رئيس مجلس النواب العراقي: في المرحلة السابقة لم يكن هناك احترام للقانون وللبرلمان

الجبوري أكد في حديث لـ {الشرق الأوسط} أنه من دون علاقات عميقة مع محيطه العربي لن يحقق العراق شيئا

سليم الجبوري
سليم الجبوري
TT

رئيس مجلس النواب العراقي: في المرحلة السابقة لم يكن هناك احترام للقانون وللبرلمان

سليم الجبوري
سليم الجبوري

عندما اقتحمت عوائل ضحايا مجزرة قاعدة سبايكر التي راح ضحيتها ما يقرب من ألفي شاب عراقي كانوا جنودا في القوات المسلحة، في يونيو (حزيران) الماضي، مبنى مجلس النواب العراقي قبل 3 أسابيع، عالج سليم الجبوري، رئيس مجلس النواب الموضوع بحكمة وذكاء دلت على حنكته في مواجهة أول الأزمات التي تسببت بها القيادة العسكرية، بينما تفاقمت في مستهل عمل البرلمان، إذ استدعى (الجبوري) القيادات العسكرية ومن ضمنهم وزير الدفاع، سعدون الدليمي، واستضاف عوائل الضحايا تحت قبة البرلمان واستمع للجميع في جلسة بثت عبر التلفزيون ليحيل القضية إلى التحقيق. هذا الاختبار العملي دفع بالجبوري (43 سنة) الحاصل على شهادة الدكتوراه في القانون من جامعة بغداد، إلى الواجهة أكثر من ذي قبل، وتبعته جلسة منح الثقة لحكومة حيدر العبادي، إذ بدا، وباسم الدستور، حاسما وقويا في مجابهة القلاقل والسجالات التي أراد البعض إثارتها.
ويحتاج الجبوري المتحدر من محافظة ديالي، شرق بغداد، والقيادي في الحزب الإسلامي المؤتلف مع تحالف القوى الوطنية (سني)، إلى 48 ساعة لإتمام مهامه اليومية.
«الشرق الأوسط» التقت الجبوري وكان لها معه حوار في ما يلي نصه:
* تسلمتم رئاسة مجلس النواب العراقي والأوضاع داخليا وإقليميا ملغومة بالأزمات، من بين كل الأزمات.. ما أولوياتكم؟
- عندما تواجه تحديا تتشابك فيه أزمات الأوضاع الأمنية مع الأزمات السياسية ووصلنا فيه إلى حالة اللادولة، وبالتالي فإن أبرز أولوياتنا وأهمها هي أن نوجد معالم الدولة ومؤسساتها من خلال عمل سياسي كان البعض يراهن عليه ويعتقد بفشله وعدم نجاحه وفي ظل اضطراب أمني وصلت فيه التحديات إلى أسوار بغداد، وكان هناك انهيار أمني في محافظات، وشبه انهيار في محافظات مختلفة، لذلك علينا العمل أولا لإثبات وجود معالم الدولة والانطلاق نحو بناء مؤسساتها المدنية ونظامها والإيمان بتوجهاتها انطلاقا من الممارسة الديمقراطية التي أفرزتها الانتخابات.
* كنت عضوا في مجلس النواب السابق الذي انتهت فترته من دون أن يقدم نتائج ملموسة بسبب الخلافات بين الكتل السياسية، ماذا ستقدمون في هذه الدورة البرلمانية؟
- واحدة من معاناتنا في المرحلة السابقة هي أن قيمة البرلمان كانت ضعيفة في نفوس الناس، وأسهم في خلق هذه الصورة، وبالدرجة الأولى الإعلام، في تشويه صورة مجلس النواب، وكذلك العلاقة المحتدمة والصراع بين المجلس والسلطة التنفيذية، كما أسهمت في رسم هذه الصورة سلوكيات بعض البرلمانيين وغياب الأعراف البرلمانية، وهذا يعني إسقاط هيبة السلطة التشريعية في أعين الناس، وأصبح مجلس النواب غير ذي هيبة في تفكير المواطنين، وعليه إذا أردنا أن نحيي البرلمان ونبرهن للعراقيين على أننا في ظل سلطة تشريعية حاكمة ولها مهام واضحة ودستورية فلا بد من أن نعيد الأعراف الدستورية، وهذا ما شرعنا به نحن منذ بداية عملنا في رئاسة مجلس النواب.
* وما التشريعات التي ستعملون على إنجازها راهنا؟
- قانون مجلس الاتحاد والمحكمة الاتحادية وقانون الأحزاب وقانون حرية التعبير عن الرأي، وأوجدنا أسلوبا جديدا وضمن إطار دستوري لأن تكون هيئة الإعلام والاتصالات تابعة للبرلمان وضمن رقابة مجلس النواب.
* حسب الدستور العراقي فإن مجلس النواب هو أعلى سلطة في العراق، لكننا لاحظنا أن السلطة التنفيذية (الحكومة) كانت هي الأقوى في المرحلة السابقة؟
- يفترض أن مجلس النواب هو أعلى وأقوى سلطة في البلد، وهذا ما يجب أن يكون عليه الوضع، لكن للأسف في المرحلة السابقة لم يكن هناك احترام للقانون ولا لمجلس النواب وهيبته، وبالتالي كان هناك شعور بأن هيمنة الحكومة هي النافذة والقادرة على أن تفرض إرادتها وعلى أن تسلب دور مجلس النواب في تنفيذ وتحقيق دوره الدستوري، على سبيل المثال، فإن البرلمان لم يستطع استدعاء قيادات أمنية وعسكرية طوال الفترة الماضية، الدورة البرلمانية السابقة، وهذا يدل على عدم الاعتراف بوجود البرلمان وقراراته في الاستجواب والتحقيق والوصول إلى الحقائق، وهذه واحدة من المسائل التي أعتقد أنها تحتاج إلى الثقة، ثقة الناس بأن من يمثلهم قادر على تحقيق ما يريدون ولا يعلو أحد على القانون.
* وما الذي تغير الآن، كيف تمكنتم من استدعاء وزير الدفاع العراقي سعدون الدليمي والقيادات العسكرية على خلفية مجزرة سبايكر؟
- نحن أوصلنا رسائل لوزارة الدفاع والقيادة العسكرية بأننا لسنا عدائيين ولا نهدف من خلال استدعائهم تحت قبة البرلمان الإطاحة بهم أو بمؤسسة الجيش العراقي الذي نحترمه، وأفهمناهم أن مفهوم الفصل بين السلطات يعني التعاون بين هذه السلطات لتحقيق قضايا كثيرة تهم البلد والشعب، ثم حصل تفاهم غير معلن بين الرئاسات الثلاث، مجلس النواب ورئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس الوزراء، بأننا نتفاهم في القضايا الاستراتيجية بعيدا عن الإعلام لتحقيق هدف معين مفاده كيف نحقق قوة ونبرهن على سلطة المؤسسة التشريعية مع الحفاظ على توازن وهيبة السلطة المؤسسة التنفيذية ورئاسة الجمهورية، هذا الاتفاق الذي حصل، حتى رئيس الجمهورية، فؤاد معصوم، وافقنا بهذا الجانب بدرجة كبيرة، وعليه فأنا أعتقد أن السلطة التنفيذية إذا أرادت أن تحافظ على وجودها فلا بد أن تحترم مقررات مجلس النواب وتعطيه قدرا أكبر من الاعتراف والاهتمام بقراراته.
* ذكرتم الإعلام مرتين، اتهمتموه مرة بأنه أسهم بتشويه صورة مجلس النواب، وثانية قلتم إن اتفاقاتكم بين السلطتين التشريعية والتنفيذية تجري بعيدا عن الإعلام، وكأن الإعلام هو سبب خراب الأوضاع أو سلب هيبة البرلمان، هل بالفعل تعتقدون ذلك؟
- الإعلام لعب دورا كبيرا، سلبا أم إيجابا، لخلق قناعات لدى الناس في تحقيق نوع من الرضا أو الرفض، حتى باتجاه مؤسسات الدولة وشخصياتها، وهذا أمر لا يمكن إغفاله، والإعلام في العراق خاصة تحول إلى مؤسسات صنع القرار، وهناك الكثير من القيادات السياسية أو الحكومية صارت تحاول أن تسوق قراراتها بالطريقة التي تبدو فيها هذه القرارات مرضية أو مقبولة من قبل الإعلام، وهناك الكثير من القرارات التي كانت صحيحة، لكن أسلوب تسويقها كان مشوها وغير صحيح بفعل الماكينة الإعلامية.
* لكن للإعلام مهماته المعروفة في نشر الخبر والبحث عن الحقائق؟
- نعم، الإعلام مهم، ومهم جدا، ومن جانبنا حاولنا الانفتاح على القنوات الإعلامية ليس خشية منه أو نتجنب الهجمات التي تعرض لها مجلس النواب في المرحلة الماضية، وإنما حتى نعطي الحقائق ونكون شفافين في إيصال المعلومة مثلما هي وأعتقد نحن نجحنا حتى الآن في هذا الجانب.
