانت تقاد من قاعدة تامبا العسكرية الواقعة في ولاية فلوريدا. وسيضم مركز القيادة ممثلين عن القوات المشاركة في العمليات العسكرية.
وتعي باريس أن العمليات الجوية «ليست كافية» خصوصا أنها تحصل بمعدل 5 مرات في اليوم. وبحسب خبراء عسكريين، فإن «داعش» أخذ «يتأقلم» مع التطورات العسكرية، والدليل على ذلك أنه «مستمر» في عملياته الهجومية في العراق وسوريا رغم الضربات الجوية التي بدأت تحوم الشكوك حول «فعاليتها» الأمر الذي يدفع بالدرجة الأولى المسؤولين الأميركيين إلى المطالبة بـ«الصبر» بانتظار أن تحقق الضربات أهدافها. وبعد أن كانت باريس ترفض قطعيا المشاركة في العمليات العسكرية في سوريا مشترطة لذلك «غطاء» دوليا، فإنها أصبحت اليوم أكثر «تفهما» وربما استعدادا للانخراط في عمل التحالف الدولي في هذا البلد لما تعده من «تواصل وتداخل» بين الوضعين العراقي والسوري واستحالة التخلص من «داعش» في العراق من غير التخلص منه في سوريا.



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.


اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».


بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.