الظاهر أن مجلة «تايم» الأميركية لم تكن تقول أي كلام، عندما وضعت صورة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على غلافها، ثم كتبت تحتها عبارة تقول:

تتلفت حولك في كل ركن من أركان هذا العالم الملتهب، فتدرك مدى حاجته إلى رجل يشبه أنور السادات الذي مرّ من هنا ذات يوم.

يتابع الناس مشاهد كثيرة في كل يوم، ولكن ليست كل المشاهد سواء؛ لأن منها ما ينمحي ويغيب، ومنها ما يظل في مكانه داخل الذاكرة لا يغادرها.

تعرف العلوم العسكرية ما يسمى «تقدير موقف» ومعناه استكشاف الميدان الذي ستدور فيه المعركة قبل إطلاقها، حتى إذا انطلقت كانت خطواتها محسوبة.

إذا كان هناك شيء يصلح شعاراً في هذه المرحلة من مراحل الحرب على قطاع غزة، فهذا الشيء هو «البحث عن بدائل» لمسائل لا تجدي معها البدائل مهما تعددت وتنوعت.

تابع العالم على اتساعه مشهدين في يومين متتاليين، ورغم أنَّ موضوعَهما كان واحداً، فإنَّ المسافة بينهما كانت هي نفسها المسافة بين القدرة وبين العجز عن فعل شيء.

ماذا يحدث في واشنطن تجاه تل أبيب؟ ولماذا طرأ هذا التغير على طبيعة العلاقة السياسية بين العاصمتين، فجعل ما بعد السابع من هذا الشهر، ليس كمثله في العلاقة من قبل،

لا فارق بين البابا فرنسيس الأول، بابا الفاتيكان، وهو ينصح أوكرانيا بالتفاوض مع روسيا، وبين هنري كيسنجر، وزير الخارجية الأميركي الأشهر، وهو يفعل الشيء نفسه،

لا تعرف أيهما فكّر في الموضوع قبل الآخر؟ هل هو جابرييل آتال، رئيس وزراء فرنسا، أم رون دي سانتيس، حاكم ولاية فلوريدا الأميركية؟

أحصَى أبو الطيب المتنبي سبعة أشياء كانت تَعرفه وكان هو يعرفها، وعندما ذكر ذلك في بيت الشعر الشهير، فإنَّه جعل السيفَ رابعَ الأشياء السبعة.