مصدر مصري: لن نتخذ قرارات انفعالية مع إنقرة ضد مصالحنا

وزير الاقتصاد التركي يريد تعزيز التجارة مع القاهرة وأوغلو يناقض إردوغان ويطلب شراكة استراتيجية

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يلقي خطابا أمام أعضاء البرلمان في أنقرة، أمس (أ.ف.ب)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يلقي خطابا أمام أعضاء البرلمان في أنقرة، أمس (أ.ف.ب)
TT

مصدر مصري: لن نتخذ قرارات انفعالية مع إنقرة ضد مصالحنا

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يلقي خطابا أمام أعضاء البرلمان في أنقرة، أمس (أ.ف.ب)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يلقي خطابا أمام أعضاء البرلمان في أنقرة، أمس (أ.ف.ب)

ترفع مسؤولون مصريون عن الرد عما عدوه «إساءات تركيا المستمرة لمصر»، متجاهلين مطالبات سياسية وشعبية متزايدة بضرورة اتخاذ موقف أكثر حدة لوقف الهجوم التركي الدائم على مصر وقادتها، ومناشداتهم قطع العلاقات الدبلوماسية مع أنقرة. وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في كلمة ألقاها أمس خلال احتفال عسكري: «نريد أن نأخذ بالنا من كلامنا.. لا نرد على الإساءة بالإساءة حتى لا نسيء إلى أنفسنا».
وذكر مصدر دبلوماسي مصري رفيع المستوى، لـ«الشرق الأوسط» أمس، طالبا عدم ذكر اسمه، أن «بلاده لا تعتزم التصعيد أو قطع العلاقات مع أنقرة في الوقت الراهن»، مضيفا: «علينا أن نصبر.. لن نفعل شيئا ضد مصالحنا، ولن نتخذ أي قرارات انفعالية متسرعة».
وفي تناقض مع التدهور في العلاقات المصرية - التركية في الشهور الماضية والتصريحات الساخنة المتبادلة قال وزير الاقتصاد التركي نهاد زيبكجي، إن وزارته تنظر إلى العلاقات مع مصر بعين اقتصادية، وسنطلب في المرحلة المقبلة تعزيز علاقاتنا معها في مجالات التجارة، والاقتصاد، والاستثمار، والتصدير.
جاءت تصريحات زيبكجي في رده على أسئلة الصحافيين، عقب مشاركته في مؤتمر نظمه مجلس مصدري تركيا، في غرفة تجارة وصناعة مدينة «وان» التركية، وفقا لوكالة أنباء الأناضول.
وفي معرض رده على سؤال حول زيادة حجم الصادرات إلى مصر، قال زيبكجي: «إن الصادرات في المواد الكيماوية، والمركبات شهدت زيادة بقيمة 160 مليون دولار»، مؤكدا أن الوزارة تنظر إلى مصر من زاوية العلاقات الاقتصادية، ولهذا السبب فإن الوزارة تسعى إلى تعزيز العلاقات التجارية، والاستثمارية مع مصر، مضيفا: «بهذا الشكل سنتقرب من مصر، لأن الشعب المصري شعب عريق، وموجود منذ آلاف السنين، وتركيا أيضا دولة قديمة، ونحن لا نتوقع أن تستمر العلاقة السلبية بين البلدين طويلا». وكان رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو قال في كلمة ألقاها في المنتدى الاقتصادي العالمي، في وقت متزامن مع بيان خارجيته أول من أمس، إن «بلاده تولي اهتماما شديدا بمصر لأنها العمود الفقري للمنطقة، وتتمنى أن تكون أكبر شريك استراتيجي لتركيا خلال الفترة المقبلة».
وشهدت الأيام الماضية تصريحات متعاقبة للرئيس التركي رجب طيب إردوغان يرفض فيها الاعتراف بقيادة مصر، ويتهمها بارتكاب انتهاكات بحق المعارضين. كما أصدرت الخارجية التركية بيانا أول من أمس قالت فيه إن «مصر لا يوجد بها، مع الأسف، أي اعتبار للحقوق الديمقراطية الأساسية، وما زالت هناك سياسات وإجراءات إقصائية غير ديمقراطية».
وقال محمد العرابي، وزير خارجية مصر الأسبق، لـ«الشرق الأوسط» أمس، إن «الرئيس السيسي لمح إلى أنه لا ينوي أن يندرج أو ينغمس في مهاترات مع نظيره التركي، بل يتعفف ويعلو عن الموقف»، مضيفا: «ربما يكون هذا درسا جيدا للرئيس التركي لكي يتعلم إردوغان منه».
لكن العرابي طالب بأن يكون «هناك رد فعل على المستوى الرسمي أقوى؛ لأن الموقف التركي أصبح في مرحلة اللاعودة في العلاقة»، مؤكدا أن «هذا يستدعي تصعيدا من مصر يصل إلى حد قطع العلاقات السياسية معها»، عادًّا أن «هذا ليس له تأثير على علاقتنا بالشعب التركي».
وشدد العرابي على أنه «ربما يكون لقطع العلاقات التجارية ضرر على مصر، لأن هناك مصالح لرجال أعمال يجب أن لا يتضرر أحد، لكن قطع العلاقات السياسية موقف يجب أن يحدث، ولن يكون فيه ضرر إطلاقا.. مصر تستطيع العيش من دون تركيا لسنوات طويلة مقبلة».
ودعا وزير الخارجية الأسبق إلى تشكيل مصر تحالفا عربيا في مواجهة التدخلات التركية في دول الشرق الأوسط، لكنه استطرد: «أعلم أن الإجماع العربي ضعيف».
وكانت الخارجية المصرية أصدرت بيانا شديد اللهجة الاثنين الماضي وصفت فيها أحاديث الرئيس التركي بـ«الأكاذيب». وقال البيان إنه «استمرار لمسلسل الشطط والأكاذيب التي يرددها إردوغان حول الأوضاع في مصر».
كان إردوغان قد هاجم الأمم المتحدة في كلمة أمام المنتدى الاقتصادي العالمي قبل أيام، قائلا إنها باتت «منبرا للانقلابيين وليس الشعوب». وقال إردوغان إن «هناك قضية إرهاب عالمية حاليا تواجه الإنسانية، وتهدد الأمن العالمي (..) الجميع يتحدث عن النتائج، لكن أحدا لا يأتي على ذكر المسببات»، مضيفا أن «وصول الانقلابيين إلى منصب الرئاسة تسبب في ظهور الإرهاب».
وقالت الخارجية المصرية إن «ممارسات إردوغان وسجله الداخلي بعيد كل البعد عن الديمقراطية الحقيقية، ومن ثم فإنه ليس في وضع يسمح له بإعطاء الدروس للغير بشأن الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان ولا ينصب نفسه وصيّا عليها».
وردت وزارة الخارجية التركية على نظيرتها المصرية، مؤكدة أن ما وصفتها بـ«المزاعم» الواردة في بيان وزارة الخارجية المصرية «غير حقيقية»، وقالت إن «مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول لا يستخدم وسيلة لإضفاء شرعية على انتهاكات حقوق الإنسان».
وقالت الخارجية التركية، في بيان نشرته وكالة الأنباء التركية الرسمية في وقت متأخر مساء الثلاثاء: «تركيا ترى أن الاستقرار في مصر لا يمكن أن يتحقق إلا نتيجة عملية سياسية شاملة، وبإدارة لديها شرعية ديمقراطية، مبنية على الإرادة الوطنية.. وكل النداءات التركية كانت تركز في الأساس على ضمان تحقيق رفاهية الشعب المصري، وعكس إرادته الحرة بشكل كامل على الحياة السياسية والاجتماعية».
وقال السفير السيد أمين شلبي، الرئيس التنفيذي للمجلس المصري للشؤون الخارجية لـ«الشرق الأوسط»، إن «هناك تناقضا غريبا بين تصريحات أوغلو التي تتوافق بدورها مع نظريته عندما كان وزيرا للخارجية وهي (زيرو/ صفر مشاكل)، وبين تصرفات إردوغان الحالية، التي تتبع سياسة (100 في المائة مشاكل)، وهو ما يعني وجود ازدواجية لدى أنقرة».



مقتل 3 عسكريين وإصابة 5 في انفجار بشمال أفغانستان

جنديان ضمن قوات أفغانية في كابل (أرشيفية - رويترز)
جنديان ضمن قوات أفغانية في كابل (أرشيفية - رويترز)
TT

مقتل 3 عسكريين وإصابة 5 في انفجار بشمال أفغانستان

جنديان ضمن قوات أفغانية في كابل (أرشيفية - رويترز)
جنديان ضمن قوات أفغانية في كابل (أرشيفية - رويترز)

قال متحدث باسم وزارة الداخلية في إدارة «طالبان» إن ثلاثة عسكريين لقوا مصرعهم، وأصيب خمسة آخرون في انفجار بشمال أفغانستان، اليوم الأربعاء.


الرئيس الصربي لشي: «تايوان هي الصين»

الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش خلال استقباله نظيره الصيني شي جينبينغ (أ.ف.ب)
الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش خلال استقباله نظيره الصيني شي جينبينغ (أ.ف.ب)
TT

الرئيس الصربي لشي: «تايوان هي الصين»

الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش خلال استقباله نظيره الصيني شي جينبينغ (أ.ف.ب)
الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش خلال استقباله نظيره الصيني شي جينبينغ (أ.ف.ب)

أعلن الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، الأربعاء، خلال استقباله نظيره الصيني شي جينبينغ، في بلغراد، أن «تايوان هي الصين»، وفق ما نقل التلفزيون الرسمي «آر تي إس».

وقال لحشد تجمَّع أمام مكاتب الحكومة: «لدينا موقف واضح وبسيط فيما يتعلق بوحدة أراضي الصين»، مضيفاً «نعم، تايوان هي الصين».


«طالبان» ترفض اتهامات باكستان بتورطها في هجوم على مهندسين صينيين

عناصر من حركة «طالبان» يقفون لحراسة موقع بزامبار في منطقة ساباري بإقليم خوست (أ.ف.ب)
عناصر من حركة «طالبان» يقفون لحراسة موقع بزامبار في منطقة ساباري بإقليم خوست (أ.ف.ب)
TT

«طالبان» ترفض اتهامات باكستان بتورطها في هجوم على مهندسين صينيين

عناصر من حركة «طالبان» يقفون لحراسة موقع بزامبار في منطقة ساباري بإقليم خوست (أ.ف.ب)
عناصر من حركة «طالبان» يقفون لحراسة موقع بزامبار في منطقة ساباري بإقليم خوست (أ.ف.ب)

رفضت وزارة الدفاع في الإدارة التي تقودها حركة «طالبان» في أفغانستان، اليوم الأربعاء، اتهامات من باكستان بشأن تورط أفغان في هجوم استهدف مهندسين صينيين، وسط توتر العلاقات بين الجارتين وتزايد انعدام الأمن.

وقال الجيش الباكستاني، في مؤتمر صحافي، أمس الثلاثاء، إن هجوماً انتحارياً وقع في مارس (آذار) في إقليم خيبر بختون خوا شمال باكستان، وأدى إلى مقتل خمسة مهندسين صينيين، جرى التخطيط له في أفغانستان، وأن الانتحاري كان أفغانياً، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال مفتي عناية الله خورازميم، المتحدث باسم وزارة الدفاع الوطني الأفغانية التي تديرها حركة «طالبان»: «الأفغان ليسوا متورطين في مثل هذه الأمور».

وأضاف: «إلقاء المسؤولية على أفغانستان في مثل هذه الأحداث هو محاولة فاشلة لصرف الانتباه عن حقيقة الأمر، ونحن نرفض ذلك بشدة».

وصدم انتحاري بسيارته قافلة مهندسين صينيين كانوا يعملون في مشروع سد في شمال غربي باكستان في مارس، ما أسفر عن مقتل ستة.

وقال خورازميم: «مقتل صينيين في منطقة خيبر بختون خوا الخاضعة لإجراءات أمنية مشددة من الجيش الباكستاني يُظهر ضعف الأجهزة الأمنية الباكستانية».

وتوترت العلاقات بين باكستان وأفغانستان في الأشهر القليلة الماضية. وتقول إسلام آباد إن كابل لا تفعل ما يكفي للتصدي لجماعات مسلحة تستهدف باكستان، كما نفذت باكستان في مارس غارات جوية استهدفت مسلحين في الأراضي الأفغانية.

وطردت باكستان، العام الماضي، ما يقرب من 370 ألف أفغاني لا يحملون وثائق سليمة للهجرة، قائلة إن غالبية الهجمات الانتحارية ضد قوات الأمن لديها نفذها أفغان، وهو ما نفته كابل.

