بعد عودة الرهائن.. اتهامات لتركيا بـ«التواطؤ» مع «داعش» في كوباني

كيري: نريد أفعالا من أنقرة دعما للتحالف الدولي

جانب من المواجهات بين الأكراد وقوات الأمن التركية قرب الحدود السورية على خلفية أحداث كوباني أمس (أ.ب)
جانب من المواجهات بين الأكراد وقوات الأمن التركية قرب الحدود السورية على خلفية أحداث كوباني أمس (أ.ب)
TT

بعد عودة الرهائن.. اتهامات لتركيا بـ«التواطؤ» مع «داعش» في كوباني

جانب من المواجهات بين الأكراد وقوات الأمن التركية قرب الحدود السورية على خلفية أحداث كوباني أمس (أ.ب)
جانب من المواجهات بين الأكراد وقوات الأمن التركية قرب الحدود السورية على خلفية أحداث كوباني أمس (أ.ب)

أصبح تنظيم «داعش» جارا رسميا لتركيا، بعد التطورات الأخيرة في الشمال السوري التي أسفرت عن تمدد التنظيم في المناطق الكردية، وسط اتهامات لأنقرة بتسهيل هذا التقدم مقابل الإفراج عن الرهائن الأتراك الذين كان التنظيم يحتجزهم في مدينة الموصل العراقية، فيما استمر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في «التدحرج» بموقفه حول عملية إطلاق الرهائن التي وصفها في البداية بعملية إنقاذ، ثم بعملية تفاوض، ليقول أمس إن تحريرهم ناجم عن «مقايضة سياسية».
وبات من السهل جدا رؤية رايات تنظيم «داعش»، ترفرف في عدد من القرى والمدن السورية الشمالية الواقعة على الحدود مع تركيا، والتي قال مواطنون أتراك إنها رفعت مساء الأحد الماضي وبات يمكن رؤيتها من قرية «كارا بوك» التركية الحدودية، بعدما عمد عناصر التنظيم إلى رفعها فوق تلة عالية بالمنطقة، فيما توقعت مصادر تركية لـ«الشرق الأوسط» ارتفاعا في حدة الضغوط الأميركية على أنقرة من أجل المشاركة بفعالية في مواجهة التنظيم بعد زوال السبب الذي تذرع به الأتراك في رفضهم المشاركة في التحالف الدولي ضد التنظيم.
وأوضحت المصادر أن الأميركيين قد يعيدون الطلب من أنقرة استعمال قاعدة أنجيرليك الجوية في جنوب البلاد المجهزة بأحدث الوسائل التكنولوجية، لأغراض عسكرية وستطلب من أنقرة السماح لطائرات التحالف المحملة بالقنابل بالإقلاع من هذه القاعدة لضرب معاقل «داعش» في سوريا والعراق، مشيرة إلى أن المسؤولين الأتراك لن يكون أمامهم الكثير من هامش المناورة، خصوصا في ظل ضغوطات المعارضة التركية على الحكومة لمحاربة التنظيم.
ونقلت وكالة الأسوشييتد برس دعوة وزير الخارجية الأميركي جون كيري، أمس، أنقرة إلى المشاركة في التحالف الدولي ضد «داعش» بعد انتهاء أزمة الرهائن. وقال إن تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو) أعلنت عن التزامها خلال مؤتمرات بالمساعدة في الجهود لمحاربة التنظيم، إلا أن دورها حتى الآن كان محدودا «لأنها أرادت أولا معالجة أزمة الرهائن». وأضاف: «الآن نريد أفعالا».
من جهته، أشار مسؤول العلاقات العامة في «وحدات حماية الشعب الكردي» ناصر حاج منصور، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، إلى «شكوك كردية حول سماح أنقرة لداعش بالهجوم على مدينة كوباني (السورية ذات الأغلبية الكردية) والعبث بها بكل الوسائل، مقابل الإفراج عن الرهائن الأتراك لديها». وإذ نفى امتلاك معلومات مؤكدة عن «صفقة بين أنقرة وداعش للإفراج عن الرهائن الأتراك»، قال إن تركيا «جزء من عملية الهجوم على كوباني».
ويستند الأكراد في تقديراتهم بوجود صفقة «تسهيل الهجوم على كوباني مقابل الرهائن الأتراك»، إلى ما سماه حاج منصور بـ«تصرفات الدولة التركية في الأيام الأولى للهجوم» الذي بدأ الخميس الماضي، وأسفر عن سيطرة «داعش» على 60 قرية كردية وعربية في ريف كوباني (عين عرب) في شمال حلب. وقال: «في الأيام الأولى للهجوم على كوباني وريفها، دعم الجانب التركي داعش، قبل أن يتوقف الدعم السبت الماضي»، مؤكدا أن مقاتلي «داعش» الجرحى «يعبرون معبر تل أبيض الحدودي في الرقة إلى داخل الأراضي التركية حيث يتلقون العلاج». وأضاف: «أكد ناشطون وشهود عيون كثيرون أن حشودا من داعش استخدموا أراضي تركية حدودية لشن هجمات على قرى كردية حدودية، وذلك في المنطقة الواقعة بين عين عرب وتل أبيض، على الجبهة الشرقية لكوباني»، موضحا أن مقاتلي «داعش» «كانوا يخرجون من الأراضي السورية إلى الأراضي التركية الحدودية، ويلتفون بمحيطها ليدخلوا عبر ممرات سرية مجددا إلى داخل الأراضي السورية بهدف شن هجمات من المنطقة الحدودية على مواقع كردية».
كما أشار الحاج منصور إلى تسريبات وأنباء نقلها شهود عيان أكراد، تحدثت عن أن «قطارا تركيا توقف قبالة منطقة حدودية خاضعة لسيطرة (داعش) داخل سوريا، وتتضمن معسكر تدريب لهم، حيث أنزل أغراضا لم نعرف ماهيتها قبل أن تُنقل الأغراض إلى داخل الأراضي السورية عبر الشريط الحدودي».
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية أمس عن النائب الكردي التركي إبراهيم بينيجي عن الحزب الديمقراطي الشعبي غضبه إزاء الحكومة التركية جراء موقفها من كوباني، وقال: «السلطات التركية مسؤولة جزئيا عن هذه الأوضاع لأنها تحمي داعش المنظمة الإرهابية».
وتواجه أنقرة ضغطا إضافيا من أكرادها لمواجهة تنظيم «داعش»، وأفادت مصادر كردية تركية لـ«الشرق الأوسط» أن نحو 200 شاب من أكراد تركيا أصبحوا بالفعل في سوريا يقاتلون إلى جانب أكراد سوريا. وأوضحت أن الرجال والشبان الأكراد «ينقلون عائلاتهم إلى الأراضي التركية، قبل أن يعودوا للمشاركة في العملية العسكرية ضد داعش»، لافتا إلى أن 3000 مقاتل كردي (سوري) «عبروا بالفعل منذ يوم السبت الماضي من تركيا إلى ريف كوباني، ويشاركون الآن في المعارك، فيما ينتظر عشرة آلاف شاب كردي (سوري) آخر على الحدود، بعد أن أقفلت السلطات التركية حدودها بوجه العائدين من الأكراد إلى ريف كوباني».
وأفادت تقارير بأن تنظيم «حزب العمال الكردستاني» (بي.كي.كي) الكردي المحظور في تركيا حض أمس أكراد تركيا على محاربة الجهاديين في سوريا، ودعا الحزب في بيان إلى التعبئة، معلنا أن «يوم النصر والشرف آت. لم يعد هناك أي حدود للمقاومة». وجدد البيان دعوة وجهت إلى الشباب الأكراد في تركيا لمحاربة الجهاديين وصد هجومهم على بلدية عين العرب. وأضاف البيان: «ندعو كل أفراد شعبنا وأصدقاءنا إلى تعزيز مقاومتهم في كردستان وكوباني».
وكان دورسون كلكان المسؤول في الحزب قال في تصريح لإحدى قنوات التلفزيون البلجيكي إن «كل الأكراد عليهم توحيد قواهم لمحاربة متطرفي تنظيم داعش». وقال: «الشباب الكردي خصوصا والنساء عليهم صد هذه الهجمات»، متهما تركيا بـ«التواطؤ» مع تنظيم «الدولة الإسلامية» وبأن لديها مطامع في أراضي سوريا والعراق.
ونفى مصدر رسمي تركي بشدة «الادعاءات الفارغة»، داعيا إلى عدم «تسييس الوضع القائم عند الحدود». وقال المصدر لـ«الشرق الأوسط» إن السلطات التركية لا تتعاون بأي شكل من الأشكال مع هذه الجماعات، مشيرا إلى دورها الكبير في العملية الإنسانية واستقبالها أكثر من 100 ألف مواطن سوري جديد بغض النظر عن انتماءاتهم القومية. ودعا القياديين في الأحزاب الكردية التركية، من دون أن يسميهم مباشرة، إلى «عدم استغلال الأحداث الأخيرة للدعاية السياسية».
وانعقد أمس مجلس الأمن القومي التركي برئاسة رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو. وأفادت مصادر في رئاسة الوزراء أن الاجتماع شارك فيه نواب رئيس الوزراء، يالتشين آكدوغان، وبولند أرينج، وعلي باباجان، ونعمان قورتولموش، إضافة إلى رئيس هيئة الأركان «نجدت أوزل»، ووزير الدفاع «عصمت يلماز». كما شارك قائد القوات البرية خلوصي أكار، والقائد العام للدرك عبد الله أطاي، ونائب رئيس الأركان يشار غولر، فضلا عن نائب وزير الخارجية ناجي قورو. وأوضحت المصادر أن الوضع في سوريا كان على رأس مواضيع البحث.
وفي غضون ذلك، عد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن تحرير الرهائن الأتراك «نصر دبلوماسي»، نافيا حدوث مساومات مادية من أجل تحرير الرهائن، وقال: «لو أن المقصود مساومات مادية، فهذا لم يحدث على الإطلاق، أما إذا كان المقصود مساومات دبلوماسية، فمن الطبيعي حدوث مساومات سياسية، ودبلوماسية أيضا».
وقال إردوغان في مؤتمر صحافي عقده بمطار أسن بوغا في العاصمة أنقرة، قبيل توجهه إلى نيويورك لحضور اجتماعات الدورة الـ69 للجمعية العامة للأمم المتحدة، إن عملية تحرير الرهائن أظهرت مهارة جهاز الاستخبارات التركية، و«كانت خطوة تعكس حقا ضرورة أخذ تركيا بعين الاعتبار في المنطقة».
وردا على الادعاءات القائلة بـ«حدوث صفقة تبادل لتحرير الرهائن مقابل إطلاق سراح عناصر من تنظيم داعش معتقلين لدى تركيا»، أوضح إردوغان أن الجميع سيكتب أشياء مختلفة بهذا الخصوص، مضيفا: «بغض النظر سواء جرت مبادلة أم لا، في المحصلة لقد وصل 49 من مواطنينا، وموظفينا إلى تركيا، لا يمكننا الاستغناء عنهم، مهما كان الثمن، وينبغي علينا التركيز على ذلك، وحتى لو جرت مبادلة، بصفتي رئيسا للجمهورية أرى أن استعادتهم لا تقدر بثمن».
وشدد إردوغان على أن هذه الحملة كانت وطنية 100 في المائة، ولم تتدخل بها أي عناصر استخبارات أجنبية، بل كانت نتاجًا لمجهود وتخطيط الاستخبارات التركية. وأشار إردوغان إلى أنه لا يهمه حديث البعض عن وجود مقايضات أسفرت عن تحرير الرهائن، موضحًا أن المواطنين الأتراك قد عادوا إلى أسرهم وعائلاتهم سواء بمقايضة أو من دونها.
وفيما إذا كان سيلتقي الرئيس الأميركي باراك أوباما، على هامش اجتماعات الأمم المتحدة، قال إردوغان: «لا أعتقد أننا سنجد الفرصة لإجراء محادثات موسعة مع السيد أوباما في الأمم المتحدة، كما أن ذلك ليس مدرجا على برنامج النشاطات الخاصة باجتماعات الجمعية العامة، لكن يمكن إجراء محادثات مع نائب الرئيس الأميركي (جو بايدن) بناء على طلبه».
وأعرب نائب رئيس حزب «الشعب الجمهوري» التركي المعارض، خلوق قوج، عن استعداد حزبه لـ«تقديم كافة أنواع الدعم السياسي للحكومة، في إطار الجهود التي ستبذل لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الإرهابي، في الداخل والخارج، في ضوء مصالح الجمهورية التركية». وأضاف قوج، المتحدث باسم أكبر أحزاب المعارضة، في تصريح صحافي، أنه ينبغي على الدولة التركية، أن توقف «داعش» عند حده، مشيرا إلى «تجرّؤ هذا التنظيم الإرهابي الدموي» على اقتحام القنصلية التركية، واحتجاز 49 شخصا بينهم 46 مواطنا تركيا، لمدة 101 يوم.