* أمضى مجلس النواب السابق فترات طويلة من ولايته منشغلا بالمناكفات والاختلافات والسجالات السياسية بين الكتل الممثلة داخل البرلمان حتى إن اعتراض هذه الكتلة أو تلك على بعض التشريعات كان يجري نكاية ببعض الكتل وفوتوا على المجلس والشعب العراقي فرصة تشريع قوانين للصالح العام، ترى كيف ستتجاوزون هذه الحالة في مجلسكم اليوم؟
- عندنا اليوم مشروع سنعمل به وهو أن نجمع عددا من أعضاء مجلس النواب لتشكيل ما يشبه البرلمان المصغر وندمج معهم عددا من المفكرين الذين يتمتعون برؤية وطنية واضحة من خارج المجلس، أي ليسوا من البرلمانيين، وقد نستعين بشخصيات نافذة في الحكومة شريطة أن يكون لقراراتها وأفكارها أثر عملي على أرض الواقع لمناقشة القضايا الاستراتيجية المتعلقة ببناء الدولة، وهذا أهم موضوع في جانب الإصلاح السياسي وأعني قضية بناء الدولة، لتبقى المناكفات موجودة بين الكتل السياسية، وحتى إذا لم نتفق، لكن علينا الشروع ببناء مؤسسات مدنية في كل جوانب الدولة، وأعني القضاء والثقافة والإعلام والاقتصاد والخدمات والمجتمع، وما إلى ذلك.
* خلال دورة برلمانية كاملة، أكثر من 4 سنوات، لم يتمكن مجلس النواب من إصدار تشريعات مهمة حسبما يقول العراقيون، تشريعات لقوانين تهم الناس، بل إن أغلب التشريعات حسمت لصالح امتيازات البرلمانيين، ما هو تعليقكم على ذلك؟
- أتصور أن هناك تشريعات مهمة صدرت لصالح العراقيين منها قانون الضمان الاجتماعي وبعض القضايا الجوهرية التي أصدرتها اللجان المختصة، ولكن من كان يعوق إصدار هذه التشريعات كقوانين هو السلطة التنفيذية، ثم إن اهتمامات مجلس النواب كثيرة. ودعوني أعلن لكم وللمرة الأولى أنه سيقوم البرلمان بمحاسبة إنجازاته وتقييمها بناء على تقرير وبحث جرى إعداده من جهات ليست برلمانية، بل من منظمات المجتمع المدني يتناول عمل البرلمان السابق وسيجري عرضه بسلبياته وإيجابياته على جلسة الأسبوع المقبل داخل قبة البرلمان، ويتناول التقرير نسب الإنجاز والإخفاقات والنجاح وعدد الأعضاء الملتزمين والمتغيبين وعدد أيام العطل والدوام، لن يجري ذكر أسماء حتى لا نتعدى على خصوصية البعض، لكننا سنقرر استراتيجية عملنا المقبل على ضوء أخطاء الفترة الماضية، وهذا التقرير جرى إنجازه وتوزيعه على النواب وستجري مناقشته يوم الخميس المقبل.
* استضفتم عوائل ضحايا مجزرة قاعدة سبايكر في البرلمان بعد اقتحامهم لبناية مجلس النواب، واستدعيتم القيادات العسكرية المسؤولة، ولكن هل هناك من نتائج تظهر الحقائق للرأي العام؟
- هذه الحادثة حصلت في ظل غياب البرلمان، في يونيو الماضي، وجئنا على أنقاض مجزرة معالمها ضائعة، وما زالت أرض الجريمة هي أرض معركة والأدلة ضائعة، والشهود متناقضين وليسوا متفقين، واختلطت في الجريمة أطراف متعددة وخيوطها متشابكة، وفي قصص الجنود هناك اختلافات، للعشائر كان هناك دور والقيادات الأمنية إفاداتها متناقضة، ونحن كل الذي فعلناه استضفنا عوائل الضحايا واستدعينا القيادات العسكرية بما فيها وزير الدفاع، وبعثنا وبشكل رسمي وغير رسمي أطراف إلى القاعدة للتحقق، جمعنا ما عندنا من أدلة وأحلناها إلى لجنة مكلفة التحقيق بالجريمة وما زالت تعمل ونحن في انتظار النتائج.
* لكنّ عددا من أعضاء مجلس النواب اعترضوا خلال جلسة استدعاء القيادات العسكرية بسبب عدم حضور القائد العام للقوات المسلحة السابق، نوري المالكي؟
- إذا أثبتت التقارير ونتائج التحقيق مسؤولية رئيس الحكومة السابق أو تحمله جانبا من هذه المسؤولية سنعلن ذلك لتأخذ الإجراءات مسارها، ونحن حملنا القيادات الميدانية التي هي على مستوى عال في الجيش، وكذلك وزير الدفاع، مسؤولية ما حدث ووجهنا سؤالا حول عدم حضور القائد العام للقوات المسلحة السابق، علما بأن عملية استدعاء القيادات العسكرية جرت خلال ساعات الليلة التي سبقت جلسة البرلمان التي استضفنا فيها عوائل ضحايا جريمة سبايكر. وفي السياقات الاعتيادية يجب مراعاة ظروف من يجري استدعاؤهم ولا ينبغي فرض هذا الوقت السريع، لكننا فعلنا ذلك وكان هناك قادة معنيون في عمليات حديثة ومقاتلة «داعش»، وحضر من حضر وأستطيع القول إن 10 من القيادات العسكرية والأمنية استجابت للاستدعاء.
* ومن سيتحمل مسؤولية انكسار الجيش وانسحابه في الموصل أمام «داعش»، وجريمة سبايكر، وقصف الفلوجة والرمادي بالبراميل المتفجرة، والمآسي التي تحدث في ديالي، أم أنكم ستدعون المرحلة تمر بلا حساب؟
- من المؤكد أن هناك من يتحمل مسؤولية ما حدث، لكننا في حالة حرب، إذا صحت التسمية، حرب إبادة ضد شعبنا، وحدث نوع من التخاذل الذي أصاب قياداتنا العسكرية، والانهيار الأمني أصبح واضحا، وهناك أطراف كثيرة تتحمل المسؤولية ولكن نسب هذه المسؤولية حسب دور ومكانة ومركز كل طرف في الموضوع، وبالنسبة لي من الصعوبة أن أحدد على من تقع المسؤولية الأكبر فيما حدث، لكني أقول إن سوء الإدارة للسلطة التشريعية منع المؤسسات من أن تلعب دورها، والجانب السياسي كان مربكا، وهذا اثر في نوع ردود الأفعال التي تصرفت بضوئها الناس، وأكبر مشكلة هي أن يتعاطف الناس مع الإرهابيين ظنا منهم أن هذا هو الخلاص من المأساة التي كانوا يعيشونها.
* باعتقادكم من هو المسؤول عن انسحاب الجيش من الموصل؟
- معروف وبشكل واضح وعلى المستوى العسكري فإن القائد العام للقوات المسلحة (السابق) هو من يتحمل هذه المسؤولية، وكذلك وزير الدفاع والقيادات العسكرية الميدانية، وكذلك الحكومة وجزء من المسؤولية تتحمله الجهة الرقابية التي لم تقم بدورها الحقيقي.
* هل هناك بوادر لحل الأزمة بين بغداد وأربيل؟
- نعم، هناك جانب من المسعى ناتج من مصلحة الجميع لحل الأزمة بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان، وليس من مصلحة أي طرف أن تستمر أي أزمة بين بغداد وأربيل، نحن عندنا قانون النفط والغاز لا بد من حل إشكالاته، كما يجب حسم ملف المناطق المتنازع عليها، ولا بد من مشاركة الأكراد في صناعة القرارات المهمة التي تخص البلد، ووجود الوزراء الأكراد في الحكومة الاتحادية سيمنحها أهمية أكبر، وحتى هذه اللحظة لم يؤد الوزراء الأكراد القسم الدستوري.
* ماذا يشكل مؤتمر باريس من أهمية بالنسبة للعراق باعتقادكم؟
- هو بداية لوضع واهتمام دولي جديد لما يمر به العراق يتمثل بمعالجة الإشكالات الأمنية وذلك بمحاربة «داعش» والمجاميع الإرهابية والقضاء على الميليشيات، والتفاعل الأممي الكبير مع موضوع دعم العراق للخلاص من أزماته الأمنية أمر غير مسبوق، وما صدر عن المؤتمر هو تأكيد لما تقرر من قبل الدول الكبرى في محاربة «داعش»، وهذه بداية سيكون فيها للعراق دور كبير ومهم.
* هل هناك تصور لدى مجلس النواب لمعالجة الفراغ في موضوع علاقات العراق مع محيطه العربي؟
- نعم، هناك أكثر من طريقة لمعالجة هذا الموضوع الذي يحوز اهتمامنا، ودعني اكشف لكم أن مجلس النواب شرع بتشكيل وفود لزيارة الدول العربية بناء على دعوات وجهت للبرلمان من قبل المملكة العربية السعودية والكويت والإمارات والمملكة الأردنية ومصر، وهذه الوفود تضم عددا من النواب ومن كتل مختلفة من أجل تطوير علاقات العراق مع الدول العربية، من دون علاقات عميقة مع محيطنا العربي نشعر بأننا لن نحقق شيئا وأن هناك إرباكا في الأمر.



جماعة «الحوثي» تعلن مهاجمة سفينة إسرائيلية وقصف أهداف في إيلات 

مدمرة أميركية في البحر الأحمر لحماية السفن من هجمات الحوثيين (الجيش الأميركي)
مدمرة أميركية في البحر الأحمر لحماية السفن من هجمات الحوثيين (الجيش الأميركي)
TT

جماعة «الحوثي» تعلن مهاجمة سفينة إسرائيلية وقصف أهداف في إيلات 

مدمرة أميركية في البحر الأحمر لحماية السفن من هجمات الحوثيين (الجيش الأميركي)
مدمرة أميركية في البحر الأحمر لحماية السفن من هجمات الحوثيين (الجيش الأميركي)

قال متحدث عسكري باسم جماعة «الحوثي»، يوم الخميس، إن عناصره استهدفت سفينة إسرائيلية في خليج عدن.

وأوضح يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم جماعة «الحوثي»، في بيان، أن جماعته استهدفت السفينة الإسرائيلية «إم إس سي داروين» في خليج عدن بعدد من الصواريخ والطائرات المسيرة.

وأضاف أن جماعته استهدفت بعدد من الصواريخ الباليستية والمجنحة «عدداً من الأهداف التابعة للعدو الإسرائيلي في منطقة أم الرشراش (إيلات)» جنوب إسرائيل.

وأكد البيان على استمرار جماعة الحوثي في «منع الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر والمحيط الهندي»، وتعهد بتنفيذ مزيد من العمليات العسكرية ضد أهداف إسرائيلية.

وتستهدف جماعة «الحوثي» منذ أشهر سفناً تقول إنها متجهة إلى إسرائيل، وبعض السفن الحربية الموجودة في المنطقة، وتقول إنها تنفذ تلك العمليات دعماً للفلسطينيين في غزة.

وتشنّ القوات الجوية الأميركية والبريطانية من آنٍ لآخر عمليات قصف جوي ضد أهداف تابعة لجماعة «الحوثي» في اليمن.


موقع في غزة يتعرض لإطلاق نار أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة

موقع الرصيف البحري ومنطقة انطلاق عمليات المساعدات البحرية (أ.ب)
موقع الرصيف البحري ومنطقة انطلاق عمليات المساعدات البحرية (أ.ب)
TT

موقع في غزة يتعرض لإطلاق نار أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة

موقع الرصيف البحري ومنطقة انطلاق عمليات المساعدات البحرية (أ.ب)
موقع الرصيف البحري ومنطقة انطلاق عمليات المساعدات البحرية (أ.ب)

قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة، الخميس، إن فريقاً تابعاً للمنظمة الدولية في قطاع غزة كان يتفقد موقع الرصيف البحري ومنطقة انطلاق عمليات المساعدات البحرية اضطر إلى البحث عن مأوى «لبعض الوقت»، الأربعاء، بعدما تعرضت المنطقة لإطلاق نار.

وأضاف المتحدث أن قذيفتين سقطتا على بعد نحو 100 متر، لكن لم تقع إصابات، وتمكن الفريق في النهاية من مواصلة الجولة.


ملك الأردن يحذر من خطورة اجتياح رفح

العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني (رويترز)
العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني (رويترز)
TT

ملك الأردن يحذر من خطورة اجتياح رفح

العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني (رويترز)
العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني (رويترز)

حذّر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، اليوم (الخميس)، من خطورة اجتياح مدينة رفح الفلسطينية، وأكّد على ضرورة التوصل إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة.

وذكر بيان للديوان الملكي الأردني أن الملك عبد الله أكد للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال اتصال هاتفي تلقاه منه ضرورة بذل الجهود لخفض التصعيد والحيلولة دون توسيع دائرة الصراع في المنطقة.

كما أكد العاهل الأردني أيضا أهمية «إيجاد أفق سياسي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، الذي يضمن حصول الشعب الفلسطيني على كامل حقوقه المشروعة».


قصف إسرائيلي يستهدف عناصر دفاع مدني لبناني أثناء إخمادهم حريقاً

المدفعية الإسرائيلية تستهدف عناصر من فرق الإطفاء أثناء تأدية عملهم (أ.ف.ب)
المدفعية الإسرائيلية تستهدف عناصر من فرق الإطفاء أثناء تأدية عملهم (أ.ف.ب)
TT

قصف إسرائيلي يستهدف عناصر دفاع مدني لبناني أثناء إخمادهم حريقاً

المدفعية الإسرائيلية تستهدف عناصر من فرق الإطفاء أثناء تأدية عملهم (أ.ف.ب)
المدفعية الإسرائيلية تستهدف عناصر من فرق الإطفاء أثناء تأدية عملهم (أ.ف.ب)

أفادت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان اليوم (الخميس) بأن المدفعية الإسرائيلية استهدفت عناصر من فرق الإطفاء التابعة لاتحاد بلديات بنت جبيل أثناء إطفاء حريق؛ لكنها قالت إنهم نجوا من القصف.

وبحسب وكالة «أنباء العالم العربي»، ذكرت الوكالة أن الحريق الذي كانت العناصر تعمل على إطفائه كان قد اشتعل نتيجة استخدام القوات الإسرائيلية قذائف فوسفورية وضوئية.

وقالت إن القوات الإسرائيلية أطلقت عدة قذائف مدفعية «لترهيب عناصر الإطفاء».

وكان أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، قال إن طائرات حربية تابعة لسلاح الجو استهدفت مبنى عسكرياً تابعاً لجماعة «حزب الله» في منطقة علما الشعب، ومنصات لإطلاق القذائف الصاروخية، وبنى تحتية تابعة للجماعة في منطقة كفر شوبا.

وذكر أدرعي عبر منصة (إكس) أن القوات الإسرائيلية نفذت هجمات أيضاً «لإزالة التهديد في عدة مناطق بجنوب لبنان»، مشيراً إلى رصد إطلاق ثلاث قذائف صاروخية عبرت من الأراضي اللبنانية باتجاه منطقة عرب العرامشة، وأربع قذائف صاروخية أخرى باتجاه منطقة جبل الروس دون وقوع إصابات.

من جهة أخرى، قالت جماعة «حزب الله» اللبنانية إنها شنت ‌‌‏اليوم هجوماً بطائرة مسيرة على مقر عين مرغليوت للمدفعية الإسرائيلية «وأصابت ‏هدفها... رداً على ‏استهداف القرى الجنوبية».

وفي وقت سابق اليوم، قال الجيش الإسرائيلي في بيان إن صفارات الإنذار دوت في عرب العرامشة بشمال إسرائيل، قرب الحدود مع لبنان، لكنه لم يذكر في بيانه أي تفاصيل أخرى.

كان الجيش الإسرائيلي قد ذكر فجر اليوم أنّ مقاتلاته قصفت ما وصفها بأنها بنية تحتية لـ«حزب الله» في منطقة مارون الراس جنوب لبنان، إضافة لنقطة مراقبة تابعة للحزب في منطقة مركبا.

ويتبادل الجيش الإسرائيلي وجماعة «حزب الله» اللبنانية القصف عبر الحدود بشكل شبه يومي منذ اندلاع الحرب بقطاع غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.


واشنطن تعترض هجمات حوثية... وزعيم الجماعة يتبنى قصف 102 سفينة

طائرة حوثية من دون طيار أطلقت من مكان غير معروف لمهاجمة السفن في البحر الأحمر (رويترز)
طائرة حوثية من دون طيار أطلقت من مكان غير معروف لمهاجمة السفن في البحر الأحمر (رويترز)
TT

واشنطن تعترض هجمات حوثية... وزعيم الجماعة يتبنى قصف 102 سفينة

طائرة حوثية من دون طيار أطلقت من مكان غير معروف لمهاجمة السفن في البحر الأحمر (رويترز)
طائرة حوثية من دون طيار أطلقت من مكان غير معروف لمهاجمة السفن في البحر الأحمر (رويترز)

بعد هدوء نسبي، عادت الجماعة الحوثية لتنفيذ هجماتها البحرية ضد السفن، في الشهر السادس منذ بدء التصعيد في 19 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، حيث أكد الجيش الأميركي اعتراض وتدمير صاروخ وأربع مسيرات، كما أكد الجيش اليوناني تدمير مسيرة خامسة.

وتبنت الجماعة الموالية لإيران، الأربعاء، مهاجمة ثلاث سفن في خليج عدن والمحيط الهندي، ليرتفع عدد السفن التي هاجمتها إلى 102 سفينة، وفق زعيمها عبد الملك الحوثي، في حين أبلغت هيئة بريطانية عن هجوم آخر استهدف سفينة على مقربة من جنوب غربي ميناء عدن، الخميس، دون أضرار.

وأفادت هيئة العمليات البريطانية في تقرير على منصة «إكس» بأن قبطان سفينة شحن أبلغ عن سماع دويّ قويّ ورؤية ارتطام بالماء وتصاعُد للدخان من البحر على بُعد نحو 15 ميلاً بحرياً إلى الجنوب الغربي من ميناء عدن اليمني. وأضافت أن السفينة وطاقمها بخير، وأن جهات عسكرية تقدم لها الدعم.

الإبلاغ عن الحادث جاء غداة إعلان الجماعة الحوثية تنفيذ ثلاث عمليات عسكرية في خليج عدن والمحيط الهندي، استهدفت سفينتين أميركيتين إحداهما عسكرية، وسفينة إسرائيلية. وفق بيان للمتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع.

وزعم سريع أن قوات جماعته البحرية استهدفت سفينة «ميرسك يورك تاون» الأميركية في خليج عدن، بعدد من الصواريخ البحرية المناسبة، وكانت الإصابة دقيقة. كما زعم أن جماعته استهدفتْ مدمرة حربية أميركية في خليج عدن وسفينة «إم إس سي فيراكروز» الإسرائيلية في المحيط الهندي بعدد من الطائرات المسيرة.

تصدٍّ أميركي ويوناني

أفاد الجيش الأميركي، في بيان، الخميس، باعتراض الهجمات الحوثية وتدمير صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات، كما أبلغ الجيش اليوناني عن اعتراض مدمرة تابعة له طائرتين من غير طيار.

وأوضحت القيادة الأميركية المركزية، في بيان على منصة «إكس»، أنه في الساعة 11:51 صباحاً (بتوقيت صنعاء) يوم 24 أبريل (نيسان) ، نجحت سفينة تابعة للتحالف في التصدي لصاروخ باليستي مضاد للسفن فوق خليج عدن تم إطلاقه من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون المدعومون من إيران.

ورجح البيان أن الصاروخ كان يستهدف السفينة «إم في يورك تاون»، وهي سفينة تملكها وتديرها الولايات المتحدة وترفع علمها، وتضم طاقماً مكوناً من 18 أميركياً وأربعة يونانيين.

وفي حين لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار من قبل السفن العسكرية والتجارية، أضاف البيان الأميركي أنه بشكل منفصل، بين الساعة 12:07 والساعة 1:26 ظهراً، نجحت القوات في الاشتباك وتدمير أربع طائرات دون طيار فوق المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون.

وطبقاً للجيش الأميركي، تقرر أن الصاروخ المضاد للسفن والطائرات من دون طيار كانت تمثل تهديداً وشيكاً للولايات المتحدة والتحالف والسفن التجارية في المنطقة، وأنه يتم اتخاذ الإجراءات لحماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية أكثر أماناً.

إلى ذلك، نقلت «رويترز» عن مسؤولين في وزارة الدفاع اليونانية، الخميس، قولهم إن سفينة حربية يونانية تشارك في المهمة البحرية للاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر اعترضت طائرتين مسيرتين أطلقهما الحوثيون من اليمن صوب سفينة تجارية.

وبحسب مسؤول يوناني تحدث للوكالة، أطلقت الفرقاطة اليونانية «هايدرا»، التي كانت ترافق سفينة تجارية في خليج عدن النار على طائرتين مسيرتين، حيث دمرت واحدة بينما ابتعدت الأخرى».

وتشارك اليونان بفرقاطتها ضمن مهمة الاتحاد الأوروبي «أسبيدس» لحماية الملاحة من الهجمات الحوثية، لكن دون المشاركة في ضربات مباشرة على الأرض ضد الجماعة، كما تفعل الولايات المتحدة وبريطانيا.

الجنرال روبرت بريجر رئيس اللجنة العسكرية للاتحاد الأوروبي يتحدث إلى وسائل الإعلام (أ.ب)

وفي وقت سابق، قال قائد المهمة الأوروبية الأدميرال اليوناني فاسيليوس غريباريس إن سفن الاتحاد اعترضت 9 طائرات حوثية مُسيَّرة، وقارباً مُسيَّراً، وأربعة صواريخ باليستية.

ولدى الاتحاد 4 سفن عسكرية، ومن بين دوله المشاركة في المهمة: فرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، واليونان، وبلجيكا، إلى جانب فرقاطة دنماركية عادت من المهمة إلى قاعدتها؛ إثر تعرضها لعطل في نظام الأسلحة إثر هجوم حوثي. كما عادت فرقاطة ألمانية إلى قواعدها في انتظار إرسال أخرى بديلة.

مهاجمة 102 سفينة

تبنى زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، الخميس، في خطبة بثتها قناة «المسيرة» الذراع الإعلامية للجماعة، مهاجمة 102 سفينة خلال 200 يوم، وفق زعمه، مشيراً إلى أن جماعته تسعى لتوسيع الهجمات في المحيط الهندي.

وتربط الجماعة الموالية لإيران وقف هجماتها البحرية بإنهاء الحرب الإسرائيلية على الفلسطينيين في غزة وإنهاء حصارها، في حين تقول الحكومة اليمنية إن الجماعة تنفذ أجندة إيران في المنطقة، وتتخذ من قضية فلسطين ذريعة للمزايدة.

ويرى مجلس القيادة الرئاسي اليمني أن الضربات الغربية ضد الحوثيين غير مجدية، وأن الحل الأنجع هو من خلال دعم القوات الحكومية لاستعادة كل الأراضي اليمنية، بما فيها الحديدة وموانئها.

عنصر حوثي يرفع لافتة تمجد إيران حيث تتهم الجماعة بتنفيذ أجندة طهران في المنطقة (إ.ب.أ)

ويقول الجيش الأميركي إن الحوثيين هاجموا السفن في 122 مناسبة، وإن قواته نفذت قرابة 50 ضربة على الأرض لتقليص قدرات الجماعة ابتداء من 12 يناير (كانون الثاني) الماضي.

وأثرت هجمات الحوثيين على مصالح أكثر من 55 دولة، وهدّدت التدفق الحر للتجارة عبر البحر الأحمر، الذي هو حجر الأساس للاقتصاد العالمي، حيث دفعت الهجمات أكثر من عشر شركات شحن كبرى إلى تعليق عبور سفنها عبر البحر الأحمر؛ ما تسبب في ارتفاع أسعار التأمين على السفن في المنطقة. بحسب ما ذكرته القيادة المركزية الأميركية.

وكانت واشنطن أطلقت تحالفاً دولياً، في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، سمَّته «حارس الازدهار»؛ لحماية الملاحة في البحر الأحمر، وخليج عدن، قبل أن تشنّ ضرباتها على الأرض. وانضم لها الاتحاد الأوروبي ضمن عملية «أسبيدس».

ومنذ تدخل الولايات المتحدة عسكرياً، نفَّذت أكثر من 400 غارة على الأرض، ابتداء من 12 يناير الماضي لتحجيم قدرات الحوثيين العسكرية، أو لمنع هجمات بحرية وشيكة. وشاركتها بريطانيا في 4 موجات من الضربات الواسعة.

مدمرة أميركية تشارك في حماية السفن في البحر الأحمر (الجيش الأميركي)

وأُصيب نحو 16 سفينة خلال الهجمات الحوثية، إلى جانب قرصنة «غالاكسي ليدر»، واحتجاز طاقمها، وتسببت إحدى الهجمات، في 18 فبراير (شباط) الماضي، في غرق السفينة البريطانية «روبيمار» بالبحر الأحمر بالتدريج.

وأدى هجوم صاروخي حوثي في 6 مارس (آذار) الماضي إلى مقتل 3 بحّارة، وإصابة 4 آخرين، بعد أن استهدف في خليج عدن سفينة «ترو كونفيدنس»، في وقت أقرت فيه الجماعة بمقتل 34 عنصراً من مسلحيها جراء الضربات الأميركية والبريطانية.


نحو 100 ألف فلسطيني من غزة وصلوا مصر منذ بدء الحرب

متطوعون بـ«الهلال الأحمر المصري» يستقبلون المرضى الفلسطينيين (الهلال الأحمر المصري)
متطوعون بـ«الهلال الأحمر المصري» يستقبلون المرضى الفلسطينيين (الهلال الأحمر المصري)
TT

نحو 100 ألف فلسطيني من غزة وصلوا مصر منذ بدء الحرب

متطوعون بـ«الهلال الأحمر المصري» يستقبلون المرضى الفلسطينيين (الهلال الأحمر المصري)
متطوعون بـ«الهلال الأحمر المصري» يستقبلون المرضى الفلسطينيين (الهلال الأحمر المصري)

قال السفير الفلسطيني في القاهرة دياب اللوح لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» اليوم (الخميس) إن 80 ألفا إلى 100 ألف فلسطيني وصلوا مصر من غزة منذ بدء الحرب بين اسرائيل و«حماس» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول).

ويعد معبر رفح بين مصر وقطاع غزة المنفذ الوحيد لقطاع غزة إلى العالم الخارجي غير الخاضع لسيطرة إسرائيل. لكن إسرائيل لها الحق في مراقبة عبور الأشخاص والبضائع. ومن خلال هذا المعبر تمر المساعدات الإنسانية إلى غزة ببطء شديد.


إعلام إسرائيلي: وفد مصري يزور إسرائيل غداً وسط جهود لوقف القتال في غزة والإفراج عن المحتجزين

البيت الأبيض: العالم يشعر بالقلق على مصير المحتجزين والمدنيين في قطاع غزة (أ.ف.ب)
البيت الأبيض: العالم يشعر بالقلق على مصير المحتجزين والمدنيين في قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

إعلام إسرائيلي: وفد مصري يزور إسرائيل غداً وسط جهود لوقف القتال في غزة والإفراج عن المحتجزين

البيت الأبيض: العالم يشعر بالقلق على مصير المحتجزين والمدنيين في قطاع غزة (أ.ف.ب)
البيت الأبيض: العالم يشعر بالقلق على مصير المحتجزين والمدنيين في قطاع غزة (أ.ف.ب)

ذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية (الخميس) أنّ وفداً مصرياً سيزور إسرائيل غداً (الجمعة) في إطار الجهود الجارية لوقف القتال في قطاع غزة والإفراج عن المحتجزين.

وبحسب «وكالة أنباء العالم العربي»، تأتي هذه الزيارة في أعقاب زيارة قام بها رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار إلى القاهرة أمس (الأربعاء).

وفي وقت سابق من اليوم، قال البيت الأبيض إن قادة 18 دولة بينها الولايات المتحدة طالبت بالإفراج الفوري عن جميع المحتجزين في قطاع غزة، بمن فيهم مواطنو تلك الدول.

وقال قادة الدول الثماني عشرة في بيان مشترك نشره البيت الأبيض إن العالم يشعر بالقلق على مصير المحتجزين والمدنيين في قطاع غزة «الذين يحميهم القانون الدولي».

وأضاف البيان أنّ الصفقة المطروحة لإطلاق سراح المحتجزين من شأنها أن تؤدّي إلى تهدئة فورية وطويلة الأمد في غزة، بما يسهل إيصال المزيد من المساعدات الضرورية إلى جميع أنحاء القطاع وإنهاء الأعمال القتالية.


مباحثات جديدة لـ«السداسي العربي» مع واشنطن والاتحاد الأوروبي في الرياض

سيكون الاجتماع السداسي الثالث من نوعه خلال أقل من 3 أشهر (واس)
سيكون الاجتماع السداسي الثالث من نوعه خلال أقل من 3 أشهر (واس)
TT

مباحثات جديدة لـ«السداسي العربي» مع واشنطن والاتحاد الأوروبي في الرياض

سيكون الاجتماع السداسي الثالث من نوعه خلال أقل من 3 أشهر (واس)
سيكون الاجتماع السداسي الثالث من نوعه خلال أقل من 3 أشهر (واس)

تستضيف العاصمة السعودية الرياض، مطلع الأسبوع المقبل اجتماعاً لـ«السداسي العربي» الوزاري، بمشاركة وزراء الخارجية في دول السعودية، وقطر، والإمارات، والأردن، ومصر، بالإضافة إلى أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، وفقاً لمصدر عربي تحدث لـ«الشرق الأوسط».

وأفاد المصدر بأنه على هامش «المنتدى الاقتصادي العالمي» الذي سيعقد في الرياض يومي 28-29 أبريل (نيسان) الحالي، من المتوقع أن تجري عدد من الاجتماعات برعاية السعودية منها لقاء للسداسي العربي ومن ثم لقاء للسداسي العربي مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن سيكون هو الثالث من نوعه خلال أقل من 3 أشهر، بالإضافة إلى لقاء آخر لـ«السداسي العربي» مع الاتحاد الأوروبي.

الاعتراف بالدولة الفلسطينية

وأضاف المصدر لـ«الشرق الأوسط» أن ملف الاعتراف بالدولة الفلسطينية، سيكون أحد الملفات الرئيسية على طاولة الاجتماعات، وذلك بعدما كشف الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، (الاثنين)، عن «حديث بدأ يتبلوّر في أروقة الاتحاد الأوروبي، على الأقل عند بعض الدول، للاتجاه إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية»

الزيارة السابعة لبلينكن

ويزور أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأميركي، المنطقة للمرة السابعة منذ اندلاع الحرب في غزة، بينما يُنتظر أن يلتقي بمسؤولين عرب وإقليميين، بالإضافة للرئيس الفلسطيني محمود عباس، على هامش حضورهما «المنتدى الاقتصادي العالمي» الذي سينعقد في الرياض يومي الأحد والاثنين 28-29 أبريل (نيسان) الحالي، وفقاً لما أفاد به المصدر لـ«الشرق الأوسط».

وكان «السداسي العربي» ناقش مع وزير الخارجية الأميركي في 20 مارس (آذار) الماضي، بالعاصمة المصرية، القاهرة، تصوّراً عربياً لخطة سلام إقليمي شامل، تبدأ بإنهاء الحرب على قطاع غزة ثم إطلاق مسار يقود إلى إقامة الدولة الفلسطينية، مقابل تطبيع عربي واسع مع إسرائيل، بالاستناد إلى مبادرة السلام العربية؛ وفقاً لمصدر فلسطيني تحدّث لـ«الشرق الأوسط» في حينه.

توجّه أوروبي للاعتراف بالدولة الفلسطينية

وفي حديث لوسائل الإعلام أعقب «المنتدى رفيع المستوى للأمن والتعاون الإقليمي» بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون لدول الخليج العربية، (الاثنين)، في لوكسمبورغ، كشف وزير الخارجية السعودي عن «تطوّر مهم جدّاً» تمثّل في توجّه لدى بعض الدول في الاتحاد الأوروبي للاعتراف بالدولة الفلسطينية، عادَّاً أن اجتماع مجلس التعاون الخليجي مع الاتحاد الأوروبي شكّل «فرصةً للضغط في هذا الاتجاه».

الاجتماع السابق في القاهرة الشهر الماضي (الخارجية المصرية)

بينما جدّد مجلس التعاون الخليجي، الدعوة إلى مؤتمر دولي تشارك فيه جميع الأطراف المعنية لمناقشة جميع المواضيع المتعلقة بالقضية الفلسطينية، والتوصل إلى حل يقوم على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

ورحّبت السعودية (الأربعاء)، بنتائج التقرير الصادر عن اللجنة المستقلة بشأن أداء وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، معتبرةً أن نتائج التقرير تؤكد الدور الرئيسي للوكالة في دعم الجهود الإغاثية والإنسانية والتنموية للشعب الفلسطيني، كما أدانت الرياض، (الثلاثاء)، استمرار قوات الاحتلال الإسرائيلي في ارتكاب جرائم الحرب الشنيعة بغزة دون رادع، آخرها اكتشاف مقابر جماعية في مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس جنوب القطاع، وأكدت في بيان للخارجية، أن إخفاق المجتمع الدولي في تفعيل آليات المحاسبة تجاه انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي لقواعد القانون الدولي لن ينتج عنه سوى مزيد من الانتهاكات وتفاقم المآسي الإنسانية والدمار.

وجدّدت الرياض مطالبة المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤوليته تجاه وقف اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على المدنيّين في غزة، ومحاسبته على المجازر التي ارتكبها.

الجولة السابعة لبلينكن في المنطقة (واس)

وتحتضن العاصمة السعودية الرياض يومي الأحد والاثنين المقبلين، الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي، تحت شعار: «التعاون الدولي والنمو والطاقة من أجل التنمية» برعاية الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، بحضور أكثر من 1000 مشارك من رؤساء الدول، وكبار المسؤولين والخبراء الدوليين وقادة الرأي والمفكرين، من القطاعات الحكومية والخاصة والمنظمات الدولية والمؤسسات الأكاديمية، لمناقشة مختلف القضايا والتطورات الاقتصادية العالمية.


دويٌّ قويٌّ وتصاعُد للدخان من البحر جنوب غربي عدن

حاوية خلال مرورها في البحر الأحمر (أرشيفية - رويترز)
حاوية خلال مرورها في البحر الأحمر (أرشيفية - رويترز)
TT

دويٌّ قويٌّ وتصاعُد للدخان من البحر جنوب غربي عدن

حاوية خلال مرورها في البحر الأحمر (أرشيفية - رويترز)
حاوية خلال مرورها في البحر الأحمر (أرشيفية - رويترز)

قالت هيئة بحرية بريطانية إن قبطان سفينة أبلغ عن سماع دويٍّ قويٍّ ورؤية ارتطام بالماء وتصاعُد للدخان من البحر، اليوم (الخميس)، على بُعد نحو 15 ميلاً بحرياً إلى الجنوب الغربي من ميناء عدن اليمني، وفق ما أفادت به وكالة «رويترز».

وذكرت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية أن السفينة وطاقمها بخير وأن جهات عسكرية تقدم لها الدعم.

ويشن الحوثيون في اليمن هجمات على السفن في البحر الأحمر منذ نوفمبر (تشرين الثاني)، ويقولون إنها حملة للتضامن مع الفلسطينيين خلال الحرب التي تشنها إسرائيل على حركة «حماس» في قطاع غزة.

وقال الحوثيون، أمس، إنهم نفَّذوا ثلاث عمليات عسكرية في خليج عدن والمحيط الهندي.


تحذير أممي من تأثيرات قاسية للمناخ على أطفال اليمن

نازحة يمنية في محافظة مأرب تجلب الماء إلى خيمتها (الأمم المتحدة)
نازحة يمنية في محافظة مأرب تجلب الماء إلى خيمتها (الأمم المتحدة)
TT

تحذير أممي من تأثيرات قاسية للمناخ على أطفال اليمن

نازحة يمنية في محافظة مأرب تجلب الماء إلى خيمتها (الأمم المتحدة)
نازحة يمنية في محافظة مأرب تجلب الماء إلى خيمتها (الأمم المتحدة)

كشف تقرير أممي حديث عن تأثيرات قاسية على الأطفال اليمنيين بسبب التغيرات المناخية، حيث تسهم في النزوح وانعدام الأمن الغذائي ومفاقمة الصراعات، كما تؤدي إلى تراجع التحصيل العلمي، والإضرار بصحة الأطفال خلال مراحل مختلفة من حياتهم.

وقال التقرير الصادر عن «اليونيسيف» حول تأثير المشهد المناخي وتأثيره على الأطفال، إن السياسات والاستراتيجيات الوطنية المعنية بشؤون المناخ والبيئة والطاقة في اليمن تفتقر إلى مراعاة قضايا الأطفال، وأحياناً لا تتضمن أي إشارة لهم، كما تفتقر الاستراتيجيات القطاعية ذات الصلة بهم إلى روابط قوية مع مواجهة تحديات المناخ وتأثيرها عليهم.

