معصوم: دول الجوار العربية وإيران مدعوة لمؤتمر باريس

الرئيس العراقي قال لـ {الشرق الأوسط} إنه ليس بحاجة إلى 3 نواب

فؤاد معصوم
فؤاد معصوم
TT

معصوم: دول الجوار العربية وإيران مدعوة لمؤتمر باريس

فؤاد معصوم
فؤاد معصوم

ينشغل الرئيس العراقي فؤاد معصوم بأكثر من قضية، فبعد ماراثون تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة حيدر العبادي، الذي قرب فيه الرئيس معصوم وجهات نظر بعض الأطراف من أجل دعم مهمة العبادي في الإسراع بوضع التشكيلة الوزارية، يعمل اليوم لوضع تصوراته حول «لقاءات شهرية تجمع الرئاسات الثلاث؛ البرلمان، والجمهورية، والوزراء، مع نوابهم ورؤساء الأحزاب والكتل السياسية للتداول من أجل تذليل العقبات»، ليتفرغ بعدها لإجراء «لقاءات مع الأدباء والصحافيين وأساتذة الجامعات ومنظمات المجتمع المدني».
الرئيس معصوم بادرنا منذ بداية اللقاء به بأنه قرر «حذف وصف (فخامة)، والإبقاء على التعريف الوظيفي (رئيس الجمهورية)»، إيمانا منه بأن «الألقاب لا تقيم الناس، بل إن أفعالهم هي التي تقيمهم». وفي أول حديث له بعد تشكيل الحكومة لوسيلة إعلامية، عبر لـ«الشرق الأوسط» بمقر إقامته في بغداد عن تفاؤله بنجاح الحكومة الجديدة، ووصفها بـ«الناجحة».
وفيما يلي نص الحوار:
> منح مجلس النواب العراقي الثقة لحكومة الدكتور حيدر العبادي قبل أيام، هل جاءت هذه الحكومة بولادة قيصرية؟
- في بلد مثل العراق وفي مثل هذه الظروف، لا بد أن تكون الحكومة ذات قاعدة واسعة، وحكومة ذات قاعدة واسعة تحفها المشاكل، فكل طرف يريد أن ينحاز البرنامج الحكومي له، ويعتبر طروحاته من أهم الأولويات، وكل واحد يريد إضافة نقاط هنا وهناك، وكأن البرنامج الحكومي هو برنامج حزبي، بينما أي حكومة تتشكل لا بد أن تضع أمام أعينها نقاطا أساسية. وفي العراق عندنا أولويات لا بد أن نتفق عليها؛ وهي: محاربة الإرهاب وتوحيد المواقف من الإرهاب، والاهتمام بالخدمات، وإعادة تنظيم الجيش والأجهزة الأمنية. وكل هذه الأمور مترابطة بعضها مع بعض. ومن العقبات التي واجهت تشكيل الحكومة هي أن كل طرف يريد من يمثله في التشكيلة الوزارية، حتى يصل الوضع إلى ضرب أخماس في أسداس ضمن النسبة المئوية، لكن في الوضع العراقي نرى أنه يجب رفع النسبة إلى 200 في المائة لضمان طلبات التمثيل في الحكومة، لهذا دائما هناك مصاعب كثيرة مع كل تشكيل وزاري جديد، وتؤدي إلى بعض المشاكل مثلما حدث ليلة التصويت على الحكومة تحت قبة البرلمان حيث المشادات الكلامية والخلافات، لكن في النهاية الحكومة تشكلت، وهذا أهم إنجاز. صحيح أن بعض الوزارات بقيت شاغرة، ويمكن هذا لمقتضيات المصلحة العامة، ولكن لا يعني هذا أن تسند هذه الوزارات لرئيس الحكومة.. لا بد أن يتم الاتفاق على أن يكون من تسند إليهم الحقائب الأمنية أصحاب اختصاص، ويجب التأكد من ذلك؛ إذ إن وزارتي الدفاع والداخلية مسألة ليست سهلة على الإطلاق.. وسوف يتم تسمية وزرائها خلال أسبوع وربما أسبوعين.
> تطلقون، مع غالبية السياسيين، صفة «التغيير» على هذه الحكومة، ترى أين هو التغيير مع أن كثيرا من أسماء الوزراء بقيت مثلما هي؟
- التغيير لا يكون بالأسماء والأشخاص، الحكومة مصرة على أن تكون سياستها تتفق مع الواقع الذي نحن فيه، ورئيس الحكومة وأغلب أعضائها الذين التقيت بهم وناقشتهم وجدتهم متفائلين بنجاح عمل هذه الحكومة، وعلينا أن نحاول دعمها من أجل أن تنجح، ومع أن تشكيل الحكومة من مهام الأطراف السياسية، لكن بعض الأطراف رغبت في تدخلي من أجل دفع العملية إلى الأمام.
> هناك من يشيع بأنكم كنتم قاب قوسين أو أدنى من تكليف نوري المالكي بتشكيل الحكومة والبقاء في منصبه لولاية ثالثة، ما حقيقة هذا الأمر؟
- لو كنت أريد تكليف الأخ المالكي كنت فعلت ذلك في أول يوم عندما تم اختياري رئيسا للجمهورية وأدائي اليمين الدستورية في مجلس النواب. والمالكي صديقي وعلاقتنا جيدة، لكن بالتأكيد العلاقة الشخصية شيء، والتشاور مع الآخرين والمصلحة العامة شيء آخر.
> كيف تنظرون للموقف الكردي وعدم حضور الوزراء الأكراد خلال منح الثقة للحكومة في البرلمان؟
- الأكراد بشكل عام عندهم معاناة مع الحكومة الاتحادية السابقة، مثلا عندما قطعت بغداد المستحقات المالية عن أربيل وحرمت الموظفين هناك من رواتبهم، وأنا كنت عضوا في مجلس النواب وأبلغت المسؤولين ببغداد وقلت لهم لا تعتقدوا بأنكم إذا فعلتم ذلك سيبدأ ربيع كردي في إقليم كردستان، وستقوم مظاهرات وسيهاجمون مقرات حكومة الإقليم.. بل على العكس من ذلك فإن الذاكرة الكردية ستتذكر مباشرة تاريخ التعامل السيئ للحكومات العراقية مع الأكراد وسيقول الشعب الكردي إن هذه الحكومة (السابقة) لا تختلف عن سابقاتها في إلحاق الأذى بالشعب الكردي، لذلك كانت هناك حاجة للمزيد من النقاش بين الأطراف الكردية قبل الموافقة على المشاركة في هذه الحكومة، وهذا من حقهم. لكن بالنتيجة الأكراد قرروا المشاركة في هذه الحكومة ودعمها مع تقديم بعض النقاط التي اتفقت عليها الأطراف الكردية.
> شاركوا ضمن شروط وضمانات؟
- نعم المفروض أن يتم هذا، هناك ضمانات سياسية وأخلاقية، ومن حق الجميع؛ السنة والشيعة والأكراد، وكل من يشارك في الحكومة أن يطالبوا بضمانات، ولكن لا نعني بالضمانات القسم بالالتزام بهذه الضمانات، لا، وإنما بالاتفاق على البرنامج الحكومي وآلية تنفيذ البرنامج، وبعض النقاط تحتاج إلى سقف زمني لتنفيذ هذه النقطة أو تلك، وهناك نقاط تحتاج إلى 6 أشهر لتحقيقها وأخرى لا تحتاج سوى أسابيع، وعندما نلمس أن هناك جدية في تنفيذ البرنامج، فسيكون هناك انفراج بالوضع العام وسوف تتولد ثقة بين الأطراف، وهذه مسألة ضرورية، والثقة لا تأتي بالوعود فقط، وإنما بخطوات عملية، ثم إن الكل بعضهم بحاجة إلى بعض، وأي مكون لا يشترك في الحكومة، فستكون ناقصة، لذلك من واجب أي حكومة أن تستمع لمعاناة أي مكون وتعمل على إزالة هذه المعاناة، وأعتقد أن هذه الحكومة سوف تنجح.
> هل تجدون من الضروري أن يكون لرئيس الجمهورية 3 نواب؛ اثنان منهم، إياد علاوي ونوري المالكي، كانا رئيسي وزراء، والثالث، أسامة النجيفي، كان رئيسا للبرلمان؟
- هذا قانون وضع في مجلس النواب سنة 2011. رئيس الجمهورية ليس بحاجة إلى 3 نواب، يمكن هو بحاجة إلى نائب واحد، لكن طالما أن الحكومة في العراق تتشكل على أساس المكونات والتوافقات، فالقانون راعى تمثيل الكتل السياسية، وإلا في الواقع ليست هناك حاجة لوجود 3 نواب للرئيس. وفي وقت سابق، كان هناك 3 نواب لرئيس الجمهورية، وانسحب الدكتور عادل عبد المهدي وقدم استقالته بسبب ضغوط الرأي العام والمرجعية.
> صلاحيات رئيس الجمهورية محدودة حسب الدستور، فماذا يفعل 3 نواب له؟
- صلاحيات الرئيس محدودة وغير محدودة، بنقاط مكتوبة في الدستور، ومذكور أنه ليس من صلاحياته كذا، وكذا، ولكن أهم مهامه هي حماية الدستور، وهذه صلاحية شاملة لكل شيء تقريبا؛ حماية الدستور من أن يخترق، ومن إهمال مواده، وعدم تفسيره حسب الأهواء، وهذه مهمة كبيرة، وأنا مصمم على صيانة الدستور.
> الآن بعد أن جرى تشكيل الحكومة، ما أولوياتكم بصفتكم رئيسا للجمهورية؟
- متابعة عمل الحكومة وتقديم المشورة لأعضائها، وإسنادهم في مهامهم، وهناك جملة مقترحات نقدمها، أبرزها ما يتعلق بالمصالحة الوطنية، ونحن بحاجة لتلك المصالحة بين مكونات الشعب العراقي من جهة، وبين الأطراف السياسية من جهة ثانية، هذه مسألة مهمة للغاية، ويجب أن نبدأ بها الآن، وهناك مقترح بأن يكون هناك لقاء شهري بين الرئاسات الثلاث ونوابهم؛ الجمهورية والبرلمان والوزراء، وكذلك مع زعماء الكتل السياسية للتشاور في سير الأمور ومعالجة أي خلل طارئ، وهذا مهم للغاية. كما أن هناك خططا للاهتمام بالمجال الثقافي والإعلامي والنواحي الاجتماعية وبالجامعات.. يعني سنضع خططا للقاء المثقفين والأدباء العراقيين والإعلاميين وأساتذة الجامعات ومنظمات المجتمع المدني، والعمل على إعادة التوازن إلى ميزان مختل.
> تحدثتم في حوار سابق لـ«الشرق الأوسط» عن تشكيل مجلس للسياسات العليا، هل سيتحقق ذلك؟
- هذا ما قصدته باللقاء الشهري بين الرئاسات الثلاث ونوابهم وزعماء الكتل السياسية، ولا يعني بالضرورة تشكيل مجلس بقوانين وتنظيم إداري معين.
> ماذا عن مؤتمر باريس من أجل العراق؟
- تقريبا تم تحديد موعده الأسبوع المقبل، وهذا المؤتمر جاء بناء على دعوة من الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند من أجل محاربة «داعش» ودعم العراق في مواجهة تهديدات الإرهاب، وسيشارك فيه الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وستوجه الدعوات للدول الإقليمية المجاورة للعراق وعلى رأسها المملكة العربية السعودية والإمارات والأردن والكويت وتركيا وإيران. فخطر «داعش» لا يهدد العراق فقط، وإنما كل دول المنطقة، ولكن لم يتحدد إذا ما سيكون التمثيل فيه على مستوى رؤساء الجمهوريات أم رؤساء الحكومات.
> هل تعتقدون أن العراق قادر على ترميم ما جرى تخريبه في علاقاته مع الدول العربية؟
- لا بد من ذلك، علاقاتنا مهمة مع دول الجوار العربي ومع جميع الدول العربية، ومع جامعة الدول العربية.. لا بد من فتح صفحة جديدة وتصفير المشاكل.
> كان الرئيس العراقي السابق يرفض المصادقة على تنفيذ عقوبة الإعدام وكان نائبه من يصادق على هذه العقوبات، فماذا عنكم؟
- عقوبة الإعدام مقررة في الدستور العراقي، من ناحية ثانية مسألة إزهاق روح عملية صعبة جدا بالنسبة لي، والظروف الحالية في العراق لا تسمح بتعليق عقوبة الإعدام، فكيف يمكن التسامح مع قاتل أزهق عمدا أرواح مواطنين أبرياء، أو مع قاتل للأطفال، هؤلاء لا بد أن ينالوا عقابهم، وأنا سوف أكون دقيقا ومتريثا للغاية في دراسة ملفات المحكومين بالإعدام، ولن أضع توقيعي إلا بعد أن أتيقن أن القضية أخذت جوانبها القانونية كاملة واستوفت أبعادها القضائية، وقد ألجأ إلى الأسلوب ذاته الذي اعتمده الرئيس طالباني.



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.


اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».


بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.


موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».


بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»

بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»
TT

بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»

بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»

أكدت السلطات البريطانية جهوزية ترتيبات تتويج الملك تشارلز الثالث وزوجته كاميلا، غداً السبت.
وحاولت السلطات الطمأنة حيال الأمن بعد اعتقال رجل يشتبه بأنه مسلح، قرب قصر باكنغهام، مساء الثلاثاء، مؤكدة أنها ستنشر أكثر من 10 آلاف شرطي خلال الحفل.
وقال وزير الدولة لشؤون الأمن، توم توغندهات، إنّ الحفل الذي يتوّج 3 أيام من الاحتفالات، سيكون «من أهم العمليات الأمنية» التي شهدتها بريطانيا، مضيفاً أنّ «أجهزة استخباراتنا وقواتنا الأمنية الأخرى على علم تماماً بالتحدّيات التي نواجهها، ومستعدة لمواجهتها، كما فعلت الشرطة ببراعة» مساء الثلاثاء.
وينتظر أن يصطف عشرات الآلاف من بريطانيين وسياح على طول الطريق التي سيسلكها موكب تشارلز وكاميلا بين قصر باكنغهام وكنيسة وستمنستر، ودُعي نحو 2300 شخص لهذا الحفل، بينهم مائة رئيس دولة.
وعلى مدى أسبوع سيُنشر 29 ألف رجل أمن، في حين ستستخدم الشرطة في وسط لندن تقنية التعرّف على الوجوه، وتلجأ لنشر القناصة على الأسطح. وبالإضافة إلى خطر الإرهاب، تراقب الشرطة عن كثب نشطاء المناخ الذين حضر كثير منهم في الأيام الأخيرة إلى لندن، كما تراقب أي مظاهرات سياسية مناهضة للمناسبة.
وعند عودتهما إلى باكنغهام، سيوجه تشارلز وكاميلا تحية للجمهور من على الشرفة. وإذا كان الأمير هاري، الذي غادر البلاد وسط بلبلة في 2020، سيحضر الحفل في وستمنستر، فهو لن يظهر مع العائلة على الشرفة.


رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
TT

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.
عُرف شويري بحبِّه للوطن، عمل مع الرحابنة، فترة من الزمن، حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني، وتعاون معه أهم الفنانين الكبار؛ بدءاً بفيروز، وسميرة توفيق، والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي.
غنَّى المطرب المخضرم جوزيف عازار لشويري، أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»، التي لقيت شهرة كبيرة، وعنها أخبر «الشرق الأوسط» بأنها وُلدت في عام 1974، وأكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة الموسيقار ومشواره الفني معه، بكلمات قليلة.
وتابع أن لبنان «خسر برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر، بالنسبة لي».
ومع الفنان غسان صليبا، أبدع شويري، مجدداً، على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية، التي لا تزال تُردَّد حتى الساعة.
ويروي صليبا، لـ«الشرق الأوسط»: «كان يُعِدّ هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل، فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير».
كُرّم شويري رسمياً في عام 2017، حين قلَّده رئيس الجمهورية، يومها، ميشال عون، وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة، أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي «كرمى» لهذا الوطن.


أوكرانيا تترقَّب ردَّ بوتين

لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
TT

أوكرانيا تترقَّب ردَّ بوتين

لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)

أعلنت موسكو إحباطَ محاولة لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين بطائرتين مسيّرتين استهدفتا الكرملين أمس، واتَّهمت أوكرانيا بالوقوف وراء ذلك، الأمر الذي وضع كييف في حالة ترقّب إزاء ردّ محتمل، رغم نفي مسؤوليتها، وتشكيك واشنطن فيما يصدر عن الكرملين.
وطالب الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف «بالتخلص من» الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي و«أعوانه» في كييف.
ودعا ميدفيديف، وهو حالياً المسؤول الثاني في مجلس الأمن الروسي، إلى «تصفية» زيلينسكي رداً على الهجوم المفترض.
وكتب ميدفيديف قائلاً «بعد الاعتداء الإرهابي اليوم، لم يبقَ خيار سوى تصفية زيلينسكي جسديا مع زمرته».
بدوره، صرح زيلينسكي للصحافيين في مؤتمر صحافي مشترك مع نظرائه في دول شمال أوروبا في هلسنكي «لم نهاجم بوتين. نترك ذلك للمحكمة. نقاتل على أراضينا وندافع عن قرانا ومدننا».

وأضاف زيلينسكي «لا نهاجم بوتين أو موسكو. لا نملك ما يكفي من الأسلحة للقيام بذلك». وسئل زيلينسكي عن سبب اتهام موسكو لكييف فأجاب أنَّ «روسيا لم تحقق انتصارات».
بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إنَّه لا يستطيع إثبات صحة اتهام روسيا بأنَّ أوكرانيا حاولت اغتيال الرئيس الروسي في هجوم بطائرتين مسيّرتين، لكنَّه قال إنَّه سينظر «بعين الريبة» لأي شيء يصدر عن الكرملين.
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستنتقد أوكرانيا إذا قرَّرت بمفردها ضرب روسيا رداً على هجمات موسكو، قال بلينكن إنَّ هذه قرارات يجب أن تتخذها أوكرانيا بشأن كيفية الدفاع عن نفسها.
من جانبها، قالت الأمم المتحدة إنَّه لا يمكنها تأكيد المعلومات حول هجمات أوكرانيا على الكرملين، داعية موسكو وكييف إلى التخلي عن الخطوات التي تؤدي إلى تصعيد.
روسيا تعلن إحباط محاولة لاغتيال بوتين في الكرملين بمسيّرتين


أبو الغيط: لا أعلم إن كانت سوريا ستعود للجامعة

الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط (أ.ب)
الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط (أ.ب)
TT

أبو الغيط: لا أعلم إن كانت سوريا ستعود للجامعة

الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط (أ.ب)
الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط (أ.ب)

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إنَّه «لا يعلم ما إذا كانت سوريا ستعود إلى الجامعة العربية أم لا»، وإنَّه «لم يتسلَّم بصفته أميناً عاماً للجامعة أي خطابات تفيد بعقد اجتماع استثنائي لمناقشة الأمر».
وبيَّن أنَّه «في حال التوافق على العودة، تتم الدعوة في أي لحظة لاجتماع استثنائي على مستوى وزراء الخارجية العرب».
وأشار أبو الغيط، في حوار تلفزيوني، نقلته «وكالة أنباء الشرق الأوسط»، أمس، إلى أنَّه «تلقى اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، بشأن الاجتماع الوزاري الذي عقد في عمّان مؤخراً، وأطلعه على (أهدافه ونتائجه)»، موضحاً أنَّه «يحق لمجموعة دول عربية أن تجتمع لمناقشة أمر ما يشغلها». وأعرب عن اعتقاده أنَّ «شغل المقعد السوري في الجامعة العربية سيأخذ وقتاً طويلاً، وخطوات متدرجة».
وأوضح أبو الغيط أنَّ «آلية عودة سوريا للجامعة العربية، لها سياق قانوني محدَّد في ميثاق الجامعة العربية»، وقال إنَّه «يحق لدولة أو مجموعة دول، المطالبة بمناقشة موضوع عودة سوريا لشغل مقعدها في الجامعة العربية، خصوصاً أنَّه لم يتم طردها منها، لكن تم تجميد عضويتها، أو تعليق العضوية».
وتوقع أبو الغيط أن تكون للقمة العربية المقررة في جدة بالمملكة السعودية يوم 19 مايو (أيار) الحالي «بصمة على الوضع العربي بصفة عامة»، وأن تشهد «أكبر حضور للقادة العرب ووزراء الخارجية»، وقال إنَّ «الأمل كبير في أن تكون لها بصمات محددة، ولها تأثيرها على الوضع العربي».
وبشأن الوضع في لبنان، قال أبو الغيط إنَّه «من الوارد أن يكون هناك رئيس للبنان خلال الفترة المقبلة»، مطالباً الجميع «بتحمل المسؤولية تجاه بلدهم وأن تسمو مصلحة الوطن فوق المصالح الخاصة».
أبو الغيط يتوقع «بصمة» للقمة العربية في السعودية


إيران تحتجز ناقلة نفط ثانية

لقطات وزّعتها البحرية الأميركية من ناقلة نفط تحاصرها زوارق إيرانية في مضيق هرمز أمس (رويترز)
لقطات وزّعتها البحرية الأميركية من ناقلة نفط تحاصرها زوارق إيرانية في مضيق هرمز أمس (رويترز)
TT

إيران تحتجز ناقلة نفط ثانية

لقطات وزّعتها البحرية الأميركية من ناقلة نفط تحاصرها زوارق إيرانية في مضيق هرمز أمس (رويترز)
لقطات وزّعتها البحرية الأميركية من ناقلة نفط تحاصرها زوارق إيرانية في مضيق هرمز أمس (رويترز)

