كشفت وثيقة حكومية جرى تسريبها أمس (الاربعاء)، ان السلطات الاميركية يمكن ان تدرج اسماء مواطنين وأجانب على القائمة السوداء للارهاب لوقت غير محدد، عملا بقواعد لا تستند الى أدلة دامغة.
وليس بإمكان أي شخص أدرج اسمه على القائمة ان يعرف سبب الاشتباه به، كما ان اسماء اشخاص متوفين يمكن ان تظل على القائمة، وذلك بموجب ارشادات سرية حددها المركز الوطني لمكافحة الارهاب العام الماضي والتي نشرها موقع انترسبت للمرة الاولى.
وتشكل القواعد الجديدة التي ادخلتها ادارة الرئيس باراك اوباما، توسيعا لسلطات الحكومة لجهة تحديد مشتبه في تورطهم في الارهاب، فهي تحدد معايير واسعة لإضافة أسماء على القائمة.
ويمكن ان يمنع الاشخاص المدرجون على القائمة من السفر اذا كانت اسماؤهم على قائمة حظر السفر، او ان يخضعوا لتفتيش اضافي في المطارات والمعابر الحدودية.
وتقول الوثيقة الواقعة في 166 صحفة بعنوان "ارشادات مارس (آذار) 2013 للادراج على قائمة الارهاب"، إن الوكالات الحكومية يمكن ان تضيف اسما على قائمة الارهاب بالاستناد الى "شبهات معقولة" وليس الى "شك او حدس لا أساس له".
وأضافت الوثيقة "مع ان الادلة الدامغة او الوقائع الملموسة ليست ضرورية، لكن الشبهة ولتكون معقولة يجب ان تكون واضحة ومكشوفة قدر ما تسمح به الظروف".
وتابعت ان الرسائل على المواقع الاجتماعية مثل "تويتر" وغيرها يمكن اعتبارها بمثابة أدلة مساندة "ويجب الا تستبعد تلقائيا".
كما يمكن لوكالة ان تقترح اضافة احد الاسماء على قائمة الارهاب بالاستناد الى "مصدر واحد" حتى ولو كان "غير موثق".
وبموجب هذه القواعد، يتمتع شخص واحد في البيت الابيض هو كبير مستشاري الرئيس لمكافحة الارهاب بسلطة أحادية، لنقل فرد او "فئات من الافراد" الى قائمة سوداء لها أولوية كبرى ومخصصة للمشتبه بهم الاكثر خطورة.
وتتعرض قوائم الارهاب التي اصبحت اولوية بعد اعتداءات 11 سبتمبر (أيلول) 2001، لانتقادات بأنها اعتباطية وغير عملية.
الا ان السلطات الاميركية اتخذت مقاربة اكثر تشددا.
7:57 دقيقة
معايير مبهمة لتحديد القائمة الأميركية السوداء للإرهاب
https://aawsat.com/home/article/145051
معايير مبهمة لتحديد القائمة الأميركية السوداء للإرهاب
البيت الأبيض يعتبر مواقع التواصل الاجتماعي مصادر لأدلة إدانة
معايير مبهمة لتحديد القائمة الأميركية السوداء للإرهاب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة