أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أنه سيبحث مع رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري إمكانية عقد جلسة للبرلمان قبل العيد من أجل تسمية وزيري الداخلية والدفاع. وفيما أكد قيادي كردي أن الأزمة الطارئة بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان انتهت فإن نوابا آخرين أكدوا عدم إمكانية حسم الوزارات الأمنية قبل العيد بسبب استمرار الخلافات بين الكتل.
وقال العبادي عقب لقائه رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي عمار الحكيم مساء أول من أمس إن «الوزراء الأمنيين كنا نتوقع تسميتهم قبل زيارتي إلى نيويورك وكنا ننتظر انعقاد البرلمان الذي قرر تعطيل دوامه إلى ما بعد عطلة عيد الأضحى». وأضاف «لدينا حاليا نقاش مع الجبوري حول إمكانية دعوة البرلمان للانعقاد وإذا وجهت الدعوة هل سيتحقق نصاب خصوصا أن الدعوة ستكون قبل عطلة العيد وعلى ضوء هذه المباحثات سنقرر. فإذا تمت الدعوة لعقد جلسة استثنائية للبرلمان وكان هناك نصاب، ممكن أن نقدم الوزراء الأمنيين للتصويت عليهم».
وتابع العبادي «أما بخصوص وزارات الكرد فقد وعدنا قبل أسبوع تقريبا على ضوء زيارة الحكيم إلى الإقليم بأنهم سيباشرون عملهم في الحكومة وأخبروني أن لديهم مراجعة في تسمية ومواقع وزرائهم، وهي قضية تخصهم، ولكن نحن ننتظر مشاركتهم فالمسؤولية مشتركة ونعمل مع الإقليم وفق الدستور والشراكة».
وعن زيارته للحكيم، بين رئيس الوزراء أن «الزيارة جزء من مساع لتقوية التحالف الوطني والعلاقات بين الكتل السياسية فهذه الحكومة أقيمت على أساس التعاون بين الكتل جميعا، وبالتالي هي مسؤولية الجميع ورئيس الوزراء يتحمل جزءا منها وباقي الكتل تتحمل مسؤولية الدفاع عن الحكومة وإنجاح عملها والبرنامج السياسي لها». وأشار إلى أن «مباحثاتنا مع الحكيم شملت عدة قضايا بعضها يتعلق بالحشد الدولي لدعم العراق حيث وجدنا أن المجتمع الدولي بكامله مع العراق وأن نحو 40 دولة أبدت استعدادها للدعم، والقائمة تزداد بكل أسبوع بوقوفها مع العراق في حربه ضد الإرهاب و(داعش)، وقبل ثلاثة أشهر تقريبا كنا لوحدنا في الميدان، وطالبنا الدول بالوقوف معنا، وهذا تحقق». ولفت إلى «تأكيدنا لهذه الدول على أمرين أساسيين الأول هو ضرورة الحفاظ على احترام السيادة العراقية وأن يكون العراق سيدا على أرضه ومياهه وسمائه والتركيز على الوحدة العراقية، واستلمنا تأكيدات من جميع هذه الدول المشاركة في التحالف باحترام السيادة العراقية وقالوا: نحن نحترم هذه السيادة لوجود حكومة عراقية منتخبة تمثل كل شرائح الشعب العراقي وهي حكومة لها سيادة على أرضها».
من جهته، أكد الحكيم أنه لاحظ أن «رئيس الوزراء مهتم بمعالجة هذه الأمور واتخاذ الخطوات السريعة لمعالجة الإشكاليات وتعميق الوئام الوطني والشراكة الوطنية، وعبرنا عن دعمنا وإسنادنا الكامل لحكومته. وأعرب الحكيم عن أمله بتحقيق حكومة العبادي «ملامح المشروع الذي وضعته بما يسهم في تعميق وترسيخ الأسس الديمقراطية وإعادة الإعمار وتقديم الخدمة للوطن والمواطن ونحن معه في إنجاح هذا المشروع».
بدوره، قال عضو البرلمان العراقي عن التحالف الكردستاني فرهاد قادر في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «دفع رواتب موظفي إقليم كردستان لشهري أغسطس (آب) وسبتمبر (أيلول) يحتاج إلى قرار من مجلس الوزراء وهو ما سيتم اعتماده خلال جلسة المجلس غدا (اليوم) ومن المتوقع أن يتم تحويل الأمر إلى وزارة المالية لإطلاق الرواتب للشهرين المذكورين وهو ما اعتبرناه بادرة حسن نية من قبل العبادي». وبشأن ما إذا كان ممكنا مباشرة الوزراء الكرد لمهامهم الوزارية قبل العيد، قال قادر إن «هذا الأمر غير ممكن من الناحية العملية رغم حسم الأمر من قبل قيادة التحالف الكردستاني». مؤكدا أن «هناك مسائل إجرائية حصلت في كردستان تمثلت بتغيير موقع نائب رئيس الوزراء الذي صار من نصيب روز نوري شاويس بينما تمت إناطة مسؤولية وزارة المالية بهوشيار زيباري كما أن الكرد ما زالوا يرون أن هناك وزارة أخرى يجب أن تسند إليهم لكنها لن تشكل عائقا».
من جهتها أكدت عضو البرلمان العراقي عن تحالف القوى العراقية (الكتلة البرلمانية السنية الأكبر)، انتصار الجبوري، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «تحالف القوى لم يحسم أمره حتى الآن بشأن مرشحها وزارة الدفاع رغم وجود عدة مرشحين لكن بالنسبة لنا نحن نواب محافظة نينوى وعددنا 12 نائبا قررنا ألا نصوت لأي مرشح ما عدا خالد العبيدي لسببين: الأول أنه رجل ذو خبرة عسكرية وهناك إجماع عليه من قبل الكتل، والثاني أن نينوى لم تحصل على استحقاقها من المناصب الوزارية» مؤكدة أن «هذا الموضوع لا يمكن حسمه قبل العيد أبدأ».
8:17 دقيقة
العبادي يتعهد باستكمال حكومته قبل العيد.. وبرلمانيون يستبعدون ذلك
https://aawsat.com/home/article/191546
العبادي يتعهد باستكمال حكومته قبل العيد.. وبرلمانيون يستبعدون ذلك
قيادي كردي يشير إلى انتهاء الأزمة بين أربيل وبغداد
- بغداد: حمزة مصطفى
- بغداد: حمزة مصطفى
العبادي يتعهد باستكمال حكومته قبل العيد.. وبرلمانيون يستبعدون ذلك
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة