«داعش» على مشارف كوباني

مصادر لـ «الشرق الأوسط»: الجيش التركي أبلغ القيادة السياسية استعداده لتنفيذ كل السيناريوهات

واصل عناصر تنظيم داعش أمس زحفهم نحو مدينة كوباني (عين العرب) الكردية، في أقصى الشمال السوري قرب الحدود التركية، وأصبحوا على بعد حوالي 3 كيلومترات منها. ونفذ التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب بقيادة الولايات المتحدة أمس ضربات استهدفت قريتين يتمركز فيهما مقاتلو «داعش» إحداهما بالريف الشرقي والأخرى بالريف الغربي لكوباني، إلا أنها لم تمنع تقدم مقاتلي التنظيم.
وقال مصطفى بالي مسؤول «اتحاد الإعلام الحر» الموجود داخل «كوباني» لـ«الشرق الأوسط» إن «اشتباكات عنيفة تدور حول الجهة الشرقية للمدينة لكن هناك خط صفر لم يصل إليه عناصر (داعش) بعد». وأضاف أن «داعش» حاول الضغط على الجهة الغربية للمدينة وقصفها بنحو 25 قذيفة سقط معظمها في الجانب التركي.
وعززت تركيا من إجراءاتها على الحدود مع سوريا، فتمركزت دبابات ومركبات مدرعة في مواقع فوق تل يطل على المدينة. وقال نائب رئيس الوزراء التركي بولنت أرينج، أمس، إن مقاتلي تنظيم «داعش» يتقدمون صوب «قبر سليمان شاه»، جد مؤسس الدولة العثمانية، في شمال سوريا.
وكشفت مصادر رسمية تركية عن أن أنقرة قد تفكر في تنفيذ عمل منفرد في سوريا، إذا ما استدعت الحاجة، لكنه لن يكون واسع النطاق. وعقدت القيادة التركية قمة أمنية مصغرة شارك فيها رئيس أركان الجيش وكبار قادة الأركان، وقالت مصادر تركية لـ«الشرق الأوسط» إن قادة الجيش أبلغوا القيادة السياسية استعدادهم لتنفيذ كل السيناريوهات.
من جهة أخرى، كشف عضو المجلس العسكري في الجيش السوري الحر، رامي الدالاتي لـ«الشرق الأوسط» عن «انشقاقات عكسية» من «داعش» إلى «النصرة» و«الحر»، وأوضح أن الانشقاقات إلى الجيش الحر، خاصة، تأتي في ظل تحرّك الدعم العسكري والمادي لما يعرف بـ«المعارضة المعتدلة».