عادل عصام الدين
صحافي سعودي
TT

خسارة.. مدرب عالمي بارز!

خسر مانشستر يونايتد أولى مبارياته في الدوري الإنجليزي لكرة القدم «البريمرليغ» على أرضه أمام فريق سوانزي. وكانت الخسارة بمقاييس اللعبة مفاجأة، هي الأولى للفريق الإنجليزي العملاق بقيادة مديره الفني الهولندي الكبير لويس فان غال.
هي في الواقع مفاجأة، علما بأن المان يونايتد ليس في أفضل حالاته من الناحية العناصرية. ومع أن بعض الخبراء لم ينصبوا مانشستر يونايتد بطلا للدوري الإنجليزي بحكم هذا النقص بغض النظر عن كفاءة فان غال، من أبرزهم فنان الفريق المعتزل سكولز الذي رشح تشيلسي ومانشستر سيتي للبطولة مع إمكانية منافسة مانشستر يونايتد والآرسنال وليفربول - إلا أن النتيجة في المجمل تعد مفاجأة لأن الفائز ليس من الفرق الكبيرة، ثم إن المباراة على أرض الشياطين الحمر.
عانى الفريق الإنجليزي الضعف العناصري مقارنة بقوائم الفريق في السنوات الماضية في مرحلة السير أليكس فيرغسون، وزاد الطين بلة أن فان غال فرض تكتيكه الجديد ولعب بالطريقة نفسها التي اعتمدها في كأس العالم مع منتخب هولندا (3 - 5 - 2)، واضطر فان غال لتغيير الطريقة في الشوط الثاني مع إجراء تغييرات عناصرية.
هذه الخسارة تؤكد أن المدرب الكبير مهما كانت مقدرته لا يمكن أن يواصل النجاح نفسه دون هزات أو خسائر، إن جاء بفلسفة جديدة ناهيك بالخلل العناصري.
لا شك في أن فان غال مدرب عظيم يعد الأبرز في إنجلترا حاليا مع مورينهو وفينغر وبلجريني، بيد أنه يحتاج - كما قال سكولز - إلى دعم صفوفه لأن المدرب الكبير لم يفعل ذلك، ربما لضيق الوقت أو ربما عن قناعة، كما أن طريقته الجديدة تحتاج إلى وقت، وأظن أنه لن يطول لأن اللاعبين المحترفين يستطيعون التأقلم بعد مرور وقت لن يطول، لكنهم لن يقفوا عاجزين عن التنفيذ وتحقيق النجاح.
أما فان غال نفسه، فيؤكد أنه ليس من المدربين الذين يشترون اللاعبين فقط، بل من الذين يسعون لتطوير اللاعبين، مما يدل على أنه بحاجة للوقت.
وأظل في المجال التدريبي، وفي هولندا تحديدا، حيث لفت انتباهي النجم الهولندي السابق ومدرب برشلونة التاريخي كرويف عندما أشار إلى ضرورة أن يتخذ المدرب قرارات صعبة عندما لا يقتنع لاعب أو لاعبان بعمل المدرب. وهذا الكلام يدل على أن أي فريق لن يكون بمنأى عن وجود من يعكر الصفو. وحيث إن كرويف لا يزال مرتبطا بالطول والعرض مع برشلونة، فقد وجه انتقادا شديدا لإدارة برشلونة عندما تعاقدت مع سواريز، مشيرا إلى أن جمع النجوم ليس عملا جيدا، بيد إنه امتدح تعاقد ريال مدريد مع جيمس رودريغز لأنه يرى أن الفريق المدريدي تفوق على برشلونة أخيرا في التعاقد مع أسماء جيدة يستفيد منها، وهي ميزة البرشا في الماضي.
اللافت للنظر أن أنشيلوتي المدرب الكبير الآخر قرر الإبقاء على دي ماريا وخضيرة حتى لو كانا في دكة البدلاء، وهما بالفعل سيكونان من لاعبي الاحتياط في ظل الازدحام في خط الوسط. الغريب أن دي ماريا كان أساسيا مع الأرجنتين، بينما كان خضيرة أساسيا مع ألمانيا بطلة العالم، الأمر الذي يؤكد متانة وقوة الجانب العناصري في صفوف الفريق الإسباني، لا سيما في خط الوسط المتخم بالنجوم.
[email protected]