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.


اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».


بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.


موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».


بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»

بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»
TT

بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»

بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»

أكدت السلطات البريطانية جهوزية ترتيبات تتويج الملك تشارلز الثالث وزوجته كاميلا، غداً السبت.
وحاولت السلطات الطمأنة حيال الأمن بعد اعتقال رجل يشتبه بأنه مسلح، قرب قصر باكنغهام، مساء الثلاثاء، مؤكدة أنها ستنشر أكثر من 10 آلاف شرطي خلال الحفل.
وقال وزير الدولة لشؤون الأمن، توم توغندهات، إنّ الحفل الذي يتوّج 3 أيام من الاحتفالات، سيكون «من أهم العمليات الأمنية» التي شهدتها بريطانيا، مضيفاً أنّ «أجهزة استخباراتنا وقواتنا الأمنية الأخرى على علم تماماً بالتحدّيات التي نواجهها، ومستعدة لمواجهتها، كما فعلت الشرطة ببراعة» مساء الثلاثاء.
وينتظر أن يصطف عشرات الآلاف من بريطانيين وسياح على طول الطريق التي سيسلكها موكب تشارلز وكاميلا بين قصر باكنغهام وكنيسة وستمنستر، ودُعي نحو 2300 شخص لهذا الحفل، بينهم مائة رئيس دولة.
وعلى مدى أسبوع سيُنشر 29 ألف رجل أمن، في حين ستستخدم الشرطة في وسط لندن تقنية التعرّف على الوجوه، وتلجأ لنشر القناصة على الأسطح. وبالإضافة إلى خطر الإرهاب، تراقب الشرطة عن كثب نشطاء المناخ الذين حضر كثير منهم في الأيام الأخيرة إلى لندن، كما تراقب أي مظاهرات سياسية مناهضة للمناسبة.
وعند عودتهما إلى باكنغهام، سيوجه تشارلز وكاميلا تحية للجمهور من على الشرفة. وإذا كان الأمير هاري، الذي غادر البلاد وسط بلبلة في 2020، سيحضر الحفل في وستمنستر، فهو لن يظهر مع العائلة على الشرفة.


رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
TT

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.
عُرف شويري بحبِّه للوطن، عمل مع الرحابنة، فترة من الزمن، حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني، وتعاون معه أهم الفنانين الكبار؛ بدءاً بفيروز، وسميرة توفيق، والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي.
غنَّى المطرب المخضرم جوزيف عازار لشويري، أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»، التي لقيت شهرة كبيرة، وعنها أخبر «الشرق الأوسط» بأنها وُلدت في عام 1974، وأكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة الموسيقار ومشواره الفني معه، بكلمات قليلة.
وتابع أن لبنان «خسر برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر، بالنسبة لي».
ومع الفنان غسان صليبا، أبدع شويري، مجدداً، على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية، التي لا تزال تُردَّد حتى الساعة.
ويروي صليبا، لـ«الشرق الأوسط»: «كان يُعِدّ هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل، فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير».
كُرّم شويري رسمياً في عام 2017، حين قلَّده رئيس الجمهورية، يومها، ميشال عون، وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة، أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي «كرمى» لهذا الوطن.


أوكرانيا تترقَّب ردَّ بوتين

لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
TT

أوكرانيا تترقَّب ردَّ بوتين

لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)

أعلنت موسكو إحباطَ محاولة لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين بطائرتين مسيّرتين استهدفتا الكرملين أمس، واتَّهمت أوكرانيا بالوقوف وراء ذلك، الأمر الذي وضع كييف في حالة ترقّب إزاء ردّ محتمل، رغم نفي مسؤوليتها، وتشكيك واشنطن فيما يصدر عن الكرملين.
وطالب الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف «بالتخلص من» الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي و«أعوانه» في كييف.
ودعا ميدفيديف، وهو حالياً المسؤول الثاني في مجلس الأمن الروسي، إلى «تصفية» زيلينسكي رداً على الهجوم المفترض.
وكتب ميدفيديف قائلاً «بعد الاعتداء الإرهابي اليوم، لم يبقَ خيار سوى تصفية زيلينسكي جسديا مع زمرته».
بدوره، صرح زيلينسكي للصحافيين في مؤتمر صحافي مشترك مع نظرائه في دول شمال أوروبا في هلسنكي «لم نهاجم بوتين. نترك ذلك للمحكمة. نقاتل على أراضينا وندافع عن قرانا ومدننا».