وقال المتحدث العسكري الباكستاني، أمس الثلاثاء، إن توفير الأمن لنحو 29 ألف صيني في باكستان، كثير منهم يعملون في مشروعات بنية تحتية، يمثل الأولوية القصوى للمؤسسات الأمنية.

وتسعى «طالبان» أيضاً إلى إقامة علاقات اقتصادية مع الصين، وهي أول دولة تعين رسمياً سفيراً لها في كابل بعد سيطرة «طالبان»، وترغب في الانضمام إلى الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني، وهو استثمار لبكين بقيمة 65 مليار دولار في مشروعات للتنمية والبنية التحتية.


محكمة باكستانية تأمر زوجة خان بالانتقال للسجن من الإقامة الجبرية

رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان وزوجته بشرى بيبي (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان وزوجته بشرى بيبي (أ.ف.ب)
TT

محكمة باكستانية تأمر زوجة خان بالانتقال للسجن من الإقامة الجبرية

رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان وزوجته بشرى بيبي (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان وزوجته بشرى بيبي (أ.ف.ب)

قال محامي زوجة رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان إن محكمة باكستانية أمرت، اليوم الأربعاء، موكلته بشرى بيبي بالانتقال للسجن من الإقامة الجبرية.

واعتقلت السلطات بيبي في منزل خان الفخم الذي يقع على تلة في إسلام آباد منذ إدانتها هي وزوجها، هذا العام، بتُهم بيع هدايا خاصة بالدولة بشكل غير قانوني. وقال نعيم بانجوثا، محامي بيبي، على منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي، إن موكلته طعنت على أمر وضعها رهن الإقامة الجبرية.


وفاة كيم كي نام مهندس «عبادة الشخصية» في كوريا الشمالية

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون (في الوسط) وكبار المسؤولين خلال القداس في بيونغ يانغ (أ.ف.ب)
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون (في الوسط) وكبار المسؤولين خلال القداس في بيونغ يانغ (أ.ف.ب)
TT

وفاة كيم كي نام مهندس «عبادة الشخصية» في كوريا الشمالية

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون (في الوسط) وكبار المسؤولين خلال القداس في بيونغ يانغ (أ.ف.ب)
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون (في الوسط) وكبار المسؤولين خلال القداس في بيونغ يانغ (أ.ف.ب)

تُوفي مسؤول الدعاية السابق في كوريا الشمالية، كيم كي نام، الذي كان يُعد مهندس «عبادة الشخصية» في عهد أسرة كيم، أمس الثلاثاء، عن 94 عاماً، وفق ما أعلنت وكالة الأنباء المركزية الكورية، اليوم الأربعاء.

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية أن الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، نعى الراحل بصمت، صباح اليوم، أمام نعشه «بحزن مرير لفقدان ثوري مخضرم بقي مخلصاً بلا حدود» للنظام.

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون وكبار المسؤولين خلال القداس في بيونغ يانغ (أ.ف.ب)

وأوضحت أن كيم كي نام، الذي أدخل المستشفى منذ عام 2022، تُوفي بسبب كبر سنه و«خلل في عدد من الأعضاء»، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وعُرف كي نام خصوصاً برئاسته قسم التحريض والدعاية في كوريا الشمالية بين عاميْ 1989 و2017 بعدما شغل منصب رئيس تحرير صحيفة رودونغ سينمون الحكومية في السبعينات، كما شغل منصب نائب رئيس حزب العمال الحاكم في البلاد، وكان سفيراً لدى بكين في الخمسينات.

وبعدما درس في الاتحاد السوفياتي، بدأ حياته المهنية في عهد كيم إيل سونغ، الذي تولّى السلطة في بيونغ يانغ منذ نهاية الاحتلال الياباني عام 1948 حتى وفاته في عام 1994، وكان يُعد صديقاً مقرباً لابنه وخلفه كيم جونغ إيل (1994 - 2011) والد كيم جونغ أون.

مسؤول الدعاية السابق في كوريا الشمالية كيم كي نام (أ.ب)

ألّف كيم كي نام الشعارات الرئيسية للنظام وخطابات قادته، وهو يُعد أيضاً مهندس «عبادة الشخصية» حول أسرة كيم التي تحكم كوريا الشمالية بقبضة من حديد منذ ثلاثة أجيال. وبعد تقاعده، مُنح دوره لشقيقة كيم جونغ أون؛ كيم يو جونغ، في عام 2018.


