زعيم «الديمقراطي» الكردي السوري: تلقينا دعما إيرانيا لمحاربة جبهة النصرة

صالح المسلم
صالح المسلم
TT

زعيم «الديمقراطي» الكردي السوري: تلقينا دعما إيرانيا لمحاربة جبهة النصرة

صالح المسلم
صالح المسلم

يعمل رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي بسوريا، صالح المسلم، على خط تأكيد الثوابت الكردية، من خلال مباحثات بدأها في تركيا واستكملها في إيران، الأسبوع الفائت، وذلك تحت مطلب أساسي هو «الاعتراف بالوجود الكردي وحقوقه» إضافة إلى توضيح مشروع «الإدارة الذاتية»، والتأكيد على الاستمرار في حرب الأكراد ضد الإسلاميين من جبهة النصرة.
ورغم وضعه مباحثاته الخارجية في خانة الإيجابية، لكنه يؤكد أن نتائجها لم تظهر لغاية الآن، ويقول لـ«الشرق الأوسط» إنه «علينا انتظار الأيام المقبلة لنرى كيف ستترجم هذه الوعود، لا سيما تلك التي قطعتها الجهتان التركية والإيرانية لجهة محاربة الإسلاميين وخصوصا جبهة النصرة». وإذا كانت هذه الوعود التي اجتمع الأضداد عليها، ترضي الأكراد الذين عانوا من ديكتاتورية النظام السوري واستبداده على امتداد سنوات طويلة، وفق ما يقول المسلم، فإن مستقبل هذه الفئة من السوريين هو الأهم بالنسبة إليهم، أي الاعتراف بالوجود الكردي في سوريا وحقوق أبنائه، والمطالبة به من أي جهة قد يكون لها دور في مستقبل سوريا، وهي المهمة التي يحاول الأكراد وضع أسس لها من خلال «الإدارة المدنية الانتقالية»، التي يعملون على تحقيقها، مع التأكيد بأنها لا يمكن أن تهدف إلى «الانفصال» في وقت نطالب بدولة ديمقراطية مدنية تعددية. ويشير إلى دعم الإيرانيين لهذا المشروع الذي يعمل عليه «مجلس غرب كردستان» في شمال سوريا وشمالها الشرقي.
وفي حين يرفض المسلم الكشف عن هوية المسؤولين الذين التقاهم في إيران، مكتفيا بالقول إن الدعوة أتت من وزارة الخارجية، يوضح «أننا لم نطلب منهم ولم يطلبوا منا، لكنهم أكدوا حقنا في الدفاع عن أرضنا وقضيتنا والعمل على ردع المجموعات الإسلامية المتطرفة التي أصبحت عدوة كل الشعوب، مبديين استعدادهم لدعمنا في محاربتهم من دون أن يوضحوا كيفية هذا الدعم وطبيعة المساعدات، إنما الأكيد أن التواصل سيبقى مستمرا بيننا».
وفي الإطار نفسه، يشير المسلم إلى أن زيارة تركيا، التي يعتبرها أكثر أهمية من إيران نظرا إلى دعمها المعارضة السورية سياسيا وعسكريا، رغم أنها كانت بدورها إيجابية انطلاقا من المباحثات التي جرت، لكن الأمر لم ينسحب على الخطوات العملية لجهة دعمها جبهة النصرة والإسلاميين. ويضيف: «لا يزال لدينا أدلة تثبت دعمها لهم»، مستدركا بالقول: «أبلغونا أن عمليات التهريب على الحدود هي خارج سيطرتهم وسيبذلون جهدا للحد منها قدر الإمكان». وفي خضم استمرار المعارك الدائرة بين الإسلاميين ولا سيما جبهة النصرة و«دولة الشام والعراق الإسلامية» التابعة لتنظيم القاعدة من جهة والأكراد من جهة أخرى، أعلنت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة أن آلاف اللاجئين من الأكراد السوريين تدفقوا على كردستان العراق في الأيام الأخيرة، عبر جسر فيشخابور على نهر دجلة، مشيرة إلى أن عددهم بلغ 10 آلاف لاجئ خلال يوم السبت الماضي، فيما وصل نحو 7 آلاف إلى الإقليم الخميس الماضي.
وعلى خط آخر، ولا سيما فيما يتعلق بعلاقة الأكراد بالائتلاف الوطني الذي كان قد استنكر دعوة المسلم إلى إيران، بعد ما حكي عن مبادرة تركية لرأب الصدع بين الطرفين، كشف رئيس الحزب الديمقراطي الكردي أنه التقى أعضاء من الائتلاف في تركيا الأسبوع الماضي، وتم التباحث معهم في قضايا أساسية أهمها قضية جبهة النصرة ودعمهم لها، فكان ردهم ألا علاقة لهم بها ولمن يدعمهم من الجيش الحر، وهم خارج سيطرتهم، ونحن قد أكدنا لهم في الوقت عينه أننا سنتصرف إذا لم يقدموا هم على حل هذه المشكلة. وعن دخول الأكراد إلى «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة» التي لا يزال يشوبه الكثير من الخلافات، طالب المسلم «الائتلاف» بتوضيح «مواقفه وسياسته تجاه الأكراد والاعتراف بهم كمواطنين سوريين لم ولن يحاربوا خارج مناطقهم بل يتم دائما الاعتداء عليهم ومحاربتهم لأسباب مختلفة وأهمها الاستيلاء على المغانم وتقاسمها».



حسرة في جامعة كاليفورنيا إثر تفكيك مخيّم التضامن مع الفلسطينيين

عمال ينظفون حرم جامعة كاليفورنيا - لوس أنجليس عقب تفكيك الشرطة مخيّم التضامن مع الفلسطينيين (أ.ف.ب)
عمال ينظفون حرم جامعة كاليفورنيا - لوس أنجليس عقب تفكيك الشرطة مخيّم التضامن مع الفلسطينيين (أ.ف.ب)
TT

حسرة في جامعة كاليفورنيا إثر تفكيك مخيّم التضامن مع الفلسطينيين

عمال ينظفون حرم جامعة كاليفورنيا - لوس أنجليس عقب تفكيك الشرطة مخيّم التضامن مع الفلسطينيين (أ.ف.ب)
عمال ينظفون حرم جامعة كاليفورنيا - لوس أنجليس عقب تفكيك الشرطة مخيّم التضامن مع الفلسطينيين (أ.ف.ب)

بعد تفكيك مخيّم التضامن مع الفلسطينيين وسط جامعة كاليفورنيا - لوس أنجليس، فجر الخميس، لم يبق منه سوى عشرات الخيم المقلوبة والكوفيات والمصابيح المطروحة أرضاً واللافتات الداعية إلى «حرية فلسطين»، منتشرة وسط أجواء من الحسرة والمرارة.

وخلال عملية طويلة استمرّت كلّ الليل، فكّكت قوى إنفاذ القانون الأميركية مخيّم الطلاب المحتجّين على الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس» في قطاع غزة، المستمر منذ زهاء أسبوع.

وحُشر آخِر المحتجّين المتبقّين في الموقع أمام مبنى، محاطين بعناصر من الشرطة، مزوّدين بمعدّات مكافحة الشغب.

وكُبّلت أيدي العشرات منهم بأصفاد بلاستيكية، قبل تسليمهم إلى عناصر يكلّفون بتسجيل هويّاتهم.

وحرص البعض على أن يخرجوا مرفوعي الرأس، مثل شابة ذات شعر أجعد بقيت تصدح «فلسطين حرّة» بالرغم من قيام عنصر أمني بمواكبتها.

وعلى بعد عشرات الأمتار من الموقع، يتابع متخرّج من الجامعة الأحداث وملامح الحسرة بادية على وجهه، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

وقال الشاب، الذي فضّل عدم الكشف عن هويّته، والذي أمضى الليل في محيط المخيّم كمئات الأشخاص الذين حضروا لدعم المتظاهرين في معركتهم الأخيرة: «كانت التظاهرة سلمية نسبيا. ما من سبب كان يستدعي تدخّلاً بهذا الحجم».

وأردف: «ينبغي ألا تتصرّف الجامعة بهذه الطريقة. فليس من الصائب أن تلتزم الصمت خلال الأيّام الأولى ثمّ تعلن فجأة أن المخيّم غير مشروع». وتابع: «فإذا كان الحال فعلاً كذلك، كان لا بدّ من أن تقوله منذ البداية».

مقاربة متساهلة

في خضمّ الموجة المؤيّدة للفلسطينيين التي انتشرت في كثير من الجامعات بالولايات المتحدة، تميّزت جامعة كاليفورنيا - لوس أنجليس في بادئ الأمر بمقاربة جدّ متساهلة حيال المحتجين.

وكانت قد تجنّبت استدعاء الشرطة، خلافاً لحال مؤسسات جامعية أخرى، أبرزها جامعة كولومبيا العريقة في نيويورك.

وتعارضت صور عناصر الأمن بستراتهم الصفراء ودرّاجاتهم الهوائية، المكلّفين من شركة خاصة بحماية جامعة كاليفورنيا - لوس أنجليس (UCLA) مع مشاهد لآخرين ببزّات مكافحة الشغب، استدعتهم منذ اليوم الأوّل جامعة أخرى في لوس أنجليس، هي جامعة جنوب كاليفورنيا (USC).

لكنّ الوضع تدهور تدريجياً خلال أسبوع في جامعة «يو سي إل إيه». والأحد، جمعت مظاهرة مضادة مؤيّدة لإسرائيل نظّمتها جمعيات من خارج الحرم الجامعي آلاف الأشخاص قبالة المخيّم. واشتبك متظاهرون من الطرفين بالأيدي وسط تدافع وشتائم.

عمال ينظفون حرم جامعة كاليفورنيا - لوس أنجليس عقب تفكيك الشرطة مخيّم التضامن مع الفلسطينيين (أ.ف.ب)

وشهدت الليالي التالية توتّرات بين طلّاب المخيّم ومشاركين في مظاهرات مضادة، كان أغلبيتهم ملثّمين، وفي الثلاثين من العمر، حاولوا اقتحام الموقع.

وتأزّم الوضع ليل الثلاثاء - الأربعاء مع هجوم على المخيّم بهراوات ومقذوفات، ما دفع الإدارة إلى تبديل موقفها واعتبار المخيّم غير مشروع.

وقد أثارت الأحداث «قلقاً بالغاً وخوفاً، خصوصاً في أوساط الطلّاب اليهود»، وفق ما صرّح به رئيس الجامعة جين دي بلوك، ولا سيّما استخدام شعارات جدلية تدعو مثلاً إلى «الانتفاضة».

سلاسل بشرية

غير أن كثيراً من الأساتذة الذين ما انفكّوا يدافعون عن طلابهم باسم حرية التعبير دحضوا هذه النظرة.

عناصر من الشرطة في حرم جامعة كاليفورنيا - لوس أنجليس عقب تفكيك مخيّم التضامن مع الفلسطينيين (أ.ف.ب)

وقال أستاذ العلوم السياسية، غلير بلير، وهو يراقب الشرطة، وهي تفكّك المخيّم ليلاً: «تسنّت للجامعة وللسلطات فرصة خفض التوتّر. أرسلوا الشرطة في وقت متأخّر جدّاً ضدّ المتطرّفين مساء الأمس، والآن باتوا يستهدفون الطلاب المشاركين في مظاهرة سلمية».

وكان الأستاذ قد نظّم، قبل ساعات من بدء الشرطة إزالة المخيّم، مسيرة مع نحو 50 من زملائه لدحض اتّهامات معاداة السامية الموجّهة إلى المخيّم.

وفي هذه الأجواء الحرجة، نفّذت الشرطة عملية طويلة، وأحاطت بالمخيم لساعات، قبل أن يبدأ العناصر بتفكيك الألواح المنصوبة لتسييج المكان.

وفي محاولة للصمود، شكّل الطلّاب سلاسل بشرية شبّكوا فيها أذرعهم، في حين كانت مقذوفات مضيئة تطلق فوق رؤوسهم محدثة ضجّة شديدة. وقد أمسك العناصر بهم فرداً فرداً وأخرجوهم من الموقع.

واستخدم بعضهم طفايات الحرائق في وجه الشرطة، في حين أصيب آخرون بطلقات المقذوفات المضيئة.


في رقم قياسي «عالمي»... 7 ملايين مشاهد لقرعة «سماش السعودية»

من منافسات بطولة سماش السعودية (الشرق الأوسط)
من منافسات بطولة سماش السعودية (الشرق الأوسط)
TT

في رقم قياسي «عالمي»... 7 ملايين مشاهد لقرعة «سماش السعودية»

من منافسات بطولة سماش السعودية (الشرق الأوسط)
من منافسات بطولة سماش السعودية (الشرق الأوسط)

شهدت مراسم قرعة بطولة سماش السعودية 2024؛ ثاني بطولات «الغراند سماش» في تقويم المنظمة العالمية لكرة الطاولة لهذا العام، متابعة قياسية تخطت حاجز الـ7 ملايين شخص حول العالم، وهو رقم جديد في تاريخ البطولة.

وتستضيف المملكة البطولة العالمية، خلال الفترة من 1 حتى 11 مايو (أيار).

وجرت القرعة بحضور النجمين الصينيين المصنفين الأولين عالمياً في فئتي الرجال والسيدات وانغ شوكين وصن ينغشا، بالإضافة إلى النجم المصري عمر عصر المصنف رقم 13 عالميّاً، والموهبة البرازيلية برونا تاكاهاشي المصنفة رقم 17 عالميّاً، وذلك في صالة إنفينيتي بمدينة الملك عبد الله الرياضية في جدة.

وشهدت القرعة تحديد المواجهات المرتقبة، طوال فترة المرحلة النهائية، الممتدة إلى 8 أيام (4 إلى 11 مايو).

ويستعد نجوم كرة الطاولة السعودية لخوض منافسات البطولة في فئة الفردي للرجال، حيث سيواجه النجم علي الخضراوي، اللاعب الياباني ماهارو يوشيمورا، في حين يواجه النجم عبد العزيز بوشليبي اللاعب الصيني جاويوان لين.

وعبّر وانغ، المصنف الأول عالميّاً عن سعادته بوجوده في المملكة للمشاركة في «سماش السعودية».

وأضاف: «ليس من السهل استضافة حدث بهذا الحجم، ولا يمتلك كثير من الدول ومدنها الإمكانات اللازمة لتحقيق ذلك، لكن ما شاهدته هنا من حيث الأجواء العامة والمنشآت هو أمر رائع. وهذا الأسبوع يُعد فرصة للحصول على مزيد من نقاط التصنيف، وأتمنى أن أكون هنا مستقبلاً للمشاركة في مزيد من البطولات».

وقال النجم المصري عصر: «سعيد جداً بوجودي في المملكة والمنافسة إلى جانب إخوتي اللاعبين السعوديين على أرض دولة عربية، وفي بطولة تُعد من أهم البطولات في عالم كرة الطاولة لهذا العام، أبهرتني التحضيرات والاستعدادات ومستوى التنظيم الذي شاهدته في مقر البطولة، وأتمنى لعلي وعبد العزيز وخالد كل التوفيق في المنافسات، وللمملكة النجاح في تنظيم هذا الحدث العالمي».

وسيجري تحديد اللاعب الذي سيواجه النجم خالد الشريف، بنهاية المرحلة التأهيلية التي تختتم الجمعة، ليكتمل عدد اللاعبين واللاعبات المشاركين في المرحلة النهائية بمنافسات الفردي (للرجال والسيدات)، والزوجي (للرجال والسيدات)، والزوجي المختلط.


«الصليب الأحمر الدولي» يعلن مقتل اثنين من سائقيه وإصابة ثلاثة من موظفيه في السودان

سودانيون فروا من الصراع بدارفور في أثناء عبورهم الحدود إلى تشاد (رويترز)
سودانيون فروا من الصراع بدارفور في أثناء عبورهم الحدود إلى تشاد (رويترز)
TT

«الصليب الأحمر الدولي» يعلن مقتل اثنين من سائقيه وإصابة ثلاثة من موظفيه في السودان

سودانيون فروا من الصراع بدارفور في أثناء عبورهم الحدود إلى تشاد (رويترز)
سودانيون فروا من الصراع بدارفور في أثناء عبورهم الحدود إلى تشاد (رويترز)

أعلنت اللجنة الدولية لـ«الصليب الأحمر»، الخميس، مقتل اثنين من سائقيها وإصابة ثلاثة من موظفيها بإطلاق نار من مسلّحين في ولاية جنوب دارفور بغرب السودان.

وأوردت في بيان أن فريقها «كان في طريق العودة لتقييم الوضع الإنساني في المجتمعات المتضررة من العنف المسلّح في المنطقة».


بن زكري: تعادلنا مع الحزم «لا يسمن ولا يغني من جوع»

بن زكري مدرب الأخدود غير راضٍ عن التعادل أمام الحزم (الدوري السعودي)
بن زكري مدرب الأخدود غير راضٍ عن التعادل أمام الحزم (الدوري السعودي)
TT

بن زكري: تعادلنا مع الحزم «لا يسمن ولا يغني من جوع»

بن زكري مدرب الأخدود غير راضٍ عن التعادل أمام الحزم (الدوري السعودي)
بن زكري مدرب الأخدود غير راضٍ عن التعادل أمام الحزم (الدوري السعودي)

قال نور الدين بن زكري مدرب الأخدود إن نقطة التعادل أمام مضيفه الحزم لا تسمن ولا تغني من جوع للفريقين.

وتحدث بن زكري في المؤتمر الصحافي الذي أقيم بعد المواجهة التي جمعت الفريقين ضمن الدوري السعودي، قائلاً: قدمنا مباراة كبيرة، كان ينقصنا التوفيق وتسجيل الأهداف، وخلقنا فرصاً كثيرة للوصول للمرمى لكن لم نستغلها، والنقطة لا تسمن ولا تغني من جوع لنا ولهم.

وأضاف مدرب الأخدود: وجدت مشاكل كثيرة في الفريق ونعمل على معالجتها وقد نجحنا في بعضها، وبإذن الله نستطيع تحقيق أهدافنا.

من جانبه، قال صالح المحمدي المدير الفني لفريق الحزم: دخلنا لتحقيق النقاط الثلاث لكي تساعدنا على البقاء، لكن لم نجد المساحات، لأننا قابلنا فريقاً متكتلاً. كذلك لاعبو الثلث الهجومي لم يقدموا المستوى المأمول.

وأوضح المحمدي: بادموسي قدم مباراة كبيرة أمام الوحدة، لذا بدأنا به ليقدم الإضافة، وفي آخر عشر دقائق لعبنا بمهاجم آخر لخطف المباراة، لكن الحالة الذهنية لم تكن جيدة، لذا خرجنا بالتعادل.


أضواء مستوطنة «نتساريم» تعيد ذكريات مؤلمة لأبناء غزة

جنود إسرائيليون يقفون فوق آلية عسكرية قرب حدود قطاع غزة (رويترز)
جنود إسرائيليون يقفون فوق آلية عسكرية قرب حدود قطاع غزة (رويترز)
TT

أضواء مستوطنة «نتساريم» تعيد ذكريات مؤلمة لأبناء غزة

جنود إسرائيليون يقفون فوق آلية عسكرية قرب حدود قطاع غزة (رويترز)
جنود إسرائيليون يقفون فوق آلية عسكرية قرب حدود قطاع غزة (رويترز)

تولي إسرائيل اهتماماً بالمحور المعروف باسم «الشهداء - نتساريم»، أو ممر نتساريم، في جنوب مدينة غزة، وحاولت كثيراً السيطرة عليه، ونفذت ذلك بالفعل بعد اندلاع الحرب في قطاع غزة في 7 أكتوبر (تشرين الأول).

وارتبط اسم المحور الاستراتيجي بذاكرة الشعب الفلسطيني منذ عقود، إذ كان قريباً من موقع معركة داثن بين المسلمين والبيزنطيين، قبل نحو 1400 عام، كما شهد تفجير أول دبابة إسرائيلية من طراز «ميركافا» عام 2001 عقب اندلاع انتفاضة الأقصى، وفقاً لمصادر فلسطينية.

وقال الفلسطيني محمد السيقلي، لوكالة «أنباء العالم العربي»: «أعلم أن الصورة تبدو غريبة جداً لمن كان يعتقد أنها نقطة نهاية، لكن ها هي نتساريم تعود إلى الواجهة مرة أخرى، تلك المنطقة التي كنت أتمنى ألا أراها مجدداً بعد أن تركتها إسرائيل عام 2005».

ووصف السيقلي المشهد من مكان نزوحه في مخيم النصيرات بقوله: «أضواء المستوطنة تضيء الآن من جديد، تسرق الليل وتعيد ذكريات مؤلمة».

وأضاف: «هل سنعود للحياة تحت سيطرتهم (الإسرائيليين) مرة أخرى؟ هل ستكون هذه العودة بداية لمزيد من الصراعات والمعاناة، أم مجرد كابوس سيمضي؟».

وقال المؤرخ الفلسطيني عبد الله كلبونة إن محور نتساريم شهد كثيراً من الأحداث التاريخية المهمة.

وأوضح: «قطاع غزة تاريخياً كان ممراً للغزاة والفاتحين، حيث دار كثير من المعارك، وهو امتداد لمنطقة استراتيجية تاريخية في قطاع غزة، وهي الدثة، التي خاض المسلمون عليها قبل أكثر من 1400 عام معركة داثن في فترة الفتوحات الإسلامية، وكانت باكورة الفتوحات الإسلامية لبلاد الشام».

وتابع قائلاً: «عشرات الشهداء ومئات الجرحى قضوا في هذا المحور مع اندلاع انتفاضة الأقصى في سبتمبر (أيلول) 2000، لذلك أطلق عليه اسم محور الشهداء. لذلك يسعى الاحتلال للسيطرة على هذا المحور».

وكانت نتساريم واحدة من المستوطنات الإسرائيلية في قطاع غزة قبل انسحاب إسرائيل منه في 2005. وقال الخبير العسكري المصري، سمير فرج، إن إسرائيل عندما بدأت حربها على قطاع غزة كان محور نتساريم نقطة استراتيجية لها لأنه الخط الذي سيمكنها من الاستمرار في عمليتها العسكرية.

وأضاف: «خط نتساريم نقطة يتم من خلالها توجيه النازحين للجنوب، فهو خط مهم لاستكمال المعركة، وكذلك للسيطرة على مرور النازحين من الشمال للجنوب».

ومضى يقول: «(حماس) استهدفت ممر نتساريم لأن من أهم مطالبها عودة النازحين إلى الشمال لكي تدخل عناصرها أيضاً إلى شمال القطاع مجدداً، وهذا ما يفسر تراجع العمليات العسكرية في الشمال، لذلك هي تسعى للسماح لأكبر عدد ممكن من النازحين للعودة».

وعند سؤال الخبير العسكري عما إذا كانت إسرائيل ستحاول استمرار فرض سيطرتها على ممر نتساريم بعد الحرب، قال: «(حماس) لن تسمح بسيطرة إسرائيل على هذا المحور، ومن أهم شروطها للدخول في أي صفقة الانسحاب (الإسرائيلي) من قطاع غزة، كما أنها طالبت برجوع النازحين للشمال».

وتابع: «طالما الجيش الإسرائيلي موجود على محور نتساريم، لن يتمكن النازحون من العودة للشمال، لذلك (حماس) تدرك أهمية المحور والسيطرة عليه وضرورة انسحاب الجيش الإسرائيلي منه».

واتفق الخبير العسكري واصف عريقات على أهمية ممر نتساريم الاستراتيجية والعسكرية كونه يفصل شمال القطاع عن جنوبه ويمنع عودة النازحين إلى الشمال ويقيد حركة الفلسطينيين.

وقال: «سيطرة الجيش الإسرائيلي على ممر نتساريم تؤثر على قدرة مقاتلي (حماس) على التواصل، ويؤمن عمليات الإنزال والتموين للجيش الإسرائيلي، كما يخدم الرصيف البحري الذي يجري بناؤه».

ورأى أن «سيطرة إسرائيل على ممر نتساريم تؤسس لما تسعى إليه إسرائيل لإقامة حزام أمني بالشمال والجنوب ليسهل اجتياح رفح، فهذا الممر يدعم تمركز القوات الإسرائيلي بالمنطقة». وأكد عريقات أن إسرائيل ربما تسعى إلى الحفاظ على وجودها في قطاع غزة.

وتابع: «لكن ما يؤكد ذلك أو ينفيه هو اليوم التالي للحرب، وهي (إسرائيل) تعدّ ممر نتساريم قاعدة ارتكاز استراتيجية، ولذلك عملت (حماس) خلال الفترة الأخيرة على استهدافه ومنع ثبات سيطرة الجيش الإسرائيلي عليه لإفشال مخططاته العسكرية».


الفيصل يشيد بالمشاركة السعودية في «الألعاب الخليجية»: نوعية ومتميزة

البعثة السعودية حلّت ثانياً على مستوى الدورة بتحقيقها 143 ميدالية و6 ميداليات بارالمبية (الشرق الأوسط)
البعثة السعودية حلّت ثانياً على مستوى الدورة بتحقيقها 143 ميدالية و6 ميداليات بارالمبية (الشرق الأوسط)
TT

الفيصل يشيد بالمشاركة السعودية في «الألعاب الخليجية»: نوعية ومتميزة

البعثة السعودية حلّت ثانياً على مستوى الدورة بتحقيقها 143 ميدالية و6 ميداليات بارالمبية (الشرق الأوسط)
البعثة السعودية حلّت ثانياً على مستوى الدورة بتحقيقها 143 ميدالية و6 ميداليات بارالمبية (الشرق الأوسط)

أشاد الأمير عبد العزيز الفيصل، وزير الرياضة السعودي، بالمشاركة الخضراء في دورة الألعاب الخليجية الأولى للشباب، والتي اختتمت مؤخراً بدولة الإمارات. وقال، في منشور على حسابه بمنصة «إكس»: «ألف ألف مبروك لنا جميعاً، مشاركة نوعية ومتميزة»، مُرفقاً صورة جماعية لجميع الأبطال والبطلات أصحاب الميداليات الملونة.

وكانت البعثة السعودية قد اختتمت مشاركتها بالحصول على المركز الثاني، ورصيد 143 ميدالية، و6 ميداليات بارالمبية.

وانقسمت الميداليات إلى 58 ميدالية ذهبية، و57 ميدالية فضية، و34 ميدالية برونزية.

من جهته قال عبد العزيز باعشن، الرئيس التنفيذي والأمين العام للجنة الأولمبية السعودية:

«بالأمس، اختتمنا مشاركة فريق السعودية في دورة الألعاب الخليجية للشباب، وحقق فيها أبطالنا المركز الثاني بالترتيب العام بـ143 ميدالية، و6 ميداليات بارالمبية، والأهم بروز مواهب شابة لفئاتنا العمرية الأصغر في مختلف الرياضات، بما في ذلك مواليد 2012 الذين شكّلوا نسبة 13 في المائة من إجمالي اللاعبين واللاعبات».

وتابع: «تكمن القيمة الحقيقية لمثل هذه المشاركات في قياس متانة منظومة الفئات السنية - التركيز الرئيسي لخططنا الاستراتيجية - لصقل مواهبهم، وفتح المزيد من الفرص لمستقبلهم في الطريق نحو مستهدف آسياد الرياض 2034، وما يسبق ذلك من استحقاقات إقليمية ودولية».

وختم بالقول: «أبارك لفريقنا الشاب هذه النتائج التي تُحفز المنظومة الرياضية على المزيد من العمل نحو مستقبل مشرق لرياضتنا، كما أهنئ الأشقاء في الأولمبية الإماراتية على نجاح النسخة الأولى من دورة الألعاب».

كان المنتخب السعودي للسباحة قد تُوّج بـ36 ميدالية كأكثر المنتخبات الخضراء تحقيقاً للميداليات، وهي موزعة إلى 8 «ذهبية»، و17 «فضية»، و3 «برونزية».

وعلى صعيد المشاركات النسائية، تمكنت أول سبّاحة سعودية مشاعل العايد من تحقيق أول ميدالية ذهبية خليجية في سباق الـ100 متر صدر للفئة العمرية 16 - 17 سنة.

وفي حديث سابق، لـ«الشرق الأوسط»، قالت العايد: «هذه البطولة تُعد أول مشاركة خليجية لي، شاركت في بطولات أخرى مع المنتخب؛ أبرزها بطولة العالم».


بلينكن يشدد في حديثه لنتنياهو على ضرورة الاتفاق بشأن الرهائن

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يتحدث إلى وسائل الإعلام في ميناء أشدود بإسرائيل الأربعاء 1 مايو 2024 (أ.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يتحدث إلى وسائل الإعلام في ميناء أشدود بإسرائيل الأربعاء 1 مايو 2024 (أ.ب)
TT

بلينكن يشدد في حديثه لنتنياهو على ضرورة الاتفاق بشأن الرهائن

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يتحدث إلى وسائل الإعلام في ميناء أشدود بإسرائيل الأربعاء 1 مايو 2024 (أ.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يتحدث إلى وسائل الإعلام في ميناء أشدود بإسرائيل الأربعاء 1 مايو 2024 (أ.ب)

قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وغيره من القادة الإسرائيليين، الذين التقاهم، في وقت سابق من هذا الأسبوع، بتل أبيب، إنه يجب التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن.

وحذّر بلينكن من أن نافذة التوصل إلى اتفاق بدأت تنغلق، وأنه من المرجح أن يغلقها تماماً هجوم إسرائيلي كبير في رفح جنوب قطاع غزة.


ترمب يرفض التعهد بقبول نتائج انتخابات 2024 الرئاسية حال خسارته

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ب)
TT

ترمب يرفض التعهد بقبول نتائج انتخابات 2024 الرئاسية حال خسارته

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ب)

واجه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، اليوم الخميس، انتقادات حادة بعد رفضه التعهد بقبول نتائج انتخابات 2024 الرئاسية في حال خسارته، مكرراً مزاعمه بأنه كان ضحية غش في انتخابات عام 2020.

وبحسب «وكالة الصحافة الفرنسية»، قال ترمب لصحيفة «ميلووكي جورنال سنتينل»، الأربعاء: «إذا كان كل شيء نزيهاً فسأقبل النتائج بكل سرور»، مستطرداً: «أما إذا لم يكن الأمر كذلك، فعليك أن تقاتل من أجل حق البلاد».

وكان ترمب الذي يواجه الرئيس جو بايدن مجدداً للعودة إلى البيت الأبيض، قد أدلى بتصريحات مماثلة قبل خوضه الانتخابات الرئاسية في 2016 و2020.

وأشار لـ«سنتينل» إلى أنه في حال اعتقد بوجود مشاكل «سأكشف عنها... سألحق الضرر بالبلاد إذا قلت خلاف ذلك». وتابع: «لكن لا، أتوقع أن تكون الانتخابات نزيهة، وأن نفوز بها ربما بغالبية كبيرة».

لكن ترمب راوغ في الإجابة عندما سألته مجلة «تايم» مؤخراً ما إذا كان يتوقع أن تشعل هزيمته في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل شرارة العنف السياسي، كما أن تصريحاته الأخيرة قوبلت بردود فعل قاسية من معسكر بايدن.

وقال جيمس سينغر، المتحدث باسم حملة بايدن، في بيان: «في الخلاصة، ترمب يشكل خطراً على الدستور وتهديداً لديمقراطيتنا».

أضاف أن «الشعب الأميركي سيُنزل به هزيمة انتخابية أخرى في نوفمبر؛ لأنه يرفض تطرفه وحبه للعنف وتعطشه للانتقام».

ويواجه ترمب عشرات التهم الجنائية، بينها تورطه في مؤامرة إجرامية لقلب نتائج انتخابات 2020 التي شهدت اقتحام أنصاره لمبنى الكابيتول.

وزعم الرئيس السابق أمام تجمعين حاشدين مؤخراً، الأربعاء، أن الديمقراطيين ارتكبوا عمليات تزوير واسعة النطاق في انتخابات 2020.

وقال في واكيشا بولاية ويسكونسن: «الديمقراطيون اليساريون المتطرفون قاموا بتزوير الانتخابات الرئاسية عام 2020، ولن نسمح لهم بتزوير الانتخابات الرئاسية عام 2024، سوف نخسر الوطن».


ماكرون يطرح تدخلاً عسكرياً بأوكرانيا... مخاوف أمنية أوروبية وأهداف داخلية فرنسية

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يلقي خطاباً حول أوروبا بجامعة السوربون في باريس 25 أبريل 2024 (رويترز)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يلقي خطاباً حول أوروبا بجامعة السوربون في باريس 25 أبريل 2024 (رويترز)
TT

ماكرون يطرح تدخلاً عسكرياً بأوكرانيا... مخاوف أمنية أوروبية وأهداف داخلية فرنسية

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يلقي خطاباً حول أوروبا بجامعة السوربون في باريس 25 أبريل 2024 (رويترز)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يلقي خطاباً حول أوروبا بجامعة السوربون في باريس 25 أبريل 2024 (رويترز)

أثار طرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الخميس، 2 مايو (أيار) 2024، بشأن احتمال التدخّل العسكري الغربي المباشر في أوكرانيا لمواجهة تقدّم القوات الروسية، تباينات استراتيجية بين الحلفاء الغربيين. ففي حين يبقى الغرب مجمعاً بشكل عام على دعم أوكرانيا في مواجهة الغزو الروسي، فإنّ مسألة دخول قوات تابعة لدول حلف الناتو في مواجهة عسكرية مباشرة ضد دولة تمتلك ترسانة نووية ضخمة، تجعل من طرح ماكرون يلقى معارضة بشكل عام من حلفاء باريس، في حين يشدّد الرئيس الفرنسي على أنّ طرحه تُحرِّكه مخاوف كبيرة على أمن أوروبا في حال تحقيق روسيا انتصاراً في أوكرانيا.

«لا ينبغي استبعاد أي شيء» بشأن إرسال محتمل للقوات، «ولا حدود» للمساعدات إلى كييف. هذه التصريحات التي أطلقها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون منذ شهرين وعاد وأكّدها في تصريحات أخيرة له، جعلت من الممكن رؤية حجم الخلافات بين الحلفاء حول مدى الدعم لأوكرانيا في مواجهة روسيا، حسب تقرير لمجلة «نوفال أبسرفاتور» الفرنسية.

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يلقي خطاباً في قاعدة مونت دي مارسان الجوية بفرنسا 20 يناير 2023 (رويترز)

أهداف داخلية وأوروبية

يلخّص الرئيس الفرنسي خطوته هذه ﺑ«الغموض الاستراتيجي». إنها في المقام الأول مسألة إخماد نشوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي استعاد زمام المبادرة على الجبهة في أوكرانيا عشية إعادة انتخابه، وفق التقرير. ويستلهم ماكرون أيضاً «استراتيجية الرجل المجنون»، التي أشاعها سابقاً الرئيس الأميركي الأسبق ريتشارد نيكسون، والتي تتمثل في تبني سلوك لا يمكن التنبؤ به لإرباك الخصم. وعلى الساحة الفرنسية، يسعى ماكرون إلى الإيقاع بمعارضيه في الفخ، ولا سيما من خلال إجبار حزب «التجمّع الوطني» اليميني الذي تتزعّمه مارين لوبان وحزب «فرنسا الأبية» اليساري الذي يتزعمه جان لوك ميلونشون، على توضيح مواقفهما بشأن روسيا. وأخيراً، يريد ماكرون أن يُظهر لجيرانه الأوروبيين تولي القيادة و«المضي قدماً» مع أولئك الذين يريدون المضي قدماً معه كقوة أوروبية؛ حيث تتخوف الدول الأوروبية بشكل عام من تراجع أو خسارة الدعم الأميركي لأوروبا (العسكري بشكل خاص) إذا فاز الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بالانتخابات الرئاسية الأميركية في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

جنود فرنسيون من الكتيبة السابعة لجبال الألب يشاركون في تدريب لحلف الناتو في قاعدة عسكرية للحلف في تابا بإستونيا 19 مارس 2022 (رويترز)

لمنع روسيا من تهديد أمن أوروبا

تحدّث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في حوار مع مجلة «الإيكونوميست» البريطانية عن تفاصيل خطته لتجنب الموت «الوحشي» لأوروبا، مكرراً موقفه المثير للجدل بشأن إمكانية إرسال قوات برية إلى أوكرانيا إذا قامت موسكو «باختراق خطوط الجبهة».

وقال ماكرون: «في حال اخترق الروس خطوط الجبهة وفي حال ورود طلب أوكراني بهذا الخصوص (للتدخل العسكري الغربي) وهو أمر لم يحصل بعد، يجب أن نطرح هذه القضية بشكل مشروع»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

كما عدّ في مقابلته مع المجلة البريطانية، أن روسيا «دخلت في منطق الحرب الشاملة»، ويجب منعها من الانتصار في أوكرانيا، وإلا «فلن يكون لدينا أمن في أوروبا».

وأضاف ماكرون أن «استبعاد ذلك (التدخل الغربي المباشر في أوكرانيا) بشكل سابق يعني الفشل في تعلّم دروس العامين الماضيين... في حين استبعدت دول الناتو في البداية إرسال دبابات وطائرات إلى أوكرانيا قبل أن تغير رأيها في النهاية»، وفق قناة «فرانس 24» الفرنسية.

وأثار الرئيس الفرنسي جدلاً في نهاية فبراير (شباط) الماضي عندما أكد أن إرسال قوات غربية إلى الأراضي الأوكرانية لا ينبغي «استبعاده» في المستقبل. وقد برز تحفّظ أغلب الدول الأوروبية، وكذلك الولايات المتحدة، بوضوح على الطرح، على الرغم من أن بعض هذه الدول اتخذ منذ ذلك الحين خطوة في هذا الاتجاه.

أفراد من الجيش الأوكراني في لواء المدفعية المنفصل 55 يطلقون مدفع هاوتزر ذاتي الدفع من طراز قيصر الفرنسي باتجاه القوات الروسية بالقرب من بلدة أفدييفكا في منطقة دونيتسك بأوكرانيا 31 مايو 2023 (رويترز)

تباينات غربية

رداً على سؤال بشأن ما أدلى به ماكرون، اليوم (الخميس)، قال وزير الخارجية المجري، بيتر سيارتو، إن تصريحات ماكرون «تهديدية».

وأوضح سيارتو لقناة «إل سي إي» أنه «في حال نشر قوات أجنبية على الأرض الأوكرانية، سيتسع نطاق الحرب. هذه ليست حربنا، تصعيد النزاع سيكون خطراً للغاية».

وكرر سيارتو موقف بلاده بوجوب «وقف إطلاق النار وبدء مفاوضات السلام»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

ومنذ تصريحات ماكرون الأولى في فبراير الماضي عن احتمال إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا، برزت التباينات مع حلفاء باريس الذين تحفّظوا عموماً على كلام ماكرون، أو جاءت ردة فعلهم عنيفة. فردود الفعل العنيفة من معظم الحلفاء فاجأت السلطة التنفيذية في فرنسا، وفق تقرير «نوفال أبسرفاتور».

وألمانيا، التي استغرقت ثلاثة عقود من الزمن لترسيخ هيمنتها الاقتصادية على أوروبا، وفق التقرير، ليست مستعدة لرؤية هذه الهيمنة تحل محلها الهيمنة العسكرية والاستراتيجية والنووية الفرنسية.

ماكرون يدعو ﻟ«صحوة» أوروبا

على نطاق أوسع، يطرح الرئيس الفرنسي السؤال عن إطار الحاجة إلى تحقيق «مصداقية عسكرية أوروبية»، ووجوب تناولها في النقاش الذي دعا إليه قبل أسبوع في خطابه بجامعة السوربون الفرنسية.

في تلك الكلمة التي عدّت انطلاقة لحملة الانتخابات الأوروبية المقررة في يونيو (حزيران)، حذّر ماكرون من أن «أوروبا يمكن أن تموت».

وشدّد ماكرون في الحوار المنشور اليوم (الخميس) 2 مايو، على أن هذا «الموت» يمكن أن يكون «أكثر وحشية مما نتصور». لكنه أكد أن «الصحوة ممكنة» ولكن يجب أن تكون قوية في مواجهة «الخطر الوجودي المحدق بأوروبا» (العسكري والأمني والاقتصادي والديمقراطي).

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يلقي خطاباً حول أوروبا بجوار شعار «أوروبا قوية» بجامعة السوربون في باريس 25 أبريل 2024 (رويترز)

الأمن القومي الأوروبي

فيما يتعلق بالدفاع، يجب على الأوروبيين أن يجلسوا «حول الطاولة لبناء إطار متماسك»، وفق ماكرون الذي عدّ أن حلف شمال الأطلسي يقدّم إحدى هذه الإجابات.

ويجب أن يتجاوز هذا النقاش الاتحاد الأوروبي، وفق الرئيس الفرنسي الذي يريد «ترسيخ المناقشة في إطار المجموعة السياسية الأوروبية»، عادّاً أنه «سيكون من الخطأ استبعاد البلدان التي ليست في الاتحاد الأوروبي» مثل النرويج والمملكة المتحدة ودول البلقان.

وأكد ماكرون مجدداً أن التفكير يجب أن يشمل أيضاً الأسلحة النووية التي تمتلكها فرنسا والمملكة المتحدة في أوروبا، ويقترح أن يأخذ الشركاء الأوروبيون في الاعتبار هذه «القدرة الفرنسية»، ولكن «من دون تقاسمها».

على الصعيد الاقتصادي، وقبل زيارة الدولة التي سيقوم بها الرئيس الصيني شي جينبينغ إلى فرنسا، الاثنين والثلاثاء القادمين، دعا ماكرون أوروبا إلى الدفاع عن «مصالحها الاستراتيجية» و«قضايا الأمن القومي» باسم «المعاملة بالمثل» في العلاقات التجارية مع بكين.

وقال: «هناك العديد من القطاعات التي تشترط الصين أن يكون منتجوها صينيين، لأنها حساسة للغاية. يجب علينا نحن الأوروبيين أن نكون قادرين على فعل الشيء نفسه».

وفيما يتعلق بالخوف على الديمقراطية، شدّد الرئيس الفرنسي على أن «أفضل طريقة للبناء معاً هي أن يكون لدينا أقل عدد ممكن من القوميين».

وأضاف: «أقول للأوروبيين: استيقظوا... جميع القوميين الأوروبيين مؤيدون خفيون لبريكست» (أي الخروج من الاتحاد الأوروبي)، مشيراً خصوصاً إلى اليمين المتطرف الفرنسي.

جنود أوكرانيون من كتيبة «أكيليس» من اللواء 92 بالجيش الأوكراني يستعدون لإجراء رحلات تجريبية بطائرة مسيّرة في منطقة دونيتسك بأوكرانيا 30 أبريل 2024 (أ.ف.ب)

خبراء غربيون في الميدان الأوكراني

رغم أن الجيوش الغربية لا توجد في أوكرانيا لقتال الروس، لكن تقارير سابقة أشارت إلى وجود للخبراء الغربيين في الميدان الأوكراني. فعلى سبيل المثال، لم يتم إنكار المعلومات الواردة من مجلة «غلوب آند لوريل» البريطانية بشأن وجود 350 من مشاة البحرية الملكية في أوكرانيا. كذلك لدى وكالة المخابرات المركزية الأميركية اثنتا عشرة قاعدة هناك، دون احتساب تلك التابعة لجهاز المخابرات البريطاني (MI6)، حسبما كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية في نهاية فبراير. ومن بين 20 ألف متطوع دولي انضموا إلى صفوف أوكرانيا، قاتل جنود فرنسيون سابقون، بموافقة باريس. أما وزير القوات المسلحة سيباستيان ليكورنو فقد أعلن عن إرسال خبراء أسلحة وصناعيين لإنتاج قطع غيار الطائرات المسيّرة ومعدات عسكرية برية في أوكرانيا، حسب تقرير «نوفال أبسرفاتور».

طائرة رافال... المقاتلة الفرنسية متوقفة على المدرج في محطة للقوات الجوية في أمبالا بالهند 10 سبتمبر 2020 (رويترز)

تجنباً لمواجهة نووية

على مدى عامين، وبسبب التخوف من ردود الفعل الروسية نتيجة الانخراط الغربي إلى جانب أوكرانيا وما يعني ذلك من احتمال نشوب صراع مباشر بين روسيا والغرب يهدد بخطر مواجهة نووية مدمرة على طرفي النزاع، ماطل الأوروبيون في تسليم الإمدادات الاستراتيجية إلى كييف: الدبابات، والصواريخ بعيدة المدى، ثم الطائرات، التي لن تصل إلى أوكرانيا قبل شهر يوليو (تموز) المقبل، وفق تقرير «نوفال أبسرفاتور». لكن المشكلة صناعية في المقام الأول بالنسبة لتأخر أوروبا في تسليم الذخيرة إلى أوكرانيا. فعلى الرغم من أن فرنسا أصبحت ثاني أكبر مورد للأسلحة في العالم، وفقاً لمعهد سيبري للأبحاث، وأن الاتحاد الأوروبي لديه سبع دول من أكبر خمس عشرة دولة مورّدة للأسلحة، فإن الدول الأعضاء في الاتحاد أثبتت عدم قدرتها على إمداد أوكرانيا بالذخيرة اللازمة بسبب النقص في الإنتاج؛ حيث إن مصانع الأسلحة الأوروبية ما زالت غير جاهزة لتلبية الحاجة الكبيرة لكييف من الذخيرة بسبب كمية الاستهلاك الهائلة للذخائر على جبهات القتال في أوكرانيا.

ويحذّر أحد كبار الدبلوماسيين الغربيين، حسب تقرير «نوفال أبسرفاتور» من أن «انتصار روسيا في أوكرانيا ستكون له عواقب لا تحصى على أمن أوروبا؛ من الناحية الاستراتيجية، وتراجع مصالحنا، وتضحيات المستقبل». ويضيف: «سيكون علينا بعد ذلك تخصيص 4 في المائة من الميزانية للدفاع - بدل 2 في المائة التي يطالب بها الناتو الدول الأعضاء بالحلف - نحن ندخل عالماً مختلفاً».


المعلمي: الإعلام يمرّ بمتغيرات... و«SRMG» مزجت قوة المحتوى بكفاءة الكادر

باسل المعلمي استعرض رحلة «SRMG» في التحول نحو مواكبة المتغيرات (تصوير: سعد الدوسري)
باسل المعلمي استعرض رحلة «SRMG» في التحول نحو مواكبة المتغيرات (تصوير: سعد الدوسري)
TT

المعلمي: الإعلام يمرّ بمتغيرات... و«SRMG» مزجت قوة المحتوى بكفاءة الكادر

باسل المعلمي استعرض رحلة «SRMG» في التحول نحو مواكبة المتغيرات (تصوير: سعد الدوسري)
باسل المعلمي استعرض رحلة «SRMG» في التحول نحو مواكبة المتغيرات (تصوير: سعد الدوسري)

أكد باسل المعلمي، الرئيس التنفيذي للاستراتيجية وقطاع الأعمال في المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام (SRMG)، أن قطاع الإعلام يمرّ بمتغيرات كبيرة على مستوى الوسائل ووصول المعلومة وصناعتها واستهلاكها، تتطلب بذل مجهود في بناء نموذج عمل ناجح ومؤثر.

واستعرض المعلمي خلال مشاركته في فعالية «ميدياثون الحج والعمرة» الذي أطلقته وزارة الإعلام بالرياض، لدعم الابتكارات الإعلامية، تجارب لشركات دولية قامت بتطوير أدائها وإنتاجها بناء على متغيرات القطاع، داعياً للاستفادة من دروس كل التجارب العالمية.

وقال إن تلك التجارب العالمية رغم اختلاف استراتيجياتها ومجالاتها، إلا أنها تكاد تتفق في عناصر عدة؛ مثل عنصر المحتوى، والتمحور حول العميل، وتقديم الخدمة اللازمة، بالإضافة إلى القدرة المؤسسية للانتقال من نموذج عمل لآخر بشكل قياسي، واتخاذ إجراءات جريئة في وقت سريع، الأمر الذي مكّنهم من خلق نموذج يعزز استدامة تلك الشركات، مؤكداً أن فهم العميل، وتحليل البيانات حول سلوكه، يساعدان في تصميم محتوى نوعي يلبي حاجة العميل.

وأضاف المعلمي أن المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام بدأت مع أواخر عام 2020 في إيجاد استراتيجية جديدة للتحول نحو مواكبة المتغيرات، حيث بدأت بدراسة المشهد الخارجي والحالة الراهنة داخلياً، وتطويرها بشكل شامل وكامل وفق أفضل الممارسات العالمية، والرهان على المحتوى وتطوير القدرة المؤسسية، وبناء نموذج عمل يتيح إنجاح هذا التحول.

المعلمي استعرض تجربة التطوير المبني على متغيرات الإعلام (تصوير: سعد الدوسري)

وأشار إلى أن المشوار بدأ بإطلاق «الشرق بلومبرغ» بشكل عصري للمنشآت الإعلامية، بتركيز أكبر على المحتوى ومنصات الإعلام الجديد، وخلال أربع سنوات أصبحت أكبر منصة للمال والأعمال في العالم العربي، وهو رقم قياسي، متابعاً: ثم انطلقت بقية المشاريع مع «مانجا عربية»، التي استهدفت شريحة الفئة العمرية الأقل من سن الثلاثين، حيث تصل نسبتهم لنحو 70 في المائة، وكانت تنقصهم الوسيلة المناسبة في مخاطبتهم، وخلال أقل من ثلاث سنوات نجحت في تسجيل معدل سبعة ملايين تحميل في المنصة، وتبعتها مشاريع «بيلبورد عربية»، وقناتا «الشرق الوثائقية» و«الشرق ديسكفري».

ووصف المعلمي واحدة من جهود تطوير المنصات التابعة لـ«SRMG»، من خلال تجربة صحيفة «الشرق الأوسط»، بوصفها إحدى أكثر علامات المجموعة عراقة، حيث تم تطويرها بشكل كامل بناءً على تفضيلات الجمهور المستهدف وقراءة دقيقة لاختياراته.

المعلمي تحدث عن تجربة تطوير صحيفة «الشرق الأوسط» بشكل كامل (تصوير: سعد الدوسري)

وأكد المعلمي أن نجاح الاستراتيجيات يتوقف على توفر الكوادر والكفاءات اللازمة لإنجاحها، لافتاً إلى أن المجموعة عملت على ضخ كوادر ودماء جديدة في جميع منصاتها لتنشيط عملية التحول في وقت قياسي، بينما تعمل فرق متخصصة في المنصات كافة للمساعدة في نمو الأداء وتحقيق النتائج.

وأشار إلى قاعدة بيانات ضخمة تملكها المجموعة، حيث تبلغ نحو 170 مليون مشاهد، وساهمت في تمكين فريق العمل على فهم اهتمامات الجمهور ولغته ومخاوفه وهواياته، بالإضافة إلى عمليات التدريب المستمر، والاستحواذ على العلامات المختلفة.

المعلمي أشار إلى قاعدة بيانات ضخمة ساهمت في فهم الجمهور (تصوير: سعد الدوسري)

وكشف المعلمي أن هناك ست شركات مختلفة تعمل على تحقيق الوصول الناجح لمنصات المجموعة، مثل «SRMG Think» للعلاقات العامة والأبحاث، و«SRMG Labs» للحلول الإبداعية والرقمية، و«SRMG Studios» لإنتاج الأفلام والوثائقيات، و«SRMG Academy» للتدريب والتطوير، و«SRMG X» للفعاليات والأحداث العامة، وانتقلت معها «SRMG» من مجموعة للنشر في الصحافة والمطبوعات، إلى مجموعة إعلامية متكاملة شأنها صناعة المحتوى وتوفير الخدمات لعملائها، عبر تلك الشركات التي تعمل في مجال حجمه 200 مليار ريال سنوياً.

شركات «SRMG» تعمل في مجال حجمه 200 مليار ريال سنوياً (تصوير: سعد الدوسري)

 

عاجل انفجارات في محيط دمشق يرجح أنها ناجمة عن قصف إسرائيلي (المرصد السوري)