وأضاف زيلينسكي «لا نهاجم بوتين أو موسكو. لا نملك ما يكفي من الأسلحة للقيام بذلك». وسئل زيلينسكي عن سبب اتهام موسكو لكييف فأجاب أنَّ «روسيا لم تحقق انتصارات».
بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إنَّه لا يستطيع إثبات صحة اتهام روسيا بأنَّ أوكرانيا حاولت اغتيال الرئيس الروسي في هجوم بطائرتين مسيّرتين، لكنَّه قال إنَّه سينظر «بعين الريبة» لأي شيء يصدر عن الكرملين.
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستنتقد أوكرانيا إذا قرَّرت بمفردها ضرب روسيا رداً على هجمات موسكو، قال بلينكن إنَّ هذه قرارات يجب أن تتخذها أوكرانيا بشأن كيفية الدفاع عن نفسها.
من جانبها، قالت الأمم المتحدة إنَّه لا يمكنها تأكيد المعلومات حول هجمات أوكرانيا على الكرملين، داعية موسكو وكييف إلى التخلي عن الخطوات التي تؤدي إلى تصعيد.
روسيا تعلن إحباط محاولة لاغتيال بوتين في الكرملين بمسيّرتين


أبو الغيط: لا أعلم إن كانت سوريا ستعود للجامعة

الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط (أ.ب)
الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط (أ.ب)
TT

أبو الغيط: لا أعلم إن كانت سوريا ستعود للجامعة

الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط (أ.ب)
الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط (أ.ب)

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إنَّه «لا يعلم ما إذا كانت سوريا ستعود إلى الجامعة العربية أم لا»، وإنَّه «لم يتسلَّم بصفته أميناً عاماً للجامعة أي خطابات تفيد بعقد اجتماع استثنائي لمناقشة الأمر».
وبيَّن أنَّه «في حال التوافق على العودة، تتم الدعوة في أي لحظة لاجتماع استثنائي على مستوى وزراء الخارجية العرب».
وأشار أبو الغيط، في حوار تلفزيوني، نقلته «وكالة أنباء الشرق الأوسط»، أمس، إلى أنَّه «تلقى اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، بشأن الاجتماع الوزاري الذي عقد في عمّان مؤخراً، وأطلعه على (أهدافه ونتائجه)»، موضحاً أنَّه «يحق لمجموعة دول عربية أن تجتمع لمناقشة أمر ما يشغلها». وأعرب عن اعتقاده أنَّ «شغل المقعد السوري في الجامعة العربية سيأخذ وقتاً طويلاً، وخطوات متدرجة».
وأوضح أبو الغيط أنَّ «آلية عودة سوريا للجامعة العربية، لها سياق قانوني محدَّد في ميثاق الجامعة العربية»، وقال إنَّه «يحق لدولة أو مجموعة دول، المطالبة بمناقشة موضوع عودة سوريا لشغل مقعدها في الجامعة العربية، خصوصاً أنَّه لم يتم طردها منها، لكن تم تجميد عضويتها، أو تعليق العضوية».
وتوقع أبو الغيط أن تكون للقمة العربية المقررة في جدة بالمملكة السعودية يوم 19 مايو (أيار) الحالي «بصمة على الوضع العربي بصفة عامة»، وأن تشهد «أكبر حضور للقادة العرب ووزراء الخارجية»، وقال إنَّ «الأمل كبير في أن تكون لها بصمات محددة، ولها تأثيرها على الوضع العربي».
وبشأن الوضع في لبنان، قال أبو الغيط إنَّه «من الوارد أن يكون هناك رئيس للبنان خلال الفترة المقبلة»، مطالباً الجميع «بتحمل المسؤولية تجاه بلدهم وأن تسمو مصلحة الوطن فوق المصالح الخاصة».
أبو الغيط يتوقع «بصمة» للقمة العربية في السعودية


إيران تحتجز ناقلة نفط ثانية

لقطات وزّعتها البحرية الأميركية من ناقلة نفط تحاصرها زوارق إيرانية في مضيق هرمز أمس (رويترز)
لقطات وزّعتها البحرية الأميركية من ناقلة نفط تحاصرها زوارق إيرانية في مضيق هرمز أمس (رويترز)
TT

إيران تحتجز ناقلة نفط ثانية

لقطات وزّعتها البحرية الأميركية من ناقلة نفط تحاصرها زوارق إيرانية في مضيق هرمز أمس (رويترز)
لقطات وزّعتها البحرية الأميركية من ناقلة نفط تحاصرها زوارق إيرانية في مضيق هرمز أمس (رويترز)

احتجز «الحرس الثوري» الإيراني، أمس، ناقلة نقط في مضيق هرمز في ثاني حادث من نوعه في غضون أسبوع، في أحدث فصول التصعيد من عمليات الاحتجاز أو الهجمات على سفن تجارية في مياه الخليج، منذ عام 2019.
وقال الأسطول الخامس الأميركي إنَّ زوارق تابعة لـ«الحرس الثوري» اقتادت ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع علم بنما إلى ميناء بندر عباس بعد احتجازها، في مضيق هرمز فجر أمس، حين كانت متَّجهة من دبي إلى ميناء الفجيرة الإماراتي قبالة خليج عُمان.
وفي أول رد فعل إيراني، قالت وكالة «ميزان» للأنباء التابعة للسلطة القضائية إنَّ المدعي العام في طهران أعلن أنَّ «احتجاز ناقلة النفط كان بأمر قضائي عقب شكوى من مدعٍ».
وجاءت الواقعة بعد ساعات من انفجار ناقلة نفط في أرخبيل رياو قبالة إندونيسيا، بينما كانت تستعد لاستقبال شحنة نفط إيرانية، وكانت على متن ناقلة أخرى، حسبما ذكر موقع «تانكر تراكرز» المتخصص في تتبع حركة السفن على «تويتر».
وتظهر تسجيلات الفيديو، تصاعد ألسنة الدخان وتطاير أجزاء الناقلة.
ولم يصدر تعليق من السلطات الإيرانية على التقارير التي ربطت بين احتجاز الناقلة والالتفاف على العقوبات.
وقبل الحادث بستة أيام، احتجزت قوات «الحرس الثوري» ناقلة النفط «أدفانتج سويت» التي ترفع علم جزر مارشال في خليج عُمان، وترسو حالياً في ميناء بندر عباس. وقالت شركة «أمبري» للأمن البحري إنَّ احتجاز الناقلة جاء رداً على مصادرة الولايات المتحدة شحنة إيرانية.
وقالت «البحرية الأميركية» في بيان، الأسبوع الماضي، إنَّ إيران أقدمت، خلال العامين الماضيين، على «مضايقة أو مهاجمة 15 سفينة تجارية ترفع أعلاماً دولية»، فيما عدّتها تصرفات «تتنافى مع القانون الدولي وتخل بالأمن والاستقرار الإقليميين».
«الحرس الثوري» يحتجز ناقلة نفط ثانية في مضيق هرمز خلال أسبوع


سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
TT

سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)

استهلَّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، زيارة لدمشق تدوم يومين بالإشادة بما وصفه «الانتصارات الكبيرة» التي حقَّقها حكم الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه. وفي خطوة تكرّس التحالف التقليدي بين البلدين، وقّع رئيسي والأسد اتفاقاً «استراتيجياً» طويل الأمد.

وزيارة رئيسي للعاصمة السورية هي الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2010، عندما زارها الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، قبل شهور من بدء احتجاجات شعبية ضد النظام. وقال رئيسي، خلال محادثات موسَّعة مع الأسد، إنَّه يبارك «الانتصارات الكبيرة التي حققتموها (سوريا) حكومة وشعباً»، مضيفاً: «حقَّقتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم». وتحدَّث عن دور إيران في مساعدة العراق وسوريا في محاربة «الجماعات التكفيرية»، بحسب وصفه، مضيفاً: «نحن خلال فترة الحرب وقفنا إلى جانبكم، وأيضاً سنقف إلى جانبكم خلال هذه الفترة، وهي فترة إعادة الإعمار».

أمَّا الأسد فقال خلال المحادثات إنَّ «العلاقة بين بلدينا بنيت على الوفاء»، مشيراً إلى وقوف سوريا إلى جانب إيران في حربها ضد العراق في ثمانينات القرن الماضي، ووقوف طهران إلى جانب نظامه ضد فصائل المعارضة التي حاولت إطاحته منذ عام 2011.
وذكرت وكالة الأنباء السورية «سانا» الرسمية أنَّ الأسد ورئيسي وقعا «مذكرة تفاهم لخطة التعاون الشامل الاستراتيجي طويل الأمد». ولفتت إلى توقيع مذكرات تفاهم في المجالات الزراعية والبحرية والسكك الحديد والطيران المدني والمناطق الحرة والنفط.
بدورها، رأت وزارة الخارجية الأميركية أن توثيق العلاقات بين إيران ونظام الأسد «ينبغي أن يكون مبعث قلق للعالم».
الأسد ورئيسي يتفقان على «تعاون استراتيجي طويل الأمد»