احتجز «الحرس الثوري» الإيراني، أمس، ناقلة نقط في مضيق هرمز في ثاني حادث من نوعه في غضون أسبوع، في أحدث فصول التصعيد من عمليات الاحتجاز أو الهجمات على سفن تجارية في مياه الخليج، منذ عام 2019.
وقال الأسطول الخامس الأميركي إنَّ زوارق تابعة لـ«الحرس الثوري» اقتادت ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع علم بنما إلى ميناء بندر عباس بعد احتجازها، في مضيق هرمز فجر أمس، حين كانت متَّجهة من دبي إلى ميناء الفجيرة الإماراتي قبالة خليج عُمان.
وفي أول رد فعل إيراني، قالت وكالة «ميزان» للأنباء التابعة للسلطة القضائية إنَّ المدعي العام في طهران أعلن أنَّ «احتجاز ناقلة النفط كان بأمر قضائي عقب شكوى من مدعٍ».
وجاءت الواقعة بعد ساعات من انفجار ناقلة نفط في أرخبيل رياو قبالة إندونيسيا، بينما كانت تستعد لاستقبال شحنة نفط إيرانية، وكانت على متن ناقلة أخرى، حسبما ذكر موقع «تانكر تراكرز» المتخصص في تتبع حركة السفن على «تويتر».
وتظهر تسجيلات الفيديو، تصاعد ألسنة الدخان وتطاير أجزاء الناقلة.
ولم يصدر تعليق من السلطات الإيرانية على التقارير التي ربطت بين احتجاز الناقلة والالتفاف على العقوبات.
وقبل الحادث بستة أيام، احتجزت قوات «الحرس الثوري» ناقلة النفط «أدفانتج سويت» التي ترفع علم جزر مارشال في خليج عُمان، وترسو حالياً في ميناء بندر عباس. وقالت شركة «أمبري» للأمن البحري إنَّ احتجاز الناقلة جاء رداً على مصادرة الولايات المتحدة شحنة إيرانية.
وقالت «البحرية الأميركية» في بيان، الأسبوع الماضي، إنَّ إيران أقدمت، خلال العامين الماضيين، على «مضايقة أو مهاجمة 15 سفينة تجارية ترفع أعلاماً دولية»، فيما عدّتها تصرفات «تتنافى مع القانون الدولي وتخل بالأمن والاستقرار الإقليميين».
«الحرس الثوري» يحتجز ناقلة نفط ثانية في مضيق هرمز خلال أسبوع


سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
TT

سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)

استهلَّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، زيارة لدمشق تدوم يومين بالإشادة بما وصفه «الانتصارات الكبيرة» التي حقَّقها حكم الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه. وفي خطوة تكرّس التحالف التقليدي بين البلدين، وقّع رئيسي والأسد اتفاقاً «استراتيجياً» طويل الأمد.

وزيارة رئيسي للعاصمة السورية هي الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2010، عندما زارها الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، قبل شهور من بدء احتجاجات شعبية ضد النظام. وقال رئيسي، خلال محادثات موسَّعة مع الأسد، إنَّه يبارك «الانتصارات الكبيرة التي حققتموها (سوريا) حكومة وشعباً»، مضيفاً: «حقَّقتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم». وتحدَّث عن دور إيران في مساعدة العراق وسوريا في محاربة «الجماعات التكفيرية»، بحسب وصفه، مضيفاً: «نحن خلال فترة الحرب وقفنا إلى جانبكم، وأيضاً سنقف إلى جانبكم خلال هذه الفترة، وهي فترة إعادة الإعمار».

أمَّا الأسد فقال خلال المحادثات إنَّ «العلاقة بين بلدينا بنيت على الوفاء»، مشيراً إلى وقوف سوريا إلى جانب إيران في حربها ضد العراق في ثمانينات القرن الماضي، ووقوف طهران إلى جانب نظامه ضد فصائل المعارضة التي حاولت إطاحته منذ عام 2011.
وذكرت وكالة الأنباء السورية «سانا» الرسمية أنَّ الأسد ورئيسي وقعا «مذكرة تفاهم لخطة التعاون الشامل الاستراتيجي طويل الأمد». ولفتت إلى توقيع مذكرات تفاهم في المجالات الزراعية والبحرية والسكك الحديد والطيران المدني والمناطق الحرة والنفط.
بدورها، رأت وزارة الخارجية الأميركية أن توثيق العلاقات بين إيران ونظام الأسد «ينبغي أن يكون مبعث قلق للعالم».
الأسد ورئيسي يتفقان على «تعاون استراتيجي طويل الأمد»