دول الحلف الأطلسي تدين «همجية» تنظيم «داعش»

غارات جوية على سوريا.. وشرعية بشار مواضيع أساسية للبحث

دول الحلف الأطلسي تدين «همجية» تنظيم «داعش»
TT

دول الحلف الأطلسي تدين «همجية» تنظيم «داعش»

دول الحلف الأطلسي تدين «همجية» تنظيم «داعش»

أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في افتتاح اليوم الثاني لقمة الحلف الجمعة في نيوبورت (بريطانيا)، أن قادة الدول الأعضاء في الحلف الأطلسي ينددون بـ«الأعمال الهمجية والمقيتة» التي يرتكبها تنظيم «داعش».
وصرح كاميرون في اليوم الثاني لقمة الحلف: «تهديداتهم تزيد من عزمنا على الدفاع عن قيمنا والقضاء على التنظيم الذي يهدد بإعدام رهينة بريطاني بعد أن أعدم رهينتين أميركيين».
ويفترض أن تكون مكافحة التنظيم أحد المواضيع الرئيسة على جدول أعمال اليوم الثاني لقمة الحلف.
ومن جهّته قال مسؤول غربي، إن من المقرر أن يتفق قادة حلف شمال الأطلسي خلال قمة اليوم، على المساعدة في تنسيق المساعدات الأمنية للعراق في صراعه ضد متشددي التنظيم بما في ذلك تنسيق عمليات نقل الإمدادات.
وأضاف المسؤول الذي طلب التكتم عن نشر اسمه، أن من المتوقع أن يشكل الحلف مجلس مقاصة لعروض الإمدادات العسكرية بغرض مساعدة السلطات العراقية بطائرات النقل المتاحة.
كما أوضح أن الحلف لن يشارك في أي عمليات قتالية، وأن المساعدات الأمنية ستقدمها الدول الأعضاء والشركاء بصفتهم الفردية.
وعلى صعيد متصل، عقد اجتماع صباح اليوم في نيوبورت بمشاركة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا، بالإضافة إلى تركيا وبولندا وكندا ودنمارك وأستراليا، بحسب مصادر دبلوماسية.
ولا تزال مسألة شرعية تدخل دولي محتمل، وشن غارات جوية على سوريا، حيث غالبية الدول الغربية ترفض اعتبار الرئيس السوري بشار الأسد شريكا، مواضيع أساسية.
وتحاول واشنطن التي تشن منذ مطلع أغسطس (آب) غارات جوية على شمال العراق لوقف تقدم التنظيم، حشد تعبئة دولية.
وتزود دول عدة في مقدمتها الولايات المتحدة وفرنسا، المقاتلين الأكراد بالأسلحة لمحاربة متطرفي تنظيم «داعش».



الشرطة الروسية تعتقل أعضاء من فرقة موسيقية بتهمة «الدعاية لرموز نازية»

أحد حفلات لفرقة موسيقى الميتال «كوروزيا ميتالا» (الصفحة الرسمية بفيسبوك - وسائل إعلام روسية)
أحد حفلات لفرقة موسيقى الميتال «كوروزيا ميتالا» (الصفحة الرسمية بفيسبوك - وسائل إعلام روسية)
TT

الشرطة الروسية تعتقل أعضاء من فرقة موسيقية بتهمة «الدعاية لرموز نازية»

أحد حفلات لفرقة موسيقى الميتال «كوروزيا ميتالا» (الصفحة الرسمية بفيسبوك - وسائل إعلام روسية)
أحد حفلات لفرقة موسيقى الميتال «كوروزيا ميتالا» (الصفحة الرسمية بفيسبوك - وسائل إعلام روسية)

اعتقلت الشرطة أعضاء في فرقة روسية معروفة تعزف موسيقى الميتال تدعى«كوروزيا ميتالا» مساء السبت خلال حفل في نيجني نوفغورود (شرقي موسكو) ووجهت إليهم تهمة «الدعاية لرموز نازية»، على ما أعلنت السلطات.

وقالت الشرطة الإقليمية في بيان إن «شرطيين مدعومين من الحرس الوطني اعتقلوا ثلاثة أعضاء من فرقة موسيقية في أحد النوادي في نيجني نوفغورود».

ويواجه أعضاء المجموعة الثلاثة، البالغة أعمارهم 57 و19 و42 عاماً، تهمة «الدعاية أو العرض العلني لأدوات أو رموز نازية»، وهي جريمة يعاقب عليها في أغلب الأحيان بغرامة أو بفترة قصيرة من الاحتجاز الإداري.

وقالت الشرطة إنها صادرت قمصاناً وكتباً «تحمل رموزاً محظورة»، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.

وقالت مديرة المجموعة ماريا رونوفا لوكالة الأنباء الحكومية «تاس»، إن الرموز المعنية هي «رموز قديمة».

وتظهر لقطات للحفل نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي الشرطة وهي تقتحم المكان أثناء الحفل وتجبر الجمهور على الاستلقاء أرضاً، وأحياناً باستخدام العنف.

يتعرض الوسط الثقافي في روسيا لضغوط متزايدة من السلطات، بعد أكثر من عامين على اندلاع النزاع في أوكرانيا، ويترافق ذلك مع حملة قمع شاملة ضد الأصوات المعارضة.


الأمير هاري يزور بريطانيا الشهر المقبل

الأمير البريطاني هاري (رويترز)
الأمير البريطاني هاري (رويترز)
TT

الأمير هاري يزور بريطانيا الشهر المقبل

الأمير البريطاني هاري (رويترز)
الأمير البريطاني هاري (رويترز)

قال المتحدث باسم الأمير البريطاني هاري أمس (الأحد) إن دوق ساسكس سيعود إلى بريطانيا للاحتفال بالذكرى العاشرة لانطلاق ألعاب إنفكتوس في مايو (أيار)، قبل أن ينضم إلى زوجته ميغان في زيارة لنيجيريا.

ويعيش هاري، الابن الأصغر للملك تشارلز، في الولايات المتحدة مع ميغان وطفليهما بعد أن تخلى عن واجباته الملكية في 2020.

ولم يعد هاري إلى بريطانيا منذ ذلك الحين إلا في مناسبات قليلة، إذ زارها لحضور أحداث مهمة مثل جنازة الملكة إليزابيث في عام 2022 وتتويج والده في مايو 2023.

وبحسب وكالة «رويترز» للأنباء، فقد قال المتحدث باسمه إن هاري سيحضر قداساً في كاتدرائية القديس بولس في لندن يوم 8 مايو للاحتفال بألعاب إنفكتوس، وهي بطولة دولية للمصابين والمرضى من أفراد الجيش أسسها هاري.

وعمل هاري طيارَ طائرة هليكوبتر عسكرية في أفغانستان. وقال منظمو «إنفكتوس» إن القداس يهدف للاحتفال «بعقد من تغيير الحياة وإنقاذ الأرواح من خلال الرياضة».

وسيتضمن قراءات لهاري والممثل البريطاني داميان لويس. وسيحضر أيضاً قدامى المحاربين وأعضاء مجتمع إنفكتوس.

وبعد ذلك سينضم هاري إلى زوجته ميغان، دوقة ساسكس، في زيارة إلى نيجيريا. وقال المتحدث باسم هاري إن الزوجين تلقيا دعوة من رئيس الأركان لزيارة البلاد.

ولم يتم تقديم مزيد من التفاصيل حول الزيارة.

وشوهد هاري آخر مرة في بريطانيا في فبراير (شباط) في لقاء موجز مع والده بعد أن أعلن الملك تشارلز أنه مصاب بالسرطان.

وقال القصر يوم الجمعة إن تشارلز سيعود إلى مهامه العامة بعد أن أحرز تقدماً جيداً بعد علاج وفترة للتعافي.


أوكرانيا تُقرّ بتحقيق روسيا «نجاحات تكتيكية»

طلاب عسكريون أوكرانيون يزورون قبور جنود أوكرانيين خلال الهجمات الروسية بمناسبة إحياء عيد أرثوذكسي في لفيف أمس (رويترز)
طلاب عسكريون أوكرانيون يزورون قبور جنود أوكرانيين خلال الهجمات الروسية بمناسبة إحياء عيد أرثوذكسي في لفيف أمس (رويترز)
TT

أوكرانيا تُقرّ بتحقيق روسيا «نجاحات تكتيكية»

طلاب عسكريون أوكرانيون يزورون قبور جنود أوكرانيين خلال الهجمات الروسية بمناسبة إحياء عيد أرثوذكسي في لفيف أمس (رويترز)
طلاب عسكريون أوكرانيون يزورون قبور جنود أوكرانيين خلال الهجمات الروسية بمناسبة إحياء عيد أرثوذكسي في لفيف أمس (رويترز)

أقرّ رئيس الأركان الأوكراني أولكسندر سيرسكي، أمس (الأحد)، بـ«تدهور» الوضع على الجبهة، مع تحقيق القوات الروسية «نجاحات تكتيكية» في مناطق عدة.

وجاء في منشور للجنرال سيرسكي على «فيسبوك»، أن روسيا «تهاجم على طول خط المواجهة، وتحقّق نجاحات تكتيكية في بعض المناطق»، كما نقلت وكالة «الصحافة الفرنسية». وتابع: «في محاولته لأخذ زمام المبادرة الاستراتيجية واختراق خط الجبهة، ركّز العدو جهوده في مناطق عدّة، ما خلق تفوقاً كبيراً من حيث القوات، والقدرات».

وأكّد سيرسكي وقوع «معارك عنيفة» على خط الجبهة خلال الأسبوع الماضي، متحدثاً عن وضع «ديناميكي» مع سيطرة أحد الطرفين على بعض المواقع، ثم استعادة الطرف الآخر لها، وذلك لعدة مرات خلال يوم واحد. وأفاد بأنّ القوات الأوكرانية تتمكّن من «تحسين موقعها التكتيكي» في بعض المناطق.

وجاء حديث سيرسكي بعد أيام من توقّع رئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، كيريلو بودانوف، تفاقم الوضع في منتصف مايو (أيار)، ومطلع يونيو (حزيران)، التي قال إنها ستكون «فترة صعبة» بالنسبة لأوكرانيا.

في سياق آخر، هدّد مسؤولان روسيان الغرب، أمس، بردّ «قاسٍ» في حالة مصادرة الأصول الروسية المجمدة، وتعهّدا أن يواجه الغرب تحديات قانونية، وإجراءات مماثلة.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن روسيا لن تتنازل مطلقاً عن الأراضي التي سيطرت عليها من أوكرانيا، مقابل إعادة الأصول المجمدة. وأضافت في منشور على «تلغرام»: «وطننا ليس للبيع». وقالت: «يتعين عدم المساس بالأصول الروسية، وإلا سيكون الرد قاسياً على لصوصية الغرب. يدرك كثيرون في الغرب ذلك بالفعل، لكن ليس جميعهم للأسف»، كما نقلت وكالة «رويترز».


زيلينسكي يطلب تزويد أوكرانيا بمزيدٍ من أنظمة «باتريوت»

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (د.ب.أ)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (د.ب.أ)
TT

زيلينسكي يطلب تزويد أوكرانيا بمزيدٍ من أنظمة «باتريوت»

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (د.ب.أ)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (د.ب.أ)

ناشد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم (الأحد)، المجتمع الدولي، مجدداً، الإسراع في تزويد بلاده بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي وبدء محادثات رسمية لانضمام كييف إلى الاتحاد الأوروبي، وتوجيه دعوة لها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وفق ما أودرته وكالة «رويترز».

وتواجه القوات الأوكرانية وضعاً صعباً في الشرق، وتنتظر تسلم أسلحة أميركية بعد موافقة الكونغرس في 23 أبريل (نيسان) على حزمة مساعدات قيمتها 61 مليار دولار بعد تأخير استمر شهوراً.

وطالب زيلينسكي مراراً بتزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي، خصوصاً «باتريوت».

وقال إنه تحدث قبل قليل إلى زعيم الأقلية في مجلس النواب الأميركي، حكيم جيفريز، وشكر الكونغرس على إقرار حزمة المساعدات، لكنه أضاف أن أوكرانيا تتعاون مع جميع الشركاء لتسريع وتيرة تسليم المساعدات التي ستسمح لكييف بالحفاظ على مواقعها وتعطيل خطط الحرب الروسية.

وقال زيلينسكي في خطابه المسائي المصور اليوم: «ما زلنا ننتظر الإمدادات التي وُعدت بها أوكرانيا... والتي يمكن أن تغير الوضع في ساحة المعركة لصالحها».

وأضاف: «في حديثي مع السيد جيفريز، أكدت أن هناك حاجةً لأنظمة (باتريوت) في أسرع وقت ممكن».

وبخصوص الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، قال زيلينسكي إن أوكرانيا استوفت جميع الشروط لبدء محادثات الانضمام «والآن يجب على الاتحاد الأوروبي أن يفي بالتزاماته».

وتحدث زيلينسكي عن انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي قائلاً إن كل دولة تشترك في القيم ذاتها ومستعدة للدفاع عنها «تستحق دعوة للانضمام إلى الحلف».

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في الرابع من أبريل إن أوكرانيا ستنضم إلى الحلف في نهاية المطاف.

وعبر زيلينسكي عن تفاؤله إزاء آفاق السلام، في إشارة إلى قمة السلام المقبلة المقرر عقدها في سويسرا يومي 15 و16 يونيو (حزيران).

ولم تُوجه دعوة إلى روسيا لحضور القمة، ووصفت موسكو أي اجتماع من هذا القبيل بأنه لا معنى له دون مشاركتها.


كييف تقرّ بـ«تدهور» الوضع على الجبهة... وتتوقع «فترة صعبة»

جنود أوكرانيون يعدّون أسلحة في زابوريجيا في 26 أبريل (رويترز)
جنود أوكرانيون يعدّون أسلحة في زابوريجيا في 26 أبريل (رويترز)
TT

كييف تقرّ بـ«تدهور» الوضع على الجبهة... وتتوقع «فترة صعبة»

جنود أوكرانيون يعدّون أسلحة في زابوريجيا في 26 أبريل (رويترز)
جنود أوكرانيون يعدّون أسلحة في زابوريجيا في 26 أبريل (رويترز)

قال رئيس الأركان الأوكراني أولكسندر سيرسكي، الأحد، إن الوضع على الجبهة «تدهور» مع تحقيق القوات الروسية «نجاحات تكتيكية» في مناطق عدة. وجاء في منشور للجنرال سيرسكي على «فيسبوك» أن روسيا «تهاجم على طول خط المواجهة، وتحقّق نجاحات تكتيكية في بعض المناطق»، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. وتابع: «في محاولته لأخذ زمام المبادرة الاستراتيجية واختراق خط الجبهة، ركّز العدو جهوده في مناطق عدّة، ما خلق تفوقاً كبيراً من حيث القوات والقدرات».

جاء حديث سيرسكي بعد أيام من توقّع رئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، كيريلو بودانوف، تفاقم الوضع في منتصف مايو (أيار) ومطلع يونيو (حزيران)، التي قال إنها ستكون «فترة صعبة» بالنسبة لأوكرانيا.

وضع «ديناميكي»

وأكّد سيرسكي وقوع «معارك عنيفة» على خط الجبهة خلال الأسبوع الماضي، متحدثاً عن وضع «ديناميكي» مع سيطرة أحد الطرفين على بعض المواقع، ثم استعادة الطرف الآخر لها، وذلك لعدة مرات خلال يوم واحد. وأفاد بأنّ القوات الأوكرانية تتمكّن من «تحسين موقعها التكتيكي» في بعض المناطق.

جانب من الدمار الذي خلّفه قصف روسي في خاركيف، في 27 أبريل (إ.ب.أ)

وقال الجنرال سيرسكي إن كوبيانسك، في شمال شرق البلاد، من بين المناطق التي يشتد فيها القتال، وحقّق فيها الروس «نجاحات جزئية، لكن تم إيقافهم». وفي منطقة كراماتورسك (شرق)، تشن القوات الروسية هجوماً للسيطرة على بلدة تشاسيف يار. لكن سيرسكي قال إن «الوضع الأكثر تعقيداً» هو في منطقة بوكروفسك وكوراخوف، حيث «يستمر القتال العنيف». واعترف بأن القوات الأوكرانية انسحبت من بلدات بيرديتشي وسيمينيفكا ونوفوميخايليفكا. وأشار القائد الأعلى للقوات الأوكرانية إلى أنه «بهدف تعزيز الدفاع في هذه القطاعات، يتم نشر الألوية التي استعادت قدرتها القتالية، لتحلّ مكان الوحدات التي تكبّدت خسائر». كما تحدث عن «وضع متوتر» في جنوب البلاد. وتواجه القوات الأوكرانية التي تفتقر إلى الرجال والذخيرة تقدّماً روسياً بطيئاً منذ سيطرت موسكو على مدينة أفدييفكا في فبراير (شباط).

انتقادات حادة

تواجه قوات كييف انتقادات حادة من بعض المراقبين الأوكرانيين، خصوصاً عقب إعلان روسيا سيطرتها، الأحد، على قرية نوفوباخموتيفكا في الجبهة الشرقية. وقالت وزارة الدفاع الروسية في تقريرها اليومي: «من خلال عمليات نشطة، حرّرت وحدات مجموعة القوات المركزية قرية نوفوباخموتيفكا»، الواقعة شمال غرب مدينة أفدييفكا. وتقع هذه القرية بالقرب من قرية أوتشيريتني التي اجتاحتها القوات الروسية بشكل سريع هذا الأسبوع، حيث تسيطر حالياً على معظمها وفقاً لمراقبين. وأثار ذلك انتقادات المدوّنين العسكريين الأوكرانيين. فقد حمّلت قناة «ديب ستايت» (DeepState) التي يتابعها أكثر من 700 ألف شخص على «تلغرام»، المسؤولية لـ«اللواء 115 آلي»، معتبرة أنّه سبب «انهيار الدفاعات في جميع أنحاء المنطقة، ممّا تسبّب في خسائر كبيرة».

تحذير روسي

هدّد مسؤولان روسيان الغرب، الأحد، بردّ «قاس» في حالة مصادرة الأصول الروسية المجمدة، وتعهّدا بأن يواجه الغرب تحديات قانونية وإجراءات مماثلة.

جندي روسي يقف بالقرب من مركبات عسكرية في موسكو، 28 أبريل (إ.ب.أ)

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن روسيا لن تتنازل مطلقاً عن الأراضي التي سيطرت عليها من أوكرانيا، مقابل إعادة الأصول المجمدة. وأضافت في منشور على «تلغرام»: «وطننا ليس للبيع». وقالت: «يتعين عدم المساس بالأصول الروسية، وإلا سيكون الرد قاسياً على لصوصية الغرب. يدرك كثيرون في الغرب ذلك بالفعل، لكن ليس جميعهم للأسف»، كما نقلت وكالة «رويترز». ومنذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا حظرت الولايات المتحدة وحلفاؤها المعاملات مع البنك المركزي الروسي ووزارة المالية الروسية، وجمّدت نحو 300 مليار دولار من الأصول السيادية الروسية لدى الغرب، وغالبيتها بحوزة مؤسسات مالية أوروبية وليست أميركية. وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن الغرب لا يزال لديه في روسيا الكثير من الأموال التي يمكن استهدافها بإجراءات مضادة من موسكو. وأضاف في تعليقات منفصلة: «ستكون آفاق التحديات القانونية (لمواجهة مصادرة الأصول الروسية) مفتوحة على مصراعيها... ستستفيد روسيا من ذلك، وتدافع عن مصالحها إلى ما لا نهاية».


ماكرون يُمهّد لنقاش واسع حول قوة الردع النووية الأوروبية

يستعد ماكرون لطرح نقاش حول قوة الردع النووية الأوروبية في 25 أبريل (أ.ب)
يستعد ماكرون لطرح نقاش حول قوة الردع النووية الأوروبية في 25 أبريل (أ.ب)
TT

ماكرون يُمهّد لنقاش واسع حول قوة الردع النووية الأوروبية

يستعد ماكرون لطرح نقاش حول قوة الردع النووية الأوروبية في 25 أبريل (أ.ب)
يستعد ماكرون لطرح نقاش حول قوة الردع النووية الأوروبية في 25 أبريل (أ.ب)

عاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ليدافع عن الحاجة لبناء دفاع أوروبي فاعل، مؤكداً أنه سيطلق في المستقبل القريب نقاشاً على المستوى الأوروبي. وقال في حوار مع مجموعة من الشباب الأوروبيين في مدينة ستراسبورغ، بمبادرة من المجموعة الصحافية «إبرا» الناشطة في قطاع الصحافة الإقليمية والمحلية، إنه «يؤيد إطلاق هذا النقاش الذي يجب أن يشمل الدفاع المضادّ للصواريخ، وعمليّات إطلاق أسلحة بعيدة المدى، والسلاح النووي لدى الذين يملكونه، أو الذين لديهم سلاح نووي أميركي على أراضيهم». وتابع: «دعونا نضع كلّ شيء على الطاولة، وننظر إلى ما يحمينا حقاً بطريقة موثوق بها».

بيد أنه حرص على الإشارة إلى أن فرنسا، الدولة النووية الوحيدة داخل الاتحاد الأوروبي بعد خروج بريطانيا منه عام 2020، «ستحافظ على خصوصيّتها، لكنّها مستعدّة للمساهمة بشكل أكبر في الدفاع عن الأراضي الأوروبّية».

غموض طرح ماكرون

ليست جديدة مطالبة ماكرون ببناء دفاع أوروبي قوي؛ فهذه الدعوة شكّلت المحور الذي دار حوله الخطاب الذي ألقاه يوم الخميس الماضي في جامعة السوربون، والذي دافع فيه عن ضرورة التوصل إلى «مفهوم استراتيجي للدفاع الأوروبي يكون متمتّعاً بالمصداقية». ووفق الرئيس الفرنسي، فإن التطورات الدولية والحرب الروسية على أوكرانيا و«وجود جار عدواني (روسيا) لا حدود لعدوانيته ويمتلك قدرات باليستية ونووية»، يتعيّن أن تدفع الأوروبيين إلى بناء «إطار لأمنهم الجماعي»، بحيث تتشكل منه «الركيزة الأوروبية داخل الحلف الأطلسي».

ماكرون خلال إلقاء خطابه في جامعة السوربون التاريخية حيث دعا لبناء دفاع أوربي قوي في 25 أبريل (إ.ب.أ)

وفي ستراسبوغ، قال ماكرون إن فاعلية الدفاع الأوروبي «تعني أيضاً امتلاك صواريخ بعيدة المدى من شأنها ردع الروس. وهناك السلاح النووي، والمبدأ الفرنسي هو أننا نستطيع استخدامه عندما تتعرّض مصالحنا الحيويّة للتهديد. وسبق أن قلت إنّ هناك بُعداً أوروبّياً لهذه المصالح الحيويّة، من دون أن أخوض في تفاصيلها».

وما سبق استكمال لما كان قد أعلنه في خطاب السوربون، حيث شدّد على أن «الردع النووي هو في الواقع في صلب استراتيجيّة الدفاع الفرنسيّة، وبالتالي فهو في جوهره عنصر أساسي في الدفاع عن القارّة الأوروبّية». ومن هذا المنطلق، لا يرى ماكرون أن السعي لدفاع أوروبي فاعل يمكن أن يقوم من غير الضمانة الأمنية التي توفّرها القدرات النووية، ما يُحمّل فرنسا مسؤولية خاصة في هذا المجال، وهي «مستعدة لكي تلعب تماماً هذا الدور».

النموذج الدفاعي الفرنسي

لا يتردّد ماكرون في الإشادة بالنموذج الدفاعي وبالجيش الفرنسيين، حيث الهدف «أن يكون الجيش الأكثر كفاءة على القارة الأوروبية، وحيث فرنسا تمتلك السلاح النووي أي قوة الردع المرتبطة به التي تشكل قلب الإستراتيجية الدفاعية الفرنسية». والخلاصة التي يصل إليها ماكرون هي أن قوة الردع الفرنسية هي «في الجوهر، العنصر الذي لا محيد عنه للدفاع الأوروبي. وبفضل هذا الدفاع الموثوق به، يمكن توفير الضمانات الأمنية التي ينتظرها شركاؤنا في كل أنحاء أوروبا، والتي ستشكّل إطاراً لأمننا المشترك والضامن لأمن كل طرف».

وأخيراً، يرى الرئيس الفرنسي أن توافر هذا المعطى الأمني من شأنه أن يسهم في بناء علاقات الجوار مع روسيا.

قوة ردع مستقلة

تتعين الإشارة إلى أن فرنسا، بدفعة من الجنرال ديغول، أطلقت برنامجها النووي منذ عام 1945، أي مباشرة بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية التي شهدت أول استخدام للسلاح النووي الأميركي ضد اليابان في هيروشيما وناغازاكي. وسعت باريس، مع تعاقب العهود يميناً ويساراً، إلى امتلاك قوة ردع نووية مستقلة. ووفق تقرير المعهد الدولي لبحوث السلام في استوكهولم، فإن فرنسا تمتلك 300 رأس نووي، مقابل 6200 رأس لروسيا، و5550 للولايات المتحدة، فيما تملك بريطانيا 225 رأساً نووياً.

بيد أن الولايات المتحدة، في إطار الحلف الأطلسي، عمدت إلى نشر أسلحة نووية تكتيكية في 4 دول داخل الاتحاد الأوروبي، وهي: ألمانيا وإيطاليا وهولندا وبلجيكا، حيث مقرّ الحلف الأطلسي، إضافة إلى تركيا. وفي حواره مع الشباب في ستراسبورغ، أشار ماكرون إلى الدول الأوروبية التي «لديها سلاح نووي أميركي على أراضيها» كجزء من منظومة الردع النووي، إلى جانب قوة الردع الفرنسية والمفترض بها أن تكون عماد الردع للجناح الأوروبي للحلف الأطلسي.

3 أسئلة محورية

يثير طرح ماكرون كثيراً من التساؤلات وعلامات الاستفهام. ذلك أنه، من جهة، يربط اللجوء إلى السلاح النووي بـ«تعرّض المصالح الحيوية الفرنسية للتهديد». ومن جهة ثانية، يؤكّد وجود «بُعد أوروبّي لهذه المصالح الحيويّة»، التي يرفض الخوض في تسميتها وفي تفاصيلها. وليس من شأن هذا الطرح أن يُريّح أو يطمئن الأوروبيين، ما يعني عملياً الحاجة لمناقشات شاقة أولاً لتعيين المقصود بـ«البعد الأوروبي للمصالح الحيوية»، التي تفتح الباب للجوء لقوة الردع الفرنسية، ولتعيين الجهة التي تعود إليها صلاحية البت بذلك. ثم، هل يعني كلام الرئيس الفرنسي أن باريس مستعدة لمشاركة الأطراف الأوروبية في اتخاذ قرارات من هذا النوع، بمعنى تشارك السيادة على ما يشكل قلب القوة العسكرية الفرنسية؟

المستشار الألماني أولاف شولتس يتحدث بمناسبة تجمع انتخابي في مدينة هامبورغ (د.ب.أ)

أما السؤال الثاني، فيتناول كيفية تحديد الظروف التي تتيح اللجوء إلى الأسلحة النووية التكتيكية المنشورة في الدول الأوروبية الأربع. والحال أن أمراً كهذا لا يمكن أن يحدث من غير قرار أميركي، على أساس أن الأسلحة أميركية، ويصعب تخيل أن واشنطن يمكن أن تسمح باللجوء إلى استخدامها من غير ضوء أخضر منها، وبالتالي ثمّة صعوبة في الحديث عن قوة ردع أوروبية مستقلة ما دام القرار النهائي يعود إلى الجانب الأميركي.

ويدور التساؤل الثالث حول مدى تقبل الدول الأوروبية الكبرى، مثل ألمانيا وبولندا وإيطاليا وإسبانيا، للريادة الفرنسية في مجال الردع النووي، وأن يكون جزء من القرار في باريس.

وليس سرّاً أن كثيراً من الدول الأوروبية لا تريد مقايضة المظلة النووية الأميركية - الأطلسية بمظلة فرنسية - أوروبية غير موجودة عملياً. ولأن الوضع على ما هو عليه، فقد عدّل ماكرون مقاربته لما يسميه «الاستقلالية الاستراتيجية الأوروبية»، التي لم تعد بديلاً عن الحلف الأطلسي، ولكن «إلى جانبه». ومن شأن هذا التعديل أن يريح عدداً من الدول الأوروبية التي يمكن أن تواكب فرنسا في مشروعها.

حقيقة الأمر أن تحقيق مشروع كهذا سيحتاج لسنوات، بيد أنه يتعيّن النظر لخطة ماكرون ككل، والسلاح النووي أحد مكوناتها الذي يمكن أن يأتي في المرحلة الأخيرة تتويجاً لعملية بناء الدفاع الأوروبي المتكامل. ولا شك أن الغموض الذي يحيط بمصير الانتخابات الرئاسية الأميركية، واحتمال عودة الرئيس السابق دونالد ترمب إلى البيت الأبيض، يمكن أن يشكل عاملاً يدفع بالمقاربة الفرنسية إلى الأمام.


توقيف صحافي ثانٍ في روسيا بسبب إنتاج مقاطع فيديو لفريق نافالني

صورة المعارض الروسي أليكسي نافالني تتوسط باقات الزهور أثناء مراسم تأبينه (أ.ف.ب)
صورة المعارض الروسي أليكسي نافالني تتوسط باقات الزهور أثناء مراسم تأبينه (أ.ف.ب)
TT

توقيف صحافي ثانٍ في روسيا بسبب إنتاج مقاطع فيديو لفريق نافالني

صورة المعارض الروسي أليكسي نافالني تتوسط باقات الزهور أثناء مراسم تأبينه (أ.ف.ب)
صورة المعارض الروسي أليكسي نافالني تتوسط باقات الزهور أثناء مراسم تأبينه (أ.ف.ب)

أُوقف صحافي ثانٍ في روسيا بتهمة «التطرّف» والمشاركة في إنتاج مقاطع فيديو لفريق المعارض الراحل أليكسي نافالني، حسبما أفادت وكالة الأنباء الأميركية أسوشييتد برس التي تعاون معها.

وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فسيرغي كاريلين هو ثاني صحافي يتمّ توقيفه بناء على اتهامات مماثلة، بعد كونستانيتن غابوف الذي اعتقل السبت، وكان يعمل لصالح وكالة رويترز.

وقالت وكالة أسوشييتد برس اليوم الأحد، إنّها «تشعر بقلق بالغ إزاء توقيف صحافي الفيديو الروسي سيرغي كاريلين»، مشيرة إلى أنّها «تسعى للحصول على معلومات إضافية بشأن هذه القضية».

ويُتهم سيرغي كاريلين وكونستانتين غابوف بالمشاركة في إعداد مقاطع فيديو لقناة «نافالني لايف» (Navalny Live) على «يوتيوب»، لفريق المعارض الروسي أليكسي نافالني، الذي توفي في السجن في فبراير (شباط) الماضي في ظروف غامضة.

وقد صّنف القضاء حركته على أنّها «متطرّفة»، ممّا يعرّض المتعاونين معه ومؤيّديه للملاحقة القضائية.

ويوجد معظم رفاق نافالني في المنفى، بينما طالت آخرين أحكام بالسجن لفترات طويلة.

وزادت السلطات الروسية في الأشهر الأخيرة من ضغوطها على وسائل الإعلام المستقلّة والأجنبية في روسيا، في سياق القمع الشامل للأصوات المعارضة منذ بدء الهجوم في أوكرانيا.

وفي نهاية مارس (آذار)، أُلقي القبض على المصوّرة الصحافية أنتونيتا كرافتسوفا، التي كانت تعمل تحت اسم أنتونيتا فافورسكايا بتهمة «التطرّف».

وكانت تغطّي بانتظام محاكمات أليكسي نافالني لصالح «سوتافيجن» (SOTAvision) وهي إحدى آخر وسائل الإعلام التي توثّق القمع السياسي انطلاقاً من روسيا، والتي تصنّفها السلطات ضمن خانة «عميل أجنبي».

وفي 26 أبريل (نيسان)، تمّ توقيف سيرغي مينغازوف، وهو صحافي روسي يعمل في النسخة الروسية من مجلّة «فوربس»، بتهمة نشر «معلومات كاذبة» عن الانتهاكات المنسوبة إلى الجيش الروسي في أوكرانيا.

ويوجد العديد من الصحافيين الآخرين رهن الاحتجاز في روسيا، من بينهم الأميركي إيفان غيرشكوفيتش الذي تطاله اتهامات بـ«التجسّس»، التي ينفيها كما تنفيها صحيفة «وول ستريت جورنال»، التي يعمل لصالحها، والسلطات الأميركية.

ووُضعت الصحافية الروسية الأميركية ألسو كورماشيفا التي تعمل لصالح إذاعة أوروبا الحرة (راديو ليبرتي)، قيد الاحتجاز أيضاً منذ أكتوبر (تشرين الأول)، وذلك لعدم تسجيل نفسها بصفة «عميل أجنبي» كما تطلب السلطات.


ألمانيا: قتيل في إطلاق نار واعتقال مشتبه به

رجلا شرطة بجوار جثة القتيل ضحية إطلاق النار في دوسلدروف (د.ب.أ)
رجلا شرطة بجوار جثة القتيل ضحية إطلاق النار في دوسلدروف (د.ب.أ)
TT

ألمانيا: قتيل في إطلاق نار واعتقال مشتبه به

رجلا شرطة بجوار جثة القتيل ضحية إطلاق النار في دوسلدروف (د.ب.أ)
رجلا شرطة بجوار جثة القتيل ضحية إطلاق النار في دوسلدروف (د.ب.أ)

قُتل شخص في واقعة إطلاق نار بمدينة دوسلدورف الألمانية في ساعة مبكرة من صباح الأحد.

وقال متحدث باسم الشرطة في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية إنه جرى القبض على شخص مشتبه به.

إحدى الطلقات الفارغة في حادث إطلاق النار في دوسلدورف الألمانية (د.ب.أ)

ووفقاً للبيانات، جرى إطلاق النار في نحو الساعة 2:45 صباحاً (التوقيت المحلي) في شارع «هيرتسوج شتراسه».

ولم يتضح بعد ما إذا كان هناك أشخاص آخرون متورطون في الجريمة، التي لم تتضح بعد أيضاً خلفياتها.

وقال المتحدث إن الشرطة باشرت التحقيق بالتنسيق مع المدعي العام. ومن المتوقع الكشف عن مزيد من المعلومات في وقت لاحق الخميس.

استنفار أمني في وسط برلين (أرشيفية - متداولة)

وفي غضون ذلك، ألقت الشرطة الألمانية القبض على مواطن روسي لصلته بوفاة مواطنين أوكرانيين اثنين في بلدة مورناو الصغيرة جنوب ألمانيا، ليل السبت. وقتل الأوكرانيان طعناً حتى الموت في مبنى مركز تسوق في مورناو بولاية بافاريا العليا، مساء السبت. وبعد ذلك بوقت قصير ألقت الشرطة القبض على رجل يعد مشتبهاً به بشكل عاجل. وهو روسي يبلغ من العمر 57 عاماً. وتعذر على الشرطة في البداية القول ما إذا كان الثلاثة على معرفة ببعضهما، كما أن الدافع وراء الجريمة لا يزال غير واضح. وقال المتحدث باسم الشرطة دانيال كاتس: «إننا لا نزال في بداية التحقيق». ووقعت الجريمة في نحو الساعة 15:5 بالتوقيت المحلي (15:15 بتوقيت غرينتش) خارج متجر خضراوات في البلدة الصغيرة، وفقاً للمتحدث. وكان الجاني قد فر في البداية، ولكن جرى القبض على المشتبه به سريعاً.

وعثر أفراد الشرطة عليه في منزله بالقرب من موقع الجريمة. وأفادت الشرطة بأن الضحايا هما مواطنان أوكرانيان تبلغ أعمارهما 23 و36 عاماً، ويقيم كلاهما في مقاطعة جارميش - بارتنكيرشن. وتوفي الاثنان متأثرين بالطعنات التي تعرضا لها - أكبرهما لفظ أنفاسه الأخيرة على الفور في موقع الجريمة، والأصغر بعد ذلك بوقت قصير في المستشفى.

وتحقق إدارة التحقيق الجنائي مع المشتبه به في جريمة قتل مزدوجة. وتقدم مكتب المدعي العام بطلب للقبض على المشتبه به، وسوف يمثل أمام قاضي التحقيق في محكمة المقاطعة في وقت لاحق من الأحد.


آيرلندا تريد إعادة طالبي اللجوء إلى بريطانيا

أشخاص يُعتقد أنهم مهاجرون ينزلون من زورق لقوة الحدود البريطانية في ميناء دوفر (رويترز)
أشخاص يُعتقد أنهم مهاجرون ينزلون من زورق لقوة الحدود البريطانية في ميناء دوفر (رويترز)
TT

آيرلندا تريد إعادة طالبي اللجوء إلى بريطانيا

أشخاص يُعتقد أنهم مهاجرون ينزلون من زورق لقوة الحدود البريطانية في ميناء دوفر (رويترز)
أشخاص يُعتقد أنهم مهاجرون ينزلون من زورق لقوة الحدود البريطانية في ميناء دوفر (رويترز)

تريد آيرلندا تعديل القانون لتتمكن من إعادة طالبي اللجوء إلى المملكة المتحدة، حسبما ذكرت شبكة الإذاعة والتلفزيون «آر تي إي» (RTE) أمس الأحد، بعد تدفقهم عبر الحدود مع آيرلندا الشمالية.

وقالت وزيرة العدل الآيرلندية هيلين ماكنتي التي تزور لندن الاثنين، أمام لجنة برلمانية هذا الأسبوع إنها تقدر بثمانين في المائة نسبة المتقدمين بطلبات لجوء في الجمهورية الذين جاءوا عبر الحدود البرية مع آيرلندا الشمالية وهي جزء من المملكة المتحدة، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

ورأى رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك في تصريح لمحطة «سكاي نيوز» أن هذا دليل على أن خطة لندن لإرسال طالبي اللجوء إلى رواندا فعالة في الردع. وقال إن: «هذا يدل على ما أعتقد، على أن عامل الردع (...) له تأثير لأن الناس يشعرون بالقلق بشأن المجيء إلى هنا».

ورداً على ذلك، قال المتحدث باسم رئيس الوزراء الآيرلندي سايمن هاريس للشبكة نفسها إن رئيس الحكومة: «لا يعلق على سياسات الهجرة لأي دولة أخرى لكنه واضح جداً بشأن أهمية حماية سلامة نظام الهجرة في آيرلندا».

وأضاف أن «آيرلندا تمتلك نظاماً يستند إلى قواعد ويجب دائماً تطبيقه بحزم ونزاهة».

وأوضح أن رئيس الوزراء الآيرلندي طلب من وزير العدل «تقديم مقترحات إلى مجلس الوزراء الأسبوع المقبل لتعديل القانون الحالي فيما يتعلق باختيار (دولة ثالثة) آمنة، والسماح بإعادة طالبي الحماية الدولية غير المقبولين إلى المملكة المتحدة».

ويفترض أن تناقش ماكنتي سياسة الإعادة الجديدة مع وزير الداخلية البريطاني جيمس كليفرلي في لندن الاثنين.

وتجاوز مشروع قانون رواندا في المملكة المتحدة العقبة البرلمانية الأخيرة الاثنين الماضي بعد نزاع طويل بين مجلسي العموم واللوردات في البرلمان.

ويأمل سوناك أن يمنع مشروع القانون طالبي اللجوء من محاولة الوصول إلى المملكة المتحدة على متن قوارب صغيرة عبر البحر من شمال أوروبا.


القضاء الفرنسي يتهم زوجة قيادي «داعشي» بارتكاب جرائم ضد الإنسانية

عناصر من الشرطة الفرنسية في العاصمة باريس (متداولة)
عناصر من الشرطة الفرنسية في العاصمة باريس (متداولة)
TT

القضاء الفرنسي يتهم زوجة قيادي «داعشي» بارتكاب جرائم ضد الإنسانية

عناصر من الشرطة الفرنسية في العاصمة باريس (متداولة)
عناصر من الشرطة الفرنسية في العاصمة باريس (متداولة)

اتُّهمت سونيا إم، العائدة من سوريا والزوجة السابقة لقيادي في تنظيم «داعش» في 14 مارس (آذار) في فرنسا بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وإبادة جماعية، للاشتباه في استعبادها مراهقة إيزيدية في سوريا.

والشابة الإيزيدية البالغة اليوم 25 عاماً كانت في السادسة عشرة من عمرها حين اشتراها عبد الناصر بن يوسف، الملقب بـ«أبي مثنّى»، رئيس العمليات الخارجية في تنظيم «داعش».

هذا الرجل، المُستهدف حالياً بمذكرة توقيف وفق مصدر قريب من التحقيق، أدين أيضاً غيابياً في فرنسا على خلفية اعتداء أحبِط عام 2015 في فيلجويف بضواحي باريس.

وبحسب عناصر من التحقيق كشفتها صحيفة «لو باريزيان» السبت، واطلعت عليها وكالة «الصحافة الفرنسية»، تحدثت الشابة الإيزيدية عن تعرضها لسوء معاملة يومياً.

وفي جلسة استماع عقدت في فبراير (شباط) الماضي، ادعت أنها احتجزت لأكثر من شهر في ربيع العام 2015 في سوريا.

وقالت إنها لم تكن تستطيع الشرب، أو الأكل، أو الاستحمام من دون إذن سونيا إم، واتهمت الأخيرة بأنها عنّفتها مرتين، وبأنها كانت تعلم أن زوجها كان يغتصبها.

وفي مارس 14، عندما استجوبها قاضي التحقيق المختص بمكافحة الإرهاب، أنكرت سونيا إم ارتكاب أي إساءة، وكشفت عن «حادثة اغتصاب واحدة» من جانب زوجها السابق.

محكمة فرنسية (أرشيفية -متداولة)

وأفادت في استجوابها الذي اطلعت عليه وكالة «الصحافة الفرنسية» بأن المراهقة «كانت تخرج من غرفتها بحرية، وتأكل ما تريد، وتذهب إلى المرحاض عند الحاجة». وقالت أيضاً إنها لم تكن تحمل مسدساً، خلافاً لما ادّعته الشابة الإيزيدية.

وكانت المراهقة قد خُطفت في أغسطس (آب) 2014 في العراق، وبيعت إلى عدد من عائلات المتطرفين.

وزعمت سونيا إم أن زوجها «لم يسألها عن رأيها»، مؤكدة أنها لم تكن تحب إعطاء الأوامر.

وبعدما وجّه إليها قاضي التحقيق في بادئ الأمر تهمة التواطؤ في سبتمبر (أيلول) 2022 وفقاً لمصدر قضائي، اتّهمها في نهاية المطاف بصفتها جانية، طبقاً لمطلب مكتب المدّعي العام الوطني لمكافحة الإرهاب.