باكستان تحمّل أفغانستان مسؤولية تصاعد أعمال العنف والهجوم على صينيين

صورة من موقع انفجار استهدف فندقاً فخماً في كويتا بباكستان في 21 أبريل 2021 (رويترز)
صورة من موقع انفجار استهدف فندقاً فخماً في كويتا بباكستان في 21 أبريل 2021 (رويترز)
TT

باكستان تحمّل أفغانستان مسؤولية تصاعد أعمال العنف والهجوم على صينيين

صورة من موقع انفجار استهدف فندقاً فخماً في كويتا بباكستان في 21 أبريل 2021 (رويترز)
صورة من موقع انفجار استهدف فندقاً فخماً في كويتا بباكستان في 21 أبريل 2021 (رويترز)

قالت باكستان، الثلاثاء، إن تصاعد أعمال العنف والهجوم الانتحاري الذي استهدف عمالاً صينيين، مدبر من جانب دولة أفغانستان المجاورة.

وقال المتحدث باسم الجيش الباكستاني، الميجور جنرال أحمد شريف شودري، في مؤتمر صحافي، إن «الهجوم الانتحاري الذي استهدف مهندسين صينيين تم التخطيط له والسيطرة عليه من جانب أفغانستان، في حين كان الانتحاري مواطناً أفغانياً»، حسبما أفادت «وكالة الأنباء الألمانية».

وكان الهجوم الانتحاري الذي استهدف حافلة في منطقة بيشام بإقليم خيبر بختونخوا المضطرب المتاخم لأفغانستان في مارس (آذار) الماضي، أسفر عن مقتل ما لا يقل عن خمسة مواطنين صينيين.

وبحسب التفاصيل، فإن هناك نحو 29 ألف مواطن صيني في باكستان، يعمل أكثر من 2500 منهم في «الممر الاقتصادي الصيني - الباكستاني»، وهو مشروع بنية تحتية صيني يمتد بطول 3000 كيلومتر، ويعد جزءاً من مبادرة «الحزام والطريق» الصينية، التي تعهدت الصين بموجبها بتقديم 62 مليار دولار لباكستان. كما يعمل أكثر من 5000 مواطن صيني في مشاريع تنموية أخرى.

وقال شودري إن هناك «إرهابيين» من حركة «طالبان» الباكستانية، لديهم مخابئ في أفغانستان ويستخدمون الأراضي الأفغانية باستمرار لشن هجمات في باكستان.

وأوضح المتحدث باسم الجيش أن باكستان قدمت «أدلة ملموسة، ولكن دون أن تحرز تقدماً إيجابياً» بشأن التعهدات التي قطعتها الحكومة الأفغانية المؤقتة «بعدم السماح للإرهاب بالأراضي الأفغانية». وتعد هذه التعهدات جزءاً من اتفاق الدوحة الذي تم التوصل إليه بين الولايات المتحدة وحركة «طالبان» الأفغانية في عام 2020 والذي أدى إلى انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان في عام 2021.


«طالبان»: استعادة النظام بعد احتجاجات على إزالة مزارع خشخاش في أفغانستان

أحد أفراد أمن «طالبان» يقف في حراسة بينما تحرق السلطات المخدرات والمشروبات الكحولية في ضواحي مقاطعة غزنة في 5 مايو 2024 (أ.ف.ب)
أحد أفراد أمن «طالبان» يقف في حراسة بينما تحرق السلطات المخدرات والمشروبات الكحولية في ضواحي مقاطعة غزنة في 5 مايو 2024 (أ.ف.ب)
TT

«طالبان»: استعادة النظام بعد احتجاجات على إزالة مزارع خشخاش في أفغانستان

أحد أفراد أمن «طالبان» يقف في حراسة بينما تحرق السلطات المخدرات والمشروبات الكحولية في ضواحي مقاطعة غزنة في 5 مايو 2024 (أ.ف.ب)
أحد أفراد أمن «طالبان» يقف في حراسة بينما تحرق السلطات المخدرات والمشروبات الكحولية في ضواحي مقاطعة غزنة في 5 مايو 2024 (أ.ف.ب)

قالت حركة «طالبان» الأفغانية، الثلاثاء، إنها قمعت احتجاجات بإقليم في شمال البلاد على محاولات قوات الأمن إزالة مزارع لنبات الخشخاش الذي يصنع منه الأفيون، ويدر دخلاً لكثير من المزارعين الفقراء.

وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم الحركة في رسالة عبر تطبيق «واتساب» إن سلطات «طالبان» تعقد اجتماعات في إقليم بدخشان بعد مرور أيام عدة على الاحتجاجات التي قُتل خلالها اثنان.

قوات أمن «طالبان» الأفغانية تدمر حقول الأفيون في زابل بأفغانستان في 1 مايو 2024... أفادت الأمم المتحدة في تقرير صدر في نوفمبر 2023 عن انخفاض بنسبة 95 في المائة في زراعة خشخاش الأفيون الأفغاني بعد حظر «طالبان» المخدرات في أفغانستان (إ.ب.أ)

وقال مجاهد في بيان آخر إن وفداً من كابل بقيادة رئيس أركان الجيش سيسافر هذا الأسبوع إلى بدخشان للتحقيق، في اعتراف رسمي نادر بالاضطرابات المدنية منذ عودة «طالبان» إلى السلطة في عام 2021.

وقال مجاهد: «قضية بدخشان يمكن تسويتها».

وأضاف: «لقي اثنان من مواطنينا حتفهما خلال الاشتباكات، وسيجري احترام حقوقهما»، مشيراً إلى أن السلطات ستجتمع مع أقاربهما، وتتخذ قراراً بشأن التعويض عن وفاتهما.

مزارع يحمل الخشخاش المحصود في ولاية شان الوسطى بميانمار (أ.ب)

وأصدرت شركة الأبحاث الدولية «ألسيس» بحثاً يعتمد على بيانات الأقمار الاصطناعية، العام الماضي، أظهر انخفاضاً كبيراً في إنتاج الأفيون تجاوز 90 في المائة في معظم الأقاليم الأفغانية بين عامي 2022 و2023، لكنه أشار إلى زيادة مساحة الأراضي المستخدمة لزراعة الخشخاش في بدخشان.

ولم يوضح مجاهد سبب وفاة الاثنين، لكن شبكة «طلوع» الإخبارية المحلية قالت إنهما قُتلا بعد أن فتحت قوات الأمن النار في مواجهة عنف المحتجين.

ومنذ استعادت حركة «طالبان» السلطة في كابل في 2021، تعهّدت بإنهاء إنتاج المخدرات في أفغانستان.

وأظهر تقرير للأمم المتحدة نشر ديسمبر (كانون الأول) 2023 أنّ ميانمار أصبحت أكبر منتج للأفيون في العالم، متجاوزة في ذلك أفغانستان؛ حيث حظرت حركة «طالبان» بعد استعادتها السلطة في كابل زراعة نبتة الخشخاش التي يستخرج منها هذا المخدّر.

انخفاض إنتاج الأفيون بنسبة 95 %

وفي 2022، أنتجت أفغانستان 790 طناً من الأفيون الضروري لتصنيع الهيروين، بالمقابل، انخفض إنتاج الأفيون هذا العام بنسبة 95 في المائة، ليصل إلى نحو 330 طناً.

وأتى هذا الانخفاض الضخم بعد أن حظرت حركة «طالبان» زراعة الخشخاش في أبريل (نيسان) من العام الماضي، وفقاً للتقرير نفسه. ومنذ فترة طويلة، تُعد المنطقة الحدودية الواقعة بين ميانمار ولاوس وتايلاند والتي يُطلق عليها اسم «المثلث الذهبي»، معقلًا لإنتاج المخدّرات والاتجار بها، خصوصاً الميثامفيتامين والأفيون.


قتيلان و21 جريحاً في هجوم بسكين على مستشفى بجنوب غربي الصين

استنفار أمني صيني أمام المستشفى في تشنغنان بمقاطعة تشنشيونغ (متداولة)
استنفار أمني صيني أمام المستشفى في تشنغنان بمقاطعة تشنشيونغ (متداولة)
TT

قتيلان و21 جريحاً في هجوم بسكين على مستشفى بجنوب غربي الصين

استنفار أمني صيني أمام المستشفى في تشنغنان بمقاطعة تشنشيونغ (متداولة)
استنفار أمني صيني أمام المستشفى في تشنغنان بمقاطعة تشنشيونغ (متداولة)

قُتل شخصان، وأصيب 21 آخرون، الثلاثاء، في هجوم بسكين على مستشفى بجنوب غربي الصين، وفق ما أفاد به مسؤولون محليون. وأوضحت الشرطة المحلية في مقاطعة يونان في بيان على منصة «ويتشات»، الثلاثاء، قرابة الساعة 11:37 صباحاً (03:37 بتوقيت غرينتش)، أنه وقع هجوم بسكين في مستشفى تشنغنان بمقاطعة تشنشيونغ، وأسفر عن مقتل شخصين، وإصابة 21 آخرين.

جنود صينيون خلال تدريب في إقليم خبي يوم 30 مارس 2018 (رويترز)

وأشارت السلطات إلى أن التحقيق جارٍ مع رجل مشتبه فيه من سكان بلدة مجاورة. وأضافت أن الجرحى يعالجون في المستشفى. وأظهرت صور نشرها موقع «ذي بايبر» التابع للدولة، رجلاً يوجّه سكيناً نحو رجل آخر يحمل عصا في بهو المستشفى، ووصول شرطيين إلى مكان الحادث.

ووقع الهجوم في مقاطعة تشنشيونغ في شمال شرقي مقاطعة يونان في جنوب غربي البلاد. وتعد الجرائم الجماعية نادرة في الصين التي تمنع مواطنيها من امتلاك أسلحة نارية، لكن في السنوات الأخيرة، سجلت موجة من حوادث الطعن. في أغسطس (آب) الماضي، قُتل شخصان، وأصيب 7 آخرون في مقاطعة يونان بعدما هاجم رجل مريض عقلياً أشخاصاً بسكين.

وفي الشهر الذي سبقه، قُتل 6 أشخاص، وأصيب آخر بحادث طعن في روضة أطفال في مقاطعة قوانغدونغ في جنوب الصين. وفي أغسطس 2022، قُتل 3، وأصيب 6 آخرون في هجوم بسكين على روضة أطفال في مقاطعة جيانغشي في جنوب شرقي الصين.

وأظهرت صور نشرها موقع «ذي بايبر» التابع للدولة، رجلاً يوجّه سكيناً نحو رجل آخر يحمل عصا في بهو المستشفى، ووصول شرطيين إلى مكان الحادث. وقال أحد السكان المحليين للموقع: «حدث ذلك قرابة الساعة 11 صباحاً... ما زال الوضع فوضوياً بعض الشيء». وتعد الجرائم الجماعية نادرة في الصين التي تمنع مواطنيها من امتلاك أسلحة نارية، لكن في السنوات الأخيرة، سجلت موجة من حوادث الطعن.

وفي أغسطس الماضي، قُتل شخصان، وأصيب 7 آخرون في مقاطعة يونان بعدما هاجم رجل مريض عقلياً أشخاصاً بسكين. وفي الشهر الذي سبقه، قُتل 6 أشخاص، وأصيب آخر بحادث طعن في روضة أطفال في مقاطعة قوانغدونغ في جنوب الصين. وفي أغسطس 2022، قُتل 3، وأصيب 6 آخرون في هجوم بسكين على روضة أطفال في مقاطعة جيانغشي في جنوب شرقي الصين.


قتيلان و21 جريحاً في هجوم بسكين جنوب غربي الصين

العلم الصيني مرفرفاً (أرشيفية- رويترز)
العلم الصيني مرفرفاً (أرشيفية- رويترز)
TT

قتيلان و21 جريحاً في هجوم بسكين جنوب غربي الصين

العلم الصيني مرفرفاً (أرشيفية- رويترز)
العلم الصيني مرفرفاً (أرشيفية- رويترز)

قتل شخصان وأصيب 21 آخرون، اليوم (الثلاثاء)، في هجوم بسكين على مستشفى في جنوب غربي الصين، وفق ما أفاد مسؤولون محليون.

وأوضحت الشرطة المحلية في مقاطعة يونان في بيان «في 7 مايو (أيار) 2024، قرابة الساعة 11:37 صباحاً (03:37 ت غ)، وقع هجوم بسكين في مستشفى تشنغنان في مقاطعة تشنشيونغ، وأسفر عن مقتل شخصين، وإصابة 21 آخرين». وأشارت السلطات إلى أن التحقيق جارٍ مع رجل مشتبه فيه من سكان بلدة مجاورة.

وأضافت أن الجرحى يعالجون في المستشفى.