طفل يمني مع حصة غذائية حصلت عليها عائلته من برنامج مساعدات دولي (إ.ب.أ)

وذكر التقرير أن درجات الحرارة المرتفعة ستؤدي إلى زيـادة حـدة وفـرات موجـات الحر والجفاف، ما يفاقم تدهور الأراضي وشـح المياه، ويضر بالنظم البيئية الساحلية، وتراجع كميات الأمطار التي تسقط كل عام وتصبح أكثر تقلباً ولا يمكن التنبـؤ بهـا.

ويؤدي شح المياه، إلى جانب أحداث السيول، إلى تعريض سبل العيش للخطر، وإشعال النزاعات على الأراضي والموارد المائية، وتدفع بمزيد من السكان إلى الهجرة والنزوح إلى المناطق الحضرية.

وبحسب التقرير، يعاني القطاع الزراعي في اليمن من عوامل ضغط تؤدي إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي، ويعد الماء عاملاً رئيســياً في هذا الخصوص، إما بسبب عدم انتظام هطول الأمطار وإما بسبب الأضرار الناجمة عن السيول.

وأشار التقرير إلى أن قطاع الطاقة يعتمد على المنتجات النفطية، التي يتصدر قائمة استهلاكها النقل والمنازل وإنتاج الكهرباء، وبعد أن شهد الإنتاج المحلي من النفط تراجعاً منذ عام 2015، وارتفعت أسعار الوقود حتى قبل بدء النزاع، كانت مرافق الكهرباء في اليمن هي الأقل قدرة على توليد الطاقة، ما جعل معدل الحصول عليها في اليمن هو الأدنى في المنطقة.

عبء ثقيل

تشكل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من اليمن نسبة ضئيلة من إجمالي انبعاثات العالم، حيث تشهد البلاد تقدماً ملحوظاً في مجال الطاقة الشمسية الكهروضوئية، التي يلجأ اليمنيون إلى استخدامها على أنها بديل موثوق لشبكة الكهرباء، ويستخدمها المزارعون في ري الأراضي، ما يؤدي إلى زيادة الضغط على طبقات المياه الجوفية الهشة.

نازحة يمنية تسير رفقة أطفالها الأربعة شمال غربي البلاد (الأمم المتحدة)

وعدّ التقرير إمكانات طاقة الرياح والطاقة الحرارية الأرضية في اليمن واعدة، على الرغم من عدم استغلالها بشكل كبير حتى الآن.

وأكد التقرير أن الأطفال اليمنيين يتحملون 88 في المائة من العبء العالمي للأمراض الناجمة عن تغير المناخ، وهم أكثر الفئات عرضة لخطر الآثار الناجمة عن الأحداث المناخية القاسية وموجات الحر، ويزداد هذا الخطر بسبب سوء التغذية وشح المياه النظيفة.

ويتوقع معدو التقرير ازدياد الأمراض المنقولة بالمياه والنواقل، وتفاقم حرمان الأطفال بسبب الصدمات المناخية المتكررة التي تفوق قدرات آليات التكيف التقليدية. وعندما يحتاج الأطفال إلى رعاية طبية عاجلة، فإن الوصول إلى الخدمات الصحية يمثل تحدّياً بالنسبة للعديد من العائلات اليمنية.

ووفقاً لـ«اليونيسيف»، يتسبّب تدهور الأراضي وانعدام الأمن الغذائي والمائي في النزوح ويسهم في اتساع دائرة الفقر والنزاع والعنف والاستغلال، مما يُعرض الأطفال للمخاطر، وتُؤدّي الكوارث الإنسانية الناجمة عن تغير المناخ إلى نزوح واسع النطاق، ما يتطلب توفير الخدمات التي تستجيب لاحتياجات الأطفال من الحماية.

وتتمثل احتياجات الحماية في الدعم النفسي الاجتماعي ومنع العنف القائم على النوع الاجتماعي، ولمّ شمل الأسرة، ليتسنى التصدي لتلك التحديات.

الإضرار بالتعليم والصحة

توقعت المنظمة الأممية، في تقريرها، أن يؤدي النمو السكاني المتسارع، إلى جانب موجات الجفاف المتكررة، إلى تفاقم حدة المنافسة على الموارد المائية، سواء للاستخدامات المنزلية أو الزراعية أو الصناعية، حيث تغطية إمدادات المياه في اليمن منخفضة بشكل كبير، إذ يعاني 39 في المائة من السكان من محدودية الحصول على مياه الشرب أو أنهم يحصلون على مياه غير مأمونة.

زاد تفاقم التهديدات المناخية والبيئية من صعوبة الالتحاق بالمدارس ومعدلات تسرّب الطلاب اليمنيين، بالإضافة إلى التأثير سلباً على تحصيلهم العلمي، بينما تتسبب السيول في إلحاق الضرر بالمدارس رديئة التصميم أو التي شيدت في مواقع غير مناسبة، بينما تستدعي موجات الحر الاستثمار في توفير التهوية المناسبة وزيادة المساحات الخضراء في المدارس.

الجفاف يتسبب بتدهور الكثير من الأراضي الزراعية في اليمن ويدفع السكان إلى النزوح والهجرة (إ.ب.أ)

ويهدد تلوث الهواء في البيئات الحضرية صحة الأطفال، ويزيد من احتمالية إصابتهم بأمراض مزمنة، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية في مراحل متقدمة من حياتهم.

ويتسم المناخ في اليمن بأنه شبه استوائي وجاف إلى حد كبير، ويكون الطقس حاراً ورطباً على طول الساحل الغربي، معتدلاً في الجبال الغربية، وحاراً وقاسياً في الصحراء على الجانب الشرقي من البلد، وتختلف درجات الحرارة اختلافاً كبيراً بحسب الارتفاع عن مستوى سطح البحر، أو بحسب البعد عن البحر كما في المناطق الساحلية.

ويتراوح معدل درجات الحرارة في الهضاب المرتفعة من أقل من 15 درجة مئوية في الشتاء إلى 25 درجة مئوية في الصيف، وفي السهول الساحلية من 22.5 درجة مئوية في الشتاء إلى 35 درجة مئوية في الصيف.

وارتفع متوسط درجة الحرارة السنوي بنحو 0.39 درجة مئوية لكل عقد منذ عام 1960، وهو معدل أسرع من المتوسط العالمي. وقد سُجل ارتفاع أسرع في درجات الحرارة خلال أشهر الصيف الثلاثة بمعدل متوسط قدره 0.56 درجة مئوية لكل عقد، مقارنة بانخفاض معدل هذا الارتفاع في فصل الشتاء ليصل إلى 10.21 درجة مئوية لكل عقد.

وتظهر البيانات المسجلة لمتوسط درجات الحرارة السنوية على مدار 120 عاماً اتجاهاً تصاعدياً متزايداً في درجات الحرارة مصحوباً بتقلبات أشدّ حدّة.