كان قدوم الأوروغواياني لويس سواريز والكولومبي جيمس رودريغيز إلى برشلونة وريـال مدريد على التوالي هذا الموسم بصفقتين هما الأغلى في سوق انتقالات ساخن دليلا على تواصل هيمنة النكهة الأميركية الجنوبية على بطولة إسبانيا لكرة القدم التي تنطلق اليوم ولتضيف أدلة جديدة على أحقية الدوري الإسباني لكرة القدم بلقب «ليغا النجوم».
* نجوم أثبتوا هويتهم
يبدأ الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي حل منتخب بلاده وصيفا بخسارته أمام ألمانيا صفر - 1 بعد التمديد، الموسم الجديد مع الرغبة بنسيان معاناته البدنية في النسخة السابقة ومحو الموسم «الأبيض» لفريقه برشلونة الذي لم يحقق أي لقب لأول مرة منذ 2008. ويهدف ميسي صاحب 243 هدفا في الدوري الإسباني إلى تحطيم الرقم القياسي في عدد الأهداف في هذه البطولة وهو 251 هدفا والمسجل باسم تيلمو زارا الذي دافع عن ألوان أتلتيك بلباو بين 1940 و1955.
وسيكون مع ميسي على غرار الموسم الماضي مواطنه خافيير ماسكيرانو والبرازيلي داني ألفيش الذي كان على وشك الرحيل، والبرازيلي الآخر نيمار الذي يتعين عليه هضم الإخفاق الكبير لمنتخب الدولة المنظمة للمونديال. وتعرض نيمار خلال كأس العالم لإصابة في إحدى فقرات الظهر لكن يبدو أنه تعافى تماما ويشهد على ذلك تسجيله هدفين في المباراة ضد ليون المكسيكي الاثنين الماضي (6 - صفر)، وسيشكل تكاملا واعدا مع ميسي. من جانبه، نجح أتلتيكو مدريد بطل الموسم الماضي في المحافظة على العنصرين الأساسيين في الخط الخلفي وهما قلبا الدفاع البرازيلي جواو ميراندا والأوروغواياني دييغو غودين. وكان اللاعبان مطلوبين من أهم الأندية، لكنهما بقيا مع فريقهما الذي امتلك أفضل دفاع في النسخة السابقة من البطولة الإسبانية. ويبقى البرازيلي مارسيلو قيمة أكيدة بالنسبة إلى ريـال مدريد.
* رؤوس جديدة
كان الكولومبي جيمس رودريغيز الذي دفع ريـال مدريد نحو 80 مليون يورو لضمه من موناكو الفرنسي، أحد نجوم المونديال وتوج هدافا له برصيد 6 أهداف مع أن منتخب بلاده خرج من ربع النهائي، أي إنه لعب مباراتين أقل من مطارده الألماني توماس مولر (5 أهداف)، هداف مونديال 2010 في جنوب أفريقيا بنفس الرصيد.
وكلف الأوروغواياني لويس سواريز لاعب ليفربول الإنجليزي برشلونة مبلغا مماثلا (81 مليونا)، لكن مشواره في المونديال كان مضطربا، وأوقف بعد عضه للمدافع الإيطالي جورجو كييليني عن ممارسة أي نشاط لمدة 4 أشهر حتى أكتوبر (تشرين الأول). ويفترض أن يعطي الثلاثي المكون من ميسي ونيمار وسواريز البريق للبطولة المقبلة. واستفاد 3 حراس للمرمى من أميركا اللاتينية من أدائهم العالي في المونديال: الكوستاريكي كيلور نافاس وقع مع ريـال مدريد، والتشيلي كلاوديو برافو مع برشلونة، والمكسيكي غييرمو أوتشويا مع ملقة.
* قيم صاعدة
يتوجب على الكولومبي كارلوس باكا (إشبيلية) والمكسيكيين كارلوس فيلا (ريـال سوسييداد) وجيوفاني دوس سانتوس (فياريـال) إثبات علو كعبهم الذي ظهر في الموسم الماضي حيث قاد كل منهم ببراعة خط الهجوم في ناديه. ويملك الإسباني من أصل برازيلي رافينيا العائد إلى برشلونة من إعارة إلى سلتا فيغو، ورقة قوية يلعبها حيث عاد شقيق تياغو ألكانتارا (لاعب وسط بايرن ميونيخ الألماني) ليلعب تحت إشراف مدربه السابق لويس إنريكي الذي خلف الأرجنتيني خيراردو مارتينو (أصبح الأخير بعد المونديال مدربا لمنتخب الأرجنتين) في تدريب النادي الكاتالوني، المدرسة الأم التي أمضى فيها أحلى أيامه كلاعب. وبلا شك، سيجعل أنريكي من رافينيا البديل الأساسي في خط الوسط أو حتى «الرقم 9 الوهمي» أي رأس الحربة.
وحقق فالنسيا بدوره ضربة ناجحة بجذب إسباني من أصل برازيلي آخر هو الشاب رودريغو (23 عاما).