وأظهرت صور نشرها موقع «ذي بايبر» التابع للدولة، رجلاً يوجّه سكيناً نحو رجل آخر حاملاً عصا في بهو المستشفى، ووصول شرطيين إلى مكان الحادث. وقال أحد السكان المحليين للموقع: «حدث ذلك قرابة الساعة 11 صباحاً... ما زال الوضع فوضوياً بعض الشيء».

وتعد الجرائم الجماعية نادرة في الصين التي تمنع مواطنيها من امتلاك أسلحة نارية؛ لكن في السنوات الأخيرة، سُجلت موجة من حوادث الطعن.

وفي أغسطس (آب) الماضي، قُتل شخصان، وأصيب 7 في مقاطعة يونان، بعدما هاجم رجل مريض عقلياً أشخاصاً بسكين. وفي الشهر الذي سبقه، قُتل 6 أشخاص، وأصيب آخر بحادث طعن في روضة أطفال في مقاطعة قوانغدونغ جنوب الصين.


مقاطع فيديو للحزب الحاكم في الهند تثير غضب المسلمين وسط انتخابات ساخنة

خلال تجمّع لأنصار رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في أيوديا بالهند 5 مايو 2024 (رويترز)
خلال تجمّع لأنصار رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في أيوديا بالهند 5 مايو 2024 (رويترز)
TT

مقاطع فيديو للحزب الحاكم في الهند تثير غضب المسلمين وسط انتخابات ساخنة

خلال تجمّع لأنصار رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في أيوديا بالهند 5 مايو 2024 (رويترز)
خلال تجمّع لأنصار رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في أيوديا بالهند 5 مايو 2024 (رويترز)

أثارت مقاطع فيديو بالرسوم المتحركة نشرها حزب رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي وتستهدف حزب المؤتمر المعارض والمسلمين، شكاوى وغضباً عارماً مع سخونة الأجواء، وسط الانتخابات التي تستمر 6 أسابيع، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

تُظهر مقاطع الفيديو، التي شاركها حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم على منصتي التواصل الاجتماعي «إنستغرام» و«إكس» على مدى الأيام العشرة الماضية، حزب المؤتمر وهو يمنح مزايا غير متناسبة للأقلية المسلمة في الهند، على حساب بعض المجموعات القبلية والهندوسية المحرومة.

وقال حزب المؤتمر، في شكوى إلى لجنة الانتخابات، أمس (الأحد)، إن الفيديو تمت مشاركته «بوضوح بقصد إثارة أعمال شغب متعمدة وزيادة العداء بين مختلف الديانات».

وهناك مجموعة من المبادئ التي اعتمدتها الأحزاب السياسية بشأن السلوك خلال فترة الانتخابات، تحظر عليها إثارة «الكراهية المتبادلة» بين الطوائف والمجموعات الدينية أو اللغوية.

كما أصبحت مقاطع الفيديو التي تم التلاعب بها على وسائل التواصل الاجتماعي قضية مثيرة للجدل في هذه الانتخابات، مثل مقاطع الفيديو المزيفة التي تظهر كبار نجوم بوليوود وهم ينتقدون رئيس الوزراء.

وحذرت اللجنة، اليوم (الاثنين)، الأحزاب من إساءة استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لإنشاء مقاطع مزيفة وطلبت منها عدم نشر مثل هذه المقاطع وتعميمها. وقالت أيضاً إنه تم توجيه الأحزاب لإزالة مثل هذا المحتوى في غضون 3 ساعات من إخطارها به.

وكان مودي، وهو الواجهة لحزبه بهاراتيا جاناتا الهندوسي القومي الذي يسعى للفوز بولاية ثالثة نادرة على التوالي، قد ركّز حملته إلى حد كبير على أداء حكومته فيما يتعلق بالنمو الاقتصادي والرعاية الاجتماعية.

لكنه غيّر موقفه بعد المرحلة الأولى من التصويت في 19 أبريل (نيسان)، وأصبحت خطاباته في حملته الانتخابية منذ ذلك الحين أكثر استقطاباً على أسس دينية.

ووجّه رئيس الوزراء الهندي اتهاماً لحزب المؤتمر بالتخطيط لإعادة توزيع ثروات الأغلبية الهندوسية على الأقلية المسلمة، الذين وصفهم بأنهم «متسللون» تسللوا إلى الهند ولديهم «أعداد أكبر من الأطفال».