في وقت يتابع فيه العراقيون أخبار الحشد الدولي ضد تنظيم «داعش» وما أوقعته الضربات الجوية بين صفوفه وابتعاده عن العاصمة بغداد فقد فوجئ العراقيون مساء أول من أمس الخميس وصباح أمس الجمعة بوابل من قذائف الهاون على مناطق شمالي بغداد (الكاظمية والأعظمية والكريعات) بالإضافة إلى انفجار عدد من السيارات المفخخة في محيط مدينة الكاظمية مع محاولة لاقتحام سجن العدالة بهدف تهريب قادة من تنظيم داعش فيه.
وبينما كانت الأجهزة المختصة تحصي أعداد الضحايا من القتلى والجرحى وتقوم بقطع الطرق في عدد من المدن والأحياء توالت الانفجارات بالسيارات المفخخة في أحياء الكرادة وسط بغداد وقضاء المحمودية جنوبا.
من جهتها أعلنت قيادة عمليات بغداد أن القوات الأمنية أحبطت محاولة لاقتحام سجن العدالة في مدينة الكاظمية. وقال الناطق باسم قيادة عمليات بغداد سعد معن في بيان له أمس الجمعة إن «معسكر العدالة تعرض لسقوط قذائف هاون في وقت انفجرت فيه عجلة مفخخة في ساحة الجواد، كما سيطرت القوات الأمنية على مفخخة أخرى في شارع المحيط»، متابعا أن «قذيفتي هاون سقطتا على الجسر العائم في منطقة الكريعات، وسقطت 3 قذائف هاون أخرى بالقرب من الوقف السني، وعدد من القذائف على معسكر العدالة في مدينة الكاظمية». وأضاف معن أن «القوات الأمنية استطاعت السيطرة على الأوضاع وأن هذه الاعتداءات الإرهابية أسفرت عن استشهاد 8 أشخاص وإصابة 60 آخرين بجروح كحصيلة أولية».
على صعيد متصل تعرضت منطقة الكرادة إلى تفجير بسيارة مفخخة بالقرب من أحد المطاعم الشعبية في منطقة الكرادة داخل وسط بغداد، مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة 19 آخرين بجروح متفاوتة.
من جهة أخرى فإنه في الوقت الذي تظاهر فيه العشرات من أهالي مدينة الأعظمية التي تقع في الجهة الشرقية من نهر دجلة قبالة الكاظمية استنكارا للهجمات التي تعرضت لها الكاظمية فإن الأجهزة الأمنية أغلقت جميع المحال التجارية في منطقة الأعظمية شمال شرقي بغداد، تحسبا من حدوث هجمات مسلحة في المنطقة.
من جهته أكد الخبير الأمني الدكتور معتز محيي الدين مدير المركز الجمهورية للدراسات الاستراتيجية في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «الكثير من العمليات التي يقوم بها تنظيم داعش تأتي في سياق لفت النظر إليه لأسباب تتصل برفع المعنويات أمام أتباعه خصوصا في ظل الحشد الدولي ضد هذا التنظيم». وأضاف محيي الدين «وهناك مسألة أخرى ذات أهمية وهي إنه كلما حوصر في منطقة أو هزم فيها سعى إلى فتح جبهة في مكان آخر لتخفيف الضغط عليها». وأوضح أن «العودة إلى أسلوب العمليات الانتحارية أو اللجوء إلى التفخيخ أو محاولة تهريب سجناء باعتبار أن هذه العملية ترفع المعنويات التي بدأت تتراجع لدى أفراد التنظيم».
ومن جهة ثانية، أكد مصدر أمني في كركوك أمس أن انتحاريا كان يقود دراجة نارية فجر نفسه في سوق بمنطقة الحصيرة وسط المدينة أدى إلى مقتل 8 وإصابة 22 شخصا من بينهم عناصر من قوات الآسايش (الأمن الكردي) وإلحاق أضرار مادية جسيمة بالأبنية والسيارات القريبة من موقع التفجير.
وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «فجر انتحاري يقود دراجة نارية ثلاثية العجلات - المعروفة محليا بـ(الستوته) - نفسه قبل ظهر أمس في سوق لبيع السلاح في منطقة الحصيرة وسط كركوك، وأسفر الانفجار عن مقتل 8 أشخاص وإصابة 14 آخرين من بينهم عناصر من قوات الآسايش، كانوا ينفذون واجباتهم اليومية في السوق».
وتابع المصدر إن 15 سيارة مدنية تضررت جراء الانفجار مع تدمير عدد من المباني القريبة من موقع الحادث. وأضاف أن سيارات الإسعاف نقلت المصابين إلى مستشفى آزادي لتلقي العلاج، فيما سلمت جثث القتلى لدائرة الطب العدلي في كركوك، فيما أغلقت قوات الشرطة منطقة الانفجار وبدأت التحقيق في الحادث فورا.
8:18 دقيقة
داعش يفشل في اقتحام سجن الكاظمية ويمطر بغداد وكركوك بالقذائف
https://aawsat.com/home/article/185326
داعش يفشل في اقتحام سجن الكاظمية ويمطر بغداد وكركوك بالقذائف
اعتداءات إرهابية تسفر عن مقتل وإصابة العشرات
- أربيل: دلشاد عبد الله
- بغداد: حمزة مصطفى
- أربيل: دلشاد عبد الله
- بغداد: حمزة مصطفى
داعش يفشل في اقتحام سجن الكاظمية ويمطر بغداد وكركوك بالقذائف
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة