وقعت معارك أمس قرب بغداد بين مسلحي «داعش» والقوات العراقية المدعومة بالطائرات الأميركية. وأفاد الجيش العراقي وزعماء قبائل بأن طائرات عسكرية أميركية قصفت 3 أهداف لـ«داعش» في جنوب بغداد، مما أدى إلى مقتل 4 مسلحين على الأقل.
والهدف من هذه الغارات دعم الجيش العراقي في معاركه مع قوات تنظيم «داعش» المندلعة منذ الثلاثاء الماضي في قطاع الفاضلية على بعد أقل من 50 كيلومترا جنوب بغداد. وقال زعيم عشيرة الجنابي، إن الجنود «قاتلوا حتى منتصف الليل، لكنهم لم يتمكنوا من دخولها».
وتعد منطقة جرف الصخر شديدة الأهمية لأنها تقع بين الفلوجة غرب بغداد التي يسيطر عليها تنظيم «داعش»، ومدينتي كربلاء والنجف جنوب العاصمة. وباتت هذه المنطقة هدفا للضربات الجوية الأميركية التي وسعت قصفها ليشمل هذه المنطقة بعد أن كان محصورا حتى الآن بشمال وغرب العراق.
من ناحية ثانية، قتل 7 أشخاص وأصيب آخرون بجروح في تفجير انتحاري استهدف أمس جسرا حيويا شمال مدينة الرمادي، غرب بغداد، حسبما أفادت مصادر أمنية وطبية. وقال العقيد محمود الوزان، مدير شرطة منطقة البوفراج في الرمادي، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «7 أشخاص قتلوا وأصيب 5 بجروح في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف جسر البوفراج» في الجانب الشمالي من المدينة.
كما أدى التفجير الذي وقع بعد الظهر إلى انهيار قسم من الجسر، وفقا للمصدر. وأكد الطبيب أحمد العاني في مستشفى الرمادي حصيلة الضحايا.
وجسر البوفراج هو رابع جسر يجري تفجيره من قبل المسلحين، وكان الأخير الذي يستخدم لتنقل المدنيين، وفقا لمراسل وكالة الصحافة الفرنسية. ولم يبق سوى جسرين أخيرين يستخدمان حاليا من قبل القوات الأمنية، للتنقل عبر نهر الفرات، من وإلى خارج الرمادي. ويرجح وقوف عناصر «داعش» الذين يسيطرون على بعض مناطق مدينة الرمادي (100 كلم غرب بغداد)، وراء الهجوم.
وتعد الأنبار، وكبرى مدنها الرمادي، من المناطق المتوترة إثر فرض المتطرفين سيطرتهم على مناطق واسعة في المحافظة. وتشن القوات العراقية مدعومة بمقاتلي العشائر والطائرات الحربية الأميركية هجمات لطرد المتطرفين الذين يسيطرون على مناطق متفرقة في محافظة الأنبار.
وكان الوضع في الأنبار موضوعا للقاء جمع أمس رئيس الوزراء حيدر العبادي بوفد من مجلس المحافظة برئاسة رئيس مجلس المحافظة صباح كرحوت. وحسب بيان للمكتب الإعلامي للعبادي «جرت خلال اللقاء مناقشة أوضاع محافظة الأنبار وما تحتاج إليه من دعم لطرد عصابات (داعش) من بعض مناطقها، بالإضافة إلى أوضاعها الاقتصادية والخدمية». وحسب البيان، قال العبادي: «إن تحرير مناطق الأنبار وإعادة الأمان لها يحتاجان إلى جهد من قبل أهل الأنبار أنفسهم والحكومة على استعداد لتقديم جميع أنواع الدعم»، مشيرا إلى أن الحكومة الجديدة «لديها استراتيجية أمنية جديدة وأحد مقوماتها تشكيل حرس وطني، حيث جرى الإيعاز بإعداد مشروع قانون لتشريعه والبدء بعملية التشكيل».
7:49 دقيقة
الجيش العراقي والعشائر يحاربان «داعش» جنوب بغداد بإسناد جوي أميركي
https://aawsat.com/home/article/183891
الجيش العراقي والعشائر يحاربان «داعش» جنوب بغداد بإسناد جوي أميركي
انتحاري في سيارة مفخخة ينسف جسرا حيويا بالرمادي.. ويوقع 7 قتلى
الجيش العراقي والعشائر يحاربان «داعش» جنوب بغداد بإسناد جوي أميركي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة