قرر بنك المغرب المركزي تخفيض سعر الفائدة المرجعي من 3 إلى 2.75 في المائة، وهي المرة الأولى التي ينزل فيها سعر الفائدة المرجعي في المغرب تحت عتبة 3 في المائة.
وقال عبد اللطيف الجواهري، محافظ بنك المغرب، خلال لقاء صحافي أول من أمس عقب اختتام المجلس الإداري للبنك، إن الهدف من هذا التخفيض هو تحفيز الاستثمار والتشغيل من خلال تسهيل شروط حصول الشركات والمشاريع على التمويلات المصرفية. وأشار الجواهري إلى أن البنك المركزي عازم على تتبع آثار هذا الإجراء على العملاء من خلال آليات الرصد والبحوث الميدانية، مشددا على ضرورة انعكاس هذا الإجراء على الفوائد التي تطبقها المصارف على العملاء. وقال: «هدفنا ليس المساهمة في زيادة أرباح ونتائج البنوك. لذلك، سنحرص على أن تعكس البنوك هذا الانخفاض على عملياتها المصرفية لمصلحة العملاء».
وأوضح الجواهري أن هذا الإجراء يأتي في سياق يتميز بضعف نمو الأنشطة الزراعية وتحسن مخزون العملات الصعبة وانحصار التضخم. وأشار الجواهري إلى أن نسبة النمو المتوقعة للاقتصاد المغربي خلال العام الحالي تناهز 2.5 في المائة؛ نظرا إلى تراجع نمو القطاع الزراعي. كما أشار إلى ارتفاع بسيط في معدل البطالة بلغ 9.3 في المائة في المتوسط.
وبخصوص التضخم، أوضح الجواهري أنه لن يتجاوز 0.7 في المائة خلال العام الحالي، رغم الأخذ بعين الاعتبار الزيادات التي أقرتها الحكومة في أسعار الماء والكهرباء، وذلك نتيجة انخفاض أسعار المنتجات الغذائية.
كما توقع البنك المركزي تمكن الحكومة من حصر عجز الميزانية في مستوى 4.9 في المائة نتيجة الانعكاس الإيجابي لرفع الدعم الحكومي عن المواد الأساسية والطاقة، وكذلك تمكنها من تحقيق استقرار نسبي على مستوى كتلة أجور الموظفين.
وحول عملية شد الحبل بين الحكومة والنقابات حول إصلاح صناديق التقاعد، قال الجواهري: «أتفهم وجهة نظر النقابات. وأعتقد أن على الحكومة والنقابات الجلوس إلى طاولة الحوار والتوصل إلى حل توافقي. فالجميع مقتنعون بضرورة الإصلاح المعياري للتقاعد، لكن هناك خلاف حول التوقيت والجدولة الزمنية، والجرعات التي سيجري بها الإصلاح». وأشار الجواهري إلى أن وضعية صناديق التقاعد أصبحت جد حرجة ومهددة، باستثناء الصندوق المهني المغربي للتقاعد الذي عرف إصلاحا عميقا ابتداء من 2003 وهي الفترة التي كان فيها الجواهري يتولى رئاسة الصندوق قبل تعيينه محافظا للبنك المركزي.
وثمن الجواهري الإنجاز الذي حققه المغرب على مستوى تجارته الخارجية، مشيرا إلى ارتفاع الصادرات بنسبة 7.1 في المائة بفضل الأداء الجيد للقطاعات الصناعية الجديدة التي طورها المغرب خلال السنوات الأخيرة، إضافة إلى الاستقرار النسبي للواردات، الشيء الذي أدى إلى انخفاض عجز الميزان التجاري للمغرب بنسبة 3.1 في المائة رغم ارتفاع واردات القمح بنسبة 32 في المائة.
وأشار الجواهري إلى تحسن احتياطي المغرب من العملات الأجنبية، الذي بلغ 175.6 مليار درهم (21.5 مليار دولار) نهاية أغسطس (آب)، وأصبح يمثل ما يعادل 5 أشهر من الواردات.
8:17 دقيقة
«المركزي المغربي» يخفض سعر الفائدة المرجعي لأول مرة تحت عتبة 3 في المائة
https://aawsat.com/home/article/188301
«المركزي المغربي» يخفض سعر الفائدة المرجعي لأول مرة تحت عتبة 3 في المائة
شدد على ضرورة انعكاس الانخفاض على القروض المصرفية بهدف تحفيز النمو
- الدار البيضاء: لحسن مقنع
- الدار البيضاء: لحسن مقنع
«المركزي المغربي» يخفض سعر الفائدة المرجعي لأول مرة تحت عتبة 3 في